"بسبب تمادي إثيوبيا وتراجعها عن التفاهمات".. الري المصرية تعلن اختتام مفاوضات سد النهضة دون نتائج
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الري المصرية، انتهاء الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا، دون تحقيق نتائج، نظرا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية.
وقالت الوزارة في بيان: "انتهى مساء يوم 19 ديسمبر في أديس أبابا الاجتماع الرابع والأخير من مسار مفاوضات سد النهضة بين مصر والسودان وإثيوبيا الذي سبق إطلاقه في إطار توافق الدول الثلاث على الإسراع بالانتهاء من الاتفاق على قواعد ملء وتشغيل السد في ظرف أربعة أشهر".
وأضاف البيان: "لم يسفر الاجتماع عن أية نتيجة نظرا لاستمرار ذات المواقف الإثيوبية الرافضة عبر السنوات الماضية للأخذ بأي من الحلول الفنية والقانونية الوسط التي من شأنها تأمين مصالح الدول الثلاث، وتمادي إثيوبيا في النكوص عما تم التوصل له من تفاهمات ملبية لمصالحها المعلنة".
وتابع البيان: "بات واضحا عزم الجانب الإثيوبي على الاستمرار في استغلال الغطاء التفاوضي لتكريس الأمر الواقع على الأرض، والتفاوض بغرض استخلاص صك موافقة من دولتي المصب على التحكم الإثيوبي المطلق في النيل الأزرق بمعزل عن القانون الدولي".
وأكدت وزارة الري المصرية أنه "على ضوء هذه المواقف الإثيوبية تكون المسارات التفاوضية قد انتهت.. وتؤكد جمهورية مصر العربية أنها سوف تراقب عن كثب عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وأن مصر تحتفظ بحقها المكفول بموجب المواثيق الدولية للدفاع عن أمنها المائي والقومي في حاله تعرضه للضرر".
وتتفاوض مصر والسودان وإثيوبيا منذ 2011، للوصول إلى اتّفاق حول ملء سد النهضة وتشغيله، إلا أن جولات طويلة من التفاوض لم تثمر بتوقيع اتفاق.
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الخرطوم القاهرة المياه سد النهضة نهر النيل سد النهضة
إقرأ أيضاً:
البحث العلمي تعلن انتهاء المرحلة الأولى لموسوعة الأغذية الشعبية المصرية
أعلنت أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في إطار جهودها لحفظ التراث الغذائي المصري وتعزيز الهوية الوطنية، عن انتهاء المرحلة الأولى من موسوعة الأغذية الشعبية المصرية، التي انطلقت عام 2020 بتمويل كامل من الأكاديمية، ويتم تنفيذها من خلال المركز القومي للبحوث، تحت إشراف أ.د. مجدي السيد، العميد الأسبق لمعهد بحوث الصناعات الغذائية والتغذية، وبمشاركة د. نهال سامح رمضان، الباحث بمعهد بحوث الصناعات الكيمائية بالمركز القومي للبحوث كباحث مناوِب للمشروع.
وتهدف الموسوعة إلى توثيق الأكلات الشعبية المصرية بمختلف محافظاتها من خلال منهجية علمية متكاملة، تتناول تاريخ الأكلات، علاقتها بالمناطق الجغرافية، مكوناتها الغذائية، وأساليب تحضيرها التقليدية. اعتمد المشروع على التوثيق الميداني المباشر، حيث قام فريق البحث بجمع المعلومات من المجتمعات المحلية عبر زيارات ميدانية موثقة بالصور والفيديو، مما أتاح تسجيل الأكلات من مصادرها الأصلية وحفظها للأجيال القادمة.
شملت المرحلة الأولى إصدار خمسة مجلدات باللغة الإنجليزية تناولت موضوعات متنوعة، وهي:
1. الخبز والمخبوزات
2. أكلات مشتقة من الحبوب
3. أكلات مشتقة من البقوليات
4. أكلات مشتقة من الخضروات
5. أكلات مشتقة من أحشاء اللحوم
تمكين المجتمع المحلي وتعزيز الهوية الغذائية
لم تقتصر الموسوعة على التوثيق الأكاديمي فقط، بل امتد دورها إلى تمكين السيدات المعيلات من خلال التعاون مع بنك الطعام المصري، حيث تم تصنيع جميع الأكلات بمعرفة سيدات من مختلف المحافظات المصرية ممن لهن خبرة كبيرة في الطهي.
في عام 2023، تم التعاون مع مجموعة المتحدة للخدمات الإعلامية، حيث عُرضت الأكلات الشعبية المصرية على شاشات التلفزيون طوال شهر رمضان. وقد أُتيحت الفرصة لسيدات من مختلف المحافظات المصرية للظهور ونقل تراثهن الغذائي للمجتمع، مما ساهم في تعريف الجمهور بالأكلات التراثية المختلفة وتعزيز الوعي الثقافي بها.
نشر الموسوعة عالميًا وتسجيل التراث المصري في اليونسكو
حرصًا على نشر التراث الغذائي المصري عالميًا، تم إعداد الموسوعة باللغة الإنجليزية بهدف انتشارها دوليًا، مع ملخصات عربية في نهاية كل أكلة. كما تم إتاحتها للبيع عبر منافذ أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والمركز القومي للبحوث، وشركة “كنوز” في المتحف القومي للحضارة المصرية.
في خطوة مهمة نحو الاعتراف الدولي بالمطبخ المصري الشعبي، ساهم فريق العمل في إعداد ملف تسجيل الكشري المصري ضمن القوائم التمثيلية للتراث الثقافي اللامادي لمنظمة اليونسكو لعام 2025، وهو حاليًا قيد التقييم الفني، في انتظار قرار إدراجه رسميًا ضمن التراث العالمي.
إطلاق المرحلة الثانية من الموسوعة
استكمالًا لهذا النجاح، تستعد الأكاديمية لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع لتوثيق المزيد من الأكلات الشعبية المصرية، مع التركيز على تسجيل المؤشرات الجغرافية للأكلات المصرية. يهدف هذا التوجه إلى إعطاء الأكلات المصرية علامة تجارية مرتبطة بمنشئها الجغرافي، مما يسهم في الترويج لها عالميًا، وتعزيز قيمتها الاقتصادية، وفتح المجال أمام فرص استثمارية جديدة من خلال تسويقها كمنتجات تراثية مصرية متميزة.
دعوة لدعم المبادرة
تؤكد أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا التزامها بالحفاظ على التراث الغذائي المصري وتطويره، وتدعو كافة الجهات المهتمة إلى المشاركة في نشر هذه المبادرة، لضمان توثيق هذا التراث الثري للأجيال القادمة، وتعزيز مكانة مصر على الخريطة الغذائية العالمية.