"عمان": تتصدر الدراسة البحثية "الاستدامة والمياه الافتراضية.. دروس من التاريخ" لكرسي اليونيسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى المقالات المنشورة في مجلة الجغرافيا والاستدامة Geography and Sustainability وهي إحدى المجلات المرموقة ضمن قائمة المجلات التي تديرها مؤسسة "Elsevier" واحدة من أكبر شركات النشر الأكاديمي في العالم التي تأسست قبل 143 عاما وتمتلك أكثر من 2800 مجلة تنشر حوالي 60 ألف مقال سنويا.

وترتبط الدراسة البحثية المنشورة بأهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة ومنها قضايا المياه، وهو ما يساعد على معالجة بعض من أعظم التحديات في العالم، حيث يطرح رئيس الكرسي وهو عضو في أسرة اليونيسكو حلولا لمعالجة المشكلات التي يعاني منها العالم، ويضع حلولا مستدامة من خلال استكشاف التراث التاريخي للمجتمعات المحلية، وتم تصنيف البحث المنشور ضمن Q1 من البحوث المنشورة، وبمعامل تأثير 9.7، والبحث من إعداد الدكتور المكرم عبدالله بن سيف الغافري رئيس كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى، والدكتور ماجد لباف خانيكي، الباحث بكرسي الأفلاج، حيث يتناول البحث تاريخ وأهمية ما مثلته المياه الافتراضية، حيث أوضح الباحثان أن المياه الافتراضية كانت تاريخيا بمثابة استراتيجية تكيف مكنت بعض المناطق القاحلة من تطوير اقتصاد مزدهر دون الضغط على مواردها المائية الشحيحة.

وأوضح البحث الذي حظي بإشادة من مؤسسة "Elsevier" ومجموعة واسعة من الباحثين والمهتمين الدوليين أن المياه الافتراضية هي إجمالي كمية المياه التي يتم استهلاكها لإنتاج السلع والخدمات، وفي بعض المناطق القاحلة، تم تعويض النقص في الإيرادات الزراعية من خلال المزيد من الاستثمار في الصناعات المحلية التي تتمتع بقدرة دائمة على توظيف المزيد من العمال، فقد أدت عائدات الصناعات المحلية إلى استغناء السكان عن الزراعة المروية، حيث تم استيراد معظم المواد الخام والمواد الغذائية من مناطق أخرى، مما جلب كمية كبيرة من المياه الافتراضية، وهذه المياه الافتراضية لم تدعم سكان المنطقة فحسب، بل مهدت الطريق أيضًا لتطوير منظماتهم الاجتماعية والسياسية.

وقال الدكتور المكرم عبدالله بن سيف الغافري عضو مجلس الدولة رئيس كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى: تخلص الدراسة إلى أن نموذجًا مشابهًا للمياه الافتراضية يمكن أن يعالج أزمة المياه المستمرة في العديد من البلدان القاحلة، حيث يتم استغلال احتياطيات المياه الجوفية بشكل مفرط، وتتعرض العديد من المراكز الريفية والحضرية لضغوط بيئية.

وأوضح أن التاريخ يحمل درسا عاجلا حول الاستدامة لسياستنا اليوم التي تلاحق بعناد الزراعة وغيرها من القطاعات ذات الطلب المرتفع على المياه في المناطق القاحلة التي تعتمد تطوراتها عادة على المياه الافتراضية.

ونوه بالدور الذي تقوم به جامعة نزوى ممثلة في كرسي اليونيسكو لدراسات الأفلاج من بحوث ودراسات في جوانب علمية عديدة ومختلفة، ومنها دراسات وبحوث الأفلاج التي تم الاشتغال عليها، وحظيت بدعم وترحيب المجتمع المحلي والدولي، حيث تتناول هذه الدراسات والبحث العديد من الجوانب التي قامت عليها الأفلاج العمانية، من حيث نشأتها ونهضتها والتحديات التي تواجهها.

