بعد هجومها الأخير على إيران.. من هي مجموعة العصفور المفترس؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أثارت مجموعة قراصنة العصفور المفترس Predatory Sparrow، حالة من الجدل خلال الساعات القليلة الماضية بعد إعلان مسؤوليتها عن هجوم إلكتروني تسبب في تعطيل محطات وقود في إيران.. فما القصة؟
يذكر أن إيران، قد وجهت أصابع الاتهام نحو إسرائيل، واتهمتها بأنها خلف الهجمات التي تشنها من وقت للأخر هذه المجموعة.
. ما الرسالة التي بعثها أوستن من زيارته للمنطقة؟
كشف وزير النفط الإيراني جواد أوجي، تفاصيل هجوم العصفور المفترس، قائلا إن الخدمات تعطلت في حوالي 70% من محطات الوقود في إيران، مؤكدا بأن الأسباب المحتملة للعطل تكمن في تدخل خارجي.
وأضاف أوجي خلال تصريحاته التلفزيونية: "30% على الأقل من محطات الوقود تعمل، والبقية تحل بالتدريج المشكلات التي أدت لتعطل الخدمات".
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني، إن مجموعة قراصنة تسمى "العصفور المفترس" أو Predatory Sparrow أعلنت مسؤوليتها عن الأمر، كما نشرت وسائل إعلام محلية إسرائيلية تقارير مماثلة عن إعلان المسؤولية.
ما سبب هجوم العصفور المفترس؟وفقا لبيان مجموعة القراصنة، نشر على قناتها على منصة تلجرام، ونقلته وسائل الإعلام الإيرانية: "هذا الهجوم الإلكتروني نفذ بطريقة محكمة لتجنب إلحاق أي ضرر محتمل بخدمات الطوارئ".
وقالت منظمة الدفاع المدني الإيرانية المسؤولة عن الأمن الإلكتروني في البلاد، إنها ما زالت تنظر في كل الأسباب المحتملة للانقطاعات بينما تحقق في الأمر.
وقالت وزارة النفط للتلفزيون الرسمي في وقت سابق إن الانقطاعات ليست مرتبطة بخطط لرفع سعر الوقود، كما حدث في عام 2019 وخرجت احتجاجات واسعة آن ذاك وردت عليها السلطات بحملة قمع عنيفة.
كما ذكرت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن تلك المجموعة أعلنت من قبل مسؤوليتها عن هجمات إلكترونية استهدفت محطات وقود وشبكات سكك حديدية ومصانع للصلب في البلاد.
يذكر أن وحدة الإنترنت في إسرائيل، صرحت مؤخرا بأن إيران وحزب الله مسؤولان عن محاولة هجوم إلكتروني على مستشفى في شمال إسرائيل قبل ثلاثة أسابيع.
وأضافت أن الهجوم تم إحباطه لكن المتسللين تمكنوا من الحصول على "بعض المعلومات الحساسة المخزنة على أنظمة معلومات المستشفى".
من هو العصفور المفترس؟"العصفور المفترس" أو "كونجيشكيه درنده" كما تسمي نفسها باللغة الفارسية، هي مجموعة من القراصنة تعمل على شن هجمات سيبرانية على إيران منذ سنوات.
لم تعلن المجموعة عن ارتباطها بإسرائيل، إلا أن وسائل إعلام إسرائيلية مثل "تايمز أوف إسرائيل" و"هآرتس" تشير لارتباطها بتل أبيب في تقاريرها.
كانت آخر هجمات المجموعة السيبرانية على إيران في عام 2022 ومنذ ذلك الوقت، توقفت "العصفور المفترس" عن شن هجمات أو حتى النشر عبر صفحاتها على إكس لمدة عام تقريبا، لتعلن عودتها إلى الساحة في أكتوبر هذا العام بعد يومين من هجوم حركة حماس على إسرائيل في الـ7 من أكتوبر.
