انطلاق المنافسات النهائية الإقليمية لمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات بمشاركة 22 فريقاً من طلاب الجامعات من 11 دولة في المنطقة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تنافس 66 طالباً من 11 جامعة للفوز باللقب في نسخة منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى والتأهل للمشاركة في المنافسات على مستوى العالم في الصين مبادرة هواوي الرائدة لتنمية المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات أصبحت البرنامج الأكبر والأكثر تأثيراً من نوعه في المنطقة، حيث حققت في نسختها السابعة أعلى مستوى مشاركة في تاريخ المسابقة
الشرق الأوسط،19 ديسمبر 2023 – تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب في البحرين، وبالتعاون مع جامعة البحرين وجامعة بوليتكنك البحرين، افتتحت هواوي اليوم جولة المنافسات النهائية لمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات الإقليمية 2023-2024 في جامعة بوليتكنك البحرين.
واستقطبت المسابقة ما يزيد على 27,500 طالب من أكثر من 600 جامعة في 21 دولة من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، محققةً بذلك أعلى مستوى مشاركة في تاريخها. ومنذ إطلاقها في المنطقة عام 2017، أصبحت مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات المبادرة الأكبر والأكثر تأثيراً في المنطقة، وهي برنامج رائد في مجال تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، ودفع عجلة تطوير القدرات التنافسية الوطنية لدول المنطقة من خلال إعداد الموارد البشرية المتخصصة وقادة المستقبل التقنيين. وحظيت المسابقة بدعم وتأييد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» وأكثر من 20 وزارة ومشغلاً وشريكاً في القطاع.
وقال سعادة السيد ني روتشي، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى مملكة البحرين: «تعتبر مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات مبادرة ناجحة للشركة، سيما وأنها تركز على التنمية المستقبلية ودعم الأفراد في جميع أنحاء العالم. فهي تخلق فرصاً للشباب لتعلم التقنيات المتطورة وجمع الخبرات القيّمة. كما أنها توفر لهم نافذة للحصول على فهم أعمق لشركة هواوي والسوق الصينية».
وصرح الأستاذ أسامة السيد، نائب الرئيس التنفيذّي للشؤون المؤسسية في جامعة بوليتكنك البحرين: «اغتنمت جامعة بوليتكنك البحرين الفرصة لتكون شريكاً أكاديمياً لهذه المسابقة، وهو ما يعد دليلاً على التزام مؤسستنا بخلق بيئة داعمة لنمو وازدهار العقول الشابة. وإنه لشرف كبير لنا أن نتعاون مع شركة هواوي الرائدة عالمياً بمجال التكنولوجيا والابتكار، لاستضافة مثل هذه المنافسة الدولية المرموقة في حرمنا الجامعي. وتعكس هذه الشراكة رؤيتنا المشتركة لتطوير المواهب وتعزيز الابتكار وتطوير قطاع تقنية المعلومات والاتصالات».
وقال عزيز تانغ، الرئيس التنفيذي لشركة هواوي في البحرين: «بينما نقف على عتبة مستقبل جريء وحافل بالمفاجآت، تتشرف شركة هواوي بأن تسهم في دفع عجلة تطور مواهب تقنية المعلومات والاتصالات في المنطقة. وقد أصبحت مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات 2023-2024 منارة لتشجيع المواهب في هذا المجال وبناء قادة مستقبل الاقتصاد الرقمي. وبما أنه لا يمكن تحقيق هذا الهدف دون مساعدة منظومة داعمة للمواهب، دعونا نحتضن معاً روح التعاون والابتكار فيما نشهد ولادة قادة المستقبل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات ومهندسي المستقبل الرقمي. دعونا كذلك نساهم معاً في دعم مسيرة البحرين والمنطقة عموماً نحو مستقبل أكثر إشراقاً وتمكيناً».
وسيشارك 22 فريقاً يضمون 66 فائزاً من 11 دولة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في الاختبارات والنشاطات الميدانية وورش العمل في مملكة البحرين خلال الفترة 19 - 21 ديسمبر 2023، وتشمل هذه الدول البحرين وباكستان والعراق والسعودية ولبنان والأردن وكازاخستان وقطر والكويت والإمارات وعمان. ويضم كل فريق ثلاثة طلاب ومدرس جامعي واحد يشرف عليهم. وتشارك العراق وباكستان ولبنان والسعودية بثلاث فرق لكل منها، وفريقان من كل من الأردن وكازاخستان والبحرين، وفريق واحد من كل من الإمارات وقطر وعمان والكويت.
