مرشحو الرئاسة يهنئون السيسي بالفوز في الانتخابات.. ويؤكدون: نقدم برنامجنا للرئيس لتحويل الواقع لمستقبل أفضل ونتقبل النتيجة والفائز هو الوطن
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
مرشحو الرئاسة بعد نتيجة الانتخابات ولقاء الرئيس السيسي:حازم عمر: نحترم ونقدر اختيارات الناخبينعبدالسند يمامة: نقبل النتيجة والفائز هو الوطنحملة فريد زهران: القاء يعبر عن مرحلة نضج سياسي
قدم مرشحو الرئاسة بعد إعلان نتيجة انتخابات الرئاسة 2024 التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي لحصوله علي ولاية جديدة من ٢٠٢٤ الي ٢٠٣٠ موجهين الشكر لجموع المواطنين الذين سطروا مشهدا وطنيا وحضاريا.
واكدوا ايضا على وضع برنامجهم الرئاسي بين أيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحويل الواقع إلي مستقبل افضل للأجيال القادمة متمنين له التوفيق والسداد.
قال المهندس حازم عمر المرشح الرئاسي السابق لانتخابات الرئاسة ورئيس حزب الشعب الجمهورى، إنه على مدار أكثر من ثلاثين يوما جرت خلالها الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ والتي تشرفت بتكليفي من حزب الشعب الجمهوري لخوضها مرشحاً عن الحزب، عملنا بكل جد واخلاص لعرض برنامجنا الرئاسي، واستطعنا ان نصل الي جموع المواطنين، وكان طموحنا الفوز بالانتخابات من اجل تطبيق رؤيتنا وبرنامجنا.
وأضاف "عمر" فى تصريحات له أنه بعد نتيجة الانتخابات فإننا نحترم ونقدر اختيارات الناخبين، ونعتز بما حققناه في الانتخابات الرئاسية 2024، فبالرغم من كونها التجربة الاولي للحزب في الانتخابات الرئاسية إلا أنها ستظل علامة مضيئة أظهرت قوة الحزب وتماسكه، والتي ظهرت جليا على الأرض، وسنعمل على الاستمرار في تدعيم الحزب والبناء علي ما تحقق استعداداً للاستحقاقات الدستورية القادمة، ونؤكد أن منهجنا هو المشاركة الفاعلة وخوض الاستحقاقات الدستورية سعيا لتطبيق رؤية الحزب وبرنامجه
ووجه الشكر لجموع المواطنين الذين سطروا مشهدا وطنيا وحضاريا، ونقول لهم: ما ابديتم من ثقة تدفعنا لمزيد من العمل في خدمتكم والتعبير عن شواغلكم.
ووجه كلمة لأعضاء الحملة الرئاسية وجميع أعضاء وقيادات حزب الشعب الجمهوري التنظيمية والنيابية وقواعده الشعبية الذين واصلوا الليل بالنهار في العمل المتواصل وبذلوا أقصى جهدهم،، تطوعا من دون مقابل ولأشهر طويلة من منطلق إيمانهم العميق بقيمة رسالتنا وأهدافنا الوطنية، اقول لكم انني اكن لكم كل الشكر والتقدير، وأؤكد لكم بأننا وان لم يحالفنا الحظ في تجربتنا الأولى في الانتخابات الرئاسية ٢٠٢٤ فإننا منذ اليوم سنبدأ مرحلة الإعداد للعودة وبقوة للمنافسة على كافة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بشكل أفضل وأكثر انتشارا ولن نستثني من ذلك انتخابات الرئاسة القادمة ٢٠٣٠ والتي سيسعي الحزب الي تكليف مرشحا يُحدد في حينها من قبل هيئته العليا.
واختتم حديثه قائلا:"نهنئ الرئيس المنتخب عبد الفتاح السيسي لحصوله علي ولاية جديدة من ٢٠٢٤ الي ٢٠٣٠ داعين الله عز وجل ان يوفقه لما فيه مصلحة البلاد والمواطنين،و يسعدنا ويشرفنا ان نقدم لسيادته برنامجنا ورؤيتنا، مؤكدين علي استمرار حزب الشعب الجمهوري في العمل علي كل ما في صالح الوطن والمواطنين.
