وضع المرأة في اليمن بين تحديات النزوح ومخاطر الألغام .. ندوة في تعز لمركز حماية ومشروع مسام
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تعز((عدن الغد )) خاص
أقام مركز حماية لحقوق الإنسان بالشراكة مع مشروع مسام لنزع الألغام في الجمهورية اليمنية ندوة نقاشية حول المرأة في اليمن برعاية محافظ محافظة تعز نبيل شمسان وفي إطار الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة.
الندوة التي ناقشت وضع المرأة في اليمن "بين تحديات النزوح ومخاطر الألغام ، أقيمت الثلاثاء بفندق تاج شمسان بحضور رئيس أركان محور تعز اللواء عبدالعزيز المجيدي ومدير عام الشؤون الاجتماعية والعمل بتعز عبد علي.
و في كلمة السلطة المحلية في المحافظة اكد مدير الشؤون الاجتماعية على أهمية عقد الندوة النوعية والتي سيكون لها أثرا إيجابيا كبيرا بين أوساط المرأة والمجتمع، مشيداً بدور مشروع مسار لنزع الألغام على مايقدموه من أجل انتشال الألغام في معظم مديريات الجمهورية.
ومن جانبه أوضح رئيس أركان محور تعز اللواء عبدالعزيز المجيدي ان الألغام التي زرعت في أغلب مديريات تعز تسببت باستشهاد المئات من المواطنين بينهم نساء وأطفال وكبار السن.
كلمة مركز "حماية" إشارة الى ان العنف يزداد ضد النساء في حالات الحروب والصراعات مما تفقد المرأة الحماية والرعاية، والحصول على الخدمات الأساسية، و في اليمن وخلال فترة الحرب تعرضت النساء للكثير من المخاطر ، وكان اشدها إیلاما النزوح والاصابة بالالغام.
واشارت الكلمة الى ان الهدف من الندوة كان تسليط الضوء على مظاهر العنف المختلفة التي واجهتها النساء خلال فترة الحرب اضافة الى التركيز على مخاطر النزوح والتحديات التي واجھتھا النساء النازحات واحتياجاتھن الانسانية والخدمات التي قدمت لمساندتهن والتي يجب القيام بها.
وايضاً تسليط الضوء على مخاطر الالغام وكيف حولت حياة الكثير من النساء الى مآسي واوجاع، والتأكيد على أهمية رفع الوعي لدى النساء والفتيات من خلال برامج التوعية بمخاطر الالغام ومخلفات الحرب خاصة تلك التي ينفذها مشروع مسام لنزع الالغام من خلال الخبراء وفرق العمل التي تعمل في اوساط المجتمعات لتأمين السكان المحلين وعودة النازحين لمساكنهم الأصلية بما فيهم النساء.
وشددت الكلمة على ضرورة الخروج بتوصيات يتم ترجمتها الي واقع ضمن برنامج العمل القائم في مجال الألغام والنزوح ومناهضة العنف.
وخلال الندوة استعرضت المحامية رغدة المقطري مظاهر العنف واثارة ونتائجه على النساء ، في حين تحدثت الباحثة تيسير عقلان عن النزوح والمرأة في اليمن والأسباب التي أدت إلي حدوث معاناه النزوح في أوساط النساء .
وأستعرض مشرف مشروع مسام في تعز العقيد عارف القحطاني مخاطر الألغام على النساء في اليمن وتم عرض فيلم وثائقي حول الألغام التي تسببت بإعاقة الكثر من أطفال ونساء بمختلف الأعمار وبمعظم المديريات في تعز
شارك في الندوة مجموعة من الخبراء والمختصين والمعنيين من الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني .
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: المرأة فی الیمن مشروع مسام
إقرأ أيضاً:
المرأة السعودية تسرد التاريخ بالحِرف اليدوية
لعبت المرأة السعودية دوراً كبيراً في تأصيل الحِرف اليدوية وصناعة الكثير من المنتجات المميزة التي تطلّبتها مرحلة زمنية معينة أو أوجدتها حاجة إنسانية ملحة أو فرضها ظرف اجتماعي خاص، ليشكّل الزمانُ والمكانُ والبيئةُ المحليةُ روحَ وهويةَ الحِرفة التي تعكس في أصلها ثقافةَ المملكة العربية السعودية وتشكّل جزءاً من تراثها.لقد كان لمهارات المرأة السعودية الحِرفية المتمكّنة دوراً بارزاً في تعزيز الصناعات المحلية، وتوافر المنتجات اليدوية، محقِّقةً بذلك الاكتفاء الذاتي لمحيطِها الاجتماعي لفتراتٍ طويلة، إضافةً لمشاركتها أيضاً في تعزيز الجانب الاقتصادي عبر بيع وتصدير العديد من المنتجات إقليمياً ودولياً، فيما أصبحت مؤخراً شريكاً مهماً في نقل مهاراتها وخبراتها الحِرفية للأجيال الجديدة، وهو ما يجسّد قوتها في الصمود أمام تغـيُّـرات العصر الحديث الذي فرض منتجاته الصناعية.
ومن أبرز الحِرف اليدوية التي اشتهرت بها النساء في مختلف مناطق المملكة، حياكة السدو الذي يعتمد على فن النسيج التقليدي، ويعود تاريخه إلى عدة قرون غابرة، وتشتهر به النساء في مناطق مثل نجد، وتم إدراجه في قائمة التراث الثقافي غير المادي لليونسكو مؤخراً.وتُعدّ النساءُ في المنطقتين الشرقية والجنوبية رائداتٍ في مجال صناعة الأدوات المنزلية من سعف النخيل، وهي ما تُعرف بحِرفة الخوص، فيما يَبرُز التطريز التقليدي كأحد الفنون الشائعة في مناطق مثل عسير وجازان، حيث تقوم النساء بتطريز الملابس التقليدية والعباءات برسوم وزخارف محلية تعكس ثقافة كل منطقة، أما صناعة الفخار فتميزت بها نساء المنطقتين الشمالية والغربية، حيث يُعتبرن من أبرع الحِرفيات المُتخصِّصات في مجال صناعة الفخار، الذي يعكس التراث المعيشي لتلك المناطق.
ولا يمكن الحديث عن الحِرف النسائية دون المرور على فن القَطّ العسيري الذي اشتهرت به نساء منطقة عسير، ويعتمد على تصوير أشكال هندسية بألوان مميزة لتزيين الحوائط الداخلية لمجالس وردهات المنازل، وتم إدراج هذا الفن عام 2017م في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونيسكو.
ولتعزيز ودعم قطاع الحِرف اليدوية وخلق بيئةٍ اقتصادية مستدامة، أطلقت وزارة الثقافة وسم “عام الحِرف اليدوية 2025” كمبادرةٍ تعمل على إبراز الهوية الثقافية والتراثية للمملكة عبر تمكين الحِرفيات السعوديات لتأسيس مشاريعهن الصغيرة والمتوسطة، بما يعزز من ريادتهن للأعمال النسائية لتحقيق مردودٍ اقتصادي مميز.كما تهدف المبادرة لتوفير برامج تدريبية متخصّصة لتطوير مهارات النساء في مختلف الحِرف اليدوية، وتقديم دعم مادي ولوجستي للمشاريع الناشئة، وتسويق منتجاتهن محلياً وإقليمياً ودولياً، وتشجيعهن لتصدير منتجاتهن إلى الأسواق الدولية عبر إنشاء منصات تسويقية رقمية تدعم التراث المحلي، وتعزّز من أهمية الحِِرف اليدوية في الحفاظ على الهوية الثقافية والتراثية للمملكة من خلال إقامة معارض وورش عمل في مختلف المناطق، إضافة لتطوير سلاسل الإمداد عبر توفير وتحسين المواد الخام للمساهمة في تعزيز جودة المنتجات وزيادة انتشارها.
جريدة المدينة
إنضم لقناة النيلين على واتساب