353 مليون دولار منحا تنموية بين مصر والاتحاد الأوروبي خلال 3 سنوات
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، السفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة، في ضوء اللقاءات الدورية التي تعقدها مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين لمناقشة أولويات التعاون خلال المرحلة المقبلة، ومتابعة أداء محفظة التعاون المشترك.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، خلال اللقاء، أهمية التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي، والعمل المشترك لتعظيم استخدام التمويل التنموي لدعم المشروعات ذات الأولوية الوطنية في مختلف القطاعات، وأبرزها الصحة، والأمن الغذائي، والصرف الصحي والبيئة، إضافةً إلى تعزيز الشراكة مع الاتحاد الأوروبي في الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر.
ووجهت الشكر للجهود المبذولة من قبل الاتحاد الأوروبي والتنسيق المستمر مع وزارة التعاون الدولي، والجهات المعنية، خلال العام الجاري، لاسيما في تنفيذ تعهدات المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفِّــي»، لاسيما في محور الطاقة، إلى جانب دعم جهود الدولة في مجال الهيدروجين الأخضر.
وناقش الجانبان أولويات المرحلة المقبلة في إطار التعاون المشترك، وذلك في ضوء وثيقة التعاون المستقبلي بين مصر والاتحاد الأوروبي للفترة من 2021-2027، التي تم اعتمادها في يونيو 2020 ، لاسيما في مجالات تمكين المرأة وزيادة التجارة، وتكافؤ الفرص والمساعدة الفنية في مجموعة متنوعة من القطاعات، كما سيشارك الاتحاد الأوروبي في تمويل مشروع "الصناعات الخضراء المستدامة" من خلال التمويل المشترك مع بنك الاستثمار الأوروبي، في إطار "الصندوق الأوروبي للتنمية المستدامة" و" مبادرة فريق أوروبا" بقيمة 30 مليون يورو.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى إطلاق التقرير السنوي لوزارة التعاون الدولي لعام 2023 تحت عنوان «منصات رسم السياسات وتفعيل الشراكات»، الذي تم إطلاقه مؤخرًا ويرصد تفاصيل جهود التعاون الإنمائي المبذولة مع شركاء التنمية لدفع جهود الدولة التنموية في مختلف المجالات.
إجمالي المنح التنمويةووفقًا للتقرير فإن إجمالي المنح التنموية التي تم توقيعها مع الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من 2020 إلى 2023، تبلغ نحو 353 مليون دولار، في مختلف المجالات من بينها منحة مشروع توسيع وتطوير محطة معالجة الصرف الصحي الغربية بالإسكندرية، ومنح مشروع تنفيذ 4 محطات رفع وخطوط طرد وإنشاء محطة معالجة مياه الصرف بحلوان، ومنحة لمكافحة أسباب الهجرة غير النظامية ودعم المجتمع المدني في صعيد مصر، ومنحة لبرنامج مواجهة الأسباب الاقتصادية المؤدية إلى الهجرة غير الشرعية، ومنحة برنامج الاتحاد الأوروبي لتكافؤ الفرص، وكذلك برنامج التعليم العام والفني والمهني لتعزيز التوظيف في المناطق المتأثرة بالهجرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة التعاون الدولي الاتحاد الأوروبي شركاء التنمية التنمية منح الاتحاد الأوروبی التعاون الدولی
إقرأ أيضاً:
كيف رد الاتحاد الأوروبي وكندا على حرب ترامب ضدهم في الرسوم الجمركية؟
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا يسلط الضوء على تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وكل من الاتحاد الأوروبي وكندا.
وقالت الصحيفة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن الاتحاد الأوروبي وكندا ردا الأربعاء على الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الصلب والألومنيوم بفرض رسوم جمركية على منتجات بمليارات الدولارات، محذرين من اتخاذ المزيد من الإجراءات.
وقال الاتحاد الأوروبي إن رده سيستهدف حوالي 28 مليار دولار من الصادرات الأمريكية، بينما أعلنت كندا عن رسوم جمركية بنسبة 25 بالمئة على ما يقرب من 20.7 مليار دولار من السلع الأمريكية.
وكانت الولايات المتحدة قد قررت رفع الرسوم الجمركية على الواردات العالمية من الصلب والألومنيوم إلى 25 بالمئة، في أحدث إجراء ضمن حملة ترامب المستمرة لإعادة تشكيل علاقة أمريكا التجارية مع بقية دول العالم.
وأعربت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، عن أسفها الشديد لهذا الإجراء، مؤكدة أنها ومسؤولين أوروبيين آخرين ما زالوا مستعدين للتفاوض.
من جانبه، قال وزير المالية الكندي دومينيك لوبلان إن الحكومة الكندية تتبع نهج "الدولار مقابل الدولار"، ردًا على الزيادة التي أقرها ترامب على رسوم الصلب والألومنيوم.
