قالت الدكتورة أميرة رسلان، عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنَّ التعامل مع اليتيم بالحسنى وفضل رعايته أمر عظيم، لافتة إلى أنه يجب تناولها داخل الأسر بشكل أسري لتسليط الضوء على هذه الفئة في المجتمع.

رعاية اليتيم واجب ديني واجتماعي

وأضافت أميرة رسلان، في حوارها ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا»، مع الإعلاميات منى عبد الغني وهبة الأباصيري وإيمان عز الدين، والمُذاع على شاشة «قناة cbc»، أنَّ رعاية اليتيم واجب ديني واجتماعي وليس مجرد تخصيص يوم لليتيم كل عام نهتم فيه، بل يجب أن يكون أمرا مستمرا، فهم جزء من المجتمع سيخرجون إليه ويختلطون به.

وتابعت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أنَّ عدم الاهتمام باليتيم تقصير، فاليتيم لا ذنب له أو اختيار في فقده لأحد أبويه أو كليهما، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم، «أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة»: «الحديث النبوي الشريف فيه توجيه لأن نسارع في كفالة اليتيم لتحصيل الأجر وهو باب للعبادة مفتوح لدخول الجنة وصحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم».

أجر كفالة اليتيم

واستطردت: «ابحث عن اليتيم حولك واكفله وتولاه بالرعاية لتحظى بصحبة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فأجر كفالة اليتيم تفتح الأبواب لكل المحيطين به للمسارعة للقيام بهذا الدور، وهو أجر عظيم إذا ما قورن بما قد يحتاجه العبد من عبادات وطاعات واهتمام بالمعاملات على مدار سنوات طويلة للوصول لهذه المرتبة».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: كفالة اليتيم اليتيم رعاية اليتيم کفالة الیتیم

إقرأ أيضاً:

كيف تصدى شيخ الأزهر للتشكيك في السنة النبوية والنيل من الهوية الدينية؟

لم تسلم السنة النبوية من التشكيك من بعض الأفراد الذين يرون أنها مجرد روايات، وأنّ ما يتم الاقتناع به فقط هو القرآن الكريم بما يحتويه من آيات وأحكام، لكن هبت المؤسسات الدينية وخاصة الأزهر الشريف، للدفاع عن كلام الرسول- صلى الله عليه وسلم.

تصدي الأزهر لمحاولة التشكيك في السنة النبوية

وتصدى «الأزهر» لمحاولات التشكيك في السنة النبوية والأحاديث الواردة في صحيح البخاري، من خلال عدة إجراءات، منها تحذير الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من هذه النعرات في أكثر من مناسبة، لاسيما في احتفالية ليلة القدر، حين أكد أن حملات الهجوم على السنة النبوية، تسهل -بعد ذلك- التهوين من شأن «القرآن نفسه»، والعبث بتشريعاته وأحكامه، هي الفتنة التي تطل برأسها اليوم، موضحًا أنها ليست جديدة، ولا بنت هذا العصر، وقد حدثنا النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه من أخبارها، وحذرنا من ضلالها وضلال متعهديها منذ خمسة عشر قرنًا من الزمان، في أحاديث كثيرة عُدَّت من معجزاته وإخباره عن غيوب لم تكن على عهده.

وأوضح شيخ الأزهر أن النبي صلى الله عليه وسلم، وإن كانت له معجزات ودلائل حسية عديدة على صدق نبوته، إلا أن «القرآن الكريم» يمثل من بينها المعجزة الكبرى، حيث كان معجزة في حياته ﷺ كما كان معجزة من بعده، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، فكان معجزة في حياته صلى الله عليه وسلم حين فاجأ فرسان الكلمة من شعر ونثر بكتاب يعلو في كلماته ونظم آياته على كل إمكاناتهم وقدراتهم العلمية والأدبية، كتاب ذي أسلوب عجيب تحداهم به، وطلب إليهم أن يأتوا بمثله، أو بما يقرب منه، ولما عجزوا تحداهم بأن يأتوا بعشر سور مثله، ولما عجزوا تحداهم بأن يأتوا بثلاث سور، فعجزوا، وأخيرا تحداهم بأن يأتوا بمثل سورة واحدة منه فعجزوا، ثم أغلق عليهم هذا الباب، وقال لهم: إن ربي يأمرني أن أبلغكم بأنكم لم ولن تستطيعوا ذلك حتى لو استعنتم بالإنس والجن متعاونين متضامنين يظاهر بعضكم بعضًا.

تفنيد الشبهات

كما شمل تصدى الأزهر الشريف لمحاولة التشكيك في السنة النبوية، فقد قام باتخاذ الخطوات التالية، وفق ما أعلنه الأزهر الشريف على لسان شيخه الدكتور أحمد الطيب:

- إصدار خطابات وبيانات رسمية تفند الشبهات حول إنكار السنة النبوية.

- توضيح منزلة السنة النبوية الشريفة من القرآن الكريم.

-  التأكيد على أنّ كل ما ينطق به رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فهو وحي يوحيه الله إليه، فقال تعالى: «وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى».

-  التشديد على أنّ السنة هي بيان الوحي القرآني، فقال جل شأنه: «وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ».

- قال سبحانه: ﴿وَأَنْزَلَ اللهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا﴾ [النساء: 113]، وقد فسر الإمام الشافعي وجماعة من السلف الحكمة بالسنة؛ فالكتاب هو النص الإلهي المطلق الخارج عن قيود الزمان وحدود المكان، وأما الحكمة فهي السنَّة التي تمثِّل التطبيق النبوي المعصوم لهذا الكتاب الكريم.

دور دار الإفتاء في الدفاع عن السنة النبوية

من جانبها كتبت دار الإفتاء المصرية سيرة كاملة عن الإمام البخاري، وذلك في إثبات منها على أهمية مكانة ومنزلة الإمام المحدث، صاحب صحيح البخاري، وقالت عبر موقعها الرسمي: «قد أجمع علماء المسلمين وأئمتهم ومحدثوهم وفقهاؤهم عبر القرون على إمامته في علم الحديث وتقدمه فيه رواية ودراية».

مقالات مشابهة

  • وقفات مَع وفاةِ النبيّ صلى الله عليه وسلم
  • كيف تصدى شيخ الأزهر للتشكيك في السنة النبوية والنيل من الهوية الدينية؟
  • العالمي للفتوى ينصح الطلاب في عامهم الدراسي الجديد
  • 4 أداب للمجالس تعلمها من رسول الله
  • أسوة حسنة.. 5 مظاهر لأخلاق النبي عليك التحلي بها
  • تزامنا مع مباراة الأهلي والزمالك.. «الأزهر للفتوى» يحذر من التعصب الرياضي
  • الأزهر للفتوى يحذِّر من التَّعصب الرِّياضي
  • الضويني يجتمع بممثلي قطاعات الأزهر
  • الإفتاء توضح الخلاف حول تاريخ وفاة ومولد النبي
  • عضو «العالمي للفتوى»: الأطفال هبة الله للوالدين.. وسيحاسبان على تربيتهما