هل يفلح الباحث الجامعي، «المتكلّسُ» في أغلب حالاتنا العربية، المعتصم بحَرفيّة التدريس «مهنة شُؤم»، تُذكّرنا بمعلم الصبيان الذي تحدث عنه الجاحظ، وشدد على عدم قبول شهادته لمخالطته الصبية وتأثّره بقلة عقولهم، ونصّص على جهله بسبب تكراره معلومات ظل رهينها يأكل منها طعامه ويكسب منها قوته أن يُوجِد فضاءً إبداعيا يتحقق فيه؟ الأستذةُ مرض عُضَال ومُعطِّل ذهني لا دواء له، إن قنع المُعلم بأنه مصدر معرفة يقينية لا يدخلها الشك ولا يمسها الريب.
حال الأستاذ الجامعي في بلادنا العربية لا يختلف عن حال معلم ابن الجوزي الذي أدخله في باب المغفلين ووسمه متأثرا بالجاحظ بقوله: «وهذا شيء قل أن يخطئ ونراه مطَّردًا ولا نظن السبب في ذلك إلا معاشرة الصبيان، وقد بلغني أن بعض المؤدبين للمأمون أساء أدبه على المأمون وكان صغيرًا فقال المأمون: ما ظنك بمن يجلو عقولنا بأدبه ويصدأ عقلُه بجهلنا، ويوقرنا بزكانته ونستخفه بطيشنا، ويشحذ أذهاننا بفوائده ويكل ذهنه بغَيِّنَا، فلا يزال يعارض بعلمه جهلنا وبيقظته غفلتنا وبكماله نقصنا، حتى نستغرق محمود خصاله ويستغرق مذموم خصالنا، فإذا برعنا في الاستفادة برع هو في البلادة، وإذا تحلينا بأوفر الآداب تعطل من جميع الأسباب، فنحن الدهرَ ننزع منه آدابه المكتسبة فنستفيدها دونه، ونثبت فيه أخلاقنا الغريزية فينفرد بها دوننا، فهو طول عمره يُكسِبُنَا عقلًا ويكتسب منَّا جهلًا فهو كذبالة السراج ودودة القزّ»، وعليه، تصديقا للجاحظ ولابن الجوزي، فإنّ صاحب التعليم يحتاج دوما إلى شحذ معارفه، وتكثيف زاده العلمي، حتّى لا يُنْهي ما به تزوّد من قليل المعارف في تعليم الصبية وأن يظلّ دوما مرجعا في مجاله. يقيني الشخصيّ أنّ الأستاذ الجامعي المتخصّص في الأدب إذا ما تحوّل إلى كتابة الرواية -وهو الأمر الشائع في أيّامنا- فإنّ ذلك ينتهي به حتما إلى الفشل الذريع، ولكن العكس سليم، يعني أن المبدع الروائي قد يتحول إلى جامعي فتكون الفائدة الجليلة، والتجربة الوفيرة.
فعدد مهم ممّن برعوا في كتابة الرواية في العالم أو في منطقتنا العربيّة لا يُتقِنون من اللّغة إلاّ الحدّ الذي به تُجْرَى، ولا يعلمون من فنون السرد والقصص إلاّ ما يُشكّل أذهانهم ممّا يحلو لهم أن يطّلعوا عليه من أعمال يُعجَبُون بها أو أعمال يُتابعونها، ويُسايرون إنتاجها، وعلى ذلك فإن أستاذنا نجيب محفوظ أعرَض عن الدكْترة، وأضرب عن تدريس الفلسفة، واختار طوعا التفرّغ للكتابة، ولو سألتَه آنذاك عن فلاديمير بروب أو عن رولان بارط لفتح فاه متعجّبا، وكذا كان الساردُ العربي الأجل والأقدر -في نظري- عبد الرحمن منيف الذي كانت دراسته بعيدة عن مجال الأدب، ولكن فهمه في الاقتصاديات النفطية والتسويق مكناه من أن يستشرف واقع العرب، وأن ينظر للقصص الآتية في مقبل زمانه وكأنّه يراها تحدث أمامه، فقص علينا ما سيكون دون أن يُشعرنا بثِقَل الدرس السردي ولا بوطأة الدرس النقدي، ولا بحِمْل معلم الصبية، وكذا الأمر مع يوسف إدريس الطبيب، ومع حنّا مينه العصاميّ، وغيرهم كُثر.
