أشاد عياد رزق القيادي في حزب الشعب الجمهوري باستقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي للمرشحين الذين خاضوا انتخابات رئاسة الجمهورية 2024، مؤكدا أن هذا اللقاء يعبر عن حرص الرئيس على إثراء الحياة السياسية وتفعيل مبدأ الديمقراطية وإعلاء مصلحة الوطن من خلال تبادل وجهات النظر والاختلاف في الأراء والأفكار والرؤى والمشاركة بين الجميع في تحمل المسؤولية.

وأكد رزق في بيان له اليوم أن المشهد السياسي المصري يشهد زخما كبيرا، بمشاركة الأحزاب المصرية وحرصها على أداء دورها في مناخ من التعددية والتنوع ووعي الشعب الكامل بالمسئولية الوطنية وحرصه على أداء واجبه الوطني والتزامه بحق المشاركة الإيجابية غير المسبوقة، واجتهاد الجميع لما يحقق مصالح الوطن، التي تعد الهدف الأسمى لكافة الأطياف السياسية الوطنية.

وأشار القيادي في حزب الشعب الجمهوري إلى أن مصر في هذا التوقيت الدقيق تمر بتحديات جسيمة، تطلب من الجميع التعاون  والتكاتف لمواجهتها، والعمل على تطور المجتمع وتعزيز جهود التنمية الوطنية خلال المرحلة المقبلة، واستكمال مسيرة بناء الجمهورية الجديدة والحفاظ على حالة الأمن والاستقرار التي آلت إليها البلاد.

ووجه عياد رزق الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي على تأكيده استمرار الحوار الوطني النافذة بين مختلف الأطياف السياسية في المجتمع، الذي يعد مكوناً جوهرياً لتطور المجتمع، وسمة أساسية للجمهورية الجديدة، ويعزز من استمرار الزخم الذي تشهده الحياة السياسية المصرية منذ الانتخابات الرئاسية وعقبها بما يدعو للفخر أمام العالم.

واختتم قائلا: الحوار الوطني يجرى بين التيارات المختلفة دون تمييز أو استبعاد، ويمكن التيارات السياسية من مناقشة أفكارها ومطالبها وأوضاعها وأيضا مطالبها للممارسة والعمل العام، ويضع ملفات شائكة ومصيرية في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على مائدة الحوار ليتشارك الشعب ممثلا في نوابه وأحزابه وجمعياته وبنفسه في دائرة صنع القرار.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: السيسي انتخابات رئاسة الجمهورية عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي الشعب الجمهوري

إقرأ أيضاً:

اليمين المتطرف في فرنسا.. مؤشرات مستمرة لمعاداة السامية والعنصرية

تمكنت زعيمة  حزب "التجمع الوطني" في فرنسا، مارين لوبان، من تنفيذ واحدة من أبرز عمليات إعادة تشكيل الهوية السياسية في العالم الغربي، حيث نجحت في تحويل حزب متطرف هامشي تأسس على يد والدها، جان ماري لوبان، إلى قوة سياسية رئيسية لديها فرصة حقيقية للفوز بأغلبية جيدة في الانتخابات التشريعية وتسمية رئيس الوزراء القادم.

لكن مع اقتراب لوبان ونائبها، جوردان بارديللا، من تحقيق ما قد يكون أعظم انتصار انتخابي لهم، تزداد الشكوك بشأن مدى تطور الحركة التي كانت جذورها معادية للسامية وتوصف بالعنصرية، حسب مراقبين تحدثوا إلى صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.

وقد تزايدات الإشارات وحتى التهم الكاذبة والمعلومات المغلوطة من قبل مرشحي الجبهة الوطنية وداعميها، مما يثير تساؤلات بشأن مصداقية هذا التحول السياسي.

فخلال الاستعداد للجولة الأولى من انتخابات البرلمانية التي بدأت، الأحد، قال أحد المرشحين عن "التجمع الوطني" أن حزباً منافساً "يتم تمويله من قِبَل اليهود".

ماكرون يحذر من "حرب أهلية" في فرنسا حذر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، من أن فوز اليمين المتطرف أو حتى أقصى اليسار في الانتخابات البرلمانية المبكرة المقررة هذا الشهر قد يشعل "حربا أهلية".

وزعم مرشح  آخر أن بعض الحضارات تبقى "أدنى من الحيوان في سلاسل التطور"، في حين ربط مرشح ثالث تفشي بق الفراش في فرنسا بـ "القدوم الجماعي من دول أفريقيا".

وقامت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية بتجميع "قائمة لا نهاية لها" من مرشحي "التجمع الوطني" الذين أدلوا بتصريحات "مرفوضة" عبر الإنترنت. وقد عمدت الوسيلة الإعلامية الاستقصائية "مديابارت" إلى تحديد 45 ملفًا إشكاليًا حتى الآن.

