يضر باقتصاداتنا.. نتنياهو يشكو هجمات الحوثيين لرئيس الوزراء الهندي
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
تحدث رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، مع نظيره الهندي، ناريندرا مودي، حول التهديد الذي يشكله الحوثيون المدعومون من إيران في اليمن على الشحن العالمي بسبب الهجمات المتكررة في البحر الأحمر.
ووفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، صدر بيان عن مكتب نتنياهو جاء فيه أنه: "تحدث الزعيمان عن أهمية حماية حرية الشحن في مضيق باب المندب المهدد من قبل الحوثيين بناء على طلب إيران، والمصلحة العالمية في منع الإضرار بالتجارة الدولية، بما في ذلك اقتصادات إسرائيل والهند".
وأشار البيان إلى أن مودي أكد أن حرية الشحن هي حاجة عالمية أساسية يجب حمايتها.
كما ناقش الجانبان جلب العمال الهنود إلى إسرائيل.
وأضاف البيان إن نتنياهو شكر مودي على "دعم الهند حرب إسرائيل لتدمير حماس".
وقبل قليل، أعلن البنتاجون أن الحوثيين نفذوا أكثر من 100 هجوم بالمسيرات والصواريخ على 10 سفن تجارية.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، أن هجمات الحوثيين أثرت بالفعل على الاقتصاد العالمي.
وحذر أوستن، خلال اجتماع عن بُعد مع وزراء الدفاع من 43 دولة والاتحاد الأوروبي وحلف الناتو ، من أن هجمات الحوثيين ستواصل تهديد الشحن التجاري إذا لم يعالج المجتمع الدولي القضية.
وشدد على أن القوات ستواصل العمل على ضمان الأمن في المنطقة.
وحث أوستن جميع المشاركين في الاجتماع على أهمية الانضمام لتحالفه؛ مؤكدا "نواجه تحديا عالميا غير مسبوق في باب المندب يتطلب عملا جماعيا".
وأعلنت الولايات المتحدة يوم الاثنين عن تحالف من 10 دول لقمع هجمات الصواريخ والطائرات بدون طيار الحوثية على السفن التي تعبر البحر الأحمر، مع انضمام بريطانيا وفرنسا وفرنسا والبحرين وإيطاليا إلى "مبادرة الأمن متعددة الجنسيات".
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن في بيان في وقت متأخر من يوم الاثنين: "يجب على البلدان التي تسعى إلى التمسك بالمبدأ الأساسي لحرية الملاحة أن تجتمع لمواجهة التحدي الذي يشكله هذا الفاعل غير الحكومي".
وصعد المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران الهجمات على الناقلات وسفن الشحن والسفن الأخرى في البحر الأحمر، مما يعرض طريق عبور يحمل ما يصل إلى 12 في المائة من التجارة العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاقتصاد العالمى البحر الأحمر التجارة الدولية الهند الشحن العالمي المجتمع الدولي بنيامين نتنياهو تدمير حماس هجمات الحوثي هجمات الحوثيين رئيس وزراء الاحتلال رئيس الوزراء الهند رئيس الوزراء الهندي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ناريندرا مودي نتنياهو
إقرأ أيضاً:
بعد نتنياهو ولوبان وترامب.. هل أصبح القضاء في مواجهة مفتوحة مع الزعماء؟
سلطت صحيفة "الكونفيدينسيال" الإسبانية الضوء على تصاعد موجة التشكيك في القضاء من قبل قادة سياسيين عبر الطيف الأيديولوجي، من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، وصولا إلى اتهام السلطة القضائية بالتآمر ضدهم.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن الهجوم على دولة القانون بات شائعا لدرجة أن الامتثال للأحكام القضائية قد يصبح قريبًا الفعل الثوري الحقيقي.
وأضافت أن نائبة رئيس الوزراء الإسبانية، ماريا خيسوس مونتيرو، انضمت إلى هذا التيار بعد تصريحاتها المثيرة للجدل حول حكم لاعب كرة القدم البرازيلي داني ألفيش، والتي أنكرت فيها مبدأ افتراض البراءة، لتجد نفسها في صف واحد مع شخصيات مثل زعيمة حزب التجمع الوطني الفرنسي اليميني المتطرف مارين لوبان، ورئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، ورئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه القائمة آخذة في التوسع، حيث تضم أيضًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمياردير إيلون ماسك، وأسماء أخرى صعّدت هجماتها ضد القضاة والمدعين العامين مؤخرا.
وذكرت الصحيفة أن هؤلاء السياسيين لا يدركون أن مناصبهم لا تمنحهم حصانة من المساءلة القانونية، ولا تعفي عائلاتهم من المثول أمام القضاء، بل يصرون على تصوير أي إجراءات قانونية ضدهم على أنها مؤامرة تستهدفهم أو تستهدف أفكارهم. وقد كان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز سبّاقًا في هذا النهج، عندما قرر التوقف خمسة أيام للتفكير، فور بدء التحقيق في أنشطة زوجته.
