الثورة نت|

وجه رئيس مجلس الشورى محمد حسين العيدروس، رسالة إلى رئيس مجلس المستشارين بالمملكة المغربية ــ رئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي ورؤساء مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة بشأن مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية وموقف اليمن الواضح والمبدئي من العدوان على فلسطين.

 

فيما يلي نص الرسالة:

يتقدم إليكم مجلس الشورى في الجمهورية اليمنية بالشكر والتقدير لما تبذلونه من جهود في سبيل تعزيز التعاون بين الدول العربية والأفريقية في مختلف المجالات الإنسانية، والعمل على المساهمة في تحقيق الأمن والسلام في أفريقيا والعالم العربي.

وإننا إذ نشيد بجهودكم الرامية لتحقيق الغايات التي تأسست من أجلها الرابطة، ومساعيكم الحميدة التي تبذلونها عبر الأنشطة المختلفة لتعزيز العمل المشترك بين المجالس، نخاطبكم من عاصمة الجمهورية اليمنية صنعاء العروبة والتاريخ والمدد، بكل قيم وروابط العروبة والإسلام والمصير المشترك والأخّوة التي تجمعنا في كيان وروح واحد، لاستعراض آخر مستجدات الأحداث وتطوراتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وموقف اليمن الواضح والمبدئي من العدوان على غزة والخيارات التي اتخذتها القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في نصرة المستضعفين في فلسطين ومساندتهم في مواجهة الصلف الصهيوني الأمريكي.

فلا يخفى عليكم ما يرتكبه كيان العدو الصهيوني على مدى 73 يوماً من مجازر وحشية وإبادة جماعية بحق النساء والأطفال والمدنيين النازحين فـي المستشفيات والمدارس ودُور العبادة والتنكيل بالأسرى والمعتقلين، على مرأى ومسمع من العالم أجمع في مخالفة صارخة للشرائع السماوية والقوانين الوضعية والقيم الإنسانية، وإرهاب منظم يرتكبه الكيان الصهيوني، مستخدما كافة أنواع الأسلحة المحرمة دولياً، موغلاً في القتل والدمار مرتكباً إبادة جماعية وجرائم حرب ضد الإنسانية.

لقد عمد الكيان الصهيوني منذ اليوم الأول للعدوان على قطاع غزة وبدعم مباشر من أمريكا والصهيونية العالمية ودول الغرب إلى عزل الشعب الفلسطيني عن محيطة العربي وتركه في ساحة المواجهة وحيداً دون معين فـي مسعى منه لتصفية القضية الفلسطينية وتهويد القدس زمانياً ومكانياً، ودون إسناد من بعض الأنظمة العربية لحق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه وفك الحصار عن غزة، سوى بيانات التنديد والشجب التي لم يُعرها الكيان الغاصب أي أهمية.

إن موقف الجمهورية اليمنية جاء انطلاقا من الواجب الديني والإنساني والعروبي والقومي والإنساني تجاه القضية المحورية والأساسية للأمة جميعاً فلسطين، ونؤكد من خلالكم لأعضاء الرابطة الموقرة وللعالم أجمع أن القيادة اليمنية وقواتها المسلحة لم تتخذ هذه الخيارات من أجل تهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر كما تحاول أبواق العدو ومن يدور في فلكه الترويج له، وإنما هذا الإجراء يقتصر على سفن الكيان الصهيوني والسفن المتجهة إلى موانئه لتزويده بالبضائع والإمدادات المختلفة في الوقت الذي يعاني الشعب الفلسطيني من انعدام تام لأبسط مقومات الحياة الإنسانية.

وننوه في هذا السياق أن الجمهورية اليمنية لم تتخذ هذا الإجراء في البحر الأحمر وخليج عدن وباب المندب أثناء العدوان السعودي الأمريكي والحصار الجائر على شعبنا منذ نحو تسع سنوات رغم ما كان يمكن أن يحققه هذا الإجراء للشعب اليمني من تغيير في معادلة الصراع إلا أن القيادة رأت ضرورة اتخاذ هذا الإجراء نصرة للمظلومين في غزة في هذا الوقت العصيب الذي تُرك فيه للأسف الشعب الفلسطيني يواجه الصلف الصهيوني وإجرامه الوحشي الذي أباد أسر بأكملها.

ونستنكر بشدة ازدواجية المعايير الدولية وموقف أمريكا وعدد من الدول الغربية وإعلانها تشكيل ما يسمى بالقوى الدولية في البحر الأحمر دون أي مسوغ قانوني، وهو ما يؤكد انحياز أمريكا في مساندة الكيان الصهيوني ليرتكب المزيد من جرائم الإبادة والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين في ذات الوقت الذي لا ترى فيه حقاً للشعوب العربية والإسلامية تقديم الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني ورفع الظلم الواقع عليه، وتعد هذه الخطوة الأمريكية تصعيداً خطيراً قد يؤدي إلـى تهديد الملاحة فـي البحر الأحمر.

