قال الحبيب المالكي رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، الثلاثاء، إن المنظومة التربوية في المغرب وإن كانت قد حققت تقدما في مجال الولوج وإنصاف النوع، فإنها متأخرة في محاربة الانقطاع الدراسي.

واعتبر، في كلمة له في افتتاح الدورة الثالثة من الولاية الثانية، أن محاربة الانقطاع الدراسي تشكل تحديا حقيقيا للمنظومة التربوية في المغرب.

وكشف أن نسبة عدد المنقطعين عن الدراسة برسم الموسم الدراسي 2022 – 2023، يبلغ 5 في المائة أي أزيد من الموسم الدراسي 2021 – 2022، الذي بلغت فيه نسبة عدد المنقطعين 3.4 في المائة، علما أن استراتيجية الوزارة، تروم تقليص عدد المنقطعين بالثلث في أفق 2026.

فضلا عن ذلك، شدد رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي على تدارك النقص المهول على مستوى الزمن المدرسي؛ باعتباره الركيزة الأساسية للعملية التربوية برمتها. داعيا في المجلس جميع أطراف العملية التربوية لتحمل المسؤولية، وتدارك النقص المسجل، بجدولة زمنية محددة، وإطلاع أمهات وآباء وأولياء التلاميذ على مضامينها، والسهر على تطبيقها، وجعل المصلحة الفضلى للمتعلم فوق كل اعتبار.

ويرى رئيس المجلس أن نظام التكوين الحالي يعاني من مجموعة من النواقص الأساسية، ويقتضي بلورة نظام جديد للتكوين الأساس والتكوين المستمر في  منظور متجدد للمهنة والمعرفة معا.

وأشار إلى النتائج الأخيرة  للبرنامج الدولي لتقييم التلاميذ PISA، الذي تشرف عليه منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والتي تفيد بأن التلاميذ المغاربة بالمدارس العمومية قد حصلوا على نتائج أقل من المعدل المسجل بالدول المنتسبة لهذه المنظمة في مجالات الرياضيات والعلوم والقراءة، داعيا إلى معالجة هذا الوضع المقلق وتعزيز جهودنا للنهوض بالمدرسة المغربية والارتقاء بأدائها.

كما دعا الحبيب المالكي إلى المصادقة على إحداث مجموعة عمل خاصة للإشراف على إعداد وثيقة حول “المدرسة الجديدة”، وقال إن هذا المفهوم برز بشكل وازن في مضامين الأهداف الكبرى التي حددتها استراتيجية المجلس، كما شكل خيطا ناظما لمضامين الآراء الأخيرة التي أصدرها المجلس.

وأمل أن تشكل مخرجات هذه اللجنة، خارطة طريق مفصلة لإرساء فهم موحد للمدرسة الجديدة؛ باعتبار أن من ضمانات تحقيق ذلك التوفر على رؤية واضحة، وفهم مشترك ومتقاسم لمقومات مدرسة المستقبل؛ على جميع المستويات (الغايات، الحكامة، النموذج البيداغوجي، إلخ).

وأضاف أنه إذا كانت الحكومة، قد شرعت في الاجتهاد لتطوير وتعميق بعض الجوانب، فإنها مدعوة أكثر من أي وقت مضى للحفاظ على روح الإصلاح، في إطار إنفاذ هاتين الركيزتين ( الرؤية الاستراتيجية والقانون الإطار )، وأوراش تفعيل رافعات التغيير، وتأمين التطبيق المستدام للأهداف التي حددتها هذه الرؤية في المدى الزمني المعقول، في منأى عن كل التقلبات السياسية.

وحث رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي على التسريع بإخراج النصوص القانونية المتعلقة بقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وكذلك بقطاع الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات.

ويعيش قطاع التعليم في المغرب على وقع احتقان غير مسبوق بين الأساتذة المضربين عن العمل في القطاع العمومي لما يقارب 9 أسابيع، والحكومة التي لم تستطع إقناع شغيلة القطاع باستئناف عملها.

 

كلمات دلالية الإضراب المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي شغيلة التعليم

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الإضراب المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي شغيلة التعليم المجلس الأعلى للتربیة والتکوین والبحث العلمی رئیس المجلس

إقرأ أيضاً:

حصاد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجال التحول الرقمي خلال عام 2024

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية التحول الرقمي في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، مشيرًا إلى ضرورة مُواكبة التطورات التكنولوجية المُتسارعة والاستفادة من إمكانياتها الهائلة؛ لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي وتعزيز قدرات الباحثين والطلاب.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أن الوزارة تخطو خُطوات جادة نحو التحول الرقمي في التعليم العالي، حيث قامت بتنفيذ خُطة شاملة للتحول الرقمي في الجامعات المصرية، تحت عنوان "التحول الرقمي والرؤية المُستقبلية"، والتي تتكامل مع المبادئ الـ7 للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال 3 محاور رئيسية، المحور الأول هو بناء وتطوير أساس رقمي مركزي، والمحور الثاني مهارات خريج المستقبل 2050، والمحور الثالث مؤسسات تعليم عالي ذكية وفعالة.

