ركز برنامج تدريبي نظمّته وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم، بالتعاون مع المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة، على مدى أربعة أيام وبحضور 35 مشاركا من الموظفين والمختصين في الأقسام المالية للتعليم التابعة لوزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والمركز الوطني للإحصاء والمعلومات، على ماهية تحليل البيانات المالية في مجال التعليم، وإكساب المشاركين المهارات اللازمة لإجراء التحليل الوصفي والتشخيصي وتحليل البيانات الاستنتاجية، وتمكينهم من الربط بين البيانات المالية الخاصة بمجال التعليم وبناء التصورات اعتمادًا على المعطيات المختلفة، وتطبيق أساليب التحليل الكمية لمواجهة التحديات المالية الخاصة بمجال التعليم.

قالت آمنة بنت سالم البلوشية، أمينة اللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم: إن سلطنة عُمان أولت اهتمامًا خاصًا بقطاع التعليم، إدراكًا منها أنه أساس تقدم الأمم اقتصاديا، واجتماعيا، وثقافيا،حيث بلغ الإنفاق على التعليم من الناتج المحلي الإجمالي عام 2022 نسبة 5.4 % وهو مؤشر جليّ على أهمية هذا الاستثمار في هذا القطاع، للارتقاء بمخرجات تعليم ذات جودة، كما ضمّنها الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة.

وأشارت البلوشية إلى أن البرنامج يتمحور حول عملية الفحص والتدقيق للبيانات المالية الخاصة بمجال التعليم، لتكون أكثر دقة، وإعادة تشكيلها وتوثيقها من أجل المساهمة للحصول على معلومات وبيانات لاتخاذ القرار ووضع السياسات في هذا المجال، كما أن له أهمية استراتيجية، حيث إنه يشكّل ركيزة أساسية لبناء مشاريع مستقبلية مستدامة، ويتيح البرنامج للمشاركين فرصة فريدة لاكتساب المعرفة والمهارات الأساسية لإجراء تحليل مالي متين قائم على أسس علمية رصينة. مضيفة أن البرنامج لا يقتصر على نقل المعرفة وتنمية المهارات فحسب؛ بل يمتد ليشمل تمكين المشاركين لمواكبة أحدث التقنيات؛ حيث يزوده بالمهارات الضرورية لتقديم المحتوى المالي بشكل متقن، مما يجعله قابلًا للفهم والاستيعاب حتى لغير المختصين في هذا المجال.

تطرقت مهرة هلال المطيوعي، مديرة المركز الإقليمي للتخطيط التربوي بالشارقة بقولها: إن تطوير القدرات البشرية من خلال التدريب ليس فقط ضروريا بل أمرا حيويا، لتحسين حياة الأفراد والمجتمعات وتحقيق التقدم والازدهار في مختلف المجالات ومن هذا المنطلق فقد اعتبر المركز الإقليمي للتخطيط التربوي تطوير القدرات البشرية المتخصصة في مجال التخطيط التربوي وما يرتبط به من قضايا أولوية من أولويات العمل به وأحد أهدافه الاستراتيجية.

وأضافت: إن البرنامج يسهم على تحسين مهارات الفرد وزيادة معرفته، مما يجعله أكثر كفاءة واستعدادا لمواجهة التحديات والفرص في العالم المعاصر المتغير بسرعة، بالإضافة إلى ذلك يمكن أن يؤدي تطوير القدرات إلى زيادة فرص العمل وتحسين الأوضاع المادية للأفراد، وتعتبر المؤسسات والمنظمات الناجحة تطوير القدرات البشرية استثمارا ذكيًا؛ حيث يؤدي إلى تعزيز أداء الموظفين وزيادة إنتاجيتهم، وبالتالي، يمكن أن يساهم في تحقيق الأهداف المؤسسية وتحسين التنافسية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: تطویر القدرات

إقرأ أيضاً:

الفهرس التربوي السوري… مشروع طموح لجمع الإرث الثقافي في كل ‏المكتبات بالعالم ‏

دمشق-سانا‏

تستكمل شعبة المكتبات في مديرية الإشراف ‏التربوي بوزارة التربية والتعليم ‏العمل على تنفيذ ‏مشروع الفهرس التربوي السوري، ‏لإنشاء قاعدة بيانات ‏موحدة تجمع الإرث الثقافي لكل ‏المكتبات في سوريا، ودمجها مع الفهرس ‏العربي الموحد، وربطها ضمن ‏الفهرس العالمي “وورلد ‏كات”.‏