ومن جانبه، أكد الدكتور عبد السند يمامة رئيس حزب الوفد والمرشح الرئاسي، أنه يقبل نتيجة الهيئة الوطنية للانتخابات، ويتقبل اختيار الشعب المصرى بصدر رحب والخسارة بدون أية مشكلة، وفي النهاية علينا جميعا أن نحترم إرادة المصريين.
وأضاف عبد السند يمامة فى بيان صحفى: بالتأكيد كنا نتمنى الفوز لكن هذه هي الانتخابات، والكل يجب أن يحترم اختيار المصريين، هذه الانتخابات كانت الأفضل من حيث المشاركة والإقبال من المصريين، وهذه نقطة إيجابية للغاية بالطبع نتمنى الوفد أن يكون هو الفائز لكن لعل الوطن هو الفائز بهذه الانتخابات.
وقدم الدكتور عبدالسند يمامة التهنئة للرئيس السيسي متمنيا له دوام التوفيق في ولايته الجديدة من أجل الوطن وشعب مصر العظيم .
وأكد رئيس الوفد علي تجديد الحزب للثقة في الرئيس السيسي الذي خاض معارك البناء والتنمية ومحاربة الإرهاب خلال السنوات العشر الماضية .
وشدد رئيس الوفد أن الحزب سوف يعود إلي دوره الفاعل في المعارضة الوطنية وسيكون أحد الأعمدة الرئيسية في دعائم الجمهورية الجديدة .
وأشار الدكتور عبدالسند يمامة إلي أن الانتخابات الرئاسية المنقضية كانت الافضل من حيث المشاركة وإقبال المصريين وكانت انتخابات نزيهة تحت إشراف قضائي من الهيئة الوطنية للانتخابات والفائز في النهاية هو الوطن والشعب المصري.
قال الدكتور معتز الشناوي، المتحدث باسم حملة فريد زهران، المرشح الرئاسي في الانتخابات الرئاسية 2024، التي أعلنت نتيجتها أمس، إن اللقاء الذي جمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومرشحي الرئاسة بقصر الاتحادية، اليوم، لقاء محمود ويوضح أن مصر تمر بمراحل نضج سياسي حقيقي.
وأضاف “الشناوي”، في تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، أن لقاء الفائز بمنافسيه فى انتخابات الرئاسة واستماعه اليهم وتحدثه معهم هو أمر لم نعتد عليه، وهو تأكيد واضح على ان القادم افضل لمصر والمصريين.
وأشار المتحدث باسم حملة فريد زهران، أن اللقاء بداية تعاون مثمر بين جميع أطراف العملية السياسية من أحزاب معارضة ورأس النظام الحاكم من اجل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يهدف اليه الجميع، متابعاً: “لعل الأيام المقبلة تشهد ذلك من خلال استئناف فعاليات الحوار الوطنى فهو بمثابة طوق نجاة للوطن والمواطنين”.
كما تقدمت حملة المرشح فريد زهران بالتحية والشكر والتقدير إلى المواطنات والمواطنين المصريين في كافة محافظات مصر الذين منحوهم ثقتهم بالتصويت لصالح مرشح الحملة.
كما تقدمت بخالص الشكر للشركاء المحترمين وللقوى الديمقراطية الوطنية والسياسيين والحقوقيين الذين أعلنوا تأييدهم ودعمهم مما كان له أكبر الأثر في حشد التأييد لمرشحنا.
وذكرت الحملة في بيان لها "نعتز بكم جميعا ونفخر بكل صوت حر حققناه فهو يساوي عشرات الأصوات عند المقارنة بفارق الإمكانيات والموارد مع الحملات المنافسة".
وأضافت: "انتهى الاستحقاق الانتخابي بكل السلبيات والإيجابيات وتبقى لنا الدروس الكثيرة المستفادة وما أكثرها، ونستكمل اليوم مسيرتنا ونضالنا ومسارنا الذي اخترناه عن وعي من أجل كل ما نؤمن به من قيم ومبادئ نسعى إلى تحقيقها عبر مسيرة طويلة مع شركائنا الحاليين والمستقبليين بكل الوسائل السلمية والديمقراطية لتحقيق دولة مدنية ديمقراطية حديثة، وسنسعى جاهدين لخلق تيار ديمقراطي يعبر عن آمال وطموحات الشعب المصري".