وبناءً على ما تقدم، نجدد لكم ولكل العالم تأكيد الجمهورية اليمنية وحرصها على أمن وسلامة الملاحة في البحر الأحمر والمياه الإقليمية، وأن عمليات القوات المسلحة اليمنية ستتوقف فور فك الحصار على غزة وانتهاء العدوان عليها.

ونأمل منكم التكرم بالاطلاع والتحرك بشكل عاجل والدعوة لعقد مؤتمر دولي على مستوى الدول الأعضاء للوقوف أمام استمرار التصعيد الخطير الذي يقوم به الاحتلال الصهيوني في الأراضي الفلسطينية والخروج بمقررات تسهم في الضغط على الأمم المتحدة ومجلس الأمن للتحرك العاجل لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني وإيقاف العدوان الصهيوني وإنهاء الاحتلال وسرعة إدخال المواد الإنسانية من الغذاء والدواء للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

 

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الاقصى الجمهوریة الیمنیة الکیان الصهیونی الشعب الفلسطینی فی البحر الأحمر هذا الإجراء

إقرأ أيضاً:

استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر ردايدة في سجون العدو الصهيوني

يمانيون../
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، اليوم الأحد، عن استشهاد الأسير ناصر خليل ردايدة (49 عاماً) من بلدة العبيدية، في مستشفى هداسا الإسرائيليّ بعد نقله يوم أمس من سجن عوفر.

وقالت مؤسسات الأسرى في بيان أوردته “وكالة سند للأنباء” الفلسطينية، إن هيئة الشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الأسير “ردايدة”، علماً أنه معتقل منذ 18 سبتمبر2023، بعد إصابة تعرّض لها برصاص جيش العدو في حينه، وما يزال موقوفا.

وأكدت الهيئة والنادي، أن “ردايدة” هو الشهيد الثاني بين صفوف الأسرى الذي يعلن عن استشهاده في سجون العدو في غضون أربعة أيام.

وأضافت الهيئة والنادي، أنّ قضية استشهاد المعتقل ردايدة، تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التّوحش الإسرائيليّ التي مارست كافة أشكال الجرائم بهدف قتل الأسرى، ولتشكل هذه الجرائم وجهاً آخر من أوجه الإبادة المستمرة.

وحمّلت الهيئة والنادي العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل ردايدة، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدّولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة العدو على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ الشعب الفلسطيني، كما طالبت بفرض عقوبات على الاحتلال .

الأسير “ردايدة” متزوج وأب لسبعة أبناء، وكان قد مكث في مستشفى “تشعاري تسيدك” فترة بعد اعتقاله وإصابته إصابة بليغة، إلا أن وضعه الصحي في حينه قد استقر بحسب المعطيات المتوفرة لدى المؤسسات، وبحسب الزيارات التي تمت له في حينه.

وأوضحت مؤسسات الأسرى، “أنه باستشهاد المعتقل ردايدة فإن عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين منذ الإبادة ارتفع إلى 65 شهيدا، وهم فقط المعلومة هوياتهم في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري، من بينهم على الأقل 40 من غزة، مشيرة أن هذه المرحلة في تاريخ الحركة الأسيرة وشعبنا تشكل المرحلة الأكثر دموية”.

وذكرت أن” عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967 بلغ حتى اليوم الـ302، فيما بلغ عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم إلى 74 من بينهم 63 منذ الإبادة”.

مقالات مشابهة

  • محلل سياسي يكشف الأوضاع الكارثية التي يمر بها الشعب الفلسطيني
  • القوات المسلحة تستهدف عمق الكيان الصهيوني وحاملتي الطائرات الأمريكية “ترومان” “وفينسون” (تفاصيل + فيديو)
  • استشهاد الأسير الفلسطيني ناصر ردايدة في سجون العدو الصهيوني
  • جمال شعبان يوجه رسالة لوزارة الصحة بشأن الحلويات
  • اليمن يفرض عقوبات على 15 شركة مُصنِّعةً للأسلحة لدعمها الكيان الصهيوني
  • صنعاء: قرار بفرض عقوبات على (15) شركة مُصنعة للأسلحة لدعمها الكيان الصهيوني (قائمة)
  • مركز تنسيق العمليات الإنسانية HOCC يفرض عقوبات على (15) شركة مُصنعة للأسلحة لدعمها الكيان الصهيوني
  • الوطني الفلسطيني: الاعتداءات التي يواجها الصحفي الفلسطيني محاولة متعمدة لإسكات صوت فلسطين
  • اعلام امريكي :استهداف الموانئ يفاقم الأوضاع اليمنية
  • الصبيحي يوجه 8 أسئلة حول رواتب ومكافآت الإدارات العليا للشركات والضرائب المدفوعة