قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن من أبرز مشاهد الانتخابات الراقية، هو ظهور لاعب جديد، كان بمثابة مفاجئة كبيرة، وهم شباب مصر الذين تتراوح أعمارهم من 18 عاما وأكثر، لافتا إلى أن هؤلاء الشباب جاؤا ليشاركوا في صناعة الوطن.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع علي فضائية "dmc"، اليوم الثلاثاء: "شباب مصر الذين أضيفوا مؤخرا إلى القواعد الانتخابية بلغوا 8 ملايين شابا، لا يعرفون شيئا عن المساومة أو الابتزاز، هم جاءوا للمشاركة فى العملية الانتخابية وهم قيمة انتخابية وقوة ضاربة، وأصبحوا ملفتيين للنظر فى المشهد الانتخابي".

وأضاف: "مشاركة الشباب دليل كبير على الوعى بقيمة الوطن، فهم لم يعايشوا حروب 48 أو 67 أو 73، هم فى الحقيقة عندهم وعى وعزة نفس وأصالة جعلتهم جنودا لهذا الوطن عندما طلب منهم ذلك".

وتابع: "هم دول أولاد الوطن، لو طلب منهم إنهم يكونوا أسود، هيتحول الفرد الواحد منهم إلى كتيبة لحماية الوطن".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الانتخابات الشيخ خالد الجندي انتخابات الرئاسة خالد الجندي

إقرأ أيضاً:

الوعى حائط الصد الأول فى مواجهة حرب الشائعات

لم تعد الحروب العسكرية هى الآلية الوحيدة لتحقيق الانتصارات، فبعض الدول لجأت إلى استخدام الحروب النفسية ضد شعوب دول أخرى، من أجل تحقيق هزائم نفسية تفقدهم الإرادة والأمل والقدرة على الإنجاز وتستبدلها بمشاعر الإحباط واليأس وفقدان الثقة فى كل شىء، وذلك من خلال سلاح الشائعات وتعزيز حالة الاستقطاب المجتمعى ومن ثم تفكيك الشعوب، وإشعال الحروب الأهلية، ببساطة هذا ما يصنعه بنا أعداؤنا الذين يتعمدون نشر الشائعات عن الدولة المصرية على مدار سنوات من أجل النيل من استقرار وسلامة هذا الوطن، مُستغلين أن البعض فى الداخل ما زال يحمل أجندة سياسية تستهدف بشكل أساسى خلق حالة من التشكك وعدم الثقة بين الشعب المصرى والقيادة السياسية من جانب، وقلة الوعى والمعرفة لدى قطاع كبير آخر. 

ومن المعلوم للجميع أنه خلال السنوات الماضية اهتمت دول العالم بإنشاء وحدات تابعة للمؤسسات العسكرية تستهدف خلق وتطوير الشائعات وكيفية استخدامها بالشكل الذى يتيح لها التلاعب بمشاعر وعواطف الشعب المستهدف مستغلة فى ذلك التطورات الرهيبة فى مجالات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات التى حولت العالم لقرية صغيرة، يمكن من خلالها نشر الشائعة فى دقائق قليلة، وربما هذا ما تابعناه خلال الأيام الماضية التى شهدت استهداف واضح للدولة من خلال التشكيك فى دورها الداعم للقضية الفلسطينية، من خلال نشر شائعة استقبال ميناء الإسكندرية لسفينة ألمانية تحمل متفجرات ومساعدات عسكرية لجيش الاحتلال الإسرائيلى لاستخدامها فى الحرب على قطاع غزة ولبنان، مُستندين إلى تقرير مشبوه من منظمة العفو الدولية تم حذفه من موقعها لاحقا والتراجع عنه، وللأسف الشديد تفاعل قطاع لا بأس به من المصريين مع هذه الشائعة التى تم نفيها بشكل قاطع من جانب القوات المسلحة المصرية ووزارة النقل والمواصلات، لكن من الأمور المثيرة للاستغراب أن نفى الشائعة لم يأخذ نفس المساحة والاهتمام من جانب المستخدمين، وبشكل أو بآخر ساهم البعض بقصد أو بدون قصد فى مساعدة أعداء الوطن فى نشر شائعة شديدة الدنائة لإثناء مصر عن دورها الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لتصفيتها، شائعات مغرضة تستهدف تشويه دور الدولة المصرية التى تعد المدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطينى.