بطبيعة الحال هذا الرأي لا يفضي إلى التعميم، فعدد من المدرّسين، وخاصّة منهم من اختصّ بالآداب الأجنبيّة قد برعوا في كتابة الرواية، منهم هاني الراهب وجبرا إبراهيم جبرا، ولكن -كما سلف أن ذكرتُ- فإن ذلك يرجع بالأساس إلى أن طبعهم الأصلي هو ميلهم إلى القصص لا ميلهم إلى التعليم، ولذلك، فإنّ من درّس منهم، ونصّب نفسه مُعلّما، لم يُفوّت أوّل فُرصَة تُسمح له بالتخلي عن جبّة المُعلم حتى ينضوها عنه.
يُضرَبُ لي عندما أتحدّث في هذا الموضوع مثالان مُفزعان، يعتقد جالبهما أنّهما المثال الدامغ لإسقاط ما أذهبُ إليه من رأي في حجْب الإبداع عن الجامعيين الذين يُصدّقون أن دورهم هو زرع اليقين، وهما عبد الفتاح كيليطو في روايته التي لا أعتبرها رواية «أنبئوني بالرؤيا»، ذلك أنّها داخلة في ما يُمكن أن أسميه السردية النقدية التي يبرع فيها كيليطو، وكذلك الأمر بالنسبة إلى «روايته» الأخيرة التي ألحّ في عنوانها على أنها «واللّه إن هذه الحكاية لحكايتي»، فهما سيرةٌ نقدية يُظهرُ فيهما كيليطو الذي كان له الدور الرئيس والأهم في إعادة تسريد التراث النثري أساسا وفق رؤية يُعْمِل فيها النقد الحديث صُحبة القراءة التفاعلية، ولم ينجح كيليطو في كتابة الرواية على الهيئة التي ابتدعها «إمبرتو إيكو» في «اسم الوردة» حيث اجتماع شغف الحكاية مع هيكل النقد، وإنما نجح في أن يبدو صوته قارئا فاعلا متفاعلا مع التراث الأدبي العربي، وهو صاحب اللسانين والقلم الواحد.
وعودا إلى روايته الأخيرة «واللّه إن هذه الحكاية لحكايتي» التي يبدو أن كيليطو قد أراد كتابتها باللغة العربية وهو صاحب اللسان والقلم الفرنسي، فقد تخير لها الكاتب عُنوانا يريد أن يجبّ به ما يُمكن أن يلحقه من تُهَم ممارسة النقد لا كتابة الحكاية، فعبّأ العنوان بأدواتِ توكيد تُظهر تمثّله لقارئ رافض، منكر أن تكون هذه حكاية أولا وحكاية الكاتب ثانيا، فلاحظنا على غير عادة كُتّاب الرواية شحنا للعبارة، بالقسم والإعادة ولام التوكيد. أما بالنسبة إلى المُعلم الثاني وهو الروائي شكري المبخوت الذي احتل منزلة مهمة في الرواية العربية في العشرية الأخيرة، فإن لي في شأنه رأيا وقولا.
فهو أولا توجّه إلى الرواية وهو في طريقه إلى التقاعد من الجامعة التونسية، وقد بدأ في خلع جبّة معلّم الصبية التي تُظهر كتابته بعد ذلك أنّ بقاياها ما زالت عالقة به، وهو ثانيا -في ظنّي- ليس روائيّا مرموقا، وإنّما هو كاتب روايةٍ كألفٍ، صنعتهُ جائزة البوكر العربية التي بها تحقق (يُمكن النظر مثلا في منْح جائزة البوكر العربية لمحمد النعسان الكاتب الليبي الذي كانت روايته هي الرواية الفريدة، الوحيدة، وكان الكاتب مؤمنا بفشل مشروعه الروائي، مؤمنا أيضا بأنّه كتب تجربة عاشها وانتهى الأمر)، وقد كتبتُ سابقا في هذا الشأن الذي تصنع فيه الجوائز الكُتّاب والأدباء.
