لأول مرة، تشهد الحدود الأردنية السورية اشتباكات لساعات طويلة بين الجيش الأردني والمهربين، في حادثة تلقي الضوء على نفوذ الميليشيات الإيرانية المتزايد في جنوب سوريا من جهة، والقبضة التي تفرضها المملكة على حدودها الشمالية والشرقية بحسب مصادر ومحللين.

ومنذ 2011، شهدت الحدود الأردنية محاولات كثيرة لتهريب المخدرات، لكن هذه المرة هي الأعنف، بحسب مصدر عسكري أردني تحدث لـ"24".


وقال المصدر :"المسلحون والمهربون بحكم تجاربهم السابق أرادوا الدخول عنوة عبر محاولة استهداف قوات حرس الحدود"، لكنهم "واجهوا رداً عنيفاً أحبط محاولاتهم".
وكشف المصدر أن "التحقيقات الأولية والتحليلات تفيد بأن جزء من الخطة كان يقوم على محاولة جر الجيش الأردني لمواجهة في منطقة محددة وفتح الطريق أمام المهربين من نقاط أخرى للدخول إلى المملكة وهو ما لم تنجح فيه العصابات"، بعد أن فشلت خلال الأيام الماضية في عدة محاولات أقل حدة.
وأكد المصدر أن "نوعية الأسلحة المضبوطة مع المهربين تؤكد أن الأردن لا يواجه عصابات تهريب عادية".

بيان أردني حول الاشتباكات على الحدود مع #سوريا https://t.co/YiIgyqaO1B

— 24.ae (@20fourMedia) December 19, 2023

هذا الأمر، أكده وزير الاتصال المتحدث باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين الذي قال إن ما يجري "إشكالية كبرى ليست أردنية فقط بقدر ما هي مشكلة إقليمية وجزء من الصراع الذي تقوده المليشيات المدعومة من قوى إقليمية وهي تستهدف للأسف أمن واستقرار الأردن".
وأضاف مبيضين في تصريحات صحافية "الفوضى الموجودة وانفلات السلطة يؤدي إلى نمو وسيطرة بعض الميليشيات والجماعات التي تقود حربا إقليمية وتصدر المخدرات للأردن وتريد أن تصدرها لدول الخليج ودول عربية".
واتهم الأردن عدة مرات ميليشيات مقربة من إيران بالوقوف وراء الهجمات المتكررة على الحدود.
ويقول المحلل السياسي حسن الخالدي لـ"24" إن "الأردن بحاجة لبحث هذه المسألة مع سوريا والقوى الإقليمية لمحاولة إيجاد حل لها، بناء على الاتفاق الذي تم في عمان بحضور مسؤولين من سوريا ودول عربية".
وأشار الخالدي إلى أن التعهدات التي قدمتها سوريا لم تستطع الوفاء بها "ربما بسبب الأزمة التي تمر بها منذ 2011"، متوقعًا أن تشهد الفترة القادمة اتصالات في هذا الجانب.
وتزامنت الاشتباكات مع غارات جوية - مجهولة - في قرية سورية قرب الحدود الأردنية، استهدفت منزل ناصر السعدي تاجر المخدرات المقرب من حزب الله، ما أدى إلى مقتله.
وواجه السعدي مصير مرعي الرمثان الذي قتل في غارة مجهولة أيضاً قرب الحدود الأردنية في مايو (أيار) الماضي.
على الجهة المقابلة، يقول مسؤول من تجمع "أحرار حوران" المتخصص في جمع ورصد الأحداث في جنوب سوريا إن "معلومات حصرية حصلوا عليها تؤكد أن منفذي عملية التهريب الأخيرة تلقوا تدريبات على استخدام الأسلحة لدى ميليشيات إيرانية".
وأشار في تصريح لـ"24" إلى أن "الأشخاص الذين قبض الجيش الأردني عليهم عبارة عن مهربين يعملون لدى تجار أكبر مرتبطين بإيران وميليشياتها في المنطقة".
وأعلن الجيش الأردني الإثنين، أن كوادر حرس الحدود تخوض اشتباكات عنيفة مع مسلحين، واعتقل مجموعة منهم، وضبط أسلحة وصواريخ وكمية كبيرة من المخدرات، بعد أن دمر سيارة محملة بالمتفجرات.
ونشر الجيش الأردني صوراً للمعتقلين وأمامهم صواريخ وأسلحة مختلفة، وقال إنه أحبط مخططاً لاستهداف الأمن الوطني وزعزعة استقرار المملكة.



في غضون ذلك، نقلت وكالة الأنباء الأردنية بترا عن مصدر عسكري، أن القوات المسلحة أحبطت خلال الفترة 2021 - حتى ديسمبر (كانون الأول) الجاري، تهريب أكثر من 60 مليون حبة كبتاجون (فينيثايلين)، و41 ألف كف من الحشيش، إضافة لـ735 كيلوغراماً، فضلا عن كميات ضخمة من الحبوب المخدرة من الأنواع الأخرى.
كما أعلن المصدر ضبط صواريخ من أنواع (روكيت لانشر وأر بي جي)، وألغام ضد الأفراد، ومواد متفجرة، وأسلحة مختلفة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الأردن سوريا إيران الحدود الأردنیة الجیش الأردنی

إقرأ أيضاً:

الجيش يحبط 5 محاولات تهريب مخدرات على الواجهة الغربية

#سواليف

أحبطت المنطقة-العسكرية_الجنوبية مساء يوم أمس الثلاثاء، على واجهتها الغربية ضمن منطقة مسؤوليتها، عدة #محاولات #تهريب كميات من #المواد_المخدرة، محملة بواسطة طائرات مسيرة (درون).

وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي: “إن قوات حرس الحدود في المنطقة العسكرية الجنوبية، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، أحبطت خمس محاولات تهريب كميات من المواد المخدرة بواسطة طائرات مسيرة حاولت اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة، وتم تطبيق قواعد الاشتباك وإسقاط حمولتها داخل الأراضي الأردنية”، مبيناً أنه جرى تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة.

وأكد المصدر أن القوات المسلحة الأردنية تعمل بكل قوة وحزم للحيلولة دون وصول هذه المواد المخدرة إلى ابناء الوطن والتأثير على الأمن الوطني الأردني.

مقالات ذات صلة مع مطلع العام الجديد؛ هل يستبشر متقاعدو الضمان برفع الحد الأدنى لرواتبهم.؟ 2025/01/01

مقالات مشابهة

  • المقاتلون الأجانب في الجيش السوري: خطر يتجاوز الحدود
  • الفراية .. 4600 سوري عادوا لبلدهم منذ 8 كانون أول
  • الجيش الأردني يقتل مهربين حاولوا اجتياز الحدود الشمالية
  • الجيش الأردني يعلن مقتل عدد من المهربين المتسللين عبر الحدود من سوريا
  • الجيش الأردني يعلن مقتل مهربين حاولوا التسلل من سوريا
  • الجيش الأردني يقتل عددًا من المهربين حاولوا اجتياز الحدود الشمالية
  • الأردن يعلن مقتل مهربين على الحدود مع سوريا ويحبط محاولات تهريب بالمنطقة الجنوبية
  • الجيش الأردني يعلن مقتل مهربين على حدود سوريا
  • سوريا.. أول محاولة تهريب عبر الحدود إلى الأردن بعد سقوط بشار الأسد
  • الجيش يحبط 5 محاولات تهريب مخدرات على الواجهة الغربية