الحقيقة التى يجب أن يدركها الجميع أن صنع الشائعات وترويجها سيظل جزء من حرب نفسية طويلة المدى، من أجل تضليل الشعوب وتزييف وعيها، بحملات التضليل والتجهيل، وفقدان القدرة على التمييز بين المعلومات الصحيحة والشائعة، لذلك سيظل حائط الصد الأول ضد هذه الهجمات هو الوعى، فصناعة الوعى لم تعد رفاهية وإنما ضرورة لتسليح المواطن المصرى بما يتيح له مواجهة هذه الادعاءات والأكاذيب التى تستهدف النيل من أمنه واستقراره وإسقاط دولته حتى لا يتبقى فى هذه البقعة المنكوبة من العالم دولة قادرة على مواجهة مخططاتهم الدنيئة للهيمنة والسيطرة، مع التأكيد على أن صناعة الوعى هى عملية متكاملة تتكاتف فيها كافة أدوات ما نسميه بالقوة الناعمة فى الدولة، فجنود الحروب الحديثة هم المثقفون والإعلاميون والنشطاء والفنانون والمؤسسات الدينية والتعليمية والشبابية، فهؤلاء عليهم مهمة تحصين عقول المصريين بما يمكنهم من مواجهة دعوات التخريب والهدم والتفكير، كذلك المؤسسات الثقافية والتعليمية لما لها من دور فى مخاطبة وجدان الشعب المصرى، وإيصال الرسالة المرجوة على النحو الأمثل.

فعلى مدار العشر سنوات الماضية وحتى الآن لم تتوان أبواق ومنابر الشر أعداء الوطن عن بذل كل الجهود الممكنة للنيل من استقرار وأمن الدولة المصرية من خلال نشر الأكاذيب وترويج معلومات مغلوطة وشائعات مغرضة لتشويه صورة الدولة المصرية وتشويه إنجازاتها ومؤسساتها بغرض أن يفقد المواطنون الثقة فى مؤسسات الدولة وباعتبار هذا الباب الشيطانى هو مفتاح هدم الدول وإثارة الفوضى والبلبلة، ولكن هيهات لهم فلن تفلح محاولاتهم وستبوء بالفشل؛ فمصر ستظل صامدة وقوية وصخرة تتحطم عليها آمالهم ومحاولاتهم الخبيثة، وأظن أن الشعب المصرى لديه من الوعى ما يجعله يستطيع أن يفرق بين الحقيقة والكذب والتضليل، كما أنه سيتصدى لأى محاولات للنيل من استقرار الوطن.

وأخيراً.. رغم كل محاولات الأبواق المعادية للدولة المصرية للنيل منها ومن استقرارها فكلى ثقة فى قدرة مصر قيادة وشعبًا فى التعامل مع هذه المخططات الشيطانية وإفشالها من أجل الحفاظ على قوة وتماسك هذا الوطن.

 

مقالات مشابهة

  • حازم الجندي: وعي المصريين له دور كبير في فضح مخططات الجماعة الإرهابية
  • النائب حازم الجندي: وعي المصريين ووحدتهم له دور كبير في فضح مخططات الجماعة الإرهابية
  • الوعى حائط الصد الأول فى مواجهة حرب الشائعات
  • خالد الجندي: الذكاء الاصطناعي فرصة لتجديد الخطاب الديني
  • وزير خارجية السودان يعلن مشاركة رئيس المجلس السيادي في القمة العربية الإسلامية
  • بعد تناول سيرته بـ الأعلى للشئون الإسلامية.. من هو مفتي ليبيا الأسبق محمد الطرابلسي؟
  • خالد الجندي يكشف أسباب الإلحاد في المجتمعات
  • خالد الجندي ينتقد الجيل الحالي: يصرون على الانفراد بالرأي ويرفضون الانقياد للآخرين
  • ما أسباب الإلحاد في المجتمعات؟.. خالد الجندي يوضح
  • سلطان النيادي: شباب الإمارات نموذج ملهم للإبداع في خدمة الوطن