الخلاصة، أنّ كتابة الرواية بالنسبة إلى الروائيّ الأصيل تتفارق مع البنية المعرفيّة للمعلّمين، ومن ضمنهم الأساتذة الجامعيون، إلاّ من رحم ربّك، فلصاحب التعليم بنية فكرية قائمة على الاستعادة والإعادة تؤدي إلى الكراهة، وفي أفق المبدع بنية فكرية ريبية قائمة على الاستبصار ورؤية الحكاية، وفي الأساس قائمة على حُسن الإنصات وليس على حُسن التكلّم، فالروائي منصت جيد للآخرين، والمعلم باث جيد، ومتكلم مهيمن على فضائه الخطابي، وينبغي أن تبقى حكايته هي الأصلح. هذه مقدمة طويلة الغرضُ منها الحديث عن كتاب صدر حديثا لكاتبة رواية عُرِفت روايتها باللّغة العربيّة ثمّ نُقلت إلى لغات العالم، والكتاب يسير بطريقة عكسية، فقد كتبته صاحبته باللغة الإنجليزية ولاقى قبولين في أرضِ الفرنجة، ثمّ عاد إلى اللّسان العربيّ ترجمة، فكأن الكاتبة تُنْقَل إلى لغة العرب في البحث والدراسة، وتُنْقَل إلى لغة العرب في الإبداع والرواية، فهي -وهي التي تُتقن الكتابة بألسنتهم- لا ترتضي أو لا تقدر أن تُبدع إلاّ بلسانها، الإبداع بلسان أصلي والبحث بلسان أهل المعرفة هو موضوع فشلت في إثارته في هذا المقال، وقد أنجح في مباشرته بشكل مباشر في مقالي القادم.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: کتابة الروایة
إقرأ أيضاً:
“كمين عيترون”: الرواية الكاملة للكمين القاتل على لسان جندي صهيوني مشارك
يمانيون – متابعات
كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية النقاب عن تفاصيل مثيرة حول معركة قرية “عيترون” اللبنانية الجنوبية، التي وقعت قبل ثلاثة أسابيع. كانت هذه المعركة بمثابة تصدٍ شرسٍ من مقاتلي حزب الله ضد محاولة اقتحام قامت بها قوة من “جيش” العدو الإسرائيلي، حيث تحصّنت هذه القوة في مبنى مدمر داخل القرية. وقد أسفرت المعركة عن حصار طويل واشتباكات عنيفة استمرت لما يقارب 14 ساعة.
وقبل الخوض في تفاصيل الكمين وفق شهادة الجندي المصاب، نشير الى أن العدو الإسرائيلي كان قد أعلن في 1 أكتوبر الماضي بدء عملية عسكرية برية ضد لبنان شملت غارات جوية وقصفا مدفعياً واغتيالات، لكن جيش العدو لم يتمكن حتى الآن من التمركز في أي قرية أو بلدة دخل إليها بسبب المقاومة التي يواجهها من قبل مجاهدو حزب الله، وهي الحقيقة التي تناقض ادعاءات العدو وتقزّم كل إنجازاته الميدانية، لا سيما مع حجم الخسائر المهولة التي يتكبّدها في المواجهات، وتكرّس واقع الفشل الكبير الذي يُمنى به العدو يومياً في مواجهاته مع المقاومة الإسلامية في لبنان.