وأوضح الدكتور شريف كشك مساعد الوزير للحوكمة الذكية، أن إستراتيجية الوزارة في مجال التحول الرقمي والرؤية المُستقبلية، تتكامل مع المبادئ السبعة للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وهي (التكامل، التخصصات المُتداخلة، الاتصال، المُشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، الريادة والإبداع)، مؤكدًا أهمية الإستراتيجية في إعداد كوادر بشرية مؤهلة، وتطوير قدرات التحول الرقمي لدى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فضلًا عن تشجيع الابتكار والبحث العلمي في مجال التكنولوجيا، من خلال التعاون مع الشركات العالمية في هذا المجال.

وأشار مساعد الوزير للحوكمة الذكية إلى أنه تم توقيع (4) بروتوكولات واتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الشركات العالمية المُتخصصة في مجال التكنولوجيا، كما تم إطلاق ( 8 ) منصات إلكترونية، تتضمن (موقع اللجنة الاستشارية العليا، وموقع تقديم الطلاب المصريين العائدين من الجامعات السودانية والروسية والأوكرانية للالتحاق بالجامعات الخاصة والأهلية، وموقع آخر لنظام القبول بالجامعات الخاصة والأهلية، ومنصة لتسجيل بيانات الطلاب، ومنصة للبيانات الإحصائية تضم بيانات عشر سنوات، ومنصة للتطوير الأكاديمي لتسجيل المشاركين من أعضاء هيئة التدريس والعاملين في مجال تكنولوجيا المعلومات)؛ بهدف تسهيل الوصول إلى المعلومات والخدمات التعليمية المختلفة، وتوفير بيئة تعليمية إلكترونية تفاعلية وتدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام التكنولوجيا في التعليم، بالإضافة إلى تشجيع البحث العلمي في مجال التعليم الرقمي، وتوفير حوسبة سحابية مجانية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعات المصرية لخدمة 1000 باحث مع أكثر من شركة، كما تم تدريب 300 عضو من أعضاء هيئة التدريس على استخدام الحوسبة السحابية في التدريس واستخدام التقنيات الحديثة وتطوير مهاراتهم البحثية.

وفي إطار الجهود المَبذولة من الدولة في الحد من المخاطر التكنولوجية، أطلقت الوزارة مُبادرة بعنوان "تعليم عالي آمن رقميًا"؛ تستهدف تدريب وتأهيل عدد 1000 موظف من العاملين بديوان عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات التابعة لها، خلال 6 أشهر؛ بهدف التعريف بمخاطر التهديدات السيبرانية وتأثيرها على البيانات، وتم تدريب ما يقرب من 150 موظف من العاملين المُنتقلين للعاصمة الإدارية الجديدة منذ إطلاق المُبادرة.

ومن جانبه، أكد الدكتور عادل عبدالغفار المُستشار الإعلامي والمُتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن الوزارة قامت بتنفيذ برامج تدريبية للعاملين بقطاع تكنولوجيا المعلومات بمؤسسات التعليم العالي للارتقاء بقدرات العاملين وتطوير مهاراتهم، ودعم مسيرة التحديث والتطوير الرقمي في الجامعات والمعاهد المصرية في مجالات حيوية تماشيًا مع رؤية مصر 2030، ومنها دورات تدريبية في البيانات الضخمة "Big Data"، الذكاء الاصطناعي "AI"، الحوسبة السحابية "Cloud Computing"، مراكز البيانات "Datacom"، الأمان "Security"، شبكات الوصول "Access Network"، تقنية الجيل الخامس 5G، بالإضافة إلى تقدم 1870 شخصًا للمشاركة بالبرنامج التدريبي من خلال التسجيل على منصة التدريب بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي: ( https://skillshub.mohesr.gov.eg/index.php ).

وأضاف المتحدث الرسمي أن التحول الرقمي يُعد أحد أهم محاور إستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المصرية، وقد تم تحقيق العديد من الإنجازات في هذا المجال خلال عام 2024، وتسعى الوزارة إلى استمرار جهودها لتحقيق التحول الرقمي الكامل، مما سيُساهم في تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وجعلها أكثر قدرة على المُنافسة على المستوى العالمي.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة سوهاج يهنئ وزير التعليم العالي والبحث العلمي بمناسبة تجديد الثقة
  • جامعة الملك سلمان الدولية تهنئ وزير التعليم العالي بتجديد الثقة
  • المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية الـ 33 يومي 05 و06 يوليوز الجاري بالرباط
  • بعد إحالة الملك لتعديلات مدونة الأسرة.. المجلس العلمي الأعلى ينعقد الجمعة
  • بإذن من أمير المؤمنين، المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية الـ 33 يومي 05 و06 يوليوز بالرباط
  • منها دعم النوابغ.. تطورات هائلة في التعليم العالي والبحث العلمي
  • حصاد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجال التحول الرقمي
  • حصاد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مجال التحول الرقمي خلال عام 2024
  • رئيس المجلس الأعلى للقضاء يقر نظر القضايا الجزائية من 3 قضاة
  • هكذا وضعت الإحالة الملكية لمدونة الأسرة حدا للتأويلات الدينية الفردية