شهدت الدكتورة نجلاء سعد القائم بأعمال عميد كلية الألسن بجامعة الفيوم، الندوة التي نظمتها وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالكلية، حول دور وسائل التواصل الاجتماعي في تطبيع العنف ضد المرأة، وذلك تحت رعاية  ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، وإشراف الدكتور عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

بحضور الدكتور نهير الشوشاني مدير وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، وأ.د نهلة عبد الرحيم الأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية وعضو اللجنة التنفيذية لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، والدكتورة مي مجدي منسق وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.

وحاضر خلالها الدكتورة نهلة عبد الرحيم الأستاذ بكلية الخدمة الاجتماعية وعضو اللجنة التنفيذية لوحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة، وذلك اليوم الثلاثاء بمقر الكلية.

أوضحت الدكتورة نجلاء سعد أن  وسائل التواصل الاجتماعي باتت تلعب دورًا محوريًّا في حياة كل إنسان، ووجَّهت بضرورة توخي الحذر في التعامل معها والعمل على الاستفادة مما تتيحه من معلومات وفرص للتواصل والعمل.

وأشادت بدور وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة لما تقوم به من دور كبير في حل مشكلات الفتيات اللاتي يتعرضن لها.

وتناولت الدكتورة نهير الشوشاني الحديث حول دور العادات والتقاليد في ترسيخ ثقافة العنف ضد المرأة، وأوضحت أن أكثر من 7 مليون سيدة مصرية تتعرض للعنف بسبب انخفاض مستوى التعليم.

وأكدت دور الإعلام ووسائل التواصل في تخفيف حد العنف ضد المرأة.

ومن جانبها أشارت الدكتورة نهلة عبد الرحيم للجوانب السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي، وعرضت لمفهوم العنف ضد المرأة بما يعنيه من معاناه نفسية وجسدية، حيث يعد العنف من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أشد وقعًا من العنف المباشر لانه سريع الانتشار ومجهول المصدر.

واكدت أهمية مؤسسات المجتمع المدني ودور العبادة في ضبط السلوكيات والحد من هذه الظاهرة.

وأشارت إلى أشكال العنف عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تتمثل في الابتزاز والتحرش والتنمر والتحريض والاحتيال.

6eda7771-1e3e-41cf-895a-ef8f420da054 b9fc67fa-beb1-48b9-8a9f-9cf51386bd90

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: جامعة الفيوم دور وسائل التواصل الاجتماعي تطبيع العنف ضد المرأة الفيوم وحدة مناهضة العنف ضد المرأة وسائل التواصل الاجتماعی

إقرأ أيضاً:

سمعة عُمان خط أحمر

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

 

سنوات طويلة ونحن في هذا البلد الطيب نبني سمعة طيبة لنا ولبلدنا، سمعة أساسها الأخلاق العالية والمكارم الطيبة حتى قال عنَّا المصطفى صلى الله عليه وسلم الحديث المشهور "لو أنَّ أهل عُمان أتيت ما سبوك ولا ضربوك) ولم يذكر الحبيب هذا الحديث اعتباطا أو كلاما عابرا بل إنه مبني على سمعة طيبة وأخلاق عالية.

واليوم وبعد هذه السنوات تظهر لنا وسائل التواصل الاجتماعي تصرفات غريبة وإشاعات باطلة وافتراءات كاذبة وتزوير للحقائق، ومع أنها تصرفات فردية إلا أنها تنتشر في كل الأقطار والدول ويتلقفها الكائدون والحاقدون لهذا البلد العزيز، كما أنها تظهر العُماني في صورة غير لائقة ولا تمثله التمثيل الحقيقي، مع التأكيد على أننا لا نعيش في المدينة الفاضلة، ولا نقول إننا ملائكة وبعيدون عن الخطأ، ولكن في هذا الزمن ومع وسائل التواصل الاجتماعي علينا بتطبيق الحديث الشريف قل خيرًا أو أصمت بحذافيره، فكل كلمة تؤثر على الأفراد والمؤسسات والدولة بكل أركانها.

ولا أحد يقول إنَّ الكلمة ليس لها تأثير وإن السمعة لا تهتز بكثرة المقاطع الهزيلة والمُبتذلة والكاذبة والمُفتراة، فهناك أناس لا تعرف البلد وقد تشاهد مقاطع عدة وعندئذ تصدر أحكامها! وهناك مستثمر يبحث في وسائل التواصل الاجتماعي ويدرس الشعب والدولة حتى يؤمِّن استثماره، وهناك من يتربص بنا الدوائر وعندما يشاهد هذه المقاطع يحفظها في ذاكرته ليُذكرنا بها حين يشاء، فبناء السمعة يتطلب سنوات من العمل الدؤوب والتفاني؛ حيث تبنى السمعة على الإنجازات والتصرفات، وتؤثر بشكل مُباشر على العلاقات الشخصية والاقتصادية.