وأوضحت رئيسة شعبة المكتبات في الإدارة ‏المركزية ‏بالوزارة ومنسقة مشروع الفهرس التربوي ‏السوري نور القاضي لمراسلة سانا أن المشروع يهدف إلى توظيف خدمات المعلومات في تطوير المكتبات ‏المدرسية، وحفظ ‏الإرث ‏الثقافي لضمان الاستدامة للأجيال القادمة، وفق خطة ‏التنمية المستدامة لعام 2030 ‏.‏

ولفتت القاضي إلى أهمية أتمتة مكتبة التوثيق ‏التربوي بالوزارة باستخدام ‏البرمجيات المفتوحة، ‏وفق نظام إدارة المكتبات المتكامل، ‏وتنظيم مصادر ‏المعرفة، وفق أحدث المعايير لتسهيل فرص ‏الوصول إليها، مشيرة إلى ‏أن ‏فريق المكتبة تمكن من مواكبة التطورات الحديثة في تنظيم ‏المعلومات ‏وتعزيز قدرتهم على ‏تقديم خدمات مبتكرة تعزز دور المكتبة كمركز إشعاع ‏معرفي. ‏

بدوره، أشار عضو الهيئة التدريسية في قسم المكتبات والمعلومات بجامعة ‏دمشق الدكتور هيثم ‏محمود إلى أن طلاب مشاريع التخرج للسنة الرابعة قسم ‏المكتبات ‏والمعلومات في جامعة دمشق ‏بالمكتبة المركزية بوزارة التربية ‏يعملون على أتمتة المكتبات المدرسية وجمعها في نظام الأتمتة ‏العالمي، من ‏خلال التصنيف الموضوعي للكتب ضمن المكتبة لتطوير ‏قدراتهم ‏وخبراتهم، ‏والمساهمة في تطوير عمل المكتبات في سوريا.‏

وأوضحت رئيسة قسم المكتبات والمعلومات في جامعة دمشق الدكتورة نسرين ‏قباني أن الطلاب ‏أصبحوا يقومون بإنجاز مشروع تخرجهم من خلال التعاون ‏بين الجامعة والوزارة لإكسابهم ‏الخبرة العملية، وتحقيق الفائدة للمؤسسات ‏الحكومية، إضافة إلى تعزيز معلوماتهم النظرية ‏بطريقة عملية ببرمجيات ‏عالمية.‏

من جهتها، تحدثت الطالبة كنانة علوش عن دورها بالعمل، مبينة أنها بدأت ‏بتسجيل أرقام جميع ‏الكتب بالمكتبة ثم انتقلت إلى التصنيف الموضوعي، وفق ‏النظام العالمي وتعبئة استمارة لتقوم ‏بعدها بنقلها على الحاسب الآلي، وفق ‏نظام الفهرسة الآلية.‏

مقالات مشابهة

  • 11 مليون مستفيد من مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر بدعم وتنفيذ البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن
  • رئيس الأعلى للإعلام يبحث مع مدير الأكاديمية الوطنية للتدريب مشروع تطوير القدرات الإعلامية
  • رئيس الأعلى للإعلام ومدير الأكاديمية الوطنية للتدريب يبحثان تطوير القدرات الإعلامية
  • المقريف يلتقي مسؤولين بالسفارة الفرنسية لبحث تطوير التعليم اللغوي
  • تعرف على أبرز جهود تطوير التكنولوجيا المالية في 2024
  • الفهرس التربوي السوري… مشروع طموح لجمع الإرث الثقافي في كل ‏المكتبات بالعالم ‏
  • محافظ المنيا: الاستفادة من التعليم الفني في تطوير الخدمات المقدمة للمواطنين
  • وزير التعليم يوجه بصرف جميع المستحقات المالية لمعلمي الحصة
  • قرار عاجل من وزير التعليم بشأن المستحقات المالية لمعلمي الحصة
  • التعليم العالي تحدث درجة دكتوراه تأهيل وتخصص في إدارة ‏الأعمال ‏بالمعهد الوطني ‏للإدارة العامة‏ ‏