أعرب مفوض شؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن قلق الاتحاد بشأن العملية الانتخابية في صربيا، فيما يرى الاتحاد ضرورة "تحسين" هذه العملية.

ورد ذلك في بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي جاء فيه أن الاتحاد "أخذ علما" بالنتائج الأولية التي توصلت إليها منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ومكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان بشأن الانتخابات البلدية المبكرة في صربيا.

وتابع البيان أنه "في ضوء النتائج الأولية"، استنتج الاتحاد أن العملية الانتخابية في البلاد "تتطلب تحسينات كبيرة ومزيد من الإصلاحات، لأن الأداء السليم للمؤسسات الديمقراطية في صربيا يكمن في جوهر انضمام صربيا إلى الاتحاد الأوروبي". ودعا الاتحاد الأوروبي القيادة الصربية إلى "ضمان إجراء حوار بناء وشامل" مع كافة القوى السياسية.

إقرأ المزيد حركة "صربيا بلا عنف" تلجأ للعنف احتجاجا على نتائج الانتخابات

وكان ممثلو المعارضة الموالية للغرب قد أعربوا ليلة الثلاثاء عن عدم موافقتهم على فوز ائتلاف الحزب التقدمي الصربي الحاكم في بلغراد، ونظموا احتجاجات وسط المدينة، ودخل زعيما المعارضة مارينيكا تيبيك وميروسلاف أليكسيستش مبنى لجنة الانتخابات وقدما شكاويهما بشأن عملية التصويت، وطالبا بإلغاء النتائج، وأضربا عن الطعام. في الوقت نفسه هاجم متظاهرون أعضاء اللجان الانتخابية وحاولوا تسريب السكاكين والهراوات إلى داخل المبنى.

وتدعي المعارضة أن أصوات ناخبيها قد "سرقت" في الانتخابات، حيث يُزعم أن الصرب الذين يحملون جنسية مزدوجة دون تسجيل في العاصمة صوتوا في بلغراد، فيما قال ممثلون عن المعارضة إنهم سلموا "الأدلة" إلى لجنة الانتخابات.

واعتقلت الشرطة الصربية يوم الثلاثاء عضوين في احتجاج للمعارضة أمام اللجنة الانتخابية لمهاجمتهما مدير دائرة الإحصاء ميلادين كوفاسيفيتش وكذلك ضابط شرطة ولارتكاب انتهاكات أخرى.

وقد أجريت يوم الأحد انتخابات استثنائية لمجلس صربيا، وانتخابات بلدية في 65 مدينة ومنطقة، بما في ذلك بلغراد، وكذلك في منطقة فويفودينا المتمتعة بالحكم الذاتي.

وفي المجمل، تم تشغيل حوالي 8300 مكتب تصويت، بما في ذلك 81 مكتبا في الخارج، أحدها كان في سفارة صربيا لدى موسكو. وكان لأكثر من 6.5 مليون مواطن حق التصويت، وبلغت نسبة المشاركة 58.65%.

ووفقا للقرار الذي نشرته لجنة الانتخابات بالمدينة بشأن النتائج الأولية للانتخابات البلدية بناء على نتائج معالجة مواد 92.46% من مراكز الاقتراع، حصل التحالف حول حزب الشعب الاشتراكي "ألكسندر فوتشيتش-بلغراد لا يجرؤ على التوقف" الموجود في البرلمان على 44.55% من أوراق الاقتراع، فيما جاءت الكتلة الموالية للغرب "صربيا ضد العنف" في المركز الثاني، وحصلت على 38.18% من نسبة الأصوات، وجاءت الحركة الوطنية اليمينية "دكتور ميلوس يوفانوفيتش – الأمل لصربيا" في المركز الثالث.

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي صربيا ألكسندر فوتشيتش الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل منظمة الامن والتعاون في اوروبا الاتحاد الأوروبی النتائج الأولیة

إقرأ أيضاً:

روبيو يدعو لتأييد مشروع قرار أمريكي بشأن أوكرانيا لا يشير إلى وحدة أراضيها

حضّ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، السبت، الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تأييد مشروع قرار تقدمت به واشنطن يدعو إلى "نهاية سريعة" للحرب بين روسيا وأوكرانيا، لكنه لا يشير إلى وحدة أراضي كييف.

