الدعم السريع تكشف أسباب استيلائها على ود مدني
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
كشفت قوات الدعم السريع أسباب هجماتها و استيلائها على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة وسط السودان، ودعت المواطنين الفارين من المدنية للرجوع إلى مساكنهم و تشكيل لجان مدنية لإدارة الولاية و تعهدت بتأمينهم و حمايتهم.
ود مدني ــ التغيير
وقالت قوات الدعم السريع في بيان لها اليوم الثلاثاء بشأن هجماتها على ود مدني “لم نرغب يوماً في مهاجمتها ــ ودمدني ــ لولا تهديدات البرهان المعلنة وتأكيداته بحشد 40 آلف مستنفراً وتجهيز الفرقة في مدني لتكون مركز للقضاء على الدعم السريع وما تبعها من تحركات كبيرة لعناصر المؤتمر الوطني الإرهابي في المدينة”.
وكان د أعلنت مليشيا الدعم السريع صباح اليوم سيطرتها على مقر الفرقة الأولى مشاة بعاصمة ولاية الجزيرة ود مدني وسط السودان و مقر حكومة الولاية.
و بررت قوات الدعم السريع موقفها من الهجوم على ود مدني بقولها “إنه إزاء تلك التهديدات وفي ظل التمنع المتواصل لقيادات الجيش الموالية للنظام البائد ورفضها المطلق لأي دعوات للسلام عززنا وجودنا في عدد من مناطق ولاية الجزيرة وكتب الله لنا نصراً عزيزاً بتحرير الفرقة الأولى مشاة ود مدني وقدمنا فيه هذا النصر شهداء أبطال نترحم عليهم كما نترحم على أرواح الضحايا الذين قتلوا خلال حملة الاعتقالات المسعورة التي قادتها استخبارات الجيش وكتائب المؤتمر الوطني الإرهابية على أسس عرقية وقبلية بغيضة نتأسف عليها بشدة”.
و أشارت إلى ما اسمته بحملات الغرف المأجورة بأنها السبب في ترويع المدنيين الأبرياء وحرضتهم على قوات الدعم السريع ما دفع مواطنين إلى النزوح فضلاً عن إكراه أعداد كبيرة من المدنيين في مراكز الإيواء بالقرب من معسكرات الاستنفار على البقاء لاستخدامهم دروعاً بشرية من قبل الفلول بحسب البيان.
و جههت قوات الدعم السريع الدعوة إلى جميع المواطنين الذين نزحوا من ود مدني بالعودة إلى ديارهم و قالت “من جانبنا سنعمل على حمايتهم بما يضمن استقرارهم والحفاظ على أمنهم وسلامتهم والحصول على كافة الخدمات الأساسية الضرورية وتأمين وصول المساعدات الإنسانية بتسهيل دخول المنظمات العاملة في الحقل الإنساني”.
و أعلنت قوات الدعم السريع ترتيبات لإصدار قرار بتشكيل قوة لمحاربة الظواهر السالبة و قالت إن هناك توجيهات مشددة لجميع القوات بالتعامل مع كل من يهدد حياة الناس بالحسم اللازم والمحاسبة الفورية.
و أكدت أنها ستعمل مع أهل ولاية الجزيرة على تأمين فتح الأسواق والمؤسسات العامة وتشغيل المستشفيات والمراكز الصحية ومحطات المياه والكهرباء، ووجهت نداء للشرطة للقيام بواجبها كاملا تجاه المواطنين، وقالت “ندعو أهل الجزيرة لا سيما الشباب والنساء إلى الشروع فوراً في تشكيل لجان مدنية لإدارة ولايتهم وسنقوم بتوفير ما يلزم من الدعم والمساندة لهم بما يضمن تحقيق الاستقرار كما نرحب بجميع المبادرات التي وصلتنا من اللجان الشبابية والمجتمعية”.
وجددت قوات الدعم السريع مناشدتها لمن أسمتهم بشرفاء القوات المسلحة خاصة صغار الضباط إلى الانحياز لخيار الشعب وتخليص القوات المسلحة من سيطرة من وصفتهم بالفلول واتهمتهم بأنهم حولوها إلى وكر للإرهاب وتهديد الأمن والاستقرار ليس في السودان فحسب وإنما في المحيطنا الإقليمي، والدولي.
وأكدت قوات الدعم السريع أنه ليس لديها رغبة في استبدال الجيش السوداني، و قالت “لكن هناك حوجه ملحة وضرورية إلى إعادة بنائه على أسس جديدة تباعد بينه وبين السياسة ليكون جيشاً لكل السودانيين لا لحزب أو جهة”.
