«من اليرموك حتى المثلث».. من يسيطر على الحدود السورية-الأردنية؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تشكّل «المعركة» التي خاضها الجيش الأردني لساعات مع مجموعات مسلحة حاولت اجتياز حدوده الشمالية مع سوريا «نقطة تحول» في عمليات التهريب، وتسلط الضوء على طبيعة الأطراف المسيطرة على الجانب الآخر من الحدود.
والمواجهات التي استمرت لأكثر من عشر ساعات انتهت ليلة الاثنين بإعلان الأردن إلقاء القبض على 9 مهربين وضبط 4 ملايين حبة «كبتاغون» وأسلحة وذخائر وصواريخ وتدمير سيارة محمّلة بالمتفجرات.
كما تم الكشف عن «مخطط لاستهداف الأمن الوطني»، كما جاء في بيان نقلته وسائل إعلام رسمية عن مصدر عسكري، وتبع ذلك سلسلة غارات جوية ضربت مواقع في محافظتي درعا والسويداء السوريتين، المحاذيتين للحدود.
ووفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وناشطون في جنوب سوريا توزعت المواقع التي استهدفتها الغارات والتي تحمل بصمات الأردن دون أن تتبناها عمّان كاملة على منطقة المتاعية القريبة من الحدود والتابعة لمحافظة درعا ومنطقة ذيبين والشعاب وصلخد المحسوبة على محافظة السويداء.
وتقع المناطق المستهدفة بالقرب من الحدود مع الأردن، وحسب ما نقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مخابرات إقليمية استهدفت الضربات الجوية «مخابئ لمهربي المخدرات المدعومين من إيران».
المصادر قالت للوكالة أيضا إن «القصف استهدف منازل كبار تجار المخدرات ومزارع أظهرت معلومات المخابرات أنها مخابئ آمنة للمهربين المدججين بالسلاح الذين استخدموا أيضا مسيرة لإسقاط شحناتهم».
من يسيطر على الحدود؟ ورغم أن النظام السوري فقد سيطرته على الحدود السورية مع الأردن بعد تحول الحراك السلمي إلى مسلح إبان انطلاقة الثورة السورية في 2011 استعاد زمام المبادرة العسكرية والأمنية بعد عام 2018 عندما دخل إلى درعا بموجب اتفاق «تسوية» رعته موسكو.
وأتاح الاتفاق للنظام إعادة نشر قواته المعروفة محليا بـ»الهجانة» على طول الحدود وفي غالبية النقاط التي تتوزع من منطقة وادي اليرموك في أقصى الجنوب الغربي وحتى الحدود الإدارية لمحافظة السويداء، وهي التي كانت خاضعة بالأساس لسيطرته ولم يتغير النفوذ فيها.
يبلغ طول الحدود السورية- الأردنية حوالي 370 كيلومترا، وتمتد من منطقة وادي اليرموك التابعة لدرعا، وصولا إلى المثلث العراقي- السوري- الأردني.
ولا ترتبط محافظتي درعا والسويداء إداريا بالحدود مع الأردن فقط، بل يشمل ذلك محافظة ريف دمشق، والتي تتصل معها بمناطق صحراوية مفتوحة وتحسب على سيطرة النظام، ويعتقد أن غالبية عمليات التهريب تنطلق من خلالها.
ولم يعلّق النظام السوري حتى ساعة إعداد هذا التقرير على «المعركة» التي قال الجيش الأردني إنه خاضها الاثنين، وكذلك الأمر بالنسبة للغارات التي استهدفت مواقع في السويداء ودرعا.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان الثلاثاء أن «خمسة سوريين بينهم امرأة وطفلان قتلوا في ضربات جوية شنها الجيش الأردني قرب الحدود الاردنية-السورية على مواقع تنطلق منها عمليات تهريب المخدرات باتجاه المملكة».
