قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحفيين اليوم الثلاثاء إن موسكو ستتجاوز القيود التي فرضها الاتحاد الأوروبي على تصدير الماس الروسي.

وردا على أسئلة تتعلق بالحزمة الأخيرة من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على موسكو، أصر بيسكوف على أن الحظر لن ينجح. و أصر المسؤول: "لقد كان حظر الماس متوقعًا، وكنا نستعد له.

هناك طرق للتحايل على هذه العقوبات، وسوف تتحقق”.

تأتي هذه التصريحات بعد أن أعلن المجلس الأوروبي، اليوم الاثنين، أن الكتلة وافقت أخيرا على فرض حظر على استيراد أو شراء أو نقل الماس من روسيا بشكل مباشر أو غير مباشر، قائلا إن هذا الحظر سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير المقبل. كما سيتم تنفيذ حظر الماس بالتنسيق مع مجموعة الدول السبع (G7)، التي أعلنت عن إجراء مماثل في وقت سابق من هذا الشهر.

تستهدف الحزمة الأخيرة - التي تركز في الغالب على مكافحة التحايل على العقوبات وسد الثغرات - أصول الاتحاد الأوروبي المملوكة لشركات القطاع العسكري وقطاع الدفاع الروسي.

تعليقا على ذلك، أكد بيسكوف أن تجميد تلك الأصول لم يكن مشكلة كبيرة، لأنها غير موجودة. كما أضاف المتحدث باسم الكرملين أن الدفعة الجديدة من عقوبات الاتحاد الأوروبي تشير إلى استنفاد قدرة الكتلة على الضغط على روسيا.

وتشمل العقوبات الموسعة حظرًا على استيراد غاز البترول المسال مع فترة انتقالية مدتها عام واحد، بالإضافة إلى قائمة المنتجات المعدنية، بما في ذلك الحديد الخام والسبيجيليزين والأسلاك النحاسية والألمنيوم والرقائق والأنابيب والمواسير المخصصة للصناعة. أضافت بروكسل أيضًا 140 فردًا وكيانًا إضافيًا الخاضعين لتجميد الأصول، بما في ذلك الجهات الفاعلة في قطاع تكنولوجيا المعلومات الروسي، بالإضافة إلى الشركات العسكرية الخاصة وحتى الأفراد المتوفين.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الكرملين الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

دراسة: خسائر الاتحاد الأوروبي جراء تخليه عن موارد الطاقة الروسية بلغت 1.3 تريليون يورو

روسيا – أفادت صحيفة “فيدوموستي” الروسية بأن إجمالي خسائر الاتحاد الأوروبي المباشرة وغير المباشرة جراء التخلي عن النفط والغاز من روسيا بلغت 1.3 تريليون يورو خلال 3 سنوات.

وأجرت الصحيفة دراسة بناء على بيانات وكالة الإحصاءات الأوروبية “يوروستات”، تشير إلى أن ثمن واردات الطاقة للاتحاد الأوروبي خلال الفترة بين 2022 و2024 ازداد بمقدار 544 مليار يورو.

وحسب تقرير الصحيفة، فإن أكبر المستفيدين من تخلي الاتحاد الأوروبي عن موارد الطاقة الروسية، هي الولايات المتحدة والنرويج وبريطانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه هي الخسائر المباشرة فقط، وأن مع اعتبار العوامل غير المباشرة يبلغ إجمالي الخسائر 1.3 تريليون يورو.

ولفتت الصحيفة إلى أن وقف استيراد الغاز من روسيا لوحده يكلف الاتحاد الأوروبي نقطتين مئويتين من نمو الاقتصاد في السنة. وتقلصت نسبة النمو الاقتصادي المتوسطة لدول الاتحاد الأوروبي بنحو 4%.

وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز في منازل الأوروبيين وتقليص بعض الشركات لعدد الوظائف.

وبلغت نسبة التضخم الإجمالية خلال الفترة المذكورة 19.2%، ما يزيد عن التوقعات بـ 4 أضعاف.

وكتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا تعليقا على تقرير الصحيفة في حسابها على “تلغرام”، يوم الثلاثاء: “إذا استمر الوضع على هذا النحو، فإننا سنضطر بعد 10 أو 20 سنة لنتخذ قرارا مشتركا ما إذا كنا سنقدم مساعدات إنسانية لمن سيكون رئيسا في باريس في ذلك الوقت، هل نتصدى لتدفق السويديين الهاربين من شبه جزيرتهم المتجمدة أو نقدم المساعدة للدنماركيين المعانين من الجوع”.

وأضافت زاخاروفا أن “هذه هو واقع يوم الغد الذي يفضل الأوروبيون أنفسهم التغاضي عنه، في الوقت الذي تتسارع فيه وتائر التطورات وتتراكم المشاكل الاقتصادية”.

يذكر أن الاتحاد الأوروبي قرر تقليص الاعتماد على موارد الطاقة المستوردة من روسيا، وخصوصا النفط والغاز، في عام 2022 على خلفية بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وفرض منذ تلك الفترة 16 حزمة من العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك قطاع الطاقة.

 

المصدر: RT + “فيدوموستي”

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض بشأن غرامة الاتحاد الأوروبي على شركتي ميتا وأبل: لن نتسامح مع هذا الابتزاز الاقتصادي الجديد
  • الشرع يكشف عن الرد الروسي على تسليم الأسد
  • الاتحاد الأوروبي يفرض غرامات على «آبل» و«ميتا»
  • الاتحاد الأوروبي يغرّم آبل وميتا 700 مليون يورو لانتهاكهما القواعد الرقمية للتكتّل
  • دراسة: خسائر الاتحاد الأوروبي جراء تخليه عن موارد الطاقة الروسية بلغت 1.3 تريليون يورو
  • الاتحاد الأوروبي يسعى إلى منع الشركات الأوروبية من شراء منتجات الطاقة الروسية
  • المفوضية الأوروبية: نواصل دعم أوكرانيا لتحقيق سلام عادل
  • قمة سمرقند: لماذا يتزايد الاهتمام الأوروبي بآسيا الوسطى؟
  • "تايمز": ستارمر يقترب من التوصل إلى اتفاق تجاري كبير مع الاتحاد الأوروبي
  • معدل البطالة في الاتحاد الأوروبي يسجل أدنى مستوى له منذ بداية الألفية