تهديدات فرنسية وجنوب أفريقية بمحاكمة جنود شاركوا بـإبادة جماعية مع الجيش الإسرائيلي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
شفق نيوز/ طالب برلماني فرنسي بمحاكمة الجنود مزدوجي الجنسية في الجيش الإسرائيلي لمشاركتهم بـ"جرائم الحرب" التي تُرتكب في قطاع غزة والضفة الغربية، فيما هددت حكومة جنوب أفريقيا بحسب الجنسية من جنود بلادها للسبب نفسه.
وكشف تقرير نشرته شبكة "أوروبا1" أن 4185 من مزدوجي الجنسية الفرنسية - الإسرائيلية جندوا ويقاتلون حالياً في صفوف الجيش الإسرائيلي على الجبهة في غزة.
وقال النائب الفرنسي توماس بورتس، عن حزب "فرنسا الأبية" اليساري، في منشور له على موقع "إكس" (تويتر سابقا) إن الجنود ذو الأصول الفرنسية في الجيش الإسرائيلي، يحلون في المرتبة الثانية من حيث العدد بعد الفرقة العسكرية الأمريكية.
وأضاف أنه من غير المقبول أن يشارك مواطنون فرنسيون فيما وصفه بـ"جرائم الحرب التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في كل من غزة والضفة الغربية".
كما طالب بورتس السلطات الفرنسية "بإدانة مشاركة مزدوجي الجنسية من الفرنسيين في جرائم الحرب بأكبر قدر من الحزم"، كما طلب من وزير العدل تقديم الأشخاص الذين يحملون الجنسية الفرنسية، بما في ذلك مزدوجي الجنسية، المدانين بارتكاب جرائم حرب إلى العدالة الفرنسية لتتم محاكمتهم على الأراضي الفرنسية.
وشاطرت جمعية "التضامن الفرنسية الفلسطينية" النائب قلقه من الوضع ونشرت بيانا صحفيا تستنكر فيه "وجود العديد من الرجال والنساء الفرنسيين في الجيش الإسرائيلي" ووصفت الأمر "بالمثير للاشمئزاز" نظرا "للإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة".
وفي نفس السياق، حذرت حكومة جنوب أفريقيا مواطنيها الذين يقاتلون إلى جانب إسرائيل في قطاع غزة وهددتهم بالمحاكمة وسحب الجنسية، في وقت وصف فيه رئيس البلاد الصراع بأنه "إبادة جماعية"، وذلك بعد حصول وزارة خارجية البلاد على تقارير تفيد بأن بعض رعايها انضموا إلى الجيش الإسرائيلي أو أنهم يفكرون في القيام بذلك.
وأكدت وزارة الخارجية أن مثل هذه "الأفعال يمكن أن تساهم في انتهاك القانون الدولي وارتكاب المزيد من الجرائم الدولية، مما يجعلها عرضة للمحاكمة في جنوب إفريقيا"، في حين لم تحدد إلى حد الساعة عدد مواطنيها الذين تم تجنيدهم، وكانت قد قالت الحكومة في وقت سابق إن جهاز أمن الدولة يتعقبهم.
من جهته، أعرب رئيس البلاد سيريل رامافوزا، في بداية الحرب عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية في مقطع فيديو نشره عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"(تويتر سابقا)، إن"السبيل الرئيسي لمعالجة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو تنفيذ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة".
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي فرنسا جنوب افريقيا حرب غزة الجيش اسرائيل الجیش الإسرائیلی مزدوجی الجنسیة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال الإسرائيلي يفشل بتجنيد 15 ألف جندي لفرقة احتياط جديدة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه يشكل فرقة جديدة من 5 ألوية لتخفيف العبء على جنود الاحتياط، لكن إعلام عبري كشف أن الجيش فشل في تجنيد العدد المطلوب للفرقة.
وفي كلمة متلفزة له، قال رئيس الأركان هرتسي هاليفي: "في هذه الحرب تعلمنا أن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى أن يكون أكبر وأوسع في مواجهة المواقف الصعبة والحروب الطويلة".
ومنذ أكثر من 14 شهرا ترتكب "إسرائيل" بدعم أمريكي إبادة جماعية على قطاع غزة، كما شنت حربا مدمرة على لبنان بين 23 أيلول/ سبتمبر و27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضيين.
وأضاف هاليفي: "نقوم في هذه الأشهر بإنشاء فرقة جديدة من جنود الاحتياط، معظمهم بالفعل فوق سن الإعفاء (41 عاما).. وبهذه الطريقة يمكننا تخفيف العبء على الاحتياط".
لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" قالت إن الجيش يواجه صعوبة كبيرة في تجنيد المتطوعين في الفرقة، إذ لم يتمكن على مدى 9 أشهر سوى من تجنيد 3 آلاف جندي من أصل 15 ألفا.
وذكرت أن ألوية الفرقة، التي تحمل اسم "ديفيد" (داود)، ستعمل ضمن مهمتين، الأولى تأمين الحدود مع الأردن والثانية "مواجهة السيناريوهات المتفجرة المشابهة لما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023".
وزادت الصحيفة بأنه "من المقرر أن يخدم في الفرقة حوالي 15 ألف من جنود المشاة الخفيفة، بدون مركبات مدرعة، ولكن بأسلحة شخصية ومدافع وقاذفات وقناصة، إضافة إلى طواقم طائرات مسيرة للكشف والهجوم".
وأفادت بأن جنود الفرقة سيتم توزيعهم في أماكن إقامتهم التي يفترض أن يدافعوا عنها، وبينها الجولان والأغوار والجليل والقدس والنقب، وسيحتفظون بأسلحة وعتاد عسكري في منازلهم لتوفير استجابة سريعة "للأحداث المتفجرة".
وفيما يتعلق بالمهمة على الحدود الأردنية، فستتولاها كتيبة تتألف من جنود نظاميين سابقين خدموا في البحرية الإسرائيلية، وفق الصحيفة.
ويعاني الجيش الإسرائيلي حالة إرهاق شديدة في ظل استمرار حرب الإبادة على غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، إذ لم يسبق له أن خاض حربا طويلة كهذه منذ قيام إسرائيل عام 1948 على أراضٍ فلسطينية محتلة.
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة عن أكثر من 152 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية، في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ عقود تحتل "إسرائيل" أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس.