"لا تهددني وأنا من أقرر".. خلاف حاد بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وإيتمار بن غفير
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أفادت "القناة 12" العبرية بأن خلافا حادا حصل بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، بشأن معاقبة جنود أقاموا صلاة يهودية في أحد مساجد جنين.
وقالت القناة إنه خلال جلسة لمجلس الوزراء "كابينيت الحرب" يوم الاثنين اندلع خلاف جاد بين بن غفير وهاليفي حول معاقبة جنود لأدائهم صلوات تلمودية عبر مكبرات الصوت في أحد مساجد جنين عقب اقتحام المخيم قبل أيام.
وذكرت القناة أن خلافا حادا وقع بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي ورئيس هيئة الأركان الإسرائيلي، وصل إلى حد الصراخ بينهما وتهديد كل طرف للآخر.
وفي التفاصيل، قطع بن غفير حديث هاليفي وأخذ بالصراخ "أنا رتبة سياسية وأنا من يقرر"، ليرد عليه هاليفي "أنت مخطئ.. سأقرر ما هو الفعل الأخلاقي وما هو غير موجود في الجيش. إياك أن تهددني".
وفي المناقشة التي جرت في مجلس الوزراء، تمت مناقشة قضية اعتلاء جندي إسرائيلي منبر أحد مساجد جنين، حيث أوضح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي مع نشر وثائق، أن الجنود تم إبعادهم عن النشاط العملياتي، وأن الحادث يخضع لمعاملة تأديبية، وخلال المناقشة أدان وزراء في الحكومة العقوبة.
رد بن غفير لم يكن على رئيس هيئة الأركان فقط بل شمل قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، اللواء اليعازر توليدانو، حيث قال وزير الأمن القومي المتطرف "كيف يكون هذا ممكنا؟ لقد حولت الذبابة إلى فيل وتصدرت عناوين الأخبار للتو، وهذا يؤذي الجنود".
إقرأ المزيد قناة عبرية تكشف تفاصيل ما جرى في مستوطنة بئيري يوم "طوفان الأقصى" (فيديو)وأوضح الجنرال توليدانو "هذه مسؤوليتنا وسلطتنا وسلطتنا فقط"، فأجابه الوزير بن غفير بازدراء "نعم، نعم، لقد سمعنا عن سلطتك ومسؤوليتك".
وأفادت القناة العبرية بأن رئيس الوزراء نتنياهو حاول مقاطعة النقاش وقال "كفى، لقد حصلنا على الجواب"، مشيرة إلى أنه وفي مرحلة ما غادر نتنياهو الغرفة لكن النقاش احتدم مرة أخرى.
وأوضحت أن بن غفير كرر كلامه وهدد "ويلكم إذا رفضتم" (في إشارة إلى إلغاء قرار إبعاد الجنود)، ورد عليه رئيس الأركان اللواء هرتسي هليفي "لا تهددني، سأقرر ما هي قيمي في الجيش الإسرائيلي وما لا"، ورد الوزير بن غفير "أنا لا أهددك، أنا كعضو في الحكومة سأنتقد هذا الإجراء".
هنا، رد عليه رئيس أركان الجيش بالقول "أنا قائد الجيش وسأضع القواعد الأخلاقية والمهنية للجنود".
كما تدخلت الوزيرة يفعات شاشا بيتون وعلقت على تصريحات بن غفير: "اهدأ، ما هذا الأسلوب؟ غير أسلوبك لسنا في الشارع".
הרמטכ"ל התפרץ בצעקות על בן גביר: "אל תאיים עליי" |
עימות בין שרים לצמרת הצבא בישיבת הקבינטhttps://t.co/e2j2qx7mFI | @yaronavrahampic.twitter.com/Jk4hiH5lAY
وفي وقت لاحق دار نقاش حول الجهود المبذولة للقضاء على قدرات حماس أو اعتقال و القضاء على زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار، حيث قال رئيس الأركان للوزراء "ضرب كبار المسؤولين يستغرق وقتا".
وأضاف "قتل أسامة بن لادن استغرق 10 سنوات"، وعلى الفور تدخل وزير العدل ياريف ليفين، "ماذا؟ دخلنا غزة ليستغرق الأمر 10 سنوات؟ هل سيستغرق القضاء على حماس 10 سنوات؟".
وفي هذه النقطة تدخلت وزيرة النقل ميري ريجيف "من يعرف حتى من سيكون هنا وماذا سيكون هنا بعد 10 سنوات، ليس علينا أن ننتظر 10 سنوات".
المصدر: القناة "12" العبرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب حركة حماس قطاع غزة كتائب القسام الجیش الإسرائیلی بن غفیر
إقرأ أيضاً:
إصابات برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جنين
أُصيب فلسطينيان، اليوم الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، في اليوم الثاني من العملية العسكرية التي تشنها القوات على المدينة ومخيمها.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة شابين بالرصاص الحي، أحدهما (18 عاما) في الصدر، والآخر (21 عاما) في اليد، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقتل جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، 5 فلسطينيين وجرح 10 آخرين خلال اقتحامه مخيم جنين، وفق جمعية الهلال الأحمر ووزارة الصحة الفلسطينية.
وذكرت مصادر محلية أن طائرة مسيرة إسرائيلية ألقت قنابل قرب مسجد خالد بن الوليد في حي الشرقية بالمدينة، دون وقوع إصابات، كما تواصل الجرافات الإسرائيلية تدمير البنية التحتية وتجريف الشوارع، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه عن مناطق واسعة في المدينة.
ودعا محافظ جنين كمال أبو الرب المجتمع الدولي للتدخل لوقف عمليات التدمير، وإعادة إعمار ما تم تخريبه في المدينة والمخيم. كما شددت منظمات حقوقية على ضرورة الضغط لإنهاء التصعيد ووقف الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
المواجهات المسلحةوتستمر الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال، إذ أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف آليات الجيش بزخات من الرصاص والعبوات الناسفة، في حين أكدت كتائب شهداء الأقصى اشتباكاتها المسلحة في الحي الشرقي بـ"الأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة".
واعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيا، بينهم نساء وأطفال وأسرى سابقون، خلال اقتحامها مناطق متفرقة في الضفة الغربية، وارتفاع عدد المعتقلين إلى أكثر من 11 ألفا و700 منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، في إطار حملة اعتقالات ممنهجة ومتصاعدة، حسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين.
كما بلغ عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية 790 شخصا، في حين وصل عدد الجرحى إلى نحو 6450، وفق معطيات رسمية.
وبالتزامن مع التصعيد في الضفة، تواصل إسرائيل شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن سقوط نحو 148 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى دمار واسع ومجاعة أودت بحياة العشرات.