«سعدية» تبكي في حضن ابنتها بغزة: فكروني استشهدت بعد قصف داري
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
من بين عشرات القصص للمفقودين تحت الأنقاض في غزة، انقطع الاتصال بين السيدة سعدية فتوح، البالغة من العمر 72 عامًا، وأولادها، منذ نحو شهر، فظن بناتها أنها استشهدت بعد استهداف منزلها في حي الزيتون بغزة، ليتفاجأن بصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، تؤكد وجودها بمجمع ناصر الطبي.
عودة سيدة ظن أولادها أنها استشهدتسعدية فتوح، أم أُعلن استشهادها ودفنها في المقابر الجماعية بالمستشفى الإندونيسي بغزة، إلا أن الجميع تفاجأ بأنها عادت للحياة رغم قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية لمنزلها: «زعلت وانقهرت كتير، كنت بعيط وأقول وين راحوا بناتي، ما راح يتصلوا بيا، وين بناتي وين ولاد جوزي، الكل ما بيسأل عليا، لحد ما صحفي نشر صورتي».
قبل نحو شهر كانت السيدة الفلسطينية، تجلس أمام منزلها بحي الزيتون في غزة، لكنها تفاجأت باستهدافه من قبل قوات الاحتلال، ليجرى نقلها إلى المستشفى الإندونسي لينقطع الاتصال ببناتها: «كنت قاعدة في بيتي في جنوب غزة، لقيت القصف من كل مكان، ومش شايفة أي شيء، كله غبار وحجارة، ولولا ولاد ابن جوزي دوروا عليا، لقوني وخدوني على الإندونيسي، وبعدها ما عرفت أي شيء عنهم».
مكوث سعدية في المستشفى الإندونيسيظلت السيدة السبعينية وحدها في المستشفى الإندونيسي، ومنه إلى مجمع ناصر الطبي، وانقطع الاتصال بينها وبين بناتها بعد فقدان هاتفها المحمول وفقا لها: «ضليت لحالي بعد الجوال ما راح في القصف، لكن ولاد الحلال قاموا فيا وخدموني في المستشفى، وأهلي ما بعرف عنهم أي شيء، بعد ما كانوا بيتصلوا عليا ويطمنوني عليهم».
أيام من الرعب عاشتها «سعدية»، خاصة بعد القصف المتكرر على مستشفيي الإندونيسي وناصر الطبي، لكنها لم تفقد الأمل في لقاء بناتها: «كنت خايفة أموت من غير ما أشوفهم، لكن كان عندي أمل إني راح التقي فيهن، وعلشان هيك صورني صحفي ونشر صورتي، وقال ما لها أحد فعرفوني بناتي».
ظن بنات «سعدية» أنها استشهدت ودفنت في المقابر الجماعية بالمستشفى الإندونيسي، وفقا لإحداهن: «قالولي إنها استشهدت في المستشفى الإندونيسي، إحنا كنا عايشين في منطقة الشجاعية، وهي في الزيتون وفجأة انقطع الاتصال معها، ومكنتش أعرف أي شيء عن أمي ولا إخواتي، وقالوا استشهدت، وسلمت أمري إلى الله قولت قضاء الله وقدره، وارتدينا الأسود حدادا عليها».
فرحة لقاء أم فلسطينية ببناتهاصورة فوتوغرافية على حساب أحد الصحفيين الفلسطينيين، كانت سببا في إعادة البسمة لبنات السيدة سعدية فتوح، وفقا لإحداهن: «واحدة صاحبتنا بتحكيلي إنها شافت أمي في مستشفى ناصر جنوب غزة، مصدقتش وبقيت مصدومة، جرينا على هناك ولما شوفتها انهارت وحضنتها وبدأت استوعب الموضوع، كنت برجف ومش قادرة أستوعب، لأن ده بالنسبالي موت مرتين، لكن حمدت ربنا أنها عايشة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب على غزة قوات الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال المستشفى الإندونیسی فی المستشفى أی شیء
إقرأ أيضاً:
فُقد الاتصال بها إثر دخول الجيش الإسرائيلي إلى بلدتها.. ما مصير فيروز؟
توجهت عناصر الكتيبة الفرنسية في اليونيفيل وسيارات الصليب الأحمر الى بلدة بني حيان للكشف عن مصير السيدة فيروز جابر، التي كان فقد الاتصال بها إثر دخول الجيش الإسرائيلي إلى بلدتها، وفقاً لـ"الوطنية للاعلام".
وكان بانتظارهم عند مفرق البلدة رئيس البلدية يحيا جابر. وعُلم أنه تم العثور عليها وهي بخير.