وقال روبيو: "تقدمت الولايات المتحدة بمشروع قرار بسيط وتاريخي في الأمم المتحدة، وندعو كل الدول الأعضاء إلى تأييده بهدف رسم مسار نحو السلام".

وفي حين يمارس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضغوطا على نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يدعو مشروع القرار الذي اطّلعت عليه "فرانس برس" إلى "نهاية سريعة للنزاع وإلى سلام مستدام بين أوكرانيا وروسيا"، في صياغة مقتضبة تنطوي على اختلاف كبير مقارنة مع نصوص سابقة للجمعية تدعم صراحة أوكرانيا.



ووصف السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا مشروع القرار الأمريكي بأنه "فكرة سديدة"، لافتا في الوقت نفسه إلى افتقار النص لما يشير إلى "جذور" النزاع.

وتلتئم الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاثنين، في الذكرى السنوية الثالثة لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

في هذه المناسبة أعدت أوكرانيا والأوروبيون مشروع قرار يشدّد على ضرورة "مضاعفة" الجهود الدبلوماسية من أجل وضع حد للحرب "في هذا العام"، ويشير إلى مبادرات دول أعضاء عدة طرحت "رؤيتها لاتفاق سلام شامل ومستدام".

ويكرّر النص أيضا المطالب السابقة للجمعية العامة في ما يتّصل بالانسحاب الفوري وغير المشروط للقوات الروسية من أوكرانيا ووقف الهجمات الروسية ضد أوكرانيا. وحظيت نصوص سابقة بهذا الصدد بأكثر من 140 صوتا مؤيدا من بين الأعضاء البالغ عددهم 193.

لكن انعقاد الجمعية العامة، الاثنين، هو الأول منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. وقد وجّه الجمعة انتقادات لاذعة إلى الرئيس الأوكراني معتبرا أنه من "غير الضروري" حضور الأخير مفاوضات مع روسيا لا يمتلك فيها "أي أوراق".



ومن المرجّح أن يثير النص الأمريكي المقترح، والذي يقتصر على 65 كلمة، حفيظة الأوروبيين المتوجّسين من الحوار الأمريكي-الروسي بشأن أوكرانيا.

وقال السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير "لا تعليق في الوقت الراهن".

واعتبر ريتشارد غوان الباحث في مجموعة الأزمات الدولية في تصريح لـ"فرانس برس" أن "نصا بسيطا كهذا لا يدين العدوان الروسي ولا يشير صراحة إلى وحدة أراضي أوكرانيا يبدو أشبه بخيانة لكييف وصفعة للاتحاد الأوروبي، وكذلك ازدراء للمبادئ التي تشكل صلب القانون الدولي".

مقالات مشابهة

  • 4961 مترشحًا يتنافسون على 62 مجلسًا بلديًا والمفوضية تؤكد نزاهة العملية الانتخابية
  • المستشار الألماني يعرب عن ثقته في الفوز بدائرته الانتخابية
  • روبيو يدعو لتأييد مشروع قرار أمريكي بشأن أوكرانيا لا يشير إلى وحدة أراضيها
  • وفد من المجلس الشعبي الوطني يزور صربيا
  • روبيو يدعو الأمم المتحدة لتأييد مشروع قرار أمريكي بشأن أوكرانيا
  • ثلاثة أسابيع أمام الاتحاد الأوروبي للموافقة على شروط ترامب لاستسلام أوكرانيا
  • قضايا الهجرة والاقتصاد في مقدمة البرامج الانتخابية للأحزاب الألمانية
  • عبدالمحسن سلامة: أنأى بنفسى عن أى تلاسنات فى العملية الانتخابية
  • وزير الاقتصاد يلتقي بوفد من مفوضية الاتحاد الأوروبي
  • رئيس اللجنة المشرفة على انتخابات «الصحفيين»: لا نتدخل في العملية الانتخابية