مريم الزدجالية : توحيد جهود الجمعيات وإيجاد صيغة للتعاون والشراكة

د. فريدة الحضرمية : طرح الحلول لمواجهة التحديات والانطلاق نحو مبادرات ابتكارية

أوصى ملتقى جمعيات المرأة العمانية الأول (الواقع والمأمول) اليوم بتوظيف برامج الذكاء الاصطناعي لخدمة أعمال وأنشطة الجمعيات والتشجيع للاهتمام بالبرامج والمشاريع التنموية وتخصيص جوائز لأفضل المشاريع، وتنمية قدرات مجالس الإدارة في مجال التخطيط والقيادة والشؤون الإدارية والمالية، وأكد الملتقى على ضرورة أن تتبنى جمعيات المرأة العمانية تنفيذ برامج ومبادرات مبتكرة موجهة إلى الأسرة والمرأة والطفل، والعمل على جذب الطاقات الشبابية إلى عضوية الجمعيات .

وجاء الملتقى برعاية معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وبمشاركة 43 جمعية من مختلف محافظات سلطنة عمان، ويهدف إلى بناء شراكة بين جمعيات المرأة العمانية والمؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، وتكوين علاقات إيجابية بين الجمعيات وتبادل الزيارات والخبرات، إلى جانب طرح الحلول لمواجهة التحديات والصعوبات، والتطلع إلى التشارك في المجالات الإبداعية بين الجمعيات.

وقالت مريم بنت محمد الزدجالية رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية بمسقط: يركز الملتقى على توحيد جهود الجمعيات وإيجاد صيغة للتعاون والشراكة لتطوير برامجنا وترقيتها إلى مستوى يواكب التقدم التكنولوجي والثورة الاصطناعية، مؤكدة أن الطموحات يجب أن تتجاوز القوالب النمطية على مستوى البرامج والأنشطة والفعاليات، وأن نتبنى الابتكار في التخطيط والتنفيذ، فالعالم من حولنا يتغير ومواكبة هذا التغيير هي أحد أهم عوامل استدامة الجمعيات وبقائها نابضة بالحياة والتجديد والتطور.

مبادرات اجتماعية

وأضافت: ركزنا اهتمامنا في جمعية المرأة العمانية بمسقط على طرح عدد من المبادرات الاجتماعية والثقافية والابداعية التي حرصنا من خلالها أن تكون برؤية واضحة وأهداف محددة، موضحة أنه من ضمن البرامج الاجتماعية قدمت الجمعية مبادرة "إيلاف" للتوعية بقضية الطلاق وتداعياتها على الترابط الأسري والأمن المجتمعي، إلى جانب إطلاق فعالية "شتاء البيئة والصحة والجمال" للمساهمة في التوعية بأثر تغيير نمط الحياة على المجتمع، وبمشاركة المؤسسات العامة والخاصة.

من جانبها قالت الدكتورة فريدة بنت خليفة الحضرمية رئيسة اللجنة الثقافية: إن فكرة الملتقى انبثقت من رؤية عمان 2040 لتحقيق الأهداف والتوجهات التي تسعى إليها سلطنة عُمان ضمن العمل التطوعي والاجتماعي للارتقاء بالمرأة العمانية وإدماجها في المجالات التنموية والعمل على قاعدة توسيع العمل النسائي التطوعي بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المحلي، مشيرة إلى أن أهمية ردم الفجوة بين المفهوم والتطبيق للمشاركة المجتمعية لتعزيز استمرارية العلاقة بين الجمعيات فيما بينها وبين المجتمع، ولا يتأتى ذلك إلا بتنظيم ملتقيات لجمعيات المرأة العمانية للاندماج معا لتبادل الرؤى والأفكار والخبرات في تحسين أوضاع المرأة، وتطوير المجتمع بوجود التكامل والتوازن في مجال التواصل والتشارك.

طرح الحلول

وأكدت الحضرمية على أن الملتقى يركز على التعريف بجمعيات المرأة العمانية بين الواقع والمأمول، وطرح الحلول لمواجهة التحديات والانطلاق نحو مبادرات ابتكارية وإبداعية، وتقديم استراتيجيات الابتكار الاجتماعي لإيجاد حلول مبتكرة للتحديات المعاصرة لتحقيق التنمية المستدامة، بالإضافة إلى تعزيز الوعي بأهمية المواطنة والهوية الثقافية العمانية لمواكبة المستجدات المعرفية والمتغيرات التقنية.

وضم الملتقى عددا من أوراق العمل وقصص نجاح تجاوزت التحديات وجلسة حوارية ألقت الضوء على جهود الجمعيات وما تطمح إليه مستقبلا.

