حماس تجنّد عناصر في لبنان بموافقة حزب الله
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
ذكر موقع "نتسيف" الإسرائيلي، أن حركة "حماس" الفلسطينية تقوم بتجنيد عناصر جدد في لبنان بموافقة تنظيم "حزب الله" اللبناني، في خطوة انتقدها سياسيون لبنانيون، مشيراً إلى أن ذلك سيخدم "حزب الله" في أي تصعيد مع إسرائيل.
وسلط "نتسيف" الضوء على تصريحات، هلال خشان، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية ببيروت، بأن حزب الله يحاول حشد دعم الجماعات السنية في الحرب ضد إسرائيل في الجنوب اللبناني، معتبراً أن جميع اللاعبين الآخرين لن يكونوا قادرين على التصرف بشكل مستقل بسبب سيطرة حزب الله بشكل كامل.
8 نقاط ضعف تلجم #حزب_الله https://t.co/rm7C0hNPVk pic.twitter.com/NhQwKPnSMm
— 24.ae (@20fourMedia) December 18, 2023تجنيد عناصر جديدة
ولفت الموقع إلى أن قيادة حماس كشفت العام الماضي عن وجود "غرفة مشتركة للحرب" أو ما يُسمى بـ"محور المقاومة"، موضحاً أنه تحالف عسكري مرتبط بإيران يضم حماس وحزب الله وآخرين. وأضاف أن التقديرات تشير إلى أن حماس تقوم بتجنيد عناصر في لبنان، وتحديداً في مخيمات اللاجئين والمساجد هناك.
وقال الموقع إنه بعد هجمات حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، والتي قُتل فيها 1200 مدني وعسكري، بحسب مسؤولين إسرائيليين، واصلت إسرائيل قصف غزة، مع توقف قصير للقتال في أواخر نوفمبر (تشرين الثاني)، واستشهد أكثر من 18 ألف فلسطيني في غزة، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وفي لبنان المجاور، قُتل أكثر من 100 منذ بدأ حزب الله مهاجمة إسرائيل بالصواريخ في الثامن من أكتوبر (تشرين الأول)، ومعظم القتلى هم من مقاتلي الحزب.
تجدد العلاقات بين حماس وحزب الله
وأشار الموقع إلى أن العلاقات تجددت بين حماس وحزب الله في السنوات الأخيرة بعد التباعد بشأن الحرب الأهلية في سوريا، وغادر أعضاء قيادة الحركة قاعدتهم السابقة في دمشق عام 2012 .
ومنذ عام 2017 ، عاد بعض أعضاء حماس إلى لبنان، بمن فيهم صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحماس؛ وخليل الحية، مدير العلاقات الخارجية للحركة؛ وزاهر جبارين، مسؤول شؤون الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
يديعوت أحرونوت: الحديث عن سقوط #حماس "منفصل عن الواقع" https://t.co/rBOaoJ1ZV9 pic.twitter.com/XTKID6GplX
— 24.ae (@20fourMedia) December 18, 2023ترسيخ الوجود في لبنان
واستطرد الموقع: "في العام الماضي كشفت قيادة حماس عن وجود غرفة أمنية مشتركة لما يسمى محور المقاومة، وهو تحالف عسكري مرتبط بإيران يضم حماس وحزب الله وآخرين". ويعتقد بعض المحللين أن حماس قادرة على ترسيخ وجودها في لبنان، علماً أنه في أبريل (نيسان) 2023، زار رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية زعيم حزب الله حسن نصر الله في بيروت.
موافقة حزب اللهوقال الموقع إن المحللين يعتقدون أنه من غير المرجح أن تتجه حماس إلى إنشاء قاعدة لها في لبنان دون التشاور أولاً مع "حزب الله".
وأوضح أن "حزب الله" حافظ على هيمنته في جنوب لبنان لعقود، لكن المسؤولين الإسرائيليين قالوا مؤخراً إنهم لم يعد بإمكانهم قبول وجود التنظيم، أو كتيبة الرضوان التابعة له، على الحدود الشمالية لإسرائيل، "ولهذا السبب فإن الوجود المتزايد لحماس في لبنان يمكن أن يكون قراراً تكتيكياً يخدم حزب الله أيضاً، وفقاً لبعض المحللين".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل إسرائيل حماس دمشق حماس وحزب الله فی لبنان حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
خامنئي: غزة جعلت الكيان الصهيوني يجثو على ركبتيه.. وحزب الله ازدادت عزيمته
شدد المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، على أن قطاع غزة أجبر دولة الاحتلال الإسرائيلي على أن تجثو على ركبتيها بعد العدوان الوحشي الذي استمر 15 شهرا، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن حزب الله في لبنان ازدادت عزيمته بعكس ما ظنون "الأعداء والأصدقاء".
وقال خامنئي، حسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم"، إن "المقاومة التي انطلقت من إيران أيقظت الشعوب المسلمة، وجعلت بعضها تتحرك على الساحة، كما أيقظت ضمائر الكثير من غير المسلمين".
وأضاف أن "نظام الهيمنة كان مجهولا لدى الكثير من الشعوب، لكن المقاومة أسهمت في كشفه وتعريفه للعالم".
وتطرق إلى قطاع غزة، قائلا "انظروا إلى غزة، هذه المنطقة الصغيرة والمحدودة استطاعت أن تُركع الكيان الصهيوني، وهو كيان مدجج بالسلاح ويحظى بدعمٍ كاملٍ من أمريكا"، متابعا "غزة جعلت الاحتلال يجثو على ركبتيه، فهل هذا أمر بسيط؟! هذه هي بركة المقاومة".
تجدر الإشارة إلى أنه بتاريخ 19 كانون الثاني/ يناير الجاري، انطلق سريان وقف إطلاق النار بين حركة حماس ودولة الاحتلال الإسرائيلي، وسيستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
ولليوم الثاني على التوالي، يواصل مئات آلاف النازحين الفلسطينيين العودة من محافظات الجنوب والوسطى إلى محافظات غزة والشمال، بعد انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شارع الرشيد الساحلي، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وفي سياق متصل، تحدث المرشد الإيراني عن اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله في لبنان، حسن نصر الله، على أيدي الاحتلال الإسرائيلي بالعاصمة بيروت، عقب قصف استهدف الضاحية الجنوبية في نهاية أيلول /سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن الحزب "تكبد خسارة عظيمة برحيل نصر الله".
لكن خامنئي استدرك بالقول إن "الأعداء والأصدقاء ظنوا أن استشهاد السيد حسن نصر الله سيؤدي إلى نهاية حزب الله، لكن الحزب أثبت العكس، بل ازدادت عزيمته واستطاع أن يواجه الكيان الصهيوني بثبات أكبر"، وفق وكالة "تسنيم".