قائد عسكري حوثي بارز يدعو إلى رفع الجاهزية القتالية ” تفاصيل ”
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
حيروت – صنعاء
هدد قيادي في جماعة الحوثي بأن استمرار التصعيد في غزة سيعني تصعيدا في البحر الأحمر، كما أن أي تهدئة هناك ستتبعها تهدئة في البحر الأحمر، داعيا جماعته لرفع الجاهزية لمواجهة أي ردات هجومية محتملة.
وأكد القيادي العسكري يوسف المداني، المعين من قبل الجماعة قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة في تصريحات نقلتها قناة “المسيرة” التابعة للحوثيين، أن جبهة البحر الأحمر من جبهة فلسطين، واليمن جزء لا يتجزأ من معركة فلسطين.
وشدد اللواء المداني على أن أي تصعيد في غزة هو تصعيد في البحر الأحمر، وأي تهدئة في غزة تعتبر تهدئة في البحر الأحمر.
ودعا المداني إلى رفع الجاهزية لمواجهة التهديدات، وقال: “معنيون برفع الجهوزية العالية لمواجهة أي تهديدات قد تطرأ، فالعدو يتربص باليمن ويسعى لعمل ردات فعل بعد تعرضه للإهانة”.
وبشأن السيطرة على السفينة “غلاكسي ليدر” أوضح اللواء المداني أنه تمت السيطرة عليها في ظروف غاية في التعقيد، وعلى مسافة 120 كلم من السواحل اليمنية.
وأشار إلى أن “العملية تمت والعدو في وضعية حذر و(البحرية) الأمريكية متواجدة بشكل كبير في البحر الأحمر وعلى مقربة من السفينة”، لافتا إلى أن القوة الخاصة التي نفذت العملية كانت قد “خضعت لتدريبات واسعة لمدة عامين لتنفيذ عمليات مماثلة”.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستنعن عملية تشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية التجارة في البحر الأحمر، في ظل تصاعد الهجمات الحوثية التي تستهدف السفن الإسرائيلية بالتزامن مع تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة للشهر الثالث على التوالي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي: “إنني أعلن اليوم عن إنشاء عملية حارس الازدهار، وهي مبادرة أمنية جديدة مهمة متعددة الجنسيات”.
وأضاف في بيان له بالتزامن مع زيارته لدولة البحرين، “ستجري بعض الدول دوريات مشتركة بينما تقدم دول أخرى دعمًا استخباراتيًا في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن”.
وأوضح أن الدول المشاركة في القوة تشمل إلى جانب بلاده كلا من: بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا
وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن القوة الجديدة تهدف إلى ضمان حرية الملاحة وتعزيز الأمن الإقليمي، مشيرا إلى أن تصعيد الحوثيين يهدد التدفق الحر للتجارة وينتهك القانون الدولي.
وقال أوستن إن خطورة الهجمات، التي ألحق العديد منها أضرارًا بالسفن، دفعت العديد من شركات الشحن إلى إصدار أوامر لسفنها بالبقاء في مكانها وعدم الدخول إلى مضيق باب المندب حتى يتم معالجة الوضع الأمني، مضيفاً: “هذا تحدٍ دولي يتطلب عملاً جماعياً”.
وخلال الأيام والأسابيع الماضية، شن مسلحو الحوثي هجمات مكثفة على السفن الإسرائيلية “نصرة للمقاومة في غزة”
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
مقتل قيادي حوثي بارز في غارة أميركية على اليمن
أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" نقلا عن مصادر محلية، بمقتل القيادي في جهاز الاستخبارات التابع للحوثيين عبد الناصر الكمالي في غارة أميركية.
وأكدت وسائل إعلام تابعة للحوثيين، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أن الولايات المتحدة شنت غارات جديدة على مناطق عدة من اليمن.
وقالت إن الضربات شملت محافظات صنعاء (سلسلة غارات على العاصمة وجربان بمديرية سنحان والجميمة بني حشيش)، والحديدة (غارتان على جزيرة كمران)، ومأرب (3 غارات على مديرية مجزر).
ومساء الإثنين أعلن الحوثيون أنهم استهدفوا موقعا عسكريا في إسرائيل بطائرة مسيّرة، وهاجموا مدمرتين أميركيتين في البحر الأحمر بعدد من الصواريخ المجنحة والمسيّرات، بعيد إعلان الجيش الإسرائيلي اعتراض مسيّرة أطلقت من الشرق.
وفي وقت سابق من الإثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض طائرة مسيّرة "اقتربت من الأراضي الإسرائيلية من الشرق" قبل عبورها إلى أراضيه.
وتشهد المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن، ضربات شبه يومية منسوبة إلى الولايات المتحدة، منذ أن أطلقت واشنطن حملة جوية ضدهم في 15 مارس الماضي لإجبارهم على وقف استهداف السفن التي يتهمونها بالارتباط بإسرائيل.
كما شن الحوثيون هجمات على السفن الحربية الأميركية وعلى إسرائيل، قائلين إن ذلك يأتي تضامنا مع الفلسطينيين في غزة.
وبدأت جماعة الحوثي استهداف سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وكذلك إسرائيل، بعد اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، وأوقفوا الهجمات بعد سريان الهدنة في القطاع في يناير.
وقطعت إسرائيل كل الإمدادات عن غزة منذ مطلع مارس، واستأنفت هجومها على القطاع المدمر في 18 من الشهر نفسه، منهية بذلك الهدنة قصيرة الأمد.
وجاءت الحملة الأميركية الجديدة عقب تهديدات الحوثيين باستئناف الهجمات بسبب الحصار الإسرائيلي على غزة.
وأدت هجمات الحوثيين إلى تعطيل الممر البحري الحيوي الذي يمر عبره عادة نحو 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية، مما أجبر العديد من الشركات على اتخاذ طريق بديل أطول بكثير عبر الالتفاف حول إفريقيا.