وأضافت الصحيفة أن التشكيك في القضاء أو الادعاء بوجود مؤامرة قضائية بات ظاهرة متفشية بين السياسيين، سواء كانوا في السلطة أو يسعون إليها، لدرجة أنها اجتازت الحدود الأيديولوجية في أوروبا، من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين، بل تخطت المحيط الأطلسي أيضًا، متنقلة من ضحية سياسية مزعومة إلى أخرى. وأوضحت أن ما كان يُعتبر سابقًا خطابًا مناهضًا للنظام أصبح تيارًا سائدًا، لكنه لم يفقد خطورته.
وأفادت الصحيفة أنه بينما يسعى بنيامين نتنياهو إلى تمرير قانون يضع القضاء الإسرائيلي تحت سيطرة السياسيين، يواصل دونالد ترامب تحديه العلني للأحكام القضائية، في حين تحشد مارين لوبان أنصارها للاحتجاج على قرار يمنعها من الترشح للانتخابات بعد إدانتها بالاختلاس. وفي المقابل، يقدم الحزب الحاكم في إسبانيا نفسه كقوة أوروبية رائدة، بينما تهاجم نائبته مبدأ الفصل بين السلطات، وتلجأ إلى خطاب "القضاء المسيس" كلما فُتح تحقيق ضدها.
ولفتت الصحيفة إلى أن مستقبل أوروبا يعتمد، من بين عوامل أخرى، على مدى قدرة دولة القانون على التصدي لهجوم لوبان، أكثر مما تمكنت من الصمود أمام أوربان. لذا، فإن تأجيج الخطاب الشعبوي المناهض للقضاء لا يبدو المسار الأمثل لإبراز صورة رجل دولة، ولا لحماية نظام سياسي يواجه ضربات متزايدة من التيارات الشعبوية، سواء من اليمين أو اليسار.
وبينت الصحيفة أن ماريا خيسوس مونتيرو نجحت في توحيد جميع جمعيات القضاة والمدعين العامين ضدها، بعد تشكيكها في مبدأ افتراض البراءة، بينما تمكنت مارين لوبان من جمع أضداد سياسيين مثل ترامب وبوتين، وأوربان وجان لوك ميلانشون، بالإضافة إلى حزب فوكس الإسباني. الجميع يصورها على أنها ضحية للاضطهاد القضائي، رغم أن إدانتها بالاختلاس تعني حرمانها من الترشح. لكن قد يتحول التصعيد في الشارع إلى ورقة رابحة لحزبها ولخليفتها السياسي جوردان بارديلا، بهدف تعزيز مكاسبهم الانتخابية. فقد أثبت ترامب أن لعب دور الضحية أمام القضاء قد يكون وسيلة فعالة لحصد الأصوات في صناديق الاقتراع.
ووفق الصحيفة، فإن ماريا خيسوس مونتيرو لا تلحق الضرر بدولة القانون فحسب، بل توجه أيضًا ضربة قاسية للحركة النسوية من خلال تصريحاتها حول حكم داني ألفيش. فحين يصدر التشكيك في مبدأ افتراض البراءة من داخل السلطة، فإن المستفيد الأكبر من ذلك هو الخطابات الأكثر عداءً للنسوية وللنظام القائم. وكان يإمكان نائبة رئيس الوزراء كان بإمكانها ببساطة الاعتراف بخطئها، سواء كانت مخطئة فعلًا أم لا، لكنها فضّلت التلكؤ قبل الاعتذار، وكأن الأمر كان عبئًا ثقيلاً عليها.
وأفادت الصحيفة بأن حزب فوكس، على وجه الخصوص، قد يجد في هذا الجدل مادة لتعزيز خطابه، إذ يروج منذ فترة لفكرة أن المحاكم منحازة ضد الرجال، ويستغل مخاوف المراهقين عبر إيهامهم بأن النوادي الليلية مليئة بنساء يمكن أن يُصدقن بمجرد كلمتهن، دون الحاجة إلى أدلة. لكن الواقع مختلف تمامًا، فبحسب الاستطلاع الموسع حول العنف ضد المرأة في إسبانيا، واحدة فقط من كل عشر ضحايا للعنف الجنسي تتقدم بشكوى رسمية، وعدد قليل جدًا من النساء يجرؤن على الإبلاغ خوفًا من عدم تصديقهن، ومن بين القلة التي تفعل، تحصل نسبة أقل على حكم منصف في المحكمة.
وقالت الصحيفة إنه بدلًا من استغلال هذه القضية لفتح نقاش حول الحاجة إلى مزيد من التقدم في حماية الضحايا، أطلقت نائبة رئيس الوزراء خطابًا أضعف الثقة في المؤسسات التي تمثلها. وليس من المستغرب أن تلقى مثل هذه التصريحات ترحيبًا من اليمين المتطرف، الذي دأب على التشكيك في القرارات القضائية كجزء من إستراتيجيته السياسية لنشر الفوضى، في وقت تواجه فيه الديمقراطيات الغربية تحديات متزايدة.
واختتمت الصحيفة التقرير بالقول إنه إذا كانت الحكومة الإسبانية تطمح إلى لعب دور قيادي في المشروع الأوروبي في مواجهة المدّ الترامبي، وترى نفسها حصنًا لحماية القيم الديمقراطية، فلا ينبغي لها أن تستخف بمبدأ الفصل بين السلطات إلى هذا الحد. وإلا، فإن حكومة سانشيز، بدلًا من أن تكون نقيضًا لترامب كما تسوّق لنفسها، ستصبح مجرد نسخة من تلاميذه.