واختتم البيان: "كان أحد مخرجات هذه الحملة هو برنامج رئاسي متكامل يسعى لتحويل الواقع إلى مستقبل أفضل لنا وللأجيال القادمة سنضعه بين يدي الرئيس المنتخب متمنين له التوفيق والسداد على أمل أن تستفيد منه الإدارة الجديدة".
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل اليوم بقصر الاتحادية، المرشحين الذين خاضوا انتخابات رئاسة الجمهورية 2024، وهم: حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، و فريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وعبد السند يمامة رئيس حزب الوفد، وذلك بحضور المستشار محمود فوزي رئيس الحملة الانتخابية للرئيس.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي أن اللقاء شهد ترحيب الرئيس بالمرشحين، مؤكداً تقديره لأدائهم السياسي خلال العملية الانتخابية، على النحو الذي يثري التعددية والتنوع في المشهد السياسي والديمقراطي المصري، ومشيراً إلى أن النجاح الحقيقي لمصر كلها تمثل في مستويات المشاركة العالية وغير المسبوقة من المواطنين في الانتخابات، بما عكس وعي الشعب المصري العظيم بمسئوليته الوطنية.
من جانبهم حرص المرشحون الرئاسيون على توجيه التهنئة للرئيس، مشيدين بنجاح العملية الانتخابية وبالإقبال الهائل من المواطنين على المشاركة في الانتخابات بما يتفق والمصلحة الوطنية العليا، ومعربين عن خالص تمنياتهم للرئيس بالتوفيق والسداد لما يحقق مصالح الوطن، التي تعد الهدف الأسمى لكافة الأطياف السياسية الوطنية، خاصة في هذا التوقيت الدقيق الذي تمر فيه المنطقة بتحديات جسيمة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد عرض رؤساء الأحزاب لرؤاهم السياسية حول كيفية تعزيز جهود التنمية الوطنية خلال المرحلة المقبلة، مؤكدين استمرارهم في العمل بما يخدم مصلحة مصر والمواطنين، حيث ثمن الرئيس من جانبه الرؤى المطروحة، مؤكداً أن الحوار بين مختلف الأطياف السياسية في المجتمع يعد مكوناً جوهرياً لتطور المجتمع، وسمة أساسية للجمهورية الجديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی الانتخابات الرئاسیة حزب الشعب الجمهوری عبد الفتاح السیسی انتخابات الرئاسة فرید زهران رئیس حزب
إقرأ أيضاً:
برعاية رئيس الدولة.. ” الاتحادية للشباب ” و” الخدمة الوطنية ” تنظمان “ملتقى فخر” بدورته الـ2
تحت رعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، “حفظه الله” وبحضور سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة نظمت المؤسسة الاتحادية للشباب، بالتعاون مع هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية فعاليات “ملتقى فخر” بدورته الثانية تحت شعار “وصية وطن ” وهو أحد المبادرات التي تهدف إلى الاحتفاء بالشباب الإماراتي من منتسبي الخدمة الوطنية وخريجيها، وإعلاء القيم الأصيلة، وبثّ روح الفخر والتضحية والعطاء في نفوسهم، وجعلها هوية راسخة تُعزز روح الولاء والانتماء لديهم، فضلاً عن تسليط الضوء على أفضل تجارب الشباب ودورهم المشرّف في خدمة الوطن.
حضر الملتقى الشيخ أرحمه بن سعود بن خالد القاسمي، مدير مكتب سمو ولي عهد رأس الخيمة، والشيخة الدكتورة موزة بنت طحنون آل نهيان، مستشار في وزارة الخارجية، والشيخ الدكتور محمد بن سعود بن خالد القاسمي، والشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، ومعالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام.
كما حضر الملتقى، معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، ومعالي عبدالله بن سلطان بن عواد النعيمي، وزير العدل، ومعالي الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، ومعالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي، وزيرة تنمية المجتمع، ومعالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، ومعالي الدكتورة ميثاء بنت سالم الشامسي، وزيرة دولة، ومعالي زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات إلى جانب مسؤولين في الحكومة الاتحادية والمحلية، وأكثر من 9 آلاف من منتسبي الخدمة الوطنية وأسرهم، ووفود شبابية من مختلف أنحاء الدولة.
وقال سموّ الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي، ولي عهد رأس الخيمة في الكلمة الرئيسية للملتقى إنه : “لطالما آمنت القيادة الرشيدة بأن بناء المستقبل يبدأ بإعداد جيل من الشباب الواعي، المؤمن بدوره، المدرك لمسؤوليته، لأنهم الأمل الذي تنعقد عليه طموحاتنا، والقوة التي تصنع التغيير، وكل إنجاز يتحقق على أرض الوطن يأتي بفضل عزمهم وتفانيهم”.
وأضاف سموّه أن “ملتقى فخر” يشكل انعكاساً لعظمة الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات خلال 53 عاماً من البناء والتطوير والتضحية والعطاء والطموح الذي لا يتوقف، لنستذكر بكل فخر أن الوطن الذي ننعم به اليوم، والذي ما كان ليتحقق لولا إرادة الآباء المؤسسين ورؤيتهم المستقبلية الملهمة، الذين واجهوا الصعاب، وناضلوا، وقدموا الكثير من التضحيات لإرساء دعائم قوية لدولة عظيمة، لتواصل القيادة الرشيدة اليوم، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة ’حفظه الله‘، مسيرة البناء والتمكين نحو الازدهار المستدام.
وأكد سموّ ولي عهد رأس الخيمة في حديثه للشباب، أن الخدمة الوطنية محطة مُلهمة تعزز عزيمتهم، وتُرسخ حب الوطن لديهم، وتمنحهم أدوات النجاح، وتغرس فيهم قيم الوفاء والولاء، وتؤهلهم ليكونوا الجدار الحصين أمام أي تحدٍ، مشيراً إلى أن شباب الإمارات أثبتوا أن العطاء للوطن لا يعرف الحدود ولا يتوقف، لأنهم ملتزمون بكل قيم التضحية والإخلاص واستذكر سموه بكل فخر واعتزاز تجربته في الخدمة الوطنية، التي منحته القوة والعزيمة والإصرار على خدمة الوطن، لتصنع منه شخصاً أقوى وأكثر التزاماً، وجعلته يدرك أهمية التضحية والوقوف صفاً واحداً لحماية الوطن والحفاظ على مكتسباته، وزرعت في قلبه معنى المسؤولية والانتماء، وكانت الخدمة الوطنية بالنسبة له مدرسة في بناء الإرادة لمواجهة التحديات بروح لا تعرف الهزيمة.
وتعليقاً على هذه المناسبة، قال معالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب: “نشعر بفخر واعتزاز بشباب الوطن الذين يجسدون القيم الأصيلة لدولة الإمارات في ميادين العطاء من شجاعة وتضحية وانتماء للقيادة الرشيدة التي تولي اهتماماً بالغاً بهم وتفخر بإنجازاتهم وطاقاتهم، حيث تسخر كل الإمكانات لتمكينهم وتزويدهم بالمهارات اللازمة لقيادة المستقبل، لإيمانها المطلق بأن الشباب هم الركيزة الأساسية للتقدم والنهضة، ومصدر الفخر والعزة للوطن، بما يملكونه من عزيمة وإصرار على العطاء، واضعين نصب أعينهم خدمة الوطن ورفع رايته خفاقة عالية فوق القمم.
