توجّت جائزة الشارقة للبحث النقدي التشكيلي الفائزين بدورتها الرابعة عشرة والتي أقيمت بعنوان "دور الترجمة في النقد التشكيلي الحديث"، وذلك ضمن فعاليات مهرجان الفنون الإسلامية بالشارقة بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، ومحمد إبراهيم القصير الأمين العام للجائزة، حيث فاز بالجائزة شادي أبو ريده من مصر بالمركز الأول عن بحثه: "ترجمة الفن، وفن الترجمة، بين الإمتاعية والامتناعية"، ونال الناقد زيتوني عبد الرزاق من الجزائر المركز الثاني عن بحثه "الترجمة في النقد التشكيلي الحديث.

. إشكالية مصطلح أم أزمة ترجمة"، فيما كان المركز الثالث من نصيب الناقد أحمد لطف الله من المغرب عن بحثه "النقد التشكيلي العربي والترجمة: دراسة نظرية وتطبيقية".

وألقى محمد إبراهيم القصير كلمة أشار في بدايتها إلى الرعاية المتواصلة من حاكم الشارقة للجائزة، وقال "للترجمة دور حيوي كبير في الثقافة العالمية، فهي تبني أكثر من جسر للتواصل، وتؤسس لأكثر من حوار بين لغة النص الأصلي، واللغة المنقول إليها، لا سيما عندما تكون الترجمة مهنية متخصصة، ومن هنا استندت هذه الدورة من الجائزة إلى الترجمة بوصفها قطاعا أدبيا مشتركا في العالم".

كما ثمن القصير جهود لجنة التحكيم بالقول: "وفي هذه المناسبة يسعدنا أن نثمن جهود لجنة تحكيم الدورة الرابعة عشرة، المكونة من: الدكتور سمير السالمي من المغرب، والدكتور معتز إسماعيل من العراق، والدكتورة هويدا صالح من مصر، حيث لم تأل اللجنة جهدا في المتابعة الحثيثة لكافة البحوث المقدمة للجائزة، وقد انتهت أعمال لجنة التحكيم". كما شكر لجنة الأمانة العامة للجائزة على ما تقوم به من جهد كبير في توسيع نطاق الجائزة على مستوى الوطن العربي، وكذلك استقبال البحوث، وتنظيم الجائزة.

وكان قد شهد المركز التجاري "06" معرض التصوير الضوئي "الإنسان والمكان"، بالتعاون مع جمعية الإمارات للتصوير الضوئي، وشمل المعرض على 31 عملا توظف أفكارها تفاعل الإنسان مع الأمكنة، وهو ما يتجلى في الأعمال الضوئية التي تصور عددا من بقاع العالم تعكس المدن، والوجوه، والناس، وحياتهم التي سوف يبصرها المشاهد بذهول وإعجاب من خلال أعمال تكونت بعدسات فنانين مبدعين يحملون رسالة فنية انطلقت من صندوق أسود وهو الكاميرا.

إلى جانب ذلك شهد مركز التصاميم 1971 في جزيرة العلم معرض "ليلة القدر" للفنانة السعودية رغد الأحمد، والذي أفتتحه محمد إبراهيم القصير، مدير المهرجان، حيث يهدف العمل إلى التعبير عن الرحلة الشخصية للفنانة، من خلال تجلي الحزن عبر استكشاف الروح الداخلية. وقدم العمل الفني دعوة للزوار للبحث عن الشفاء من خلال تجربة تأملهم الشخصي عبر الدعاء، حيث تبرز الفنانة السمات المقدسة ضمن الحياة اليومية من أجل الارتقاء بالتجربة الإنسانية بالاعتماد على تراث التصميم المعماري الإسلامي كأسلوب حياة. وترغب الأحمد من خلال هذا العمل الفني في نقل علاقة الحب الروحية إلى الجمهور، في حين يقدم الجمع بين الوسائط الفنية الروحية والمعاصرة، عرضا مدروسا يركز على أساس تقليدي قوي دون التخلي عن علاقته بالعالم الحديث.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: من خلال

إقرأ أيضاً:

«الشارقة للتراث» ينظم «لقاء مع الأجيال»

الشارقة (وام)
نظّم معهد الشارقة للتراث بمقره، وفي إطار التزامه المتواصل بصون التراث وتعزيز الهوية الوطنية، مبادرة مجتمعية تحت عنوان «لقاء مع الأجيال»، وذلك بالتعاون مع وزارة تمكين المجتمع ودائرة الخدمات الاجتماعية  وبالشراكة مع مركز خدمات كبار المواطنين - نادي الأصالة وبمشاركة فاعلة من مختلف فئات المجتمع وحضور عدد من المختصين والمهتمين بالثقافة والتراث الإماراتي.
شهد اليوم الأول من المبادرة تقديم أنشطة تراثية مميزة ركّزت على البيئة البحرية إلى جانب أداء فن النهمة الإماراتي في أجواء أعادت إحياء تفاصيل مهمة من ذاكرة البحر في المجتمع المحلي وجسّدت تفاعل الجمهور مع الفنون الشعبية والتقليدية.
وتواصلت الفعالية في اليوم الثاني ببرامج تثقيفية وتفاعلية موجّهة خصيصاً لمنتسبات نادي الأصالة «نساء» حيث تضمّن البرنامج أنشطة تراثية وتعليمية تهدف إلى تعزيز روح الهوية الثقافية وترسيخ القيم المتوارثة من جيل إلى جيل.
حلقة وصل
وقال الدكتور عبدالعزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث: «من خلال هذه المبادرة، نسعى لنكون حلقة وصل حيوية بين الأجيال ونعمل على تمكين المجتمع بكل فئاته من خلال التراث. وما شهدناه، خلال اليومين، من تفاعل وحضور فاعل هو دليل على أن تراثنا لا يزال حيّاً في وجدان الناس وأنه قادر على بناء جسور من التفاهم والانتماء».
الشمول المجتمعي
أكدت عائشة غابش مديرة إدارة الفعاليات والأنشطة في المعهد "أهمية الشمول المجتمعي في برامج المعهد حيث تم تخصيص اليوم الثاني من الفعالية لمنتسبات نادي الأصالة وذلك انسجاماً مع رؤيتنا في إشراك الجميع خاصة كبار المواطنين في جهود صون التراث. ونسعى لتقديم أنشطة تفاعلية تمكّنهم من عيش التراث ونقله وتعزز من تقديرهم لدورهم الفاعل في المجتمع".
وتؤكد هذه المبادرات أهمية التكامل المجتمعي وتعكس التزام معهد الشارقة للتراث بإشراك جميع الفئات في حماية وصون الإرث الثقافي الإماراتي وضمان استمراريته عبر مبادرات تفاعلية تسهم في تعزيز التواصل بين الأجيال.
وتبقى مبادرة «لقاء مع الأجيال» تجسيداً حياً لرؤية إمارة الشارقة في أن يكون التراث جسراً يربط الماضي بالحاضر ويمنح الأجيال القادمة مفاتيح الفخر والانتماء. فمن خلال هذه اللقاءات، لا يتم فقط إحياء الموروث بل يُعاد تقديمه بروح معاصرة تُلهم الحاضر وتصنع مستقبلاً يرتكز على الأصالة والوعي الثقافي.

أخبار ذات صلة قراءة وتوقيع كتاب «الهوية الوطنية» لجمال السويدي في «الرباط للكتاب» المؤتمر الدولي الثالث للدراسات الإسلامية يوصي بتعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك

مقالات مشابهة

  • شقيق مدافع الهلال يثير الجدل بتفضيله تتويج الأهلي باللقب الأسيوي..فيديو
  • زرموح: قرارات المركزي أدت إلى اضطرابات نقدية بدلاً من أن تؤدي إلى الاستقرار النقدي
  • «الشارقة للتراث» ينظم «لقاء مع الأجيال»
  • وفد عراقي في دمشق للبحث في التعاون الأمني والتجاري    
  • شيري عادل الأبرز.. أعضاء لجنة تحكيم المسابقة مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • انضمام الفنانة شيري عادل إلى لجنة تحكيم المسابقة الدولية بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
  • دغيم: ليبيا تواجه خطر الإفلاس.. والحل في الدعم النقدي المباشر
  • تعادل أرسنال وكريستال بالاس.. ونقطة واحدة تحسم تتويج ليفربول بالبريميرليج
  • برعاية أمير الباحة.. وكيل الإمارة يكرّم فريق العمل ورؤساء اللجان بجائزة الباحة للإبداع والتميز
  • تعرف على تشكيل لجنة النقاد بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير