إسرائيل تقصف بالمدفعية جنوبي لبنان ردا على حزب الله
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أفادت مراسلة الجزيرة -الثلاثاء- بأن صفارات الإنذار دوت بشكل متواصل في أفيفيم وبرعم ويارون ومناطق عدة في الجليل الأعلى، وأضافت أن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت مسيّرة أطلقت من جنوب لبنان فوق سهل الحولة في الجليل الأعلى، وأكدت دوي صفارات الإنذار في المنطقة.
وقال الجيش الإسرائيلي، إنه قصف المدفعية عددا من الأهداف جنوب لبنان، وإنه استهدف مواقع رصد إطلاق قذائف منها باتجاه منطقة المطلة شمال إسرائيل، وقام من جهته بالرد على مصادر إطلاق النار.
في المقابل، أعلن حزب الله اللبناني في بيان أن مقاتليه استهدفوا -ظهر الثلاثاء- موقع المطلة بـ"الأسلحة المناسبة وتم تحقيق إصابات مؤكدة".
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن المدفعية الإسرائيلية قصفت أطراف بلدة الخيام على الحدود الجنوبية بقذيفتين فوسفوريتين، كما قصفت تلة العويضة.
ولفتت الوكالة إلى أن المدفعية الإسرائيلية قصفت أيضا أحد المنازل المستهدفة مرات عدة في منطقة الجبل في بلدة ميس الجبل، كما قصفت بساتين الزيتون بين ديرميماس وكفركلا (جنوب).
وذكرت الوكالة أيضا أن إسرائيل نفذت غارات جوية استهدفت الأطراف الجنوبية الشرقية لبلدة مارون الراس بعدة صواريخ، وأشارت إلى أن المسيرات الإسرائيلية حلقت بكثافة في أجواء مدينة بعلبك والقرى المجاورة، شرق لبنان.
من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء، إن ما يتعرض له سكان جنوب البلاد من اعتداءات إسرائيلية يومية أثبت أن لبنان بلد صلب ومقاوم.
وأردف أنه مرّ 74 يوما من مأساة الحرب على غزة والاعتداءات المتكررة على جنوب لبنان والإصابات في صفوف المدنيين والمعاناة الإنسانية جراء الإجرام والإبادة.
وكان حزب الله حذر إسرائيل من أنه سيرد بالمثل على استهداف المدنيين، في حين قالت تل أبيب إن الحرب على جبهة لبنان باتت أقرب، وذلك وسط تهديدات تطلقها حكومة بنيامين نتنياهو بشن عملية عسكرية لإجبار حزب الله على التراجع إلى ما وراء نهر الليطاني على مسافة 30 كيلومترا تقريبا عن الحدود.
ونقل موقع أكسيوس الإخباري الأميركي عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين أن إسرائيل أبلغت الإدارة الأميركية أنها تريد دفع حزب الله 10 كيلومترات تقريبا عن الحدود، وذلك ضمن اتفاق لإنهاء التوتر مع لبنان.
كما قال الموقع إن مسؤولين أميركيين يحاولون التوصل لحل دبلوماسي بين لبنان وإسرائيل، ولكن دون إحراز تقدم يذكر حتى الآن.
وبتواصل القصف اليومي المتبادل بين حزب الله وفصائل فلسطينية في لبنان وبين الجيش الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تزامنا مع الحرب في غزة.
وأسفرت الاشتباكات عبر الحدود منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عن مقتل 9 جنود إسرائيليين وعدد من المستوطنين، في حين قتل أكثر من 100 من عناصر حزب الله وعدد من المدنيين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
تصعيد خطير.. غارات إسرائيلية تستهدف مواقع لحزب الله في لبنان وسوريا
شهدت الحدود اللبنانية - الإسرائيلية تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفّذ سلسلة غارات استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، تضمنت مخازن ذخيرة وقاذفات صواريخ، قال إنها كانت تشكل "تهديدًا وشيكًا" على الأراضي الإسرائيلية.
وفي تطور لافت، أعلن الجيش الإسرائيلي عن شن غارة جوية على نفق تحت الأرض يعبر من الأراضي السورية إلى لبنان، مشيرًا إلى أن هذا النفق كان يُستخدم لنقل الأسلحة إلى حزب الله.
ولم تصدر تعليقات رسمية من الجانب اللبناني أو السوري حول هذا الادعاء، فيما لم ترد تقارير فورية عن وقوع خسائر بشرية.
وبالتزامن مع هذه الضربات، شنت المقاتلات الإسرائيلية غارات على مناطق عدة داخل لبنان، شملت:
- أطراف بلدة حربتا في البقاع الشمالي، حيث سُمع دوي انفجارات قوية في المنطقة.
- مرتفعات محيط مجرى نهر الليطاني جنوب لبنان، وهو موقع استراتيجي شهد ضربات سابقة.
- المنطقة الواقعة بين بلدتي عزة وبفروة في قضاء النبطية جنوب لبنان، وفق ما أفادت به وكالة الأنباء اللبنانية.
وتأتي هذه الضربات في ظل تزايد التوترات على الجبهة الشمالية لإسرائيل، حيث كثّف حزب الله عملياته العسكرية ردًا على الهجمات الإسرائيلية في جنوب لبنان وسوريا.
ويثير التصعيد الحالي مخاوف من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة عسكرية أوسع، خاصة مع ازدياد وتيرة الضربات الإسرائيلية التي تستهدف البنية التحتية العسكرية لحزب الله.
ويرى محللون أن استمرار الضربات الإسرائيلية في لبنان وسوريا قد يدفع حزب الله إلى تصعيد ردوده العسكرية، مما يزيد من احتمالية اندلاع مواجهة واسعة.