وتحت ضغط التدقيق الإعلامي، حذف بعض المرشحين منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، بينما يبدو أن آخرين راضون عن الإبقاء على سجلهم كما هو أمام أعين متابعيهم.

ولم يرد قادة حزب على طلبات التعقيب من الصحيفة الأميركية للحصول على رأيهم بشأن تلك المنشورات.

وقد اتخذ الحزب إجراءات تأديبية في حالات قليلة فقط، وقد يكون ذلك لأن لوبان، مثل رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، تحتاج إلى تحقيق توازن دقيق لتوسيع نطاق حزبها، وفق "واشنطن بوست"، ففي الوقت الذي تصور فيه نفسها كمصلحة وترفض تصنيف حزبها كمتطرف، يمكنها تلبية مطالب قاعدتها الصلبة بإعطائهم مساحة كبيرة للتعبير عن بعض أفكارهم المتطرفة.

"مقامرة أم مناورة".. ما أهداف ماكرون من الدعوة لانتخابات جديدة بفرنسا؟ في خطوة مفاجئة، قرر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، السبت، حل الجمعية الوطنية والدعوة لانتخابات تشريعية جديدة، إثر الفوز التاريخي لليمين المتطرف الفرنسي في الانتخابات الأوروبية بفارق كبير عن معسكر الغالبية الرئاسية.

وفقاً لمحللين سياسيين، فإن السعي إلى هذا التوازن يمثل تحديًا كبيرا، إذ رأت المحللة السياسية بمركز الدراسات السياسية في جامعة السوربون، ليزا بيري، أن لوبان "تواجه ضغوطا من جميع الجهات، فهي تحاول جذب الناخبين الوسطيين والمحافظين الجدد، بينما تحافظ في الوقت نفسه على دعم القاعدة الصلبة للحزب".

"حقوق أقل للأجانب"

من جانبه، قال مدير مرصد الراديكالية السياسية في جامعة جان إيف، جان إيف كامو، إن فكرة "الأولوية الوطنية" لا تزال في قلب برنامج الحزب، وهي أن "الأجانب يجب أن يتمتعوا بحقوق أقل من المواطنين، حتى عندما تكون لديهم مؤهلات متساوية".

ورغم كل تلك الجهود، يبدو أن تأثير الثقافة السياسية  لذلك الحزب اليميني "لا يزال يحمل جذوراً عميقة في الأفكار المتشددة".

فعلى سبيل المثال، قامت لوبان في مناسبات عديدة بمكافحة الاتهامات بمعاداة السامية والعنصرية، وأكدت على تغيير مواقف حزبها، لكنها ناورت بشكل فعال لجذب الناخبين الغاضبين من السياسات الحالية ومن موجات الهجرة والتحولات الاجتماعية في فرنسا، حسب الصحيفة.

ويبقى التساؤل عن مدى تحقيق الجبهة الوطنية لتغيير حقيقي في مواقفها السياسية. فمنذ صعود لوبان إلى رئاسة الحزب عام 2011، وتخليها عن بعض السياسات المتطرفة لوالدها، قامت بإزالة الكثير من الرموز الصريحة للعنصرية ومعاداة السامية، لكن تظل الشكوك قائمة بشأن مدى صدق هذا التحول.

وفي هذا السياق، أكدت بيري أن "الخط الفاصل بين محاولة (التجمع الوطني) لتقديم صورة جديدة وبين جذوره العميقة المعادية للتعددية الثقافية والعرقية، لا يزال غامضاً".

أما عالم السياسة الفرنسي الشهير، دومينيك مويزي، فقال: "أنا لا أثق في أن يكون (التجمع الوطني) ديمقراطياً بالمعنى التقليدي والكلاسيكي للمصطلح".

مقالات مشابهة

  • عضو بـ«الشيوخ»: مخرجات الحوار الوطني تدعم خطط الحكومة المرتقبة في ملف الاقتصاد
  • "الشعب الديمقراطي": الحكومة الجديدة ملزمة بتنفيذ توصيات الحوار الوطني
  • قيادي بـ«مستقبل وطن»: نطالب الحكومة المرتقبة بإنهاء قانون المحليات
  • أمين تنظيم «الجيل» يطالب الحكومة المرتقبة بالتعامل بجدية مع مخرجات الحوار الوطني
  • «المستقلين الجدد»: توصيات الحوار الوطني خارطة طريق للحكومة الجديدة
  • حزب المصريين: مستجدات وتطلعات الشارع المصري مهام جسام على عاتق الحكومة الجديدة
  • «حوارات على حافة الأزمة» يكشف أسرار الحياة السياسية في مصر من 2011 حتى 2013
  • اليمين المتطرف في فرنسا.. مؤشرات مستمرة لمعاداة السامية والعنصرية
  • الحوار الوطني: الشعب المصري سطر ملحمة وطنية في 30 يونيو
  • عاجل| الرئاسة تكشف تفاصيل لقاء السيسي ورئيسة المفوضية الأوروبية