وأضاف معاليه أن “ملتقى فخر” جاء يشكل فرصة استثنائية للتعبير عن الامتنان لشباب الوطن في حدث يجسد هذا التقدير والاهتمام، والاحتفاء بمجندي الخدمة الوطنية والاحتياطية الذين يمثلون نموذجاً مشرفاً للعطاء والوفاء تحت شعار ’وصية وطن‘، والتي هي إرث الآباء المؤسسين للأجيال المتعاقبة، والرؤية الراسخة في مسيرة الاتحاد، ووثيقة الوفاء والإخلاص، ومنهج البناء والتطوير، ومسار التنمية الشاملة المستدامة، وهي الإرادة والطموح، والتطلعات الاستشرافية للمستقبل، وأساس تحقيق الإنجازات التي تعزز جودة الحياة، وعهد الالتزام والمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها الشباب تجاه وطنهم للدفاع عن مكتسباته واصف الملتقى بأنه تكريم للشباب الذين ساهموا في بناء مستقبل الإمارات وتعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً.
وأكد النيادي أن الخدمة الوطنية والاحتياطية تبقى تجربة استثنائية في حياة الشباب، فهي ليست مجرد واجب وطني، بل مدرسة تعلّم شباب الإمارات العزيمة والشجاعة، وتغرس في نفوسهم روح المسؤولية والإصرار على مواجهة التحديات وتسهم في بناء جيل قوي متمسك بالقيم الأصيلة التي تجسد الهوية الإماراتية قادر على حماية الوطن والدفاع عنه، ليظل الشباب دائماً نبراساً للمستقبل وعنواناً للفخر والعزة.
وقال :” نحن واثقون بأن الشباب الإماراتي بفضل الدعم الكبير من القيادة الرشيدة، سيواصلون حمل راية الوطن بكل فخر وإخلاص، والالتزام بتمكينهم وتعزيز هويتهم الوطنية، ما يسهم في أن تبقى الإمارات فخورة بهم وبإنجازاتهم وتعتز بها أمام العالم”.
من جهته، قال سعادة العميد حمد النيادي رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية:”إن ما تنعم به دولة الإمارات اليوم من أمن وأمان ورفعة وتطور وسمعة طيبة إقليمياً ودولياً، يعود فضله بعد الله سبحانه وتعالى إلى النهج الذي أسسه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هذا القائد الاستثنائي الذي ترك لأبناء شعبه ولوطنه إرثاً عظيماً من الإنجازات المشرفة، وغرس فيهم القيم والمبادئ والأخلاقيات التي تدعوا إلى حب الوطن” مؤكداً أن القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، مستمرة في نهجها على خطى زايد، واضعة نصب أعينها الشباب الذين تعوّل عليهم لبناء الوطن لأنهم عماد الأمّة وسر نهضتها، لذا كانت الخدمة الوطنية والاحتياطية البرنامج الذي استطاع الاستثمار فيهم باعتبارهم رأس مال الوطن في حاضره ومستقبله.
وفي حديثه عن الخدمة الوطنية، أكد أن هذا البرنامج نجح في أن يكون النقطة المركزية لالتقاء واجتماع أبناء الوطن الواحد من كافة مدنه وجزره وشعابه كما نجح من خلال التغذية الراجعة التي هي نتاج تجارب أبناء الوطن وتفاعلهم والاحتكاك ببعضهم البعض، أنّ يطور من نفسه ويحقق قفزات نوعية من خلال تطوير أساليب التدريب والتعليم والارتقاء بجودة الخدمات، التي يقدمها للمجندين طيلة مدة الالتحاق بالخدمة، وهذا ما يدعونا للفخر والاعتزاز بهذه الإنجازات المشرفة.
وأشاد بملتقى فخر باعتباره الفرصة التي يتم من خلالها شحذ همم الشباب ممن لم يلتحقوا بالخدمة الوطنية، وتشجيعهم للإقبال على هذه التجربة بكل ثقة وإيمان وروح معنوية عالية، مؤكداً أن الآمال معقودة على أبناء زايد، وثقة القيادة فيهم لا حدود لها .. متمنياً التوفيق والسداد لهم في خدمة وطنهم الإمارات.
وشارك الشيخ زايد بن سيف بن زايد آل نهيان، خريج برنامج الخدمة الوطنية في الدفعة 20 بكلمة أثنى خلالها على الخدمة الوطنية وأهميتها في إعداد الرجال الأبطال، ووجه رسائل محفزة لشباب الوطن وقال إن الخدمة الوطنية مدرسة لغرس قيم الولاء والانتماء، وتعلم الانضباط وتحمل المسؤولية مؤكداً أهمية استثمار كل لحظة لاكتساب المهارات، وبناء العلاقات، وفهم معنى العمل الجماعي.
