جامعة الفيوم: ندوة تنمية الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية بكلية الخدمة الاجتماعية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
استقبل الدكتور ياسر مجدي حتاته رئيس جامعة الفيوم، الدكتورنهال فهمي مستشار قضايا النوع والتنمية المستدامة، والاعلامي أيمن عدلي، مقدم البرامج بالتلفزيون المصري، وذلك خلال زيارتهما للجامعة، للمشاركة في ندوة تحت عنوان تنمية الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية ، والتي نظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة وعقدت بكلية الخدمة الاجتماعية.
حيث شهد أ.د عاصم العيسوي نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، الندوة، بحضور أ.د أحمد حسني عميد الكلية، أ.د نادية عبد العزيز حجازي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وأ.د يوسف عبد الحميد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والأستاذة سوزان عبد القادر مدير عام شئون خدمة المجتمع والمشروعات البيئة، وعدد من السادة أعضاء هيئة التدريس، والطلاب، وذلك اليوم الاثنين الموافق ١٩ / ١٢ / ٢٠٢٣م.
أكد أ.د عاصم العيسوي أن جامعة الفيوم لا تدخر جهدًا في عقد وتنظيم الندوات التوعوية والتثقيفية لأبنائها من الطلاب على مستوى كافة المجالات، وأن قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة يهتم بشكل كبير بتناول القضايا المجتمعية، وكذلك التحديات التي تقابل الشباب الجامعي بهدف الارتقاء بمداركهم وفهمهم السليم لكافة الموضوعات.
وأوضح أن ندوة تنمية الوعي بمخاطر الهجرة غير الشرعية من الندوات التوعوية والتثقيفية التي يحاضر خلالها عدد من الرموز الوطنية والاعلامية على المستوى المحلي والدولي، من أجل إلقاء الضوء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تعتبر هي الأعنف والأخير على المجتمع المصري.
كما أشار أ.د أحمد حسني، إلى أن القيادة السياسية تضع نصب أعينها ظاهرة الهجرة غير الشرعية، لما لها من آثار سلبية متعددة على كافة قطاعات المجتمع، ولهذا تبذل الدولة قصارى جهدها لمعالجتها والقضاء عليها، ولذلك حرصت كلية الخدمة الاجتماعية على مناقشة هذه الظاهرة التي باتت من القضايا الشائكة التي تقف أمام تحقيق أهداف الإصلاح والتنمية وتمثل تحديات أمام مكتسبات الوطن ومقدراته.
وتابعت أ.د نادية عبد العزيز حجازي أن ظاهرة الهجرة غير الشرعية من القضايا التي تؤثر على الدول النامية والمتقدمة والتي لها العديد من الأبعاد والأسباب، وأنه طبقًا للدراسات فإن مصر تعتبر من الدول المستقبلة لأعداد كبيرة من المهاجرين من جنسيات متنوعة، بالإضافة أنها تعتبر من الدول المعروف عنها بدول الممر، ولذلك تقوم الدولة ببذل المجهودات الواسعة لمعالجة أسباب الظاهرة بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، وذلك عن طريق المبادرات الرئاسية وتتفيذ الخطط التنموية الشاملة والواسعة النطاق.
وخلال الندوة قامت الدكتور/ نهال فهمي بتناول عدد من المحاور والموضوعات شملت مفهوم الهجرة غير الشرعية، وكيف تعتبر الأمم المتحدة جريمة تهريب المهاجرين من الجرائم المنظمة العابرة للحدود، أسباب الهجرة غير الشرعية، والتي تنتشر بقوة في دول العالم الثالث، والتي تشمل أسباب اجتماعية وسياسة واقتصادية، ونقص فرص العمل والحلم بتحقيق الثراء السريع، وضعف الشعور بالانتماء وزيادة الشعور بالإحباط، والاعتراف الداخلي لدى الشباب.
بالإضافة إلى مخاطر هذا النوع من الهجرة بداية من الأساليب المستخدمة في الهجرة مثل القوارب المتهالكة والتي قد تؤدي إلى الموت في عرض البحر أو التعرض للسجن أو الترحيل أو العمل في الأعمال الدونية والتعرض للتمييز العلني وغير العلني، وكذلك قد يتعرض المهاجرين من الشباب إلى الانزلاق للعمل في أعمال إجرامية أو تلك المرتبطة بالإتجار في البشر مثل السلاح أو المخدرات أو غيرها من الأعمال المنافية للأخلاق.