وتشمل منافسات المسابقة محاور خاصة بشبكات الاتصالات والسحابة الإلكترونية والحوسبة السحابية. وستختبر هذه المسابقة المعرفة النظرية والمهارات العملية للطلاب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى قدرتهم على العمل ضمن فريق. وسيتم تصنيف المشاركين وفقاً لنتائجهم في الاختبارات المخبرية. كما ستعقد هواوي في يوم الافتتاح ندوة خاصة تجمع أساتذة جامعيين من عدة جامعات إقليمية، حيث ستشهد مناقشات غنية تتمحور حول الدور الحيوي للشراكة بين القطاعين العام والخاص في سد فجوة المواهب الرقمية وإعداد الطلاب لدخول سوق العمل بنجاح. كما سيتبادل الأساتذة المشاركون أفضل ممارساتهم واستراتيجياتهم للاستفادة من التكنولوجيا في قطاع التعليم.
وسيتأهل الفائزون في النهائيات الإقليمية لمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى 2023 – 2024 للتنافس في نهائيات المسابقة على مستوى العالم في مايو 2024 في الصين. وسيقام حفل الختام وتوزيع الجوائز في 21 ديسمبر 2023 في جامعة البحرين، والذي سيتضمن كلمات لضيوف رفيعي المستوى وحلقة نقاش تجمع كوكبة من الأكاديميين وقادة تقنية المعلومات والاتصالات الإقليميين للحوار تحت عنوان «بناء منظومة مواهب تقنية المعلومات والاتصالات: آفاق الشراكة بين القطاعين العام والخاص».
تتعاون مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات مع منظمة «اليونسكو» والسلطات الحكومية والكليات والجامعات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى لتحديد ودعم وتنمية قادة المستقبل في مجال تقنية المعلومات والاتصالات. ويسعى برنامج المسابقة إلى سد الفجوة بين الفصول الدراسية وسوق العمل، وبالتالي تعزيز فرص عمل الطلاب مستقبلاً في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات، من خلال تبادل المعرفة حول أحدث التطورات والتوجهات الدولية في هذا المجال، مع تدريب عملي لتنمية المهارات في المختبرات ومراكز ومرافق البحث والتطوير الحديثة التابعة للشركة. وتعمل هواوي على تحفيز وتنمية ملكات الابتكار والإبداع لدى طلاب تقنية المعلومات والاتصالات في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى خلال تنافسهم للفوز بالنهائيات الوطنية ومن ثم النهائيات الدولية المرتقبة في مدينة شنزن الصينية.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی المنطقة على مستوى
إقرأ أيضاً:
ماذا يخطط ترامب لمنطقة الشرق الأوسط!؟
يمانيون../
من يشاهد الفيلم التسويقي عن غزة والذي يلعب بطولته كل من ترامب وملهمه آيلون ماسك وذراعه التنفيذي نتنياهو، مع ما يتضمنه من مشاهد خيالية عن أبنية مرتفعة بنماذج ناطحات سحاب، أو من مشاهد ولا في الاحلام لمنتجعات سياحية بنماذج غربية، مع مروحة من الصور غير الواقعية يحاول أن يرسمها هذا الفيلم ، لا يمكن إلا أن يتوقف حول الهدف من هذا التسويق، والذي لا يمكن أن يكون فقط للدعابة أو للتسلية، وخاصة في هذا التوقيت الاستثنائي من المشاريع السياسية الصادمة التي يروج لها ترامب، والتي يعمل فعلياً على السير بها وتنفيذها.
فماذا يمكن أن يكون الهدف أو الرسالة من هذا الفيلم التسويقي؟ وأية رسالة أراد إيصالها الرئيس ترامب؟ وما المشاريع الأميركية الغامضة (حتى الآن) والتي تنتظر منطقة الشرق الأوسط برعاية أميركية؟
بداية، وبكل موضوعية، لا يمكن إلا النظر بجدية إلى المستوى الحاسم بنسبة كبيرة، والذي يفرضه ترامب في أغلب الملفات التي قاربها حتى الآن، وبفترة قصيرة جداً بعد وصوله إلى البيت الأبيض رئيساً غير عادي.
أول هذه الملفات كان التغيير الفوري لاسم خليج المكسيك إلى خليج أميركا، مع كامل متتمات هذا التغيير في المراجع العلمية والجغرافية المعنية كافة، وذلك حصل خلال رحلة جوية له فوق الخليج المذكور.
ملفات الرسوم الجمركية مع كندا والمكسيك ودول أخرى، والتي دخلت حيز التنفيذ مباشرة بعد توقيعه الأوامر التنفيذية الخاصة بها، بمعزل عما يمكن أن يكون لهذا الملف من ارتدادات سلبية على تجارة الولايات المتحدة نفسها.
