سلطنة عمان تحتفل باليوم العالمي للغة العربية وتمكن المواهب الأدبية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
"عمان": احتفلت سلطنة عمان بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية تحت شعار"العربية لغة الشعر والفن"، حيث نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي حفلا بهذه المناسبة بمسرح المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط.
وقال درويش بن مسلم الكيومي مدير دائرة إشراف العلوم الإنسانية: إن وصف العربية كما ذكر الكثير من الباحثين بأنها لغة شاعرة، وهي لغة "يتلاقى فيها المجاز مع الحقيقة على نحو نادر" فالعربية لغة شاعرة بامتياز، مضيفا: لقد أسهمت اللغة العربية في تطوير مختلف أنواع الفنون وليس الشعر فقط، فالعربية ألهمت الخطاطين، والمهندسين، والرسامين، ويتجلى تألقها في إبداع العمارة الإسلامية بالمساجد والقصور قديما وحديثا، وفي المخطوطات النادرة، وفي أنواع الخطوط العربية العديدة التي تسابق الخطاطون، والنساخ في تجميل كتاباتهم بها.
وقدم الدكتور محمود بن سليمان الريامي محاضرة علمية بعنوان: "العربية لغة الشعر، والخيال" ركز فيها على شعار اليوم العالمي للغة العربية لهذا العام "العربية لغة الشعر، والفن"، مبينا فيها أهمية الشعر في اللغة العربية، وامتداده على مر العصور، من خلال بعض الأمثلة التي ذكرها في المحاضرة، كما تضمن الاحتفال جلسة نقاشية حول الموهبة والإبداع في الفنون الأدبية، تطرق فيها أحمد البوسعيدي -متخصص في الموهبة والإبداع، وعضو مؤسس للمجلس العربي للإبداع والابتكار- إلى تعريف الموهبة، والتفريق بين الموهوب، والمجيد من الطلبة، والأسباب التي تحد من ظهور، وانتشار الموهوبين، وأهم صفات، وسمات الموهوبين، والمبدعين، وتطرقت الدكتورة وفاء الشامسية أستاذة محاضرة بجامعة الإمارات العربية المتحدة، وعضوة اللجنة العلمية لكرسي الألكسو في خدمة الطفولة عن استراتيجيات العمل الإبداعي، وتمكين الطلبة من مهارات التفكير الإبداعي في كتابة القصة القصيرة، أو المسرحية، وما هي المهارات الإبداعية للوصول إلى إنتاج إبداعي، وشروط توافرها في العمل الإبداعي، وركزت فاطمة الزعابية مشرفة صعوبات تعلم عن الأنشطة المجتمعية، والمؤسسية التي تساعد في إبراز الموهوبين في الفنون الأدبية.
وألقت الشاعرة عائشة بنت حميد الجامعية قصيدة شعرية بعنوان"يا من سلبت العاشقين"، ثم بعد ذلك تناظر فريقا مسقط، وجنوب الباطنة، حيث كان نص قضية المناظرة حول الانتشار الواسع للهجات في أسلوب التدريس، والإعلام الحديث، والذي أدى إلى تدهور اللغة العربية، واختتم الحفل بإلقاء شعري لطالبتين من مدرسة دوحة الأدب للتعليم الأساسي، وفقرة المتحدث الواعد.
كما احتفلت جامعة السلطان قابوس ممثلة بقسم اللغة العربية وآدابها بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية في الجامعة بحضور مجموعة من الأكاديميين والطلبة والموظفين من داخل الكلية وخارجها، وألقى الدكتور زاهر بن مرهون الداودي رئيس قسم اللغة العربية وآدابها كلمة أشار فيها: بأن اللغة العربية في يومها العالمي وهو الثامن عشر من ديسمبر من كل عام منبر شامخ يعكس فيه أثر اللغة العربية في تشكيل المعارف والفنون الأدبية ويراجع فيه أثرها في المجتمع فلا مجتمع دون لغة ولا لغة دون مجتمع، وأضاف جميعنا يعلم الإبداع الأدبي بأشكاله المختلفة لم ينفصل في كل عصر من العصور عن اللغة فقد وظف الأدباء اللغة في إبداعاتهم الشعرية والقصصية والروائية والمسرحية، وقد استطاع الأدباء أن يبرزوا أثر الكلمة في نفوس المتلقين مما ساعد على الارتقاء باللغة العربية والنهوض بها، وأسهم الأدب بأشكاله الإبداعية في الحفاظ على اللغة العربية والارتقاء بها فكشف للمجتمعات المختلفة حياة اللغة وقدرتها على مواكبة الأحداث المختلفة والتطورات عبر الزمان والمكان.