كما أوضحت الدكتورة نهال فهمي أنه عند إجراء الدراسات على الشباب الراغبين في الهجرة غير الشرعية، بينت النتائج أن معظمهم من أسر مفككة أو متسرب من التعليم أو من أسر كبيرة العدد أو أنه يتعرض لإغراءات من آخرين، للعمل فيما يعرف بالمافيا في الأعمال غير المشروعة.
ووجهت الطلاب إلى عدم الانسياق أمام اي دعوات لهذا النوع من الهجرة وخاصة أن الذين خاضوها من قبل شعروا بالندم الشديد وتملكتهم رغبة عارمة في عدم خوضها منذ البداية، وكذلك على الشباب أن يفكر مليًّا قبل أن يخوض هذه التجربة المحفوفة بكل أنواع المخاطر.
كما قام الإعلامي أيمن عدلي بمناقشة مفهوم الوعي باعتباره حالة عقلية يكون فيها الإنسان قادرًا على التواصل مع محيطه الخارجي والقدرة على الحكم على المتغيرات المختلفة، بالإضافة إلى تناول قيمة الوعي كما يراه الكتاب والفلاسفة، واستعراض كتابات عن محور بناء الإنسان المصري ونشر ثقافة العلوم والابتكار وحماية المجتمع من أشكال الانحراف المختلفة.
وكذلك تناول أهمية الوعي والتشديد على دور المؤسسات والإعلام في الدفاع عن وعي المواطنين والتحضير من الوعي الزائف كعدو حي، ومناقشة مستويات وعي الفرد تجاه واقعه، والوعي الذاتي لمجال الفرد، والوعي الجمعي المرتبط بالمعرفة وتبادلها وتحويلها إلى سلوكيات المجتمع، وأهمية مواجهة التحديات المرتبطة بالوعي الزائف الناتج من المعلومات المغلوطة والتأثير على الحالة النفسية.
كما قام الإعلامي/ أيمن عدلي باستعراض أشكال الوعي السياسي والديني والاقتصادي، وكذلك مناقشة مخاطر غياب الوعي، الذي يؤدي إلى انحطاط الذوق العام وسيادة اللامبالاة، وتردي المثل العليا وغياب مصلحة الوطن وتهديد الأمن القومي، والتحفز ضد الدولة، وانعدام الثقة، وانتشار الإرهاب وغياب المواطنة وتهديد الأجيال.
وكذلك تناول الحلول الممكنة بهدف العمل على بناء وتشكيل الوعي السليم، ودور الإعلام في تنمية قيم الوعي والانتماء والوطنية، والتأكيد على أهمية الوعي المجتمعي، وآليات تشكيل الوعي من خلال التواصل الإنساني البناء، والتشارك الحواري المجتمعي، وعرض المعرفة بأشكال مختلفة، والعادات العشوائية فكرًا وسلوكا، والعلاقة بين الوعي والتنمية المستدامة، وعناصر الوعي من خلال الفن والإعلام والأسرة، وعلاقة الوعي بالأمن القومي.
موجهًا الشباب بضرورة التمتع بالوعي والثقافة والتحلي بالإرادة والإصرار على تحقيق النجاح السليم وأهمية الاطلاع والعمل والقراءة والشعور بالولاء والإيجابية.
الفيوم تستعد للاحتفال بتعامد الشمس على قدس الأقداس بقصر قارون
دور وسائل التواصل الاجتماعي في تطبيع العنف ضد المرأة.. ندوة بجامعة الفيوم
4e00ab90-2407-4e2b-9cc5-9ac90a1ef027 11e9ffd5-7d3d-4bf2-b923-f1450e4413d1 32fe60f7-92e7-412f-b6ac-5d7838c4e11b 74786738-84e3-4b3c-b293-55f38b625b8b dc2fe2f4-05c6-492d-8515-dfcfc234e757
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفيوم اخبار الفيوم جامعة الفيوم الحد من الهجرة غير الشرعية كلية الخدمة الاجتماعية
إقرأ أيضاً:
«تنمية المجتمع في أبوظبي» تطلق برامج التدريب على المهارات الحياتية
أبوظبي: «الخليج»
عملت دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي، الجهة المنظمة للقطاع الاجتماعي في الإمارة، على إعادة التصور لبرامج تدريب المهارات الحياتية، التي تأتي في إطار استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة (2023 - 2025)، وتعدّ جزءاً من محاور الاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة 2031.
