باحثة: لقاء الرئيس السيسي بالمرشحين مؤشر قوي لوجود تحول بالمشهد السياسي

أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، مساء أمس الاثنين، 18 ديسمبر، فوز الرئيس عبدالفتاح السيسي بفترة رئاسية ثالثة، بعد سباق انتخابي تنافس فيه مع ثلاثة من رؤساء الأحزاب وهم عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، وحازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، وفريد زهران رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الأمر الذي أكسب هذه الانتخابات زخما فريدًا، خاصة مع حصول المرشحين المتنافسين، خلال فترة الدعاية الانتخابية، مساحة إعلامية كبيرة، وتأكيدهم على عدم تعرضهم لأية مضايقات في اللقاءات الجماهيرية والمؤتمرات الشعبية التي أجروها في مناطق ومحافظات مختلفة، واكتمل المشهد بانتهاء عملية التصويت دون أية تجاوزات أو خروقات أمنية على الرغم من هذه الحشود غير المسبوقة.

إثراء الحياة السياسية

هبة زين، الباحثة بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أكدت أن استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، بقصر الاتحادية، المرشحين الذين خاضوا انتخابات رئاسة الجمهورية 2024، بحضور المستشار محمود فوزي، رئيس الحملة الانتخابية للرئيس، مؤشر قوي على تحول رئيسي بالمشهد السياسي المصري، موضحة أن الرئيس ثمن خلال كلمته بالأمس، أو خلال استقباله المرشحين المنافسين، اليوم، دورهم في إثراء الحياة السياسية، مشيدًا بالرؤى المطروحة.

وقالت «هبة» لـ«الوطن»، إن الحوار بين مختلف الأطياف السياسية في المجتمع يعد مكوناً جوهرياً لتطور المجتمع، وسمة أساسية للجمهورية الجديدة، حيث شدد الرئيس السيسي على استكمال الحوار الوطني بشكل أكثر فاعلية وعملية مستفيدين من تلك الحالة الثرية، التي شهدتها العملية الانتخابية، ما يمهد الطريق أمام حراك سياسي مفعم بالحيوية والتنوع.

تكثيف تعاون كل الفئات

وما يمكن قراءته وتوقعه من لقاء اليوم، وفق الباحثة بالمركز المصري، هو أنه بداية لطريق تعاون بين القوى السياسية المختلفة، واستمرار لحالة الانفتاح في المجال العام، التي بدأت مع انطلاق الدعوة للحوار الوطني إبريل 2022، فقد أكد المرشحون الثلاثة على تقديمهم برامجهم الانتخابية بين يدي الرئيس الفائز، وفي المقابل ثمن الرئيس الرؤى والأطروحات المعروضة ببرامج المرشحين الثلاثة، وهو ما يعني إمكانية تنفيذ الرؤى المتماشية مع الواقع المصري، واستغلال القاعدة الشعبية للمرشحين واختلاف أيديولوجياتهم في إحياء الحوار الوطني من جديد، وتكثيف تعاون كل الفئات باختلاف انتماءاتهم للحفاظ على مكتسبات الماضي، والمضي قدمًا في تعزيز جهود التنمية الوطنية خلال المرحلة المقبلة.

المصدر: الوطن