وأوضح المرصد أن «الطيران الحربي الأردني نفذ سلسلة من الغارات الجوية استهدفت مناطق تنطلق منها عمليات تهريب تجار المخدرات المقربين من حزب الله اللبناني والأجهزة الأمنية السورية»، مشيرا إلى أن «إحدى الضربات على منطقة صلخد بريف السويداء أدت إلى مقتل تاجر المخدرات ناصر فيصل السعدي»، المقرب من حزب الله والنظام السوري.
وضمن البيان الذي نشره الجيش الأردني أوضح أن المواجهات خاضها «ضمن نطاق مسؤولية المنطقة العسكرية الشرقية»، وهي الجزء الذي يصل الحدود من جهة منطقة بادية الحماد بريف محافظة دمشق، كما يقول مدير شبكة «السويداء 24»، ريان معروف.
ويضيف معروف لموقع «الحرة» أن المواجهات ومحاولة عبور المهربين يعتقد أنها انطلقت من منطقة الحرّة الواقعة في البادية، وأن الإعلان عن استهداف سيارة تحمل متفجرات يشي بأن المحاولة كانت من الصحراء، كون المساحة واسعة للمناورة.
«إمداد من العمق» ودائما ما تحمّل عمّان مسؤولية عمليات التهريب لميليشيات «تدعمها قوى إقليمية» في إشارة مبطنة إلى إيران.
وتقول في المقابل إن حالة التصاعد ترتبط بضعف السلطة في سوريا، وبغطاء توفره أطراف داخل «الجيش السوري».
وفي غضون ذلك يشير مسؤولون أردنيون وكتّاب مقربون من السلطة إلى ضلوع ميليشيات تابعة لإيران و»حزب الله»، وأنها تنتشر على طول الحدود، وتحظى بغطاء أمني من «الفرقة الرابعة» التي يقودها ماهر الأسد شقيق رأس النظام السوري.
ويعتبر النظام السوري صاحب السيطرة الأكبر على الحدود الجنوبية مع سوريا.
ومع ذلك هناك جزء تسيطر عليه قوات «جيش سوريا الحرة» والقوات الأميركية، والمعروف باسم «قاعدة التنف» ومنطقة الـ55 كيلومترا.
ويوضح العقيد المنشق عن النظام السوري، إسماعيل أيوب، أن الأخير بعد عام 2018 أقام على طول الحدود «نقاط مراقبة»، بدءا من اليرموك وحتى المنطقة المتاخمة للتنف و»منطقة الـ55».
ويشير لموقع «الحرة» إلى أن السيطرة ورغم أنها بالعلن ورسميا لصالح النظام «يرتبط جزء كبير منها بالميليشيات التي تدعمها إيران، وتتخذ من الصحراء المترامية ومناطق أخرى نقاط انطلاق لعمليات التهريب».
أيوب يقول أيضا إن «نوعية الأسلحة التي تم ضبطها يوم الاثنين وشكل المعركة التي استمرت لساعات طويلة يشي بأن المهربين ينخرطون ضمن جماعات متمرسة ويحظون بإمداد عسكري من العمق».
وللنظام السوري عدة قطع عسكرية في جنوب سوريا، منها «الفرقة 15» والفرقة الخامسة والسابعة والتاسعة، ويضيف أيوب أن «إيران تهيمن على ضباط أصحاب قرار فيها»، وأن «هؤلاء ضالعين في توفير الغطاء لعمليات التهريب وإيصال الشحنات قبل نقلها إلى الطرف الآخر من الحدود».
«لا شيء ثابت» ولأكثر من مرة زار الملك الأردني عبد الله الثاني الحدود الأردنية السورية، وأطلق سلسلة رسائل وتهديدات تتعلق بإصرار جيشه على مواجهة الحرب العابرة للحدود.
وفي أعقاب تحركات التطبيع العربي الأخيرة التقى وزير خارجيته أيمن الصفدي، مع مسؤولين في دمشق، وناقشوا قضايا عدة، على رأسها «التهريب العابر للحدود»، وصولا إلى اجتماع قادة الجيش والاستخبارات.