وأوضح الأهداف الرئيسية التي قام عليها البحث وهي أهداف التنمية المستدامة التي تعد واحدة من أهم الوثائق الدولية، التي اعتمدتها الأمم المتحدة في عام 2015م كدعوة عالمية للقضاء على الفقر، وحماية الكوكب، وضمان تمتع جميع الناس بالسلام والرخاء بحلول عام 2030م، حيث تحتوي هذه الوثيقة على 17 هدفا (أهداف التنمية المستدامة) تؤكد على حقيقة أن إجراء واحد يتم اتخاذه في مجال ما سيؤثر على مجالات أخرى، وأن التنمية لا ينبغي أن تؤدي إلى خلل في توازن العوامل الاجتماعية والاقتصادية والبيئية.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

الإعلام الحكومي بغزة يدق ناقوس الخطر بعد تفاقم أزمة المياه والغذاء

#سواليف

مع استمرار إسرائيل في إغلاق معبر كرم أبو سالم ومنع إدخال #المساعدات لليوم التاسع، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من المخاطر المترتبة على ذلك، بعد تفاقم #أزمة_المياه جراء قطع الاحتلال #الكهرباء عن محطة التحلية الوحيدة بالقطاع، ونفاد التموين و #الوقود وتراكم #النفايات وازدياد معاناة #المرضى.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن #السلع_التموينية والمواد الغذائية الأساسية بدأت تنفد من أسواق القطاع، وأوضح أن ذلك جزء من تداعيات جريمة إسرائيل المتمثلة في منع إدخال المساعدات لغزة منذ 9 أيام.

وأكد المكتب أن هناك شحا كبيرا في مياه الشرب في القطاع بسبب منع الوقود الذي تشغل به الآبار ومحطات التحلية. كما أكد توقف إمداد #النازحين بالخيام وعدم القدرة على إنشاء #مخيمات إيواء جديدة.

مقالات ذات صلة تعميم من الأمن بضبط كل مَن يقوم بإشعال الخريس بالشوارع 2025/03/10

وأوضح رئيس المكتب الإعلامي، سلامة معروف، في بيان، أن محطة الجنوب هي المحطة الوحيدة التي تُغذى حاليا بالكهرباء من جانب الاحتلال.

وأدان المكتب القرار؛ وقال إن الاحتلال قطع الكهرباء بشكل كامل عن قطاع غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، مع بداية الحرب، لكن جرت تغذيتها بالكهرباء الإسرائيلية قبل أشهر قليلة، بعد جهود من مؤسسات دولية لتخفيف المعاناة الإنسانية.
تحذير

وحذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة من تداعيات استمرار إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعابر القطاع؛ وقال إن الأيام المقبلة ستحمل معها مزيدا من تدهور الواقع الإنساني المنكوب، على الصعيد المعيشي والصحي والبيئي، مع عودة شبح المجاعة، وانعدام الأمن الغذائي والمائي، وانهيار المنظومة الصحية بشكل شبه تام؛ وطالب المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالتدخل لإنهاء الحصار، وضمان إدخال كل احتياجات القطاع.

ودعا الدول العربية والإسلامية لإنفاذ قراراتها بشأن كسر الحصار والضغط من أجل فتح معبر رفح.

وحسب بيانات الحكومة الفلسطينية، فإن توزيع المساعدات الإنسانية انخفض بنسبة 80%، مقارنة بالأسبوع الماضي، بسبب قرار الاحتلال إغلاق المعابر.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر في 2 مارس/آذار الجاري بوقف دخول جميع البضائع والإمدادات إلى غزة، وذلك تزامنا مع نهاية المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة.

ويأتي قرار نتنياهو بعد عرقلته الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأمس الأحد، أعلنت إسرائيل أنها قررت وقف تزويد غزة بالكهرباء فورا، وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن وزير الطاقة والبنية التحتية إيلي كوهين قرر وقف تزويد قطاع غزة بالكهرباء.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل -بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025- إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • نصر عبده: الرئيس السيسي حل أزمة الإسكان والوزارة تطرح مبادرات تخدم مختلف الشرائح 
  • هل ستنقذ أمطار آذار المتأخرة العراق من أزمة المياه الصيفية؟
  • بلدية غزة : قرار الاحتلال بقطع الكهرباء عن غزة يعمق أزمة المياه
  • اسطنبول.. مشاهد مرعبة من الغابة التي وُجدت فيها إجي جوريل
  • أزمة المياه تتفاقم في غزة بسبب قطع التيار الكهربائي عن محطات التوزيع والتحلية
  • اليونيسف: أزمة نقص المياه في غزة بلغت مستويات حرجة
  • اليونيسيف: أزمة نقص المياه في غزة وصلت إلى مستويات حرجة
  • أزمة المياه في غزة.. محطات التحلية تكافح لتلبية الاحتياج والصهاريج تنتظر الوقود
  • التداعيات الاقتصادية لتصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.. دراسة بحثية لمركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية
  • الإعلام الحكومي بغزة يدق ناقوس الخطر بعد تفاقم أزمة المياه والغذاء