#سواليف

قال الوزير الأسبق الدكتور ممدوح العبادي ان الموقف الرسمي المشرف والمتقدم للقيادة الأردنية تفاعل إيجابيا إزاءالعدوان على غزة مع “توق الشعب” الأردني لإظهار أقصى طاقة “تضامن” مع الشقيق الفلسطيني خصوصا وان “نتائج الثأر والإنتقام” الصهيوني أنتجت وعيا جديدا ليس من الصنف الذي يمكن لأهلنا في الأردن نسيانه أو تجاهله او حتى تجاوزه لعقود.

وذكر العبادي خلال محاضرة في منتدي السياسات الأردني ان “تصدر الموقف الرسمي” وتأطيره بجملة”إعلامية وشعبية” مرصودة وباخرى “تمثل النخب والطبقة السياسية” ولاحقا بالدعم المالي عبر”المستشفيات الميدانية” والإغاثة ..كان من العلامات الفارقة في “مسلسل التداعيات”.

وبين ان”طبقة الخواجات” إن جازت الإستعارة وسط النخب الرسمية وبعد سنوات من فقدانها للحاضنة الشعبية قد تتأثر اليوم وتفقد الدعم في الحاضنة الرسمية للقرار وهنا نتحدث عن تلك الطبقة المرتبطة بإجتهادات تستند على “التكيف فقط” ليس مع القرار المركزي الرسمي او الثوابت او الوقائع الجديدة بل التكيف مع “العدو وأطماعه ومشاريعه” بما في ذلك من ترديد ببغاوي لمقولة “السلام” وفلسفات التطبيع الأمريكية والغربية.

مقالات ذات صلة هرتسوغ: مستعدون لهدنة أخرى للسماح بالإفراج عن المحتجزين 2023/12/19

وتابع: “لأ أريد التوسع في هذا المحور بين”التداعيات” الأن وما نكتفي بقوله هوان هؤلاء “الخواجات” مستقرون الأن بعد طوفان الأقصى في”زاوية ضيقة” جدا من المناورة لا يصلح معها القول بسياسة “تدوير وإعادة تدوير الزوايا” ..تلك مدرسة في السياسة والدبلوماسية نقدر بانها “دفنت وشبعت موتا” الأن، لذلك لزاما علينا أن ننتبه لأن “المجموع الشعبي” الأردني من العقبة حتى الرمثا بدأ يفكر الأن ويطرح التساءلات التي لابد من “الإجابة “عليها بصيغة أو بأخرى فميناء العقبة أهم من “حيفا ويافا”ومصالح “إستقلالية القرار الإقتصادي” من مغذيات “تحصين الجبهة الداخلية” وشعار الأردن أولا قد يعني بوضوح “النأي بالذات الوطنية” بعد الأن عن “شبكة التضليل الإسرائيلية والأمريكية” كما دلل مؤخرا على ضرورة “مراجعة” ليس إتفاقيات التطبيع فقط بل “كل المنهجية برمتها”.

وقال ان وسبب ذلك بسيط ويخلو من الفلسفة فمباديء حزب الليكود الحاكم التي إنتخب على أساسها بالنص تعتبر شرق الأردن جزء من إسرائيل الكبرى وسياسات شخصيات بلطجية مثل بن غفير وسيمورتيتش في الممارسة تقول وقالت ذلك يوميا وبكل اللهجات وآخر ما وصلنا من العلم البلطجي الثالث ليبرمان الذي يطالب بالإستعداد ل”حرب ضد الأردن”.

وتحدث: قد ييلغني أحدكم قائلا”نحن بلد صغير ومحدود الإمكانات” وردي عليه بسرعة” هل غزة أكبر من الأردن؟”..غزة أصغر جغرافيا بكثير وإمكاناتها “معدومة” وتفعل بالعدو وفينا ما فعلته بالطوفان.

وزاد: “كبرت غزة” وأصبحت عملاقة لأنها حرمت نتنياهو وجيشه المجرم ل73 يوما من تحقيق أي هدف فلا قضى جيشهم على حماس والمقاومة ولاوصل للأنفاق ولا أعاد أسير واحد حيا وهنا نعيد تذكيركم بان الأردن أقوى من القطاع المقاوم بكل المعايير فلنترك حكاية”تصغير أكتافنا” وفلسفات”تبرير العجز”.

