حكومة بغداد أمام تحدي لجم القصف “غير المرغوب” للسفارة والقواعد الامريكية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
19 ديسمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: أثارت القرارات التي اتخذها رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، لمنع الهجمات ضد السفارة والقواعد الأميركية في البلاد، جدلاً بشأن قدرة حكومة بغداد على الإيفاء بتعهداتها وتجاوز الحرج.
وتوجهت عدة صواريخ وقذائف نحو السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد، الاسبوع الماضي، فيما حمّلت واشنطن الحكومة العراقية مسؤولية السيطرة عليها، كما وصف رئيس الوزراء العراقي تلك الهجمات بـ”الإرهابية”، وتوعد بملاحقة منفذيها، قبل أن يتخذ قرارا بإحالة ضباط وعناصر أمن إلى التحقيق في الملف، كما قرر تغيير الوحدات الماسكة للمنطقة التي أطلقت منها الصواريخ.
لكن المسؤول الأمني لكتائب “حزب الله العراقي” أبو علي العسكري يرى إن “عمليات استهداف القواعد الأميركية في العراق وسورية يوم الجمعة هي بداية لقاعدة اشتباك جديدة”.
وأكد في تدوينة له على حسابه الشخصي على تطبيق “تليغرام” أن “عملياتنا الجهادية ضد الاحتلال الأميركي ستستمر حتى إخراج آخر جندي له من أرض العراق، وإذا أرادت الحكومة العراقية التفاوض معـه لإخراج قواته من البلاد، فلا نمانع ذلك، وإن كنا نجزم بأنها كذبة أخرى من أكاذيب الأميركان ولن تنطلي علينا”، مشددا على أن “أي حماقة من العدو الأميركي ستواجه برد مضاعف، وتوسيع للعمليات، ولن تثنينا تخرصات المرجفين والمنبطحين عن أداء واجبنا الشرعي والوطني تجاه بلدنا وأمتنا”.
اراء تحليلية تحاول العمل على مقاربة حول مديات نجاح حكومة السوداني في انهاء القصف المتكرر للسفارة الامريكية في بغداد والقواعد الامريكية في العراق، وفيما اذا تستطيع التاثير على الفصائل المسلحة.. خصوصا وان رئيس الوزراء محمد السوداني له علاقات طيبة بزعماء الفصائل.
وفي كل الاحوال، تسعى حكومة السوداني إلى وضع حد للقصف المتكرر للسفارة الأمريكية في بغداد والقواعد الأمريكية في العراق، وقد يستطيع رئيس الوزراء السوداني محمد السوداني التواصل مع الفصائل المسلحة التي تقف وراء هذه الهجمات، عبر اطراف وسيطة.
ويرى مراقبون أن علاقات السوداني مع زعماء الفصائل المنضوية تحت مؤسسة الحشد قد تساعد في اقناع المجموعات المسلحة القاصفة – التي تعتبرها قوى سياسية خارجة على القانون -، بوقف نشاطها.
ومع ذلك، فإن هناك تحديات تواجه الحكومة السوداني في تحقيق هدفها. فبعض الفصائل المسلحة، ترفض أي تواصل مع الحكومة العراقية. كما أن بعض الفصائل لديها أهداف سياسية قد لا تتوافق مع أهداف حكومة السوداني.
يرى رأي أن حكومة السوداني لديها فرصة جيدة للنجاح في تحقيق هدفها عبر التعاون مع القوى السياسية الراغبة في الحفاظ على الاستقرار في العراق.
وهناك رأي يفيد بأن حكومة السوداني تواجه تحديات كبيرة في تحقيق هدفها، لأن بعض الفصائل المسلحة ترفض أي تواصل مع الحكومة العراقية.
ويبقى نجاح حكومة السوداني في تحقيق هدفها سيعتمد على عوامل عدة، مثل مدى استعداد الفصائل المسلحة للتفاوض، ومدى التزام الحكومة السوداني بتحقيق هذا الهدف.
وعلى الرغم من التحديات التي تواجهها، فإن حكومة السوداني تأمل في أن تكون قادرة على إقناع الفصائل المسلحة بوقف القصف المتكرر للسفارة الأمريكية في بغداد والقواعد الأمريكية في العراق.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحکومة العراقیة الفصائل المسلحة حکومة السودانی فی تحقیق هدفها رئیس الوزراء الأمریکیة فی فی العراق
إقرأ أيضاً:
حكومة الإقليم تشكر الكتل السياسية التي ساهمت بتمرير تعديل الموازنة
بغداد اليوم - أربيل
تقدمت حكومة كردستان، اليوم الأحد (2 شباط 2025)، بالشكر للكتل السياسية التي لعبت دوراً في تمرير تعديل قانون الموازنة.
وقال المتحدث باسم حكومة الإقليم، بيشوا هوراماني خلال مؤتمر صحفي، تابعته "بغداد اليوم"، إن "حكومة إقليم كردستان تعتبر تعديل قانون الموازنة خطوة إيجابية وتهنئ الكتل الكردية وكل تلك الكتل، التي لعبت دوراً في تمرير التعديل".
وأضاف، "هناك تفاهم جيد بين الوفدين الفنيين لحكومة إقليم كردستان والحكومة الاتحادية، وهناك نية جادة لحل جميع المشاكل بين أربيل وبغداد، وسيتم إرسال رواتب موظفي الإقليم خلال أيام".
وأكد هوراماني: "هدف حكومة إقليم كردستان هو التوصل إلى اتفاق، والسعي لإيجاد حل لجميع للمشاكل بين أربيل وبغداد، منها حسم ملف رواتب موظفي الإقليم"، فيما أشار إلى أن "المباحثات بين أربيل وبغداد مستمرة لإرسال الرواتب خلال الأيام القليلة المقبلة".
وفي وقت سابق من اليوم، صوّت مجلس النواب على مشروع قانون التعديل الأول لقانون الموازنة.
وذكرت الدائرة الإعلامية للمجلس في بيان تلقته "بغداد اليوم" أن "مجلس النواب صوت على مشروع قانون التعديل الأول لقانون الموازنة العامة الاتحادية لجمهورية العراق للسنوات المالية (2023- 2024- 2025) رقم (13) لسنة 2023.
وكان النائب السابق عن الاتحاد الوطني الكردستاني حسن آلي، قد أكد أن الكرد يعولون على جلسة البرلمان اليوم الخاصة بتعديل الموازنة.
وقال آلي في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "نأمل أن يصوت البرلمان في جلسته اليوم على تعديل قانون الموازنة لحل المشاكل والخلافات بين بغداد وأربيل".
وأضاف أن "هذا القانون سيساهم بحل مشكلة تصدير النفط، وأيضا حل قضية الرواتب والخلافات الشهرية المستمرة، وبالتالي ينهي أزمة عانى منها المواطن الكردية لفترة طويلة".