بوغالي: من الضروري إدخال التكنولوجيات وربط العملية التربوية بالتحولات الإجتماعية والإقتصادية
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
قال رئيس المجلس الشعبي الوطني، ابراهيم بوغالي، اليوم الثلاثاء، أنه من الضروري إدخال التكنولوجيات وربط العملية التربوية بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية.
وخلال يوم برلماني حول ” المناهج الدراسية ومناهج المستقبل”، المنظم من طرف برلمانيا حول ” المناهج الدراسية ومناهج المستقبل”. وتحت رعاية رئيس المجلس الشعبي الوطني، توجه بوغالي، بالشكر والتقدير لرئيس لجنة التربية والتعليم العالي.
وأشار رئيس المجلس إلى أهمية التربية والتعليم في المجتمع، فالعملية التربوية كانت ولا تزال وستبقى محور التنمية. في جميع مجالاتها، بل هي التنمية في حد ذاتها، تنمية الفرد أولا، ركيزة البناء، وأساس الحضارة، وشرط التقدم والتطور. فمن البديهي أن نقول إنه لا معـنى للكلام عن تنمية وتطوُر وتحضُر في غياب منظومة تربوية وتعليمية