وقد بلغت الحصيلة التراكمية لخسائر جيش العدو منذ بدء ما سماه “المناورة البرية في جنوب لبنان وحتى قبل أسبوع ،وفقاًُ لبيانات المقاومة، ، أكثر من 100 قتيل و1000 جريح من ضباطه وجنوده، كما تم تدمير 43 دبابة ميركافا، و8 جرافات عسكرية، وآليتي هامر، ومُدرعتين، وناقلتي جنود، وتم إسقاط 4 مُسيرات من طراز “هرميس 450″، ومسيرتين من طراز “هرميس 900”
كواليس الكمين المرعب والأكبر:
وفقًا للمراسل العسكري لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية يوآف زيتون، الذي أجرى لقاءً مع أحد جنود العدو الإسرائيلي الذي شارك في اشتباك عيترون وكمينها الشهير وأصيب خلاله، فإن المعركة تعتبر الأطول والأكثر دموية التي خاضها جيش العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان، حيث أدت إلى مقتل 6 جنود صهاينة وإصابة 14 آخرين بجروح متفاوتة. (الحصيلة متوافقة مع العدد المعلن عنه رسمياً من قبل جيش العدو، مع الإشارة إلى فرض العدو سياسة الحظر الإعلامي).
تجسدت اللحظة الدرامية التي ستظل عالقة في أذهان المشاركين، من خلال مشهد إنقاذ أحد جنود العدو المصابين، وهو “إيتاي فوكس”، البالغ من العمر 24 عامًا. حيث حاول المقاومة من خلال رفع قبضته أثناء عملية إنقاذه، في محاولة لتقليل آثار الهزيمة والخسائر التي تكبدها الجيش العدو الإسرائيلي في هذه المعركة المؤلمة.
كمين عيترون
خلال هذه المعركة، لقي 6 جنود صهاينة من لواء “ناحال الشمالي ألون 228” مصرعهم، واستمرت الاشتباكات مع تبادل إطلاق النار وإلقاء القنابل اليدوية، بالإضافة إلى عمليات التفتيش المعقدة لإنقاذ القتلى والجرحى تحت جنح الظلام. دخلت القوة الإسرائيلية إلى المبنى المدمر جراء غارة جوية، حيث كان هناك عنصران من حزب الله قد كمنا لهم، وعند دخول القوة، أطلق مجاهدو حزب الله النار بشكل مفاجئ، مما أسفر عن وقوع إصابات فادحة.
لاحقاً أدى تبادل إطلاق النار إلى اشتعال النيران بشكل كبير في المبنى، كما تعرضت قوة دعم إسرائيلية لإطلاق نار مكثف، مما أوقع العديد من الضحايا في صفوف القوة المساندة.
الفوضى تسود إثر انهيار الصف القيادي:
خلال مجريات المعركة، فقدت قوات العدو الإسرائيلي القدرة على التواصل الفعّال بين “الجنود والضباط،” الأمر الذي دفع “الفرقة 91” إلى الاعتقاد بأن “الجنود” قد وقعوا في الأسر. وصف أحد الجنود الصهاينة المشاركين في المعركة المشهد بأنه كان مليئًا بالفوضى والصراخ، مما زاد من حدة التوتر في تلك اللحظات الصعبة والحرجة.
بعد التعرّض لحدث معقّد وصعب، أصيب جنود الاحتياط من اللواء الصهيوني ذاته تحت قيادة “يانيف مالكا” بجروح خطيرة، وتعرض العديد من جنود العدو للقتل. وظلت القوة الصهيونية محاصرة في المبنى المدمر لساعات، ومع استقدام مزيد من القوات تمكنت “وحدات النخبة” من تحديد موقعهم وإنقاذهم بصعوبة بالغة، وبعيداً عن شهادة “الجندي” الصهيوني الجريح لا يستبعد أنّ هذه القوة النخبوية تعرّضت هي الأخرى لخسائر في صفوفها، وإن تحفظ العدو عن ذكر خسائره هنا في سياق الغموض والملابسات التي تغطي سردية الإنكار كاملة عن خسائره في الكمين.
تعتبر هذه المعركة، بحسب تسلسل الأحداث التي استعرضتها الصحيفة العبرية، آخر نشاط عملياتي لكتيبة الاحتياط في “عيترون” وهذا له دلالته. حيث أصر القادة العسكريون على التسلل إلى القرية لمهاجمة وتدمير البنية التحتية المسلحة لوحدة الرضوان التابعة لحزب الله.
