مسيّرات حماس البدائية تربك الجيش الإسرائيلي رغم تقنياته المتطورة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
لم يكن إطلاق الصواريخ من غزة هو الذي أربك الجنود الإسرائيليين على الحدود الجنوبية لإسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي، بل الطنين غير المألوف الذي لم يسبق أن سمعوه من قبل.
ملأ سرب من الطائرات بدون طيار التي يمكن شراؤها عبر الإنترنت بمقابل 6500 دولار، السماء فوق السياج الحدودي الإسرائيلي الذي بلغت تكلفته مليار دولار.
بدأت الجيوش عموماً باستخدام المسيرات في الحروب منذ ما يفوق العقدين. وتفتخر إسرائيل نفسها بأن لديها واحداً من أكبر الجيوش التي تملك طائرات بدون طيار في منطقة الشرق الأوسط. في الوقت الحالي، برز جيل جديد من الأنظمة الرخيصة والمتاحة على نطاق تجاري -على غرار تلك التي استخدمتها حماس في هجوم السابع من أكتوبر- ما بات يشكل تحدياً لبعض القوى الأكثر تقدماً تكنولوجياً على مستوى العالم.
جرس إنذار تعتبر الحرب مع حماس بمثابة جرس إنذار للجيوش الأكثر تطوراً بشأن إمكاناتها القاتلة، بحسب الرئيس التنفيذي لشركة «هيفن درونز» (Heven Drones)، بنتسيون ليفينسون، الذي تزوّد شركته الجيش الإسرائيلي بطائرات بدون طيار حاملة للأوزان الثقيلة وتعمل بوقود الهيدروجين.
إسرائيل تقصف غزة وتستعد لحرب طويلة بعد هجوم السبت قال ليفينسون: «نصنع الطائرات بدون طيار الضخمة، المعروفة اختصاراً بالمُسيّرات أو (UAVs)، ونصنّع طائرات، وتعد تقنياتنا من الأكثر تطوراً، وقد أدركنا من خلال هذه الحرب أن هذا كله يتوافر بجوارنا مباشرة، سواء كان للأغراض الدفاعية أو الهجومية».
كشف استخدام حماس للطائرات بدون طيار التجارية المعدلة لشن هجماتها -وهي استراتيجية استخدمتها أوكرانيا أيضاً في أوائل أيام الغزو الروسي لها- عن نقطة ضعف كبيرة في الدفاعات الجوية والبرية الإسرائيلية. لقد تفوقت تكتيكاتها على عدو أكثر تقدماً بكثير، وكل ذلك بتكلفة محدودة.
ومع اختراق أنظمة المراقبة المتطورة تكنولوجياً، اجتاح الآلاف من مقاتلي حماس الحدود على متن شاحنات وطائرات شراعية. كان الهجوم على منطقة جنوب إسرائيل أكثر الأيام دموية في تاريخها، إذ قُتل فيه 1200 شخص تقريباً وأُسر 200 رهينة. احتاج الجيش الإسرائيلي أياماً لاستعادة السيطرة الكاملة على المنطقة.
غزو بري بعد ذلك، شنت إسرائيل غزواً برياً على قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي، حيث قُتل ما يفوق 19 ألف فلسطيني في غزة منذ بدء الحرب، بحسب وزارة الصحة في المنطقة التي تسيطر عليها حماس.
امتنع متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن التعليق على طريقة التصدي للمُسيّرات أو إخفاق أنظمة الإنذار المبكر. وقال: «سننظر في أسئلة من هذا القبيل في مرحلة لاحقة» بعد نهاية الحرب.
ماذا بعد تنامي قوة البحرية الأميركية قبالة ساحل إسرائيل؟ يستخدم الجيش الإسرائيلي أسطولاً من الطائرات بدون طيار لأعمال المراقبة والقصف، وهو يتجه بصورة متزايدة لاستخدام المُسيّرات خلال حرب المدن في غزة لاستطلاع المباني ونزع فتيل المتفجرات قبل إرسال القوات إلى المكان، بحسب أفيف شابيرا، الرئيس التنفيذي لشركة «إكستند» (Xtend)، التي توفر أنظمة تشغيل الطائرات بدون طيار للجيشين الأميركي والإسرائيلي.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الطائرات بدون طیار الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: إسرائيل قد تنتقل للقتال المكثف في غزة خلال أسابيع قليلة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفاد إعلام عبري، اليوم الأربعاء، بأن إسرائيل قد تنتقل إلى القتال المكثف في غزة، في غضون أسابيع قليلة، وفق نبأ عاجل أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
فيما قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، يعقد الليلة مشاورات أمنية، حول الخطوات القادمة بشأن غزة.
وتوصلت إسرائيل و حركة حماس، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار من 3 مراحل، يقود إلى إنهاء الحرب في غزة.
وبعد انتهاء المرحلة الأولى مطلع مارس الجاري، رفضت إسرائيل الانخراط في المرحلة الثانية، وهو ما تمسكت به «حماس».
ومنتصف مارس الجاري قدم المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، خطة مؤقتة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى أبريل، بعد رمضان، وعيد الفصح اليهودي، ولإتاحة الوقت للتفاوض على وقف دائم للقتال.
وأيدت إسرائيل مقترح المبعوث الأميركي؛ بتمديد المرحلة الأولى لعدة أسابيع، تستأنف خلالها المفاوضات، لكن «حماس»، رفضت ذلك وأصرت على بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، الذي يعني فعليًا إنهاء الحرب.
وفجر 18 مارس، استأنفت إسرائيل الحرب بضربات قوية على غزة، قُتل خلالها مئات الفلسطينيين، علما أنها منعت دخول المساعدات إلى القطاع قبل أيام.