تحذير بريطاني وأمريكي من تهديد على الملاحة الدولية... لماذا يهاجم الحوثيون سفن البحر الأحمر؟
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
بينما وافقت على انضمام مدمرة تابعة للبحرية الملكية إلى عملية تقودها الولايات المتحدة لحماية التجارة في البحر الأحمر، حذرت بريطانيا من أن الوضع الأمني يتدهور في البحر الأحمر وأن الهجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة تمثل تهديدا متزايدا.
وقالت الولايات المتحدة في وقت سابق الثلاثاء إنها ستطلق قوة عمل من السفن لحماية عمليات الشحن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهما طريقان رئيسيان للتجارة، من الهجمات المتزايدة التي يشنها الحوثيون في اليمن.
ويكثف الحوثيون هجماتهم ردا على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، مما أجبر شركة النفط الكبرى (بي.بي) وشركات شحن مثل ميرسك على تجنب المرور من المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية الثلاثاء إن المدمرة دايموند، التي أسقطت طائرة يشتبه في أنها مسيرة في البحر الأحمر السبت، ستنضم إلى قوة العمل الدولية، وحذرت من ارتفاع مستويات التهديد.
وقال وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس في البيان "هذه الهجمات غير المشروعة تمثل تهديدا غير مقبول للاقتصاد العالمي وتقوض الأمن في المنطقة وتهدد برفع أسعار الوقود".
وأضاف "هذه مشكلة عالمية تتطلب حلا دوليا".
وقالت بريطانيا إن قوة العمل تضم حاليا إلى جانب المدمرة دايموند ثلاث مدمرات أمريكية وسفينة حربية فرنسية في المنطقة.
وتعمل تلك السفن في جنوب البحر الأحمر وتركز على حماية حرية الملاحة والتجارة الدولية وحياة الأفراد من خلال مواجهة الأطراف من غير الدول التي تقوم بعمليات غير مشروعة في المياه الدولية.
انضم الحوثيون إلى الصراع الأحدث مع اتساع رقعته في الشرق الأوسط، وأعلنوا في 31 أكتوبر تشرين الأول أنهم أطلقوا طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل وتعهدوا بمواصلة الهجمات "حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي".
تأتي خطواتهم تزامنا مع دور جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران والتي تهاجم مواقع إسرائيلية على الحدود اللبنانية، وجماعات مسلحة عراقية تستهدف المصالح الأمريكية في العراق وسوريا.
وفي تصعيد لتهديداتهم، قال الحوثيون في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول إنهم سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغض النظر عن جنسيتها، وحذروا جميع شركات الشحن الدولية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وقال المتحدث باسم الحوثيين في بيان في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول إن الجماعة "تعلن عن منع مرور السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني من أي جنسية كانت، إذا لم يدخل لقطاع غزة حاجته من الغذاء والدواء، وستصبح هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة".
ويرفع الحوثيون شعار "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام".
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل قمة المناخ 28 الحرب في أوكرانيا ريبورتاج غزة الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل اليمن الحوثيون مضيق باب المندب بريطانيا الولايات المتحدة البحر الأحمر الحرب بين حماس وإسرائيل إسرائيل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني غزة حماس الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
“أسبيدس” تحمي 650 سفينة تجارية في البحر الأحمر خلال عام .. تفاصيل المهمة
شمسان بوست / متابعات:
أكد الاتحاد الأوروبي أن أسطوله الحربي قدم الدعم والحماية لأكثر من 650 سفينة تجارية أثناء عبورها في البحر الأحمر، غرب اليمن، خلال العام الأول من مهمته البحرية.
وقالت مهمة “أسبيدس” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، في تغريدة على حسابها في منصة “إكس”، أمس الأربعاء: “اليوم يصادف مرور عام واحد على إطلاق مهمتنا في منطقة العمليات بالبحر الأحمر، وطوال هذه الفترة وقف أفراد المهمة بثبات في واحدة من أكثر المناطق البحرية حيوية في العالم، وحافظوا على السلع المشتركة العالمية”.
وأضافت في فيديو مصور مرفق بالتغريدة، أن أصولها الحربية قدمت الدعم والحماية الوثيقة لأكثر من 650 سفينة تجارية أثناء عبورها الجزء الجنوبي من البحر الأحمر، الذي تتعرض فيه حركة الملاحة الدولية لهجمات من قبل جماعة الحوثيين.
وأشارت “أسبيدس” إلى أن أعضاءها “نجحوا خلال 12 شهراً من التفاني الدؤوب في مواجهة التهديدات متعددة المجالات في البحر، والمساهمة في حرية الملاحة وتأمين طرق التجارة الحيوية، وتمكين الاستقرار والازدهار الإقليمي”.
وأكدت المهمة الأوروبية التزامها بتنفيذ مهامها الدفاعية الهادفة إلى حفظ وتعزيز الأمن البحري وضمان حرية الملاحة في المنطقة، مع إعطاء الأولوية لسلامة البحارة وحماية السفن التجارية وتأمين مرورها عبر البحر الأحمر.
وكان مجلس الاتحاد الأوروبي قد أقر، يوم الجمعة الماضي، تمديد فترة ولاية مهمة “أسبيدس” البحرية لعام إضافي، تنتهي في 28 فبراير 2026، وبمبلغ مرجعي يزيد عن 17 مليون يورو.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في 19 فبراير 2024، انطلاق مهمته البحرية تحت مسمى “أسبيدس” كعملية أمنية بحرية دفاعية لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر وحماية حرية الملاحة في المنطقة من هجمات جماعة الحوثيين، ويقع المقر الرئيسي للمهمة في مدينة لاريسا في اليونان، ويرأسها العميد البحري اليوناني؛ فاسيليوس جريباريس.
وتنشط العملية على طول خطوط الإمداد التجاري البحرية الرئيسية في مضيق باب المندب ومضيق هرمز، وكذلك المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب وخليج عمان والخليج العربي، وتضمن وجودًا بحريًا للاتحاد الأوروبي في المنطقة حيث استهدفت العديد من الهجمات الحوثية السفن التجارية الدولية منذ أكتوبر 2023.