الوسومالجيش الدعم السريع مستنفرين ود مدني ولاية الجزيرة
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الجيش الدعم السريع مستنفرين ود مدني ولاية الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تصعيد دموي في السودان: أكثر من 200 قتيل في هجوم لقوات الدعم السريع خلال ثلاثة أيام
أفادت منظمة "محامو الطوارئ" بأن قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة مروعة جنوب الخرطوم، حيث قتلت أكثر من 200 شخص خلال هجوم استمر ثلاثة أيام، في حين ذكرت الحكومة السودانية أن عدد القتلى تجاوز الـ430 شخصًا، بينهم أطفال.
وأكدت المنظمة، التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، أن مئات المدنيين الآخرين إما أصيبوا أو فقدوا، ويُخشى أن يكون بعضهم قد غرق أثناء محاولتهم الفرار عبر نهر النيل الأبيض، بعد أن تعرضوا لإطلاق نار مباشر من قوات الدعم السريع.
وكانت قريتا الكداريس والخلوات في ولاية النيل الأبيض، الواقعة على بعد 100 كيلومتر جنوب الخرطوم، مسرحا للهجوم العنيف الذي أجبر الآلاف على الفرار، وفقًا لشهادات الناجين وسكان المنطقة.
أعرب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء تقارير "مروعة" تفيد بتعرض عشرات النساء للاغتصاب، إضافة إلى إجبار مئات العائلات على الفرار من منازلهم نتيجة للهجمات العنيفة التي استهدفت المدنيين العزل.
وأكدت منظمة "محامو الطوارئ" أن قوات الدعم السريع مارست انتهاكات واسعة النطاق استمرت على مدار ثلاثة أيام، شملت عمليات إعدامٍ ميداني، وخطفٍ، واختفاءٍ قسري، ونهبٍ لممتلكات المدنيين.
ومنذ اندلاع الحرب الأهلية في السودان في نيسان/أبريل 2023، تواجه كل من قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات بارتكاب جرائم حرب. كما اتهمت واشنطن قوات الدعم السريع بتنفيذ عمليات إبادة جماعية في إقليم دارفور، من خلال استهداف الأقليات غير العربية بعمليات قتل جماعي وعنف جنسي ممنهج.
وأدى الصراع المستمر في السودان إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، وإجبار أكثر من 12 مليون شخص على النزوح، مما أدى إلى أزمة إنسانية اعتبرتها لجنة الإنقاذ الدولية من بين الأسوأ في التاريخ الحديث.
وباتت ولاية النيل الأبيض، التي تمتد من جنوب الخرطوم إلى حدود جنوب السودان، مقسمة بين الأطراف المتصارعة. ويسيطر الجيش السوداني على الجزء الجنوبي من الولاية، بما في ذلك عاصمتها ومدينتان رئيسيتان وقاعدة عسكرية استراتيجية، بينما تفرض قوات الدعم السريع سيطرتها على الأجزاء الشمالية، حيث وقعت أحدث المجازر.
Relatedالصحة العالمية تدعو لوقف الهجمات على المنشآت الصحية في السودان بعد مقتل 70 شخصاً احتفالات بسيطرة الجيش السوداني على مدينة ود مدني الاستراتيجية ومعقل قوات الدعم السريع أبرزها مصر والإمارات.. كيف تستغل القوى الإقليمية الحرب السودانية لتحقيق مكاسبها؟وأكد مصدر طبي أن التحقق من العدد الفعلي للضحايا لا يزال صعبًا للغاية، مشيرًا إلى أن "بعض الجثث لا تزال ملقاة في الشوارع، وأخرى داخل المنازل مع تعذر الوصول إليها"، طالبًا عدم الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية.
وكانت حدة القتال قد تصاعدت في الأسابيع الأخيرة بالسودان، مع سعي الجيش لاستعادة السيطرة الكاملة على العاصمة الخرطوم من قوات الدعم السريع.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب السودان: 12 مليون نازح وبنيةٌ صحية منهارة واستهدافٌ ممنهج للمستشفيات والأطباء السودان: أكثر من 60 قتيلا في هجوم لقوات الدعم السريع على سوق شعبي في أم درمان نجاة راكب واحد من أصل 21 في حادثة تحطم طائرة جنوب السودان قوات الدعم السريع - السودانقتلاغتصابجمهورية السودانالخرطومأطفال