وتطرقت ورقة العمل الأولى بعنوان "جمعيات المرأة العمانية بين الواقع والطموح" قدمتها بشرى الكندية مديرة مساعدة بدائرة الجمعيات وأندية الجاليات بوزارة التنمية الاجتماعية تطرقت فيها إلى أهداف جمعيات المرأة العمانية وتتمثل في المشاركة والتمكين، والمساهمة والتعاون، والتوعية، وبينت أن الصعوبات التي تواجه الجمعيات تنقسم إلى نوعين منها صعوبات راجعة للجمعية كصعوبة الاتصال والتنسيق وقلة الموارد والأعضاء، إلى جانب صعوبات راجعة للمجتمع كضعف ثقافة التطوع، وقلة البرامج المساندة، وضعف الدعم وغياب الأجهزة التنسيقية.

وجاءت الورقة الثانية بعنوان "الابتكار الاجتماعي" قدمتها مثلى الفليتية رئيسة مجلس إدارة جمعية المرأة العمانية في هميا، وورقة ثالثة قدمتها أمينة الراسبية عضوة بجمعية الأطفال أولا بعنوان "ثقافة الطفل في رؤية عمان 2040"، وقدمت ولاء الوهيبية عضوة بالجمعية العمانية لتقنية المعلومات ورقة عمل " الذكاء الاصطناعي في ضوء التنمية المستدامة"، وورقة عمل أخرى بعنوان " نحو تمكين ونمو مستدام" قدمتها بدرية الفليتية أخصائية تطوير أعمال بهيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وركزت ورقة العمل بعنوان "التوازن في الحياة مع التطوير الشخصي" للدكتورة عواطف اللواتية استشارية أسرية على أهمية عمل توازن بين الحياة الشخصية مع ضرورة التفكير الإيجابي وتطوير المجالات الإبداعية.

التعاون المشترك

وحول أهمية الملتقى ، قالت وفاء العامرية رئيسة جمعية المرأة العمانية بالسيب: إن الجمعيات في كافة محافظات سلطنة عمان تركز خلال هذه الفترة على التعاون المشترك فيما بينها من خلال تبادل الزيارات والخبرات، ويأتي الملتقى تأكيدا على أهمية تعزيز التواصل والتكامل بين الجمعيات، مع ضرورة التركيز على التطور وزيادة الأفكار الإبداعية في كل المجالات، كما ركز الملتقى على استضافة جهات داعمة من أجل تطوير الفعاليات التي تقدمها الجمعيات، وإيجاد بيئة ملائمة لدعم المشاريع الصغيرة.

من جهتها قالت جواهر بنت عبدالله الحراصية أخصائية جمعيات بقسم جمعيات المرأة العمانية: ناقشت أوراق العمل التي طرحت خلال الملتقى أهمية الشراكة بين جمعيات المرأة العمانية وبين الجهات الحكومية والخاصة، وضرورة إظهار جهود الجمعيات من خلال عرض قصص نجاح لعمانيات تم دعمهن للوصول إلى أهدافهن وطموحاتهن.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: جمعیات المرأة العمانیة جمعیة المرأة العمانیة جهود الجمعیات بین الجمعیات

إقرأ أيضاً:

ملتقى سيناء لفنون البادية يوصي بصون الذاكرة الشعبية وتوثيق التراث البدوي

شهد قصر ثقافة العريش، إعلان توصيات الندوات العلمية لملتقى سيناء الأول لفنون البادية، الذي يقام في إطار احتفالات وزارة الثقافة بالذكرى الثالثة والأربعين لتحرير سيناء، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، واللواء دكتور خالد مجاور محافظ شمال سيناء، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، وتنفذ فعالياته بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

وقد عقدت على هامش الملتقي ندوة علمية تحت عنوان فنون البادية المصرية رؤى ومفاهيم، وذلك على مدار أربع جلسات تناولت قضايا المصطلح والرؤي والمفاهيم حوله، كما تناولت فنون الشعر في بادية سيناء وكذا فنون الحكي، وآليات جمع وتدوين وحفظ المأثور الشعبي لتراث البادية؛ فضلا عن أربع أمسيات شعرية لشعراء البادية.

وناقشت الندوة العلمية مجموعة من القضايا المهمة التى تخص ثقافة البادية، أعدها وقدمها الشاعر د. مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة، وتوصلت الندوة إلى عدد من التوصيات هي: 
1- ضرورة جمع وتوثيق المأثور والتراث الشعبي الخاص ببوادي مصر ووضعه موضع الدرس العلمي للإفادة من المكون القيمي والجمالي الذي يحمله.