كما أوضح “اللواء” في احتياط العدو “يوفال داغان” في حديثه للصحيفة العبرية: “كنا نعلم بوجود عدد أكبر من المسلحين في القرية، بعد أن عثرنا على آلاف الأسلحة ودمرناها، إضافة إلى اكتشاف مقر تحت الأرض لحزب الله، وشاحنات صغيرة مزودة بقاذفات صواريخ متعددة الفوهات. وقد قمنا بتكثيف العملية عبر الخداع للوصول إلى مبنى البلدية الذي كان يُعتقد أنه المقر المركزي لحزب الله”.
ووفقاً لـ”داغان”، فقد شنت القوات الإسرائيلية “هجومًا استمر ليوم كامل، حيث قام سلاح الجو الإسرائيلي بقصف بعض المباني المشبوهة لتسهيل تقدم القوات”، لكن الواقع كان معقداً، حيث أن المسلحين كانوا يختبئون بين الأنقاض.
كمين عيترون
معركة شرسة ومواجهات ضارية:
قال اللواء في احتياط ” جيش” العدو إنه في” الساعة 14:31 تلقى أول اتصال عبر أجهزة الاتصال اللاسلكي يفيد بوقوع حدث صعب، حيث كان من الصعب الحصول على معلومات دقيقة حول الوضع الميداني بسبب إصابة العديد من الضباط. وتظهر التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي أن القوة الأولى التي دخلت المبنى “لتطهيره” من المسلحين، والتي كانت تضم 6 جنود، تعرضت لإطلاق نار شديد من مسافة قريبة من قبل مسلحَين إثنين من حزب الله مختبئين بين الركام”.
كما ألقى مجاهدو حزب الله قنابل يدوية، مما أدى إلى اشتعال حريق كبير في المبنى، وأضاف” اعتقد باقي جنود السرية الذين هرعوا إلى موقع الحادث لإنقاذ رفاقهم المصابين، بسبب الدخان الكثيف، أن هناك مسلحًا واحدًا فقط. لكن في الواقع، كان هناك مسلح آخر مختبئ تحت الأنقاض، ينتظر الفرصة المناسبة لإطلاق النار”.
وصف الجندي الصهيوني ” إيتاي فوكس” تجربته بقوله: “كنت ضمن قوة إسناد ورأيت أربعة أو خمسة جنود مصابين في باحة المبنى، بعضهم لم يكن يتحرك ولا يستجيب. كنت أعلم أنه وفقًا للإجراءات، يجب أولاً القضاء على التهديد وقتل المسلحين، ومن ثم إنقاذ الجرحى وتخليص القتلى”.
وأضاف: “أطلقت نيرانًا على نقاط مشبوهة ثم أنزلت بندقيتي الرشاشة لأستطيع إنقاذ جندي جريح آخر وسحبه إلى الخلف. في تلك اللحظة، كانت الأجواء هادئة نسبيًا، لكنني أصبت برصاصة دخلت بجوار الأرداف وخرجت من الفخذ”.
بأس المقاومة يفرض على العدو تغيير خططه:
ومن الواضح أن العدو الإسرائيلي تفاجأ بشدة المقاومة في تصديها أثناء التوغل البري رغم حشده الهائل للفرق العسكرية والنخبوية من قواته، وكذلك رغم اغتياله عدد كبير من القادة العسكريين على المستويين الأول والثاني، لكن جيش العدو وأمام استبسال المقاومين اضطر لدفع خطته إلى تعديل إستراتيجي والتحول إلى تكتيك جديد يعتمد على الدخول إلى المناطق وتفخيخ المباني ثم تفجيرها، والانسحاب السريع لتفادي المزيد من الخسائر البشرية، خاصة بعد نجاح المقاومة في نصب الكمائن.
——————————————–
موقع أنصار الله . تقرير | يحيى الشامي