واحتفلت مدارس المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة مسندم باليوم العالمي للغة العربية، وتنوعت البرامج المقدمة في مدارس المحافظة، حيث قدمت برامج إذاعية متنوعة تتناول اللغة العربية كوعاء لألفاظ القرآن الكريم ومنزلة اللغة العربية بين لغات العالم من حيث كونها أم اللغات ولغة الإحساس الراقي وعروض تقديمية في مصادر التعلم تتحدث عن اللغة العربية والعلماء العرب وندوات ثقافية وأدبية تتحدث عن جماليات اللغة العربية باستضافة أحد المختصين والمعلمين بالمدرسة، بالإضافة إلى المسابقات الثقافية التنافسية بين الطلاب في كتابة القصة والشعر والبحوث الصغيرة والقصائد الشعرية ومعارض مصغرة بالمدارس تبرز أعمال الطلاب الأدبية واللافتات والأشعار، كما تم إبراز المواهب في الإلقاء الشعري والكتابة الأدبية والتمثيل في طابور الصباح.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: العالمی للغة العربیة اللغة العربیة العربیة لغة
إقرأ أيضاً:
الإثنين.. الجهاز المصري يحتفل باليوم العالمي للملكية الفكرية
يحتفل الجهاز المصري للملكية الفكرية بالتعاون مع وزارة الثقافة ممثلة فى المجلس الأعلى للثقافة، باليوم العالمي للملكية الفكرية وذلك يوم الإثنين الموافق ٢٨ أبريل ٢٠٢٥.
وتأتي احتفالية الجهاز المصري للملكية الفكرية برئاسة الدكتور هشام عزمي تأكيدا لالتزام مصر بدعم منظومة الملكية الفكرية وتعزيز الوعي بدورها في تطوير القطاعات الإبداعية وخاصة في مجال الموسيقى كأحد الروافد الأساسية للهوية الثقافية والاقتصاد الإبداعي.
وصرح بأن الاحتفال سيتضمن العديد من الموضوعات والمحاور الهامة والفقرات الفنية والتى تخص مجال الموسيقى، حيث يتضمن الحفل كلمات افتتاحية للدكتور أشرف العزازي الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والدكتور هشام عزمى رئيس الجهاز المصرى للملكية الفكرية ومجموعة من الجلسات ؛ فتتضمن الجلسة الأولى والتى يديرها الاستاذ فوزى ابراهيم مجموعة من المحاور حول حقوق المؤلفين والملحنين والموزعين وكيفية حماية أعمالهم الموسيقية وأهم التحديات التى تواجه صناعة الموسيقى فى حماية حقوق المؤلف ومشاركة نماذج ناجحة فى ذلك .. ويتحدث خلالها الدكتور أشرف جابر والدكتور حسام لطفى.
والجلسة الثانية حول الموسيقى وبراءات الاختراع وتديرها الدكتورة منى يحى وتتضمن عدة محاور وهى استكشاف العلاقة بين الابتكارات التكنولوجية فى صناعة الموسيقى وبراءات الاختراع وأهمية براءات الاختراع فى حماية التقنيات الموسيقية الجديدة وعرض نماذج لبراءات اختراع مؤثرة فى مجال صناعة الموسيقى ويشارك بها الدكتور أيمن محمد عز الدين والدكتورة إيمان صالح والموسيقار محمد وهيدى والذى يقدم فقرة موسيقية عقب الجلسة.
الجلسة الثالثة حول الموسيقى والعلامات التجارية وتديرها الدكتورة منة الله مرسى وتتضمن محاور حول دور العلامات التجارية فى بناء الهوية الموسيقية وأهميتها فى السوق وأمثلة من قصص نجاح حول استخدام العلامات التجارية فى الموسيقى ويشارك فيها الدكتور حسام الصغير والاستاذة دوريس موريس والإعلامية نادية مبروك.
الجلسة الرابعة والأخيرة حول مستقبل الملكية الفكرية والموسيقى في العصر الرقمى والذكاء الاصطناعي ويديرها الاستاذ فتحى البرى وتشمل محاور حول تأثير التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي على صناعة الموسيقى وحقوق الملكية الفكرية ومناقشة التحديات والفرص المستقبلية لحماية الملكية الفكرية فى العصر الرقمى واستشراف مستقبل الموسيقى فى ظل التطورات الرقمية المتسارعة.
ويختتم الدكتور هشام عزمي الحفل بكلمة ختامية ومجموعة من التوصيات وتوزيع شهادات تقدير للمتحدثين.