2- أهمية جمع تراث ومأثور بادية سيناء الذي يحفل بكنوز ثقافية وجمالية تعد بمثابة وثيقة اجتماعية وفنية داعمة لرسم الخطط والبرامج الثقافية والفنية

3- أهمية الحفاظ على الكنوز البشرية الحية من الرموز الفنية والرواة وتوثيق سيرها ومنتجها في كل ربوع سيناء الحبيبة

4- ضرورة دعم متحف تراث سيناء بخبراء في فن تنظيم المتاحف والتوصية بإتاحة مكان أكثر اتساعا ليضم كل العناصر الثقافية المميزة في تلك المنطقة

5- تكوين فريق متخصص لجمع المواد المصورة والمسجلة صوتيا الخاصة بالتراث السيناوي ومعالجتها فنيا وتقنيا ورفعها على منصات وزارة الثقافة والهيئات والمؤسسات التابعة

6- البدء في إعداد معجم لغوي يضم مفردات الحياة اليومية وإتاحته للباحثين والمؤسسات العلمية

7- إنشاء مكتبة متخصصة تضم المصادر والمراجع التي تتعلق ببوادي مصر، لتكون منهلا علميا للدارسين والباحثين

8- ضرورة إعادة النظر في الأزياء والإكسسوارات والموسيقى والأشعار الخاصة بالفرق التي تستلهم وتوظف فنون البادية بحيث تحافظ على هذا التراث وتؤكد على هويتنا المصرية

9- البدء في إعداد كتالوج مصور لأهم المعالم التراثية والحرف التقليدية التي تستجلي دورة الحياة اعتزازا بقيمة هذا التراث في بوادي مصر ودعما للصناعات الثقافية

10- زيادة الاهتمام بثقافة البوادي المصرية في المجلات الثقافية وتخصيص باب بمجلة "قطر الندى" لنشر الحكايات الشعبية والوطنية الخاصة بأبناء سيناء

11- ضرورة وضع الإنتاج الأدبي لإبداع الأطفال على تطبيق توت الإلكتروني لجذب الأطفال والشباب لجزء عزيز من تراثنا الوطني

12- إقامة معرض للفن التشكيلي السيناوي متضمنا التجليات التشكيلية المتعددة والأزياء البدوية حفاظا على أصيل من هويتنا الثقافية

13- أهمية تكثيف برنامج وصف مصر هنا والآن الذي تقوم بتنفيذه الإدارة المركزية للشئون الثقافية بالهيئة العامة لقصور الثقافة وتنفيذه في بوادي مصر ونشر حصيلة الزيارات الميدانية

14- ضرورة إصدار كتاب بحثي ونشرة يومية لتوثق الإسهامات العلمية لتغطية الأحداث والفعاليات الخاصة بالملتقى.

وقد شهد الملتقى منذ انطلاقه مجموعة من العروض الفنية لفرق البادية المصرية وورشا حرفية ويدوية وأنشطة للأطفال ومعارض للكتب والمنتجات وندوات علمية بمشاركة نخبة من الباحثين بالإضافة إلى الأمسيات الشعرية. ومن المقرر أن تختتم الفعاليات بعد غد الأحد، بتكريم عدد من رموز المحافظة من الكتاب والفنانين.

طباعة شارك قصر ثقافة العريش احتفالات وزارة الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة خالد اللبان البادية المصرية

مقالات مشابهة

  • محمد جبران: الذكاء الاصطناعي يُعيد تشكيل سوق العمل ويفرض تدريبًا جديدًا
  • الذكاء الاصطناعي قد يجعل من الجميع مدراء.. مايكروسوفت توضح
  • محمد جبران: الذكاء الاصطناعي دخل سوق العمل .. وبعض الوظائف ستندثر
  • ملتقى سيناء لفنون البادية يوصي بصون الذاكرة الشعبية وتوثيق التراث البدوي
  • اتفاقية لجمعية الصحفيين توفر الذكاء الاصطناعي بلغة الإشارة
  • «الأسرة العربية للتنمية» يناقش 6 محاور في ملتقى «الثابت والمتغير في صورة المرأة».. السبت المقبل
  • كيف تعمل من المنزل باستخدام الذكاء الاصطناعي؟
  • قادة شركات تكنولوجيا: الذكاء الاصطناعي سيرتقي بتجارب العملاء في قطاعات حيوية
  • مكافحة المخدرات تطلق ملتقى الذكاء الاصطناعي الأول بمدينة الرياض
  • رئيس جامعة أسيوط يفتتح ملتقى التوظيف الهندسي الأول لدعم الشباب