لكن هذه اللقاءات لم تفض إلى تطورات ملموسة على الأرض، وعلى العكس أخذت عمليات التهريب منحى تصاعدي لتصل إلى حد تهريب الأسلحة الثقيلة والمتفجرات.
الباحث في «مركز عمران للدراسات الاستراتيجية»، نوار شعبان، يوضح أن «المهربون لا يعتمدون على أي شيء ثابت في عملياتهم على الحدود»، مستبعدا أن يكون تركيزهم على جزء معين دون غيره.
ويقول شعبان لموقع «الحرة»: «نتحدث عن قضية كبيرة وعصابات ليست محلية بل دولية، وتستخدم كل ثغرة من الحدود، من درعا ووصولا إلى المثلث الحدودي».
ويعتقد شعبان أن الضربات الجوية استهدفت مخازن مخدرات وأسلحة، وتستخدم كمحطة في الوسط، «ما بين الإنتاج والعبور إلى الهدف».
ويضيف: «من الصعب إنتاج المخدرات في المناطق المستهدفة نظرا لجغرافيتها. هي مناسبة للتخبئة والتخزين وما حصل ضرب شحنة دون ضرب العملية بأسرها».
وترتبط محافظة درعا بشريط حدودي قصير جدا مع الأردن، وعلى جانبيه توجد قرى وبلدات و»حرس حدود وهجانة» وليس مناطق مفتوحة.
ولذلك «من المستبعد أن تمر معظم عمليات التهريب من هذه المنطقة»، كما يقول الناشط المعارض، عمر الحريري.
الحريري يعود بالذاكرة إلى عام 2011 ويوضح أن الأردن أقدم على ضبط حدوده مع درعا بشكل كبير حينها استعدادا لمنع موجات لجوء كبيرة، وبعد 2018 تعزز ذلك، وهو ما انعكس على سياق التهريب ككل.
ويضيف: «العمليات من درعا للأردن شبه غير موجودة، على عكس كلما انتقلنا شرقا حيث يبدأ ظهور المناطق المفتوحة والصحراوية، سواء التابعة لمحافظة السويداء أو بادية الحماد الخاضعة لسيطرة النظام».
ويشير العقيد المنشق عن النظام، إسماعيل أيوب إلى أن «المهربين يراقبون حرس الحدود على الطرف الآخر وتارة يحاولون العبور من السويداء وأخرى من درعا وبالطائرات المسيرة».
«التهريب يتم من المكان الذي يكون مناسبا. الحدود كلها للتهريب ودائما ما يبحثون عن ثغرة ومكان ضعيف»، كما يقول أيوب.
وفي تصريحات نشرت الثلاثاء قال الناطق باسم الحكومة الأردنية، مهند مبيضين، إن «الأردن تحدث في أكثر من مناسبة عن أن هذه المواجهة مستمرة ويخوضها ضد القوى التي تريد أن تنشر المخدرات وتهرّب السلاح وتطور في قدراتها كلما مر الوقت».
وأضاف مبيضين، حسبما نقلت وسائل إعلام أردنية عنه: «كنا نتمنى أن تقوم الحكومة السورية باتخاذ إجراءات واضحة لوقف الفوضى الموجودة ووقف هذه العمليات»، إلا أن ذلك لم يتحقق، وبالتالي فإن «الأردن سيقوم باتخاذ جميع الإجراءات في مواجهة هذه المخاطر».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا عملیات التهریب النظام السوری الجیش الأردنی على الحدود طول الحدود من الحدود مع الأردن
إقرأ أيضاً:
غازي زعيتر: يجب التنبه للمخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي
دعا النائب غازي زعيتر إلى "حماية المواطنين اللبنانيين الموجودين في سوريا من جهة، وحماية اللبنانيين الذين يتعرّضون للقصف والاعتداءات في القرى المحاذية للحدود اللبنانية السورية".
