مناجم الذهب تفجر إحتجاجات شعبية غاضبة ضد الحوثيين في حجة شمال اليمن
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تشهد مديرية أفلح الشام بمحافظة حجة شمال اليمن احتجاجات شعبية غاضبة للأسبوع الثاني على التوالي، وذلك على خلفية قيام مليشيات الحوثي بتحريك حملة عسكرية لمصادرة مطاحن الأحجار وأدوات عمل المواطنين الخاصة بالبحث عن المعادن والذهب في جبال منطقة المحارق الواقعة ضمن أملاكهم الخاصة.
مصادر محلية ذكرت لمارب برس إن المليشيات استجلبت عناصر وعمالة من خارج المنطقة لاستخراج الذهب بدلا من أبناء المنطقة التي تقع المناجم ضمن أملاكهم علاوة على مصادرتها لوسائل العمل الخاصة بالمواطنين بذريعة أن الذهب والمعادن تعتبر من الركاز وأموال الدولة.
مواطنون من ابناء المحارق في حجة يعملون بهذا المجال طالبوا مليشيات الحوثي بالنظر بسياستها التمييزية غير العادلة وإعادة المطاحن وأدوات العمل المسلوبة الخاصة بالمواطنين لأصحابها, واستيعابهم كقوى عاملة مدربة وذات خبرة ضمن مشروع استخراج الذهب والمعادن الأخرى لأولويتهم في الاستحقاق عن غيرهم من المفروضين بالقوة, وكون المناجم تقع ضمن أراضيهم وأملاكهم الخاصة.
وقبل ثلاثة أعوام اصدر الحوثيون وعمموا ما يسمى قانون ''الخمس'' العنصري الذي يتيح لها استباحة الأموال العامة والخاصة بمسمى أحقية آل البيت الذي ليس له أي أصل شرعي في القرآن والسنة وقوانين العدالة الإجتماعية..
هذا وتوقعت المصادر استمرار التظاهرات و الإحتجاجات وسط استقدام مليشيات الحوثي المزيد من الآليات والأطقم العسكرية لمواجهة المواطنين الغاضبين.
يذكر ان دراسات واستكشافات منذ أكثر م 15عشر عاماً، كشفت عن وجود كميات هائلة من المعادن في منطقة الحارقة بمديرية أفلح الشام وأن النتائج الأولية لمعدن الذهب في المنطقة مبشرة وواعدة بالخير على أبناء اليمن عموماً ومحافظة حجة خصوصاً، وهو ما أفصح عنه الخبراء الأجانب الذين تعاقبوا على زيارة هذا المنجم .
وكان المدير المساعد لشئون الاستكشاف قد أوضح أن المنطقة واعدة بالخير على اليمن لكنها بحاجة إلى جهد كبير وتعاون من الجميع حتى تنتقل إلى مرحلة التعدين، والوصول إلى مرحلة تكون فيها بمثابة فاتحة خير للبلد عموماً لأنها ستكون الخطوة الأولى نحو المرحلة المنجمية التي ستغذي البلد بالكثير من الخيرات المدفونة تحت الأرض أسوة بالدول المتقدمة.
وكان مسئولون شركة كانتكس قد زاروا مديرية أفلح الشام وتحديدا منطقة الحارقة لإنشاء أول منجم للذهب في اليمن بعد اكتشاف الشركة ما يزيد على(96) مليون جرام من الذهب.