ملف التهديد الجدي بالسيطرة على جزيرة غرينلاند وتداعياته التي ما زالت قائمة، مع ملف التهديد الجدي بالعمل لجعل كندا الولاية 51 للولايات المتحدة الأمريكية.
ملف قناة بنما وفرض انتزاع المميزات التجارية التي كانت الصين قد اكتسبتها من اتفاق رسمي مع سلطات بنما بعد إلغاء الأخيرة الاتفاق.
أهم هذه الملفات أيضًا، والتي فرض الرئيس ترامب تغييرًا دراماتيكيًا فيها بوقت قياسي، هو ملف الحرب الروسية – الأوكرانية، حيث وضعها على سكة الحل القريب، بعد أن كان البحث في إمكانية إيجاد حل قريب لها مستحيلاً، وذلك بمعزل عن الصفقات التجارية الضخمة (وخاصة في المعادن الحيوية مثل الحديد والصلب أو النادرة مثل الليثيوم) ، والتي يبدو أنه على الطريق لفرضها مع أوكرانيا، واجتماع البيت الأبيض الأخير، العاصف وغير المتوازن مع الرئيس الأوكراني، والذي اضطر مرغمًا لإنهاء زيارته إلى واشنطن بعد أن أهين وهُدّد بعدم العودة إلا بعد إعلان استعداده لقبول الصفقة كما هي، والتي ستكون بديلًا عن استمرار هذه الحرب، ولو على حساب أوكرانيا وأراضيها، وأيضاً ستكون على حساب اقتصاد وموقع الأوروبيين حلفائه التاريخيين في حلف شمال الأطلسي.
أما في ما خص فيلم ترامب التسويقي عن غزة، والمقارنة مع الجدية التي أظهرها في متابعة ومعالجة الملفات الدولية المذكورة أعلاه، فيمكن استنتاج عدة مخططات ومشاريع أميركية مرتقبة، في غزة بشكل خاص، أو في فلسطين وسورية ولبنان بشكل عام، وذلك على الشكل الآتي:
مشروع تهجير أبناء غزة بحجة تسهيل وتنفيذ إعادة الإعمار، رغم ما واجهه من رفض فلسطيني وعربي وإقليمي،ما زال قائماً بنسبة نجاح مرتفعة، والتسريبات حول دعمه قرارًا مرتقبًا لنتنياهو بالانسحاب من تسوية التبادل قبل اكتمالها، بعد فرض شروط جديدة، تؤكد أن ما يُخطط أميركياً وإسرائيلياً لغزة هو أمر خطير، ولتكون المعطيات التي خرجت مؤخراً وقصدًا للإعلام، عن موافقة أميركية سريعة لإسرائيل، لحصولها على صفقة أسلحة وذخائر وقنابل شديدة التدمير على وجه السرعة، تؤشر أيضاً وبقوة، إلى نوايا عدوانية إسرائيلية مبيتة، بدعم أميركي أكيد.
أما بخصوص ما ينتظر سورية من مخططات، يكفي متابعة التوغل الإسرائيلي الوقح في الجنوب السوري، دون حسيب أو رقيب، لا محلي ولا إقليمي ولا دولي، والمترافق مع استهدافات جوية كاسحة لكل ما يمكن اعتباره موقعًا عسكريًا، أساسيًا أو بديلًا أو احتياط، وكل ذلك في ظل تصريحات صادمة لمسؤولين إسرائيليين، بمنع دخول وحدات الإدارة السورية الجديدة إلى كل محافظات الجنوب، وبحظر كل أنواع الأسلحة والذخائر من مختلف المستويات في جنوب سورية، مع التصريح الواضح بتأمين حماية كاملة لأبناء منطقة السويداء دفعاً لهم لخلق إدارة حكم ذاتي مستقل عن الدولة السورية.
أما بخصوص لبنان، فالعربدة الإسرائيلية مستمرة، في ظل الاحتلال والاستهدافات الواسعة وعلى مساحة الجغرافيا اللبنانية، رغم وجود لجنة مراقبة خماسية عسكرية، برئاسة ضابط أميركي وعضوية فرنسي وأممي ولبناني وإسرائيلي. وليكتمل المشهد الغامض (الواضح) حول مخططات الرئيس ترامب المرتقبة للمنطقة، يكفي متابعة تصريح المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف عن تفاؤله بشأن الجهود المبذولة لانضمام السعودية إلى اتفاقيات أبراهام، مرجحًا أيضاً انضمام لبنان وسورية إلى الاتفاق، بعد الكثير من التغييرات العميقة التي حدثت في البلدين المرتبطين بإيران”.
العهد الاخباري ـ شارل أبي نادر