أجرى وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، الثلاثاء، مباحثات مع نظيره التركي هاكان فيدان في العاصمة أنقرة، تناولت شؤونا سياسية وعسكرية واستخباراتية بين البلدين.

وقالت الخارجية العراقية، في بيان، إن الوزيرين بحثا العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل توطيد التعاون المتبادل على مختلف المستويات والصعد، مع تأكيدهما على أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية، وتبادل المعلومات الأمنية والاستخباراتية في مجال مكافحة الإرهاب.

بدورها، أفادت الخارجية التركية، عبر حسابها في منصة "X" أن فيدان استقبل حسين في مبنى وزارة الخارجية وتباحثا حول عدة موضوعات.

اقرأ أيضاً

العراق يعلن التفاهم مع تركيا وكردستان لاستئناف تصدير النفط في 3 أيام

وأشارت إلى مشاركة وزير الدفاع التركي يشار جولر ونظيره العراقي ثابت العباسي، في لقاء بين وفدي البلدين جرى في الوزارة.

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية أحمد الصحاف، في بيان سابق، بأن "المباحثات العراقية التركية تهدف إلى مواجهة التحديات المشتركة بالشكل الذي يؤمن المصالح المشتركة للبلدين الجارين، لا سيما أن العراق بصدد الدخول في حوارات بناءة من شأنها أن تشكل منعطفا جديدا في العلاقات بين البلدين".

وهناك عدة ملفات مهمة لا تزال شائكة بين بغداد وأنقرة، يأتي على رأسها حاليا الحملة التركية ضد مسلحي "حزب العمال الكردستاني" المتحصنين في شمالي العراق، حيث يشن الجيش التركي ضربات ضدهم تثير استياء الحكومة العراقية.

أيضا هناك ملف المياه، حيث لا يزال العراق يتفاوض للحفاظ على حصصه المائية الواردة من تركيا.

اقرأ أيضاً

العراق يعلن إنشاء خطوط لإنتاج الأسلحة والعتاد بخبرات تركية

أما الملف الثالث، فيتعلق باستئناف تصدير نفط إقليم كردستان العراق.

وفي 12 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن وزير النفط العراقي حيان عبدالغني، أن بلاده توصلت إلى "تفاهم" مع تركيا بشأن استئناف صادرات نفط الشمال عبر خط أنابيب العراق تركيا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: العلاقات العراقية التركية فؤاد حسين هاكان فيدان مباحثات

إقرأ أيضاً:

النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟

أبريل 23, 2025آخر تحديث: أبريل 23, 2025

المستقلة/- في خطوة تهدف إلى تعزيز الموقع الاستراتيجي للعراق، أعلنت وزارة النقل عن خطط لافتتاح مسارات جوية جديدة في الفضاء العراقي، في محاولة لاستيعاب تزايد حركة الطيران الدولية وتحقيق منافسة قوية على مستوى الأجواء العالمية. لكن، هل ستكون هذه الخطوة بمثابة طفرة في قطاع الطيران العراقي، أم أن هناك مخاوف خفية قد تؤثر على هذه الخطط الطموحة؟

وفي تصريحات لصحيفة “الصباح” تابعته المستقلة، أكد مدير المكتب الإعلامي للوزارة، ميثم الصافي، أن المسارات الجوية في الفضاء العراقي تعد خيارًا مفضلاً للعديد من شركات الطيران العالمية. فالأجواء العراقية تقدم خطوطًا جوية مختصرة، مما يقلل من استهلاك الوقود ويختصر زمن الرحلة. هذه العوامل تجعل الأجواء العراقية نقطة وصل استراتيجية بين الشرق والغرب، وهو ما يعزز من قدرة العراق على التنافس في سوق الطيران العالمي.

هل العراق مستعد لهذا التحدي؟

إلا أن هذه الخطوات تترافق مع تساؤلات عدة بشأن مدى استعداد العراق لتنفيذ هذا المشروع الطموح. في الوقت الذي تسعى فيه الوزارة لتطوير مسارات الفضاء الجوي العراقي وتحديث الآليات المتبعة في مراقبة الحركة الجوية، تبقى بعض المخاوف بشأن البنية التحتية، خصوصًا في ما يتعلق بأجهزة المراقبة الجوية الحديثة وخدمات الطيران على الأرض.

نموذج بيئي أم عبء إضافي؟

من أبرز النقاط التي تثير الجدل هو الالتزام بمعايير البيئة العالمية. بحسب الصافي، تسعى الوزارة إلى تلبية متطلبات المنظمة الدولية للطيران المدني (ICAO) واتحاد النقل الجوي الدولي (IATA) من خلال تقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الكربون. لكن، هل من الممكن أن تتحول هذه الوعود إلى واقع على أرض العراق، خاصة وأن البلاد ما زالت تتعامل مع تحديات بيئية واقتصادية قد تؤثر على تنفيذ مثل هذه المبادرات بشكل فعال؟

الفوائد الاقتصادية مقابل المخاوف الأمنية

من جهة أخرى، يتوقع البعض أن تكون هذه الخطوات حافزًا كبيرًا للاقتصاد العراقي، إذ سيزيد مرور شركات الطيران العالمية عبر الأجواء العراقية من الإيرادات التي يمكن أن يحصل عليها العراق من رسوم العبور. لكن هذا التوسع في حركة الطيران قد يتزامن مع تحديات أمنية، خاصة وأن العراق شهد فترات من عدم الاستقرار في الماضي. فهل ستكون الأجواء العراقية آمنة بما يكفي لاستيعاب هذا العدد المتزايد من الرحلات العابرة؟

هل العراق على موعد مع تغيير جذري؟

بينما تواصل وزارة النقل تحديث خدماتها الملاحية وتوسيع المسارات الجوية، يظل السؤال: هل يمكن للعراق أن يصبح بالفعل مركزًا استراتيجيًا للطيران الدولي؟ وفي الوقت الذي يأمل فيه العديد من المتخصصين في صناعة الطيران أن تفتح هذه الخطوات أبواب الفرص الجديدة، يظل الجدل قائمًا حول ما إذا كانت البنية التحتية والأمن يمكن أن يواكبا هذا النمو المتوقع في حركة الطيران.

مقالات مشابهة

  • مباحثات سورية تركية لتعزيز التعاون السياحي بين البلدين
  • السيسي يبحث مع وزير الخارجية الإيطالي ملفات التعاون الثنائي وقضايا إقليمية.. غزة والملف النووي أبرز المحاور
  • السيسي يستقبل وزير الخارجية الإيطالي ويؤكد اعتزازه بالعلاقات الوثيقة بين البلدين
  • وزير الخارجية الفرنسي يدعو العراق إلى الحياد الإقليمي
  • النقل تفتح باب الجدل: هل تصبح الأجواء العراقية محوراً استراتيجياً للطيران العالمي؟
  • وزير الخارجية الفرنسي: العراق القوي المستقل عن إيران يشكل ركيزة لاستقرار المنطقة
  • وزير الخارجية الفرنسي: ندعم سيادة العراق ولدينا علاقات وثيقة مع بغداد
  • الكاردينال ساكو يرفض استغلال الأديان لغايات سياسية واقتصادية
  • العراق وفرنسا يأملان عملية سياسية شاملة بسوريا و يدعمان المفاوضات بين ايران وامريكا
  • هل تواصل الحكومة العراقية تحكمها في الموازنة رغم انخفاض أسعار النفط؟