أظهر فيديو مجندة إسرائيلية تقف بشكل متعمد أمام مدفع أثناء إطلاقه قذيفة باتجاه قطاع غزة، مما أثار استياءً في أوساط الجيش والإعلام الإسرائيلي تجاه حالة الاستهتار ومخالفة قواعد إطلاق النار التي ارتكبها الجنود.

وتظهر المجندة في الفيديو وهي تقف على حاجز ترابي أمام المدفع مباشرة وعلى مسافة قريبة من فوهته، قبل أن يطلق الجنود القذيفة من فوق رأسها على موقع غير محدد في غزة، مما تسبب باندفاعها جراء الضغط الهوائي القوي الناجم عن الإطلاق.

وينشر جنود إسرائيليون منذ بدء الحرب على غزة قبل 74 يوما، مقاطع فيديو على شبكات التواصل لعمليات يجرونها في القطاع، تتضمن إخفاقات جسيمة ومخالفات لقوانين الحروب والقانون الدولي الإنساني وانتهاكات بحق المدنيين الفلسطينيين، كان آخرها مقتل 3 أسرى إسرائيليين "بنيران صديقة".

توثيق خطير

والثلاثاء، علقّت القناة "12" الإسرائيلية على الفيديو الذي أثار ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفة ما حدث بأنه "توثيق خطير".

وقالت القناة "تظهر الجندية وهي تقف على ساتر ترابي، على بعد أمتار قليلة بجوار مدفع تابع لسلاح المدفعية".

وأضافت "لقد أطلق المدفع قذيفة حية، مما أدى إلى دفع المجندة بقوة والتي كانت واقفة في المكان نفسه، وهي تعلم بأمر إطلاق النار".

ونقلت القناة عن الجيش الإسرائيلي قوله إن "الحادث الذي يظهر في الفيديو خطير، ويخالف تماما تعليمات السلامة الصادرة عن الجيش الإسرائيلي".

وأوضح الجيش أنه سيتم إجراء تحقيق معمق في هذه المسألة في أقرب وقت ممكن، وسيتم فرض عقوبات، وأشار إلى عدم وقوع إصابات في الحادث، وفق القناة.

ويواجه الجيش الإسرائيلي عاصفة من الغضب بعد قتله 3 أسرى إسرائيليين في غزة عن طريق الخطأ في حي الشجاعية، رغم أنهم كانوا يلوّحون بالرايات البيضاء وأحدهم كان يستنجد باللغة العبرية قائلا "أنقذونا".

واعترف الجيش الإسرائيلي حتى الآن بمقتل 458 ضابطا وجنديا منذ بداية الحرب، في المقابل تتحدث الصحافة الإسرائيلية عن آلاف المصابين وأعداد أكبر من القتلى.

وخلفت الحرب الإسرائيلية في غزة، حتى مساء الاثنين، 19 ألفا و453 شهيدا، إضافة إلى 52 ألفا و286 جريحا معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

تحقيق إسرائيلي: حكومة نتنياهو تحاول إخماد صوت عائلات الأسرى

كشف تحقيق لهيئة البث الإسرائيلية عن محاولات تقوم بها الحكومة لإخماد صوت عائلات الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، في حين تواصل أسر الأسرى اعتصامها المفتوح قبالة وزارة الدفاع حيث نصبت الخيام وانضم إليها مئات المتعاطفين.

وأضافت الهيئة الإسرائيلية أن الحكومة تسعى للتأثير على الحراك الشعبي لعائلات الأسرى لخفض مستوى احتجاجاتهم المطالبة بضرورة إبرام صفقة تبادل.

وفي غضون ذلك، تظاهر قبالة مقر وزارة الدفاع في تل أبيب عدد من عائلات الأسرى ومئات الإسرائيليين المطالبين بإبرام صفقة تبادل تعيد كافة الأسرى المتبقين في غزة دفعة واحدة عبر استكمال تنفيذ الاتفاق مع حركة حماس، وعدم استئناف الحرب.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن عددا من الأسرى المفرج عنهم في الصفقة السابقة يشاركون في المظاهرة، ويطالبون الحكومة بإعادة الأسرى على الفور.

وذكرت أن من بين المتظاهرين أمام وزارة الدفاع، الأسيرتين المطلق سراحهما مرغليت موزس، وإيلانا غريتسوفيتسكي زوجة الأسير في غزة ماتان تسينغاوكر.

عدد من الأسرى المفرج عنهم بالصفقة السابقة شاركوا في مظاهرة اليوم (الفرنسية)

ومطلع مارس/آذار الجاري، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، والذي بدأ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي بوساطة قطر ومصر ودعم الولايات المتحدة.

إعلان

وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

مقالات مشابهة

  • «جعلوا حياتي بائسة».. نتنياهو يصرخ خلال محاكمته ويهاجم القضاء الإسرائيلي
  • مقتل 137 فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي خلال وقف إطلاق النار في غزة
  • تحقيق إسرائيلي: حكومة نتنياهو تحاول إخماد صوت عائلات الأسرى
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: وفد إسرائيلي يصل الدوحة لمواصلة مفاوضات غزة
  • دير البلح - استشهاد طفلة بنيران الجيش الإسرائيلي
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: طائرات إسرائيلية قصفت منصات مراقبة ودبابات تابعة للجيش السوري شمال درعا
  • في الجنوب..الجيش اللبناني: الجيش الإسرائيلي خطف جندياً بعد إطلاق النار عليه
  • إسرائيلي من جذور مغربية متحدثا باسم الجيش الإسرائيلي
  • القناة ١٣ الإسرائيلية عن مسؤولين: إذا توصل ترامب لاتفاق مع حماس فسيصعب على نتنياهو الرفض
  • إعلام إسرائيلي: مفاوضات واشنطن وحماس كادت تؤدي للإفراج عن الأمريكي إيدان ألكسندر