هذه البرامج تستهدف جميع الفئات العمرية من مختلف الجنسيات، إلى جانب برامج محدّدة مخصصة للإماراتيين، ويتم تنفيذها باستخدام أساليب ومنهجيات متنوعة للوصول إلى الجمهور المستهدف.
وأكّدت الدائرة أهمية هذه البرامج التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشخصية والمجتمعية، عبر توحيد معايير التصميم والتنفيذ للجهات التي تقوم بتوفير وتنفيذ البرامج، بما يسهم في تعزيز جودة الحياة لجميع أفراد المجتمع بالإمارة، في مختلف مجالات الحياة.
وتسلّط الدائرة الضوء على أهمية برامج تدريب المهارات الحياتية عبر تأكيد الفوائد الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل، لتنمية المهارات الحياتية، وتعزيز الدور الحيوي للجهات الشريكة من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص والقطاع الثالث، التي تنفّذ هذه البرامج، حيث تحرص الدائرة على دعمها في تقديم البرامج وفق أعلى معايير الجودة، عبر منح علامات الجودة في ثلاث فئات: برونزية وفضية وذهبية، اعتماداً على مستوى الامتثال للمعايير.
وقالت الدكتورة ليلى الهياس، المدير التنفيذي لقطاع التنمية المجتمعية في الدائرة: «تتزايد أهمية المهارات الحياتية التي تؤثّر بشكل كبير في القطاعات الاجتماعية والاقتصادية على المدى الطويل، وتعكس برامج المهارات الحياتية حرص دائرة تنمية المجتمع على تعزيز جودة الحياة في مجتمع أبوظبي، من خلال تطوير مهارات الحياة المختلفة، التي تشمل مجموعة واسعة من القدرات الأساسية الشخصية والنفسية والاجتماعية، والمهارات التي تمكّن الأفراد في مختلف مراحل الحياة من اكتساب المعرفة واتخاذ قرارات مدروسة والتمتّع بحياة مُرضية، ما يسهم في تحقيق تحوّل اجتماعي إيجابي شامل».
انطلقت المرحلة الأولى من خطة تقييم جودة تصميم وتنفيذ برامج تدريب المهارات الحياتية خلال شهر مايو الماضي، حيث تضمّنت لقاءات تفاعلية مع عدد من الجهات ذات الصلة، بهدف مناقشة تدريبات المهارات الحياتية المنفذة من خلالهم وأهميتها في القطاع الاجتماعي في أبوظبي.
تم خلال هذه اللقاءات تعميم قائمة مراجعة معايير الجودة المطلوب استكمالها من قبل الجهات المعنية، وتشمل المهارات الحياتية مجموعة من القدرات الأساسية والكفاءات النفسية والاجتماعية، وتطوير المهارات وتعزيز الروابط الأسرية وإعداد الشباب للزواج وتشجيع المشاركة المجتمعية والتطوع، إلى جانب المهارات الشخصية والمهنية والمالية التي تمكّن الأفراد في جميع مراحل الحياة من اكتساب المعرفة واتخاذ قرارات مستنيرة، وعيش حياة مُرضية، ليصبحوا أفراداً محفزين للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهم.
تم تحديد 19 برنامجاً موجّهاً للأطفال والشباب والأسر وكبار السن والمجتمع. تشمل هذه البرامج: برنامج «غاية» للثقافة المالية الذي تُشرف عليه هيئة المساهمات المجتمعية – معاً، وبرنامج الصحة النفسية وبرنامج التربية الإيجابية في حياة الأهل اليومية اللذين تُشرف عليهما هيئة الطفولة المبكرة، وبرنامج «كفو» لبناء القدرات الذي تقدّمه هيئة الرعاية الأسرية لأبناء الهيئة، إضافة إلى مجموعة واسعة من البرامج التي تقدّمها مؤسسة التنمية الأسرية، تشمل: التخطيط المالي السليم، ونادي أطفال وشباب الدار، والتخطيط لمستقبلك الاجتماعي والمهني، وتأهيل المقبلين على الزواج، وسفيرات ريادة الأعمال، وتعزيز دور الرجل في الوالدية الإيجابية، وتنمية المهارات الوالدية الفعّالة في مرحلة الطفولة وفي مرحلة المراهقة، وملتقى تعزيز جودة حياة الأسرة، والمجلس الحواري، وبرنامج سفراء المسؤولية المجتمعية، والتوازن بين الأسرة والعمل، والتأهيل الرقمي، ونادي بركة الدار. وأخيراً، مبادرة «مديم» التي تنفذ تحت مظلة دائرة تنمية المجتمع.