وقال خلال لقاء إعلامي في دارته في مدينة بعلبك، خلال استقباله وفود المعزين بإبن شقيقته الذي قتل بعد اختطافه من منزله في سوريا من قبل جماعات مسلحة: "الشهيد المغدور خضر كرم زعيتر كبقية الشهداء الذين سقطوا أيضا في هذه المواجهة، وقد قتل على يد مجموعات مسلحة ارهابية، اختطفوه من بيته، والشهيد خضر لم يتعاط مع أحد، ولم يتدخل بأي أمر، هو يسكن في بيته الذي هو لأهله وأجداده منذ عشرات العقود. وعندما كان مختطفا كانت الوعود بإطلاق سراحه خلال أيام، أثناء الاتصالات التي تمت مع الجهات التي تعتبر نفسها المسؤولة هناك".
وأضاف: "اللقاء مع الإعلاميين، هو لتوضيح بعض النقاط الأساسية بالنسبة للمنطقة، وما يجري فيها، وأولها ان اللبنانيين الذين يعيشون داخل الأراضي والقرى السورية التي تتجاوز الـ20 قرية هم يسكنون هناك بالحد الادنى منذ أكثر من 130 سنة، وهذه العائلات التي تعيش في تلك المنطقة الحدودية الشمالية الشرقية، امتدادا من أكروم إلى القصير، هم عائلة واحدة، عشائر وعائلات ومن مختلف الطوائف، مسلمين سنة وشيعة ومسيحيين، ولم يكن هناك أية مشاكل بينهم. الان تحت عنوان ان هناك تهريب ترتكب الجرائم فضبط التهريب يكون على الحدود، ومن جهتنا نحن سلمنا منذ زمن للجيش اللبناني والقوى العسكرية اللبنانية الرسمية بأن تقوم بواجباتها بالنسبة الى الحدود، ورفعنا الغطاء في حركة أمل وحزب الله عن أي مخل بالأمن أو بموضوع التهريب، ولكن اليوم تحت هذا العنوان يرتكبون المجازر في قرانا داخل سوريا بحرق البيوت والأماكن الدينية والقتل، وما زال هناك 3 أشخاص مختطفين ولا نعرف مصيرهم".
ورأى أن "ما يحصل هو تهجير قسري وإجرام متماد، تحت ذريعة ضبط الحدود. فلتضبط السلطة الجديدة في سوريا الحدود من جهتها، ونحن هنا بدورنا سلمنا الجيش اللبناني مسؤولية ضبط الحدود والدفاع عن المنطقة، بتوجيهات من دولة الرئيس نبيه بري وفخامة الرئيس جوزاف عون، لان ضبط الحدود اللبنانية السورية والحفاظ على الأمن، وحماية الأهالي والعائلات في الأراضي اللبنانية مسؤولية الجيش، وكما تعلمون تعرضت بعض القرى والمناطق اللبنانية للقصف من قبل هذه المجموعات التي تقول بأنها من هيئة تحرير الشام".
وأمل أن "تعود سوريا واحدة موحدة لكل ناسها وأهلها، كما نحلم بلبنان وطنا حرا سيدا مستقلا عربيا".
وأعلن زعيتر "لقد فوضني أهلنا في القرى الحدودية برفع همومنا وهواجسنا وما يجري في المنطقة إلى الرئيس نبيه بري، ليرفع هذا الموضوع لفخامة الرئيس من أجل الحفاظ على اهلنا والدفاع عن القرى والمناطق اللبنانية التي تتعرض للقصف، وللبحث مع السلطات السورية الموجودة هناك".
وتابع: "بالأمس استمعنا إلى كلام فخامته مع وزير خارجية البرتغال، وأخذ موقفا وطنيا وقوميا مشرفا برفضه تهجير الفلسطينيين من فلسطين، وتمنياتنا ان يرفع أيضآ الصوت بعد نيل الحكومة الثقه للتواصل مع السلطة الجديدة في سوريا من اجل بحث هذه المواضيع كلها".