من جانبهم قدم مجندو الدفعة الـ 22 الحالية من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية في كلمتهم الختامية للملتقى، الشكر لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” على هذا البرنامج الذي يُعد مصنع الرجال وشكروا إخوانهم المجندين ممن تخرجوا في دفعات سابقة، والذين شاركوهم قصصهم وتجاربهم المُلهمة، مؤكدين أنها عززت لديهم القوّة والعزيمة والإصرار على أداء الواجب الوطني بهمة وروح معنوية عالية، ومنحتهم الحافز للاستزادة من برنامج الخدمة الوطنية والاحتياطية والعلوم والمعارف والخبرات والمهارات الجديدة.
تضمنت أعمال الملتقى سلسلة من الفعاليات التي سلطت الضوء على تجارب ناجحة لشباب إماراتيين خاضوا الخدمة الوطنية واستفادوا من هذه الفرصة ليحققوا تحولات كبرى في حياتهم، من خلال صقل مهاراتهم في ميادين التدريب، وتجهيزهم للقيام بواجباتهم تجاه الوطن والمجتمع بعزيمة وثبات، إذ تضمنت جلسة رئيسية بعنوان “قيم من الميدان” تحدث خلالها معالي عمر سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي وتطبيقات العمل عن بُعد، حول أهمية دور الخدمة الوطنية في تعزيز القيم الإماراتية الأصيلة من تضحية وعطاء وتماسك وعزيمة لا تلين في خدمة الوطن، فضلاً عن تطوير المهارات القيادية وإعداد جيل قادر على تحمل المسؤولية، والمساهمة في رفعة شأن الوطن، والحفاظ على مكتسباته، والسعي لبلورة طموحاته في إنجازات نوعية لمستقبل واعد.
وقدم مجموعة من الشباب المتميزين في مسارات مهنية متعددة تجربتهم في الخدمة الوطنية خلال جلسة “شباب الإمارات.. فخر الميادين” والتي سلطت الضوء على أثر الخدمة الوطنية في تطوير خبراتهم العملية ومهاراتهم الإبداعية.
وشمل الملتقى جلسة “طريق التمكين” تمحورت حول قصص فردية ملهمة لشباب انضموا للخدمة الوطنية واستثمروا طاقاتهم بالشكل الصحيح، ليساهموا بإحداث الأثر الإيجابي في خدمة الوطن.
فيما عرضت جلسة “رحلةُ طموحٍ ورؤية وطنية” جانباً من مسيرة شباب حصلوا على فرص منحتهم آفاقاً جديدة لتحقيق الإنجازات الواعدة لخدمة الوطن.
وجاء الملتقى ليجسد المسارات التعاونية الهادفة بين المؤسسات بمختلف القطاعات، وهو ما تمثل في العلاقة النموذجية بين المؤسسة الاتحادية للشباب وهيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، القائمة على توجهات الأجندة الوطنية للشباب 2031، من خلال إطلاق برامج مشتركة تهدف إلى رفع مستوى الوعي المعرفي والمهارات والمواهب لمجندي الخدمة الوطنية لتوائم المتغيرات في القضايا المعاصرة كافة، وتزويدهم بالمعلومات والمفاهيم، وتوسيع مداركهم عبر دورات تدريبية بمختلف المجالات، لبناء جيل قادر على حماية مكتسبات الوطن، والمضي به نحو آفاق جديدة من التقدم والابتكار، محققين إنجازات تعزز مكانة الإمارات إقليمياً وعالمياً.
جدير بالذكر، أن أعمال الدورة الأولى من «ملتقى فخر» تم تنظيمها في عام 2019، في إطار تعزيز الوعي بأهمية المسؤولية الوطنية، وتأكيد التزام القيادة الرشيدة بدعم أبطال الوطن الذين يسهمون في الحفاظ على أمنه واستقراره، وتجسيداً لرؤية الإمارات في بناء أجيال واعية ومتمكنة، ومدركة لدورها المحوري في بناء مستقبل الوطن.