ومن المنتظر أن تؤثر الرسوم الجمركية الجديدة التي ستفرضها كندا على ما 8.7 مليار دولار من منتجات الصلب، و2.08 مليار دولار من منتجات الألومنيوم، و9.85 مليار دولار من السلع الأمريكية الأخرى.
الضغط على إدارة ترامب
وذكرت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي فرض خلال فترة رئاسة ترامب الأولى رسوما جمركية موجهة لتحقيق أقصى قدر من التأثير السياسي، مستهدفًا الصناعات الأمريكية التي تسيطر عليها تقليديا قيادات الحزب الجمهوري.
وأضافت أن دول الاتحاد الأوروبي خططت خلال الفترة الماضية للرد بأفضل طريقة ممكنة على إجراءات ترامب، مع علمها أن الحرب التجارية ستضر بالجانبين وتعرقل مساعي الوصول إلى اتفاق مع إدارة ترامب.
وأكد الاتحاد الأوروبي أن التعريفات الجمركية الأمريكية الجديدة - التي تستهدف المنتجات التي تحتوي على الصلب والألومنيوم - ستؤثر على حوالي 28 مليار دولار من صادرات الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه يعتزم الرد بشكل متناسب.
وقالت المفوضية الأوروبية إن الاتحاد سيعيد فرض رسوم جمركية تعود إلى فترة ولاية ترامب الأولى، ابتداءً من الأول من نيسان/ أبريل.
وأوضح الاتحاد أنه سيفرض رسومًا على منتجات جديدة تزيد قيمتها عن 19 مليار دولار، وسيقوم المسؤولون بالتشاور خلال أسبوعين لوضع اللمسات الأخيرة على القائمة، بهدف فرض الرسوم الجديدة الشهر المقبل على السلع المقترحة، ومنها الأجهزة المنزلية ولحوم الأبقار والدواجن.
وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي، شريطة عدم الكشف عن هويته، إن الاتحاد يحاول ضرب الولايات المتحدة في قطاعات مهمة، وأضاف أن الهدف الآخر هو دفع الشركات الأمريكية إلى الضغط على إدارة ترامب لإلغاء الرسوم.
وقد أوضح القادة الأوروبيون أنهم يفضلون التفاوض وإقناع ترامب بالتخلي عن الرسوم الجمركية، معبرين عن أملهم في أن تحفز إجراءات الاتحاد الأوروبي الجديدة فرص التوصل إلى اتفاق.
فترة صعبة
أشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسوم الجمركية تأتي في وقت صعب بالنسبة لاقتصادات الاتحاد الأوروبي، الذي تعد الولايات المتحدة أكبر سوق لصادراته، حيث تعاني أقوى اقتصادات أوروبا من تباطؤ النمو، وتستعد الشركات حاليا لاحتمال نشوب حرب تجارية طويلة الأمد.
وحسب الصحيفة، فإن الاتحاد الأوروبي لم يتفاجأ بإجراءات ترامب، وكان قد أنشأ مجموعة عمل يُطلق عليها بشكل غير رسمي "فريق عمل ترامب"، تقوم منذ السنة الماضية على وضع استراتيجية للتعامل مع ترامب في حال فوزه بالرئاسة، وتركز على السيناريوهات المحتملة على صعيد المبادلات التجارية.
ويقول دبلوماسيون إن مسؤولي الاتحاد الأوروبي واجهوا صعوبات في ترتيب اجتماعات مع بعض نظرائهم الأميركيين، وفي تحديد الأطراف التي يمكن الضغط عليها داخل الإدارة الحالية، نظراً لحالة عدم اليقين بشأن كيفية اتخاذ القرارات الأميركية.
استياء في البرازيل
أضافت الصحيفة أن حرب الرسوم الجمركية التي يشنها ترامب أدت إلى اضطراب العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وعدة دول أخرى، بينها البرازيل.
وقالت واشنطن بوست إن المسؤولين في البرازيل عبروا عن استيائهم من أنباء فرض رسوم جمركية على الصلب البرازيلي. وتعد الولايات المتحدة أكبر سوق خارجي لقطاع الصلب في البلاد، حيث بلغت الصادرات 3.4 مليون طن من ألواح الصلب سنة 2024، وفقًا لمعهد الصلب البرازيلي.
وفي حديثه في مصنع للسيارات جنوب شرق البرازيل، قال الرئيس لويس إيناسيو لولا دا سيلفا إن ترامب لن يخيفه.
من جانبه، قال وزير المالية البرازيلي، فرناندو حداد، إن بلاده ليست مستعدة حاليا للرد برسوم جمركية.
واعتبر حداد أن قطاع الصلب البرازيلي لا ينافس صناعة الصلب الأمريكية، بل يتكامل معها، مضيفا أن البرازيل ستحاول في الوقت الحالي التفاوض على طريقة للخروج من الأزمة.