صحيفة معاريف العبرية السنوار أكثر صلابة من بايدن ونتنياهو والوقت لا يلعب لصالح إسرائيل
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قال المعلق الإسرائيلي في صحيفة /معاريف/ العبرية "ران أدليست" إنّ رئيس حركة "حماس" في غزة يحيى السنوار هو الأكثر صلابة من بين ثلاثي (حرب غزة) نتنياهو – بايدن إضافة للقائد في المقاومة الفلسطينية.
وفي مقدمة تحليله في الصحيفة كتب أدليست: "ثلاثة أبطال تاريخيين ومأساويين في ملتقى أحداث غزة هم: جو بايدن، بنيامين نتنياهو ويحيى السنوار.
ونقل المحلل العسكريّ عن مصادر وازنةٍ جدًا بالمؤسسة الأمنيّة في تل أبيب، أنّ "الوقت لا يلعب لصالح إسرائيل، وأنّ الوضع في غزّة، أوْ الغوص فيها، بات يُشبِه إلى حدٍّ كبيرٍ القسم الأخير من حرب لبنان الأولى عام 1982 بعد احتلال بيروت"، لافتًا في ذات الوقت إلى أنّ "الأمور هنا ترتبط بمدى التأييد الجماهيريّ للغزو البريّ، والذي تضاءل في الفترة الأخيرة"، كما نقل عن مصادره.
وتابع المُحلِّل إنّه "بشكلٍ متطابقٍ مع حرب لبنان الأولى، فإنّ الاستمرار في القتل منوط بهدفيْن، واللذين تلاشيا بسرعةٍ في لبنان: الأوّل، ما هو هدف الحرب، والثاني هل يلوح في الأفق الانتصار"، مُشيرًا إلى أنّ "الخطورة في غزّة تكمن في أنّ مواصلة القتال ستُقوّي الشكوك بأنّ أهداف الحرب، كما تمّ وضعها، لن تتحقق"، على حدّ قوله.
وأضاف: إنّ "استمرار المعارك كما تجري حتى اللحظة سيكون مصحوبًا بارتفاعٍ كبيرٍ في عدد الجنود المقتولين، جرّاء المعارك مع منظمةٍ تعتمِد حرب العصابات".
وفي سياق متصل، تناول المحلل العسكريّ في صحيفة /هآرتس/ العبريّة، عاموس هارئيل، مجريات العدوان على غزة، وقال إنّ "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يُظهِر الإشارات الكثيرة التي تؤكِّد أنّه عاقد العزم على إطالة أمد الحرب، رغم أنّ القيادة الأمريكيّة أمهلته في الأيّام الأخيرة أنّها ستؤازره فقط حتى نهاية شهر كانون الثاني (يناير) القادم".
وتطرّق هارئيل إلى القتال الضاريّ في حيّ الشجاعيّة بغزّة، وقال إنّ "قائد وحدة (كفير) النخبويّة، التي يُقاتِل جنودها هناك، كان واضحًا جدًا عندما قال في مقابلةٍ تلفزيونيّةٍ إنّ الوضع مُعقّد ومُركّب للغاية، وأضاف القائد: “انتهينا من مهمّات الاحتلال التي أنيطت بنا من قبل القيادة العليا، ولكن مع ذلك، فإنّ العدوّ ما زال حولنا بـ 360 درجةٍ، بيد أنّنا لا نراه بأعيننا لأنّه يختبئ"، على حدّ قوله.
وأضاف: “في الشهر القريب القادم سيقع بين بايدن، السنوار ونتنياهو صدام محدّد، وشخصياتهم بمستوياتها العلنية والخفية، ستلعب دورًا حاسمًا في سياقات إنهاء القتال واليوم التالي“
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تقارير إسرائيلية: ترامب يضغط لإنهاء الحرب على غزة.. ونتنياهو يواجه ضغوطًا أمريكية متزايدة
كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الخميس، عن تطورات خطيرة وجديدة في ملف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، مشيرة إلى أن هناك توقعات قوية بقرب انتهاء العمليات العسكرية، التي استمرت منذ السابع من أكتوبر 2023 وحتى اليوم، وذلك بناءً على ضغوط مباشرة يمارسها الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب على الحكومة الإسرائيلية.
دونالد ترامب.. الرسوم الجمركية تحقق نتائج إيجابية بأسرع مما كنت أتوقع زعيم حزب شاس يهدد بالانسحاب من حكومة نتنياهو في هذه الحالةوأفادت وسائل الإعلام العبرية، وفقًا لما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" في نبأ عاجل، بأن ترامب من المتوقع أن يطلب رسميًا من رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب في أقرب وقت ممكن، وسط تزايد حدة الانتقادات الدولية والمحلية التي تواجهها حكومة الاحتلال.
ترامب يعود للواجهة السياسية عبر ملف غزةوتأتي هذه التقارير في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الأمريكي تحركات بارزة من جانب الرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترامب، الذي يبدو أنه يسعى إلى إعادة ترسيخ نفوذه الدولي من خلال التدخل في أبرز الأزمات العالمية، وعلى رأسها الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإن ترامب يرى أن استمرار الحرب لا يخدم مصالح الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وقد يؤدي إلى تفجير الأوضاع الإقليمية بشكل أوسع، خاصة في ظل التصعيد المستمر مع حزب الله في جنوب لبنان، والتهديدات المتزايدة تجاه إيران.
الضغوط تتصاعد على حكومة الاحتلالوأكدت التقارير أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برئاسة بنيامين نتنياهو، تتعرض لضغوط هائلة سواء من الداخل الإسرائيلي أو من المجتمع الدولي، حيث تتزايد الاحتجاجات الشعبية داخل إسرائيل بسبب طول أمد الحرب، بالإضافة إلى الخسائر العسكرية والاقتصادية المتزايدة.
ويُعد طلب ترامب بإنهاء الحرب تطورًا لافتًا، خاصة في ظل التباين السابق بين موقفه وموقف إدارة الرئيس الحالي جو بايدن، ما يُظهر أن هناك توافقًا أمريكيًا واسع النطاق حول ضرورة وقف العمليات العسكرية وإيجاد حل سياسي ودبلوماسي للأزمة في غزة.
مستقبل الحرب في ضوء التحركات الدوليةتأتي هذه الأنباء في وقت تتسارع فيه التحركات الإقليمية والدولية الرامية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع تزايد الدعوات الأممية والعربية بضرورة الوصول إلى تهدئة شاملة تضمن حماية المدنيين، وفتح الممرات الإنسانية، وتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع المحاصر.
ويُنظر إلى ضغط ترامب، إذا ما تأكد رسميًا، كعامل حاسم يمكن أن يُسرّع بإنهاء الحرب، خاصة أن له علاقات قوية سابقة مع حكومة الاحتلال، وكان أحد أبرز الداعمين لها خلال فترته الرئاسية، لا سيما في ملفات مثل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
المشهد الغزي على الأرض: مأساة إنسانية مستمرةفي المقابل، لا تزال الأوضاع الإنسانية في غزة كارثية، حيث يعيش المدنيون تحت القصف والحصار المستمر، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود. وتؤكد المنظمات الدولية أن القطاع يعاني من أزمة إنسانية غير مسبوقة منذ بداية الحرب.
وتتوقع مصادر سياسية أن وقف الحرب لن يكون نهاية الأزمة، بل سيكون بداية لمرحلة جديدة من المفاوضات المعقدة لإعادة إعمار غزة، وتحقيق تهدئة طويلة الأمد، وسط تحديات أمنية وسياسية متشابكة.