وقالت المجموعة في رسالة استئناف نشاطها "هل تظنون أن هذا الشيء مخيف؟ لقد عدنا، ننصحكم بترقب ما يحدث في غزة، القادم أعظم".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العصفور المفترس هجوم ايران إسرائيل هجوم العصفور المفترس محطات الوقود
إقرأ أيضاً:
هجوم تركي عنيف على إسرائيل.. أنقرة تصف تصريح ساعر بـ”الوقح” وتل أبيب تصدر بيانا غير مسبوق ضد أردوغان
تركيا – أعربت وزارة الخارجية التركية، الأحد، عن رفضها تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، ووصفتها بـ”الوقحة”.
جاء ذلك في بيان للخارجية التركية، ردا على منشور لساعر، على منصة “إكس”.
وأضاف البيان: “نرفض التصريحات الوقحة التي أدلى بها وزير خارجية حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو”.
وأكد على أن هذه المزاعم الواهية، والتي لا أساس لها من الصحة، تعتبر جزءا من الجهود المبذولة للتستر على الجرائم التي يرتكبها نتنياهو وشركاؤه.
وشدد البيان، على أن هذا الموقف يعمق المخاوف من أن إسرائيل ستسرع من وتيرة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة، وأنها ستكثف أنشطتها الرامية إلى زعزعة استقرار دول أخرى في المنطقة.
وأكد أن حملات الدعاية للمسؤولين الإسرائيليين لن تهز أبدا عزم تركيا على مواصلة كشف الحقائق.
وأردف البيان، أن تركيا ستواصل الوقوف والدفاع عن حقوق المدنيين الأبرياء الذين تستهدفهم إسرائيل.
بيان الخارجية التركية جاء ردا على تغريدة لساعر باللغة التركية قال فيها “كشف الديكتاتور أردوغان عن وجهه المعادي للسامية. وكما هو واضح هذه الأيام، فإن أردوغان يشكل خطراً على المنطقة وعلى شعبه.
ونأمل أن تتفهم بلدان حلف شمال الأطلسي هذا الأمر .. ونأمل أن يتم ذلك عاجلا وليس آجلا”.
إسرائيل ترد على بيان الخارجية التركية بشكل غير مسبوق
وردا على بيان الخارجية، نشرت الخارجية الإسرائيلية بيانا قالت فيه” ما الذي أزعج وزارة الخارجية التركية؟ إليكم طريقة لتوضيح كلام الديكتاتور: صرّحوا بوضوح أن أردوغان ليس معاديًا للسامية، وأنه ليس كارهًا مهووسًا للدولة اليهودية. الجميع يعلم ما فعله أردوغان بدول وشعوب المنطقة – من قبرص إلى سوريا. الجميع يرى ما يفعله بشعبه (وببيكاتشو). والجميع يسمع ما يريد أن يفعله بالدولة اليهودية.لقد انكشف الوجه الحقيقي للجميع”.
وكان وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين قد هاجم في وقت سابق من الأحد الرئيس التركي، واصفا إياه بـ “الجاحد” و”المعادي للسامية”، مؤكدا أن نظامه “سيسقط”.
وتشهد الأزمة الدبلوماسية بين أنقرة وتل أبيب تصعيدا كبيرا بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، حيث وصف الرئيس التركي إسرائيل بأنها “دولة إرهاب”، واتهمها بارتكاب “جرائم حرب”. ونتيجة لذلك، قامت أنقرة بتعليق بعض العلاقات التجارية والعسكرية، كما دعت إلى مقاطعة إسرائيل، وواصلت دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، بما في ذلك تقديم شكاوى لمحكمة العدل الدولية.
وبدأت الأزمة في العلاقة بين تركيا وإسرائيل تتصاعد تدريجيا منذ عام 2010، عندما هاجمت قوات إسرائيلية سفن “أسطول الحرية” التي كانت تحاول كسر الحصار عن غزة، ما أدى إلى مقتل 10 نشطاء أتراك. وردت تركيا حينها بسحب سفيرها وتجميد العلاقات الدبلوماسية والعسكرية، مطالبة إسرائيل بالاعتذار وتعويض الضحايا.
المصدر: الأناضول + RT