عبد الاله عبد الدائم يجترح شذرات إبداعية بتأملات نقدية من خلال إصداره الأخير “الواصل”
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
صدر مؤخرا للكاتب والسيناريست عبد الاله عبد الدائم إصدار جديد عبارة عن شذرات وتأملات موسومة ب”الواصل” صادرة عن دار النشر بصمة لصناعة الكتاب، يضم بين دفتيه 246 صفحة من الحجم المتوسط.
يقترح المؤلف عبد الاله عبد الدائم على متتبعيه في هذا الاصدار الجديد توليفة متنوعة من الشذرات التي تمتح من معين نبع فياض من الحكم والأمثال، وهي تنتظم وفق ثمانية أبواب: شذرات وتأملات – نظرات في الغطرسة والغرور – نظرات في الثقافة والإبداع – نظرات النفاق والمنافقين – نظرات في التملق – نظرات في الحرية – أشعار وخواطر – نظرات حول المسرح.
تختزن شذرات الكاتب عبد الاله عبد الدائم عصارة مدونات راكمها طيلة سنوات من الرصد والتتبع لسلوكيات متقاطعة يتداخل فيها القيمي الأخلاقي بالرمزي النظري والابداعي الفني، محملة برؤية نقدية موغلة في العمق والتبصر تنطلق من الواقع المعيشي للفرد والجماعة لتعانق آفاقا أرحب من التجريد والتركيب.
تفصح شذرات المؤلف عن انشغالات ذات متهممة بقضايا التحولات التي يعرفها المجتمع، ومن ثمة ترصد التشوهات التي طرأت على منظومة القيم، وكأنه يشهر في وجهها شعار الرفض والممانعة لينتصر للأصيلة منها التي يتهددها الطارئ والدخيل.
وبحكم تخصصه الإبداعي في المجال السينمائي يعرض المؤلف عبد الله عبد الدائم شذرات لا تخلو دلاليا وتركيبيا من لغة تصويرية ومشهدية، تجعل من ومضته النثرية مشهدا تصويريا بليغا، حابلا بعميق الدلالات والمعاني، ولأنه ابن المسرح أيضا فإنه أجزل في توصيف ما يعتور ممارسته الفنية من مثبطات وإن كانت بعبارات تقريعية قاسية في بعض الاحيان إلا أنها صادقة على لسان عاشق متيم بأب الفنون.
عبد الاله عبد الدائم كاتب ومخرج سينمائي ومسرحي تم تكريمه مؤخرا في المهرجان الوطني للمونودرام وفنون العرض بأولاد تايمة نظير مساهماته في العديد من الأعمال الإبداعية سواء أمام شاشة الكاميرا أو فوق الركح، صدر له “نبش مختلف في مقامات الأسئلة” ونص مسرحي “سباق السلاحف”، بالإضافة إلى خمسة نصوص مسرحية، اثنان منها جماعية موسومة ب”مسامير من ذهب” ، “بيت العنكبوت” وثلاثة نصوص مسرحية مونودرامية: “جسر البلاستيك” ، “أوراق الزعفران” ، “انفطار”.
المصدر: مراكش الان
إقرأ أيضاً:
“بيت الخير” تنفق 66 مليون التزاماً بالمسؤولية المجتمعية
أعلنت “بيت الخير” أنها أنفقت في 2024 مبلغ 66,067,093 درهم على المشاريع ذات الطابع الاجتماعي، من أصل 133,618,328 درهم أنفقتها الجمعية حتى نهاية نوفمبر، وذلك انطلاقاً من التزامها بمسؤوليتها المجتمعية تجاه أكثر الناس حاجة واستحقاقاً في الإمارات، وتجسيداً لاستراتيجيتها 2022 – 2026 التي تنفذها من خلال حزمة من مشاريع التكافل والتلاحم المجتمعي، بما يواكب الأجندة الوطنية ومسيرة التنمية الاجتماعية، وقد تعزز هذا التوجه بتجديد حصول الجمعية على شهادة الآيزو للمسؤولية المجتمعية طبقاً لمتطلبات المواصفة 26000 للمرة الرابعة على التوالي.
ويقع تحسين المستوى المعيشي للأسر المواطنة الأقل دخلاً في مقدمة أولويات “بيت الخير” حيث أنفقت مبلغ 11,510,500 درهم كدعم نقدي قدم بشكل شهري لما يقرب من ألف أسرة، شملت أسر الأيتام المواطنين الذين قدمت لها الجمعية 6,515,876 درهم، كما دعمت الأسر المتعففة بمبلغ 8,304,709 درهم كمواد غذائية، فضلاً عن إنفاق 9,024,700 درهم كدعم غذائي إضافي من خلال المشاريع الرمضانية، وقدمت دعماً لإسكان 705 أسرة بلغ 19,133,286 درهم، ساهم في استكمال بناء سكنهم أو تسديد قروضهم السكنية أو ما تراكم عليهم من إيجار، بالإضافة إلى تأثيث بيوتهم وتزويدها بالأجهزة المنزلية والإلكترونية الأساسية.
وساهمت الجمعية في دعم مسيرة الرعاية الصحية من خلال مشروع “علاج” الذي أنفق 6,840,849 درهم، درهم لعلاج 539 مريضاً محتاجاً، اضطروا لإجراء عمليات جراحية أو شراء أجهزة طبية ضرورية أو الحصول على أطراف صناعية أو أدوية باهظة الثمن، كما ساهمت “بيت الخير” في دعم تعليم الطلبة المحتاجين بمبلغ 4,737,173 درهم، لنجدة 123 طالباً أغلبهم من الجامعيين، كادوا يفقدون فرصتهم، ويحرموا من مواصلة تحصيلهم المدرسي والأكاديمي، فسددت عنهم الرسوم المتأخرة وزودتهم بأجهزة اللابتوب والآيفون الضرورية لمتابعة مساقاتهم التعليمية.
ختاماً تابعت “بيت الخير” مساعيها لرفع المديونيات عن مواطنين حبسوا بسببها، وإطلاق سراحهم من خلال مشروع “الغارمين” بتسديد 4,009,479 درهماً عن 93 غارماً، ليعودوا إلى أٍسرهم وأبنائهم، ويبدأوا حياة جديدة، كما ننوه لمشروع “ملابس” الذي كانت الجمعية سباقة لإطلاقه منذ 2011، وساهم في تنظيف البيئة من أطنان الملابس المستعملة والمقتنيات الشخصية والجلدية، التي يتم بيعها لشركات التدوير، وينفق ريعها على التعليم والأغراض الخيرية الأخرى.