وأضاف أن الشركة ستقوم بالشراكة مع شركة (فالى انترناشيونال) ثاني أكبر شركة في العالم في مجال الاستثمار والبحث عن الثروات المعدنية لوضع الخطة الفنية والتنفيذية في مجال استكمال الدراسات الاستثنائية وتوفير المقومات الأساسية والبناء خلال فترة زمنية تنتهي في عام 2010م، تليها مرحلة الإنتاج والاستخراج حيث يتوقع إنفاق واستثمار مبلغ يصل إلى ثمانمائة مليون دولار حتى الوصول إلى استخراج هذه الثروات المعدنية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
معهد أمريكي يسلط الضوء على القاذفة الشبحية B-2 ونوع الذخائر التي استهدفت تحصينات الحوثيين في اليمن (ترجمة خاصة)
سلط معهد أمريكي الضوء على أهمية نشر القاذفة الشبحية B-2في اليمن ونوعية حجم الذخائر التي قصفت أهدافا محصنة لجماعة الحوثي في البلاد وكيف يمكن لها أن تساعد في تعزيز الرسائل الأميركية إلى إيران.
وقال "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" في تحليل ترجم أبرز مضمونه "الموقع بوست" إن "الأهمية الاستراتيجية لضربة دقيقة على اليمن باستخدام زوج من الأصول الوطنية الأميركية بقيمة 2.2 مليار دولار أميركي توضح التزام واشنطن القوي بمكافحة التهديدات للأمن الدولي".
وأشار إلى الطائرة B-2 تتمتع بعدد من السمات المحددة التي تؤكد على أهمية نشرها في اليمن. لافتا إلى أن التصميم المتقدم في التخفي والقدرة على البقاء يجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، استهداف وتدمير الطائرة B-2، مما يسمح للقاذفة باختراق المجال الجوي المحمي بشدة وتوجيه ضربات دقيقة على أهداف محصنة.
وتطرق التحليل إلى الأسلحة الموجهة بدقة التي يمكن أن تحملها الطائرة B-2 لهذا النوع من المهام وقال: قنبلتان خارقتان للذخائر الضخمة من طراز GBU-57A/B، يبلغ وزن كل منهما 13.6 طن، وقادرة على اختراق 60 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 200 قدم من الأرض؛ وقنبلتان من طراز GBU-28/B أو GBU-37/B بوزن 2.2 طن، قادرتان على اختراق أكثر من 20 قدمًا من الخرسانة المسلحة أو 100 قدم من الأرض؛ أوما يصل إلى ستة عشر قنبلة من طراز GBU-31 بوزن 907 كجم، كل منها قادرة على اختراق أكثر من 6 أقدام من الخرسانة المسلحة.
وتشير التقارير إلى أن القاذفات المستخدمة في مهمة اليمن استخدمت قنابل اختراقية من طراز GBU-31 فقط، وهو ما كان ينبغي أن يكون سلاحاً مناسباً نظراً للطبيعة غير المتينة للكهوف الجيرية والرملية حول صنعاء وصعدة التي يستخدمها الحوثيون لتخزين الأسلحة. كما تفيد التقارير بأن نحو عشرين قنبلة اختراقية فقط في الخدمة، مما يجعلها أصولاً ثمينة للغاية في مخزون B-2.
وأكد التحليل أنه لا يوجد أي دولة أخرى في العالم لديها ما يعادل بشكل مباشر مزيج B-2 من التخفي والمدى والقدرة على الحمولة. بالإضافة إلى ذلك، لا توجد دولة تقترب في دعم مثل هذا الأصل لوجستيًا على مثل هذه المسافات الكبيرة.
وقال "يبدو أن الطائرة المشاركة في الضربة على اليمن انطلقت من قاعدة وايتمان الجوية في ميسوري. يبلغ مدى B-2 غير المزود بالوقود حوالي 11000 كيلومتر، واعتمادًا على الطريق، فإن اليمن ستكون رحلة حوالي 14000 كيلومتر في كل اتجاه.
وتابع المعهد الأمريكي "كانت هناك حاجة إلى عمليات إعادة تزويد بالوقود جواً متعددة حتى تصل الرحلة إلى وجهتها وتعود إلى الوطن. أيضًا، في حين أن المجال الجوي اليمني ليس محميًا بشكل كبير، فإن استخدام B-2 لا يزال يتطلب مستوى معينًا من السرية لحماية الإجراءات التشغيلية".