واكد أن "تبرير جرائم المجموعات المسلحة بحجة ضبط الحدود وسقوط الشهداء، فهناك من ابناء عمنا واهلنا آل جعفر ثلاثة شهداء وجرحى ما زالوا في المستشفيات، واوضاع بعضهم خطيرة. ما يجري ليس بسبب ضبط حركات التهريب كما تزعم هذه المجموعات".
وأردف: "كما نحافظ على أرضنا واستقلالنا وسيادة أرضنا في مواجهة العدو الاسرائيلي، ايضا الاراضي اللبنانيه التي تملكها عائلات لبنانية في سوريا منذ عقود نريد المحافظة عليها بأي شكل من الأشكال، وهذه مسؤولية السلطة الجديدة في سوريا، ومسؤولية الدوله اللبنانية بأن تحمي وتحافظ على هؤلاء المواطنين اللبنانيين الذين كانوا يسكنون في سوريا في قراهم وأرضهم التاريخية. وهؤلاء اللبنانيين لم يكونوا طارئين في القرى السورية، بل هم أبناء تلك الارض، ونحن لن نتخلى عن هذه الأرض، لكن نترك الأمر لدولتنا اللبنانية لفخامة الرئيس عون ولدولة الرئيس بري، وللحكومة الجديدة التي نتمنى بعد نيلها الثقة بأن تقوم بالتواصل مع السلطات الجديدة في سوريا من اجل حماية اللبنانيين الموجودين في سوريا من جهة، وحماية المواطنين اللبنانيين الذين يتعرضون للقصف والاعتداءات في القرى المحاذية للحدود اللبنانية السورية من جهه أخرى".
وأكد "نحن سنستمر كأبناء تلك القرى بعلاقاتنا مع أهلنا وعشائرنا العربية داخل سوريا، كما كنا في الماضي تاريخيا، ومسألة الفتنة بين المسلمين وأبناء الدين الواحد مرفوضة من قبلنا كليا، هذه الفتنه يحاول البعض من جنسيات مختلفة من خارج سوريا إثارتها، ولكن لطالما كان أبناء العشائر والعائلات اللبنانية والسورية يعيشون بأخوة وتفاهم مع بعضهم البعض".
وحيا "العشائر العربية والعائلات السورية التي لها مواقف جيدة في رفض الفتنة"، وقال: "أنا شخصيا ولدت في تلك الأرض، وأجدادي وآبائي سكنوا هناك، لذا أعرف هذه العلاقة المتينة الاخوية التي تربط بين العشائر والعائلات السورية وبيننا، ولا نرضى أن تتزعزع تلك العلاقة أو تتبدل أو تتغير مهما كانت الظروف قاسية".
واعتبر أن "ما يجري من قبل المجموعات المسلحة في القرى الحدودية هدفه أبعد من موضوع تهجير العائلات القاطنة في تلك القرى، هناك أهداف ترسم من جهات دولية ومن العدو الاسرائيلي، والبعض للأسف يساهم بتحقيق أهداف العدو".
وتابع: "السيد الشرع في كلمة له قال بانه سيحافظ على العلاقات التاريخية بين اللبنانيين والسوريين، هذا الكلام يجب ان يقرن بأفعال، لأنه حتى الآن لا وضوح في مركزية القرار عند السلطة الجديدة في سوريا".
وختم زعيتر: "نحن نتمنى لسوريا كما نتمنى لبلدنا الاستقرار والازدهار وتحرير الأرض، سيما وان العدو الإسرائيلي وصل إلى القنيطرة، ويتواجد بين درعا والقنيطرة. يجب التنبه إلى المخاطر التي تتعرض لها سوريا من قبل الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى إلى التوسع، ولكن لطالما هناك شعوب عربية وإسلامية مستعدة للتضحية والنضال من أجل العزة والكرامة لن تتوسع اسرائيل، وستبقى فلسطين لأهلها مع إقامة دولتها المستقلة وعاصمتها القدس".