وبين انه للأسف من يراقب شاشات وفضائيات بعض دول الخليج العربي يستنتج فورا بأن على الأردن إعادة النظر بطبيعة علاقاته وشراكاته مع بعض الدول العربية وتحديدا الخليجية فبعض تلك العلاقات اصبح “عبئا” يؤسس القيود على مصالح وحركة المملكةخصوصا مع الدول التي تقول اليوم بكل اللغات بانها “أقرب إلى إسرائيل”، والحاجة ملحة ايضا لمراجعة وإعادة النظر بشبكة العلاقات مع دول المحور الغربي بما في ذلك الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية فالأعتماد على هؤلاء اليوم “غباء سياسي ” أثاره “سامة وضارة” ولسببين على الأرجح هما “وفاة وغيبوية المعيار الأخلاقي” وتصرفهم “معنا” كيهود أكثر من اليهود وللتذكير الرئيس بايدن قال عن نفسه “أنا صهيوني”.

وتحدث: ومن جهتنا لابد من التيقن بأن إسرائيل هي العدو الأول والأخيروالأزلي، وبأن خط الدفاع المتقدم عن الأردن اليوم هي المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها حماس ومعها لبنان وسورية ومحور المقاومة ولابد بكل حال من فتح صفحة جديدة مع إيران وتنويع العلاقات الإقليمية وخصوصا مع روسيا والصين.

وعرج على يوم “7 اكتوبر” انه كان بكل ما تعنيه الكلمة طوفانا حقيقيا بمعنى أنه”أطاح بمسلمات” وبدل في “قواعد” وكشف الجذور أو بعضها وساهم في تعرية المشهد برمته خصوصا في جزئية حقائق ووقاع الصراع مع العدو المجرم.

وتكلم: “لأول مرة في تاريخ صراعنا مع العدو ينفذ نفر من أولادنا”عملية عسكرية إبداعية” تضمنت القتل والأسر والإقتحام وتحصيل وثائق وتدمير معسكرات وإحتلال مستوطنات وفي أرض فلسطين التاريخية عام 1948 .

وأوضح: سؤال اليوم سرعان ما سيخطر في ذهنكم جميعا: كيف ستنتهي هذه المواجهة؟.
شخصيا أزعم بأن إجتماعا ثلاثيا اليوم يضم القائد السنوار وبايدن ونتنياهو لو عقد إفتراضا لما إستطاع الإجابة على هذاالسؤال الأن فواحدة من أبرز فضائل “7أكتوبر” أنها خلطت حرفيا أوراق جميع الأطراف في الإقليم والعالم ولأن الشعب الفلسطيني “ضحية” أساسا قد يكون الطرف الأقل تضررا – مع حجم التضحية والدماء- من خلط الأوراق.

أخيرا وبالختام: قناعتي يقينية بان أحفادي شخصيا هم هدف العدو وأحفادكم جميعا ويتوجب ان نفعل ما ينبغي فعله قبل فوات الأوان قبل تحول الأحفاد إلى “مهجرين” في وطنهم غدا مثل أهل اللد والرملة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف

إقرأ أيضاً:

التحقيقات الإسرائيلية في طوفان الأقصى تضع نتنياهو تحت الضغط

قال محلل سياسي فلسطيني للجزيرة نت إن التحقيقات الإسرائيلية بشأن طوفان الأقصى التي بدأت نتائجها في التكشف خلال الأيام الأخيرة من شأنها أن تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت الضغط، وتكشف عن أن حركة المقاومة الإسرائيلية (حماس) أعدت بشكل كبير لكل الاحتمالات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، قال الكاتب الفلسطيني إياد القرا إن النتائج التي يتم الكشف عنها تباعا ستؤدي إلى زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للذهاب إلى تشكيل لجنة تحقيق، مما سيدفع نتنياهو في النهاية إلى الرضوخ لهذا الأمر.

فشل استخباراتي

وأوضح القرا أن الفشل الاستخباراتي في 7 أكتوبر، يدين جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، الذي فشل في اختراق حركة حماس على مدار سنوات طويلة بينما نجحت حماس في اختراق الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية.

وأضاف أن حماس تمكنت من جمع معلومات دقيقة حول مواقع الجيش، والرتب العسكرية للضباط والجنود، وأماكن وجودهم، وأيام دوامهم، وهي المعلومات التي استخدمتها في تحضير وتنفيذ هجوم 7 أكتوبر.

ويعتبر القرا أن تأخر الجيش الإسرائيلي في اكتشاف وجود المقاتلين في مناطق بعيدة عن القطاع، يدل على أن مقاتلي حماس كانوا على دراية دقيقة بمسار الطرقات والشوارع والمواقع العسكرية، ومواقع الأفراد والأشخاص فيها.