السمعة ليست مجرد كلمة تستخدم لوصف شخص أو دولة؛ بل هي نتيجة لسنوات من السلوكيات والتصرفات، فعندما يتحدث الناس عن سمعة أي دولة، فإنهم يشيرون إلى ما تم تحقيقه من إنجازات وما يعرف به المجتمع، والدول التي تتمتع بسمعة طيبة غالبا ما تكون لديها بيئة استثمارية جذابة، حيث يسعى المستثمرون إلى الاستثمار في أماكن تعرف بالاستقرار والأمان، في المقابل يمكن أن تؤدي السمعة السيئة إلى عزوف المستثمرين وتراجع الاقتصاد.

وفي السنوات الأخيرة أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي منصات قوية لنشر المعلومات والأخبار، وتستخدم هذه الوسائل أحيانًا لتلويث سمعة الدول من خلال نشر مقاطع مخلة بالأدب والأخلاق، أو عبر إدعاءات كاذبة تهدف إلى استدرار التعاطف، وبلادنا الغالية ليست محصنة ضد هذه الظاهرة فقد انتشرت مقاطع تسيء إلى سمعة البلاد من الخارج؛ بل هناك هجمات مسعورة تُشَن بين الفينة والأخرى ضد هذا البلد المسالم البعيد عن الحروب حسدا على السلام والأمن والاستقرار التي نعيشه ولكن أن تكون هذه الإساءة من أبناء عُمان فإنها كبيرة وخطيرة وتؤثر سلبًا على صورة عُمان في عيون العالم.

إن هذه الادعاءات والأكاذيب التي تروج عبر وسائل التواصل الاجتماعي تمثل مادة جاهزة لمن يسعى للنيل من بلادنا وأمتنا، فعندما تنتشر أخبار كاذبة أو مقاطع مفبركة أو تمثيلات هابطة، تصبح هذه المعلومات سلاحا يمكن استخدامه لتشويه صورة عُمان في نظر الناس.

السمعة تؤدي دورًا محوريًا في خلق فرص التطور والاستثمار، فما يعرف به بلد مُعين يمكن أن يؤثر بشكل كبير على قرارات المستثمرين، فالسمعة الطيبة تجذب الاستثمارات، وتفتح آفاقا جديدة للنمو والتقدم، وعلى العكس فإن السمعة السيئة تعيق هذه الفرص، وتشكل عائقا أمام التقدم الاقتصادي والاجتماعي.

وأخيرًا.. يجب على كل فرد في المجتمع العُماني أن يتحمل مسؤولية الحفاظ على سمعة بلاده وليجعل سمعة عُمان الخط الأحمر الذي لا يتجاوزه، فكل منا يمكن أن يكون سفيرا لعُمان، من خلال نشر الحقائق وتعزيز الصورة الإيجابية للبلاد، كما يجب على الجهات المعنية تعزيز الوعي حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على السمعة، والعمل على مواجهة المعلومات المضللة، فبناء سمعة قوية هو استثمار في مستقبل عُمان، وهو أمر يتطلب جهودًا مشتركة من الجميع للحفاظ على مكانة البلاد وازدهارها.

ودُمتم ودامت عُمان بخيرٍ.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • القومي للمرأة يتابع جهود تعزيز بيئة آمنة للنساء في القليوبية
  • القومي للمرأة يتابع جهود تعزيز بيئة آمنة للسيدات بالقليوبية
  • كلية الخدمة الإجتماعية بجامعة حلوان تنظم مجموعة ندوات متنوعة
  • بعد اعتقال عمدة إسطنبول.. تقييد وسائل التواصل الاجتماعي وانهيار الليرة التركية
  • جامعة بنها تستقبل سفيرة النرويج لمتابعة استراتيجية مناهضة العنف ضد المرأة
  • سمعة عُمان خط أحمر
  • محافظ القليوبية يستقبل سفيرة النرويج لتفقد وحدات العنف ضد المرأة بجامعة بنها
  • وسائل التواصل الاجتماعي.. بصمة كربونية تتضخم بالتراكم
  • «وسائل التواصل الاجتماعي وأثرها على الفرد والمجتمع».. ندوة توعوية بشبراخيت في البحيرة
  • لقاء تثقيفي بجامعة الفيوم يؤكد: الشباب أمن قومي ودعوات لتعزيز الوعي الوطني