إعلان

وقال القرا إن الأيام المقبلة قد تشهد المزيد من الصدمات على الجيش الإسرائيلي، حيث لم يكشف حتى الآن سوى 10% من حقيقة ما حدث في 7 أكتوبر، مؤكدا أنه من الواضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عجز عن الاستعداد لمثل هذا الهجوم، رغم أن ساحة قطاع غزة كانت دائما ساحة ساخنة، وعوضا عن ذلك، اعتمد الاحتلال بشكل أساسي على الجدران والأسلاك لحمايته، دون اتخاذ تدابير إضافية.

إعداد كثيف ودقيق

في الوقت نفسه، أشار القرا إلى أن حركة حماس أعدت بشكل كبير ودقيق لكل الاحتمالات، سواء كان نجاح 7 أكتوبر أو فشله في حالة التنفيذ. ولذلك، زجت بأفضل عناصرها من المجموعات النخبوية، وهم نخبة المقاتلين الذين تم إعدادهم لسنوات طويلة بشكل عسكري دقيق.

ورغم إعلان حماس في مراحل مختلفة عن تشكيل مثل هذه النخبة، فإن إسرائيل لم تحلل هذه المعلومات جيدا.

وفي مقابلته مع الجزيرة نت أوضح القرا أن التحقيقات كشفت تفاصيل عمليات الاقتحام، خاصة هروب الجنود في موقع ناحل عوز وتركهم للمجندات في مواقعهن، إضافة إلى الامتناع عن مهاجمة الضفادع البشرية التابعة لكتائب القسام، كما أن المدنيين الإسرائيليين والمستوطنين في محيط غلاف غزة تركوا دون حماية، وهو ما تكرر في منطقة كفار عزة.

وقال إن التحقيقات أظهرت استهداف 25 كيبوتسا وموقعا عسكريا، بما في ذلك قواعد عسكرية تبعد أكثر من 25 كيلومترًا عن قطاع غزة، مثل قاعدة نيريم، وقاعدة 8200، وقاعدة أوريم التي تمكن مقاتلو حماس من دخولها وقتل الضباط والجنود فيها.

وأضاف أن جنود الاحتياط الإسرائيليين نشروا مؤخرا تحقيقات حول ما حدث في موقعي كفار عزة وناحل عوز، والتي كشفت فشلا كبيرا للجيش الإسرائيلي.

ونتيجة لذلك، اضطر وزير الدفاع الإسرائيلي للمطالبة بأن تكون التحقيقات مباشرة من خلاله، بينما طلب رئيس الحكومة وقف هذه التحقيقات أو عدم نشرها إلا من خلال لجنة يشكلها نتنياهو، أو على الأقل يطلع على نتائجها مسبقا.

إعلان

وأكد القرا أن هذه النتائج كارثية بالنسبة لنتنياهو، وسيحاول منع نشرها، نظرا لأنها تؤثر بشكل مباشر على عائلات الجنود الذين قتلوا في المواقع العسكرية.

وقال إن هناك مطالبات متزايدة من قبل عائلات الجنود لإجراء تحقيقات واسعة، حيث يتهمون الجيش الإسرائيلي بعدم تأهيل المواقع العسكرية لمواجهة مثل هذه الهجمات.

مقالات مشابهة

  • تحقيقات جيش الاحتلال تكشف تفاصيل تصدم الإسرائيليين عن معركة نتيف هعسرا في هجوم “طوفان الأقصى”
  • “الشاباك” يكشف تفاصيل فشله المدوي في عملية طوفان الأقصى
  • تحقيق “الشاباك” يكشف الإخفاقات الكبرى قبل ملحمة طوفان الأقصى
  • التحقيقات الإسرائيلية في طوفان الأقصى تضع نتنياهو تحت الضغط
  • بينهم أسيرة محررة في “طوفان الأقصى”.. قوات العدو تعتقل عدة فلسطينيين بالضفة
  • على خلفية الفشل في 7 أكتوبر.. رئيس “الشاباك” يعلن أنه سيستقيل من منصبه
  • اعتقالات واسعة في الضفة المحتلة بينهم اسيرة محررة في صفقة طوفان الأقصى
  • بينهم أسيرة في “طوفان الأحرار”.. قوات العدو تعتقل عدة فلسطينيين بالضفة
  • شاهد | بعد ربع قرن.. الحاج صدقي يذوق طعم الحرية في أجواء رمضان مع عائلته في الخليل
  • شاهد | الأسير الفلسطيني المحرر جلال الفقيه بعد 22 عاماً في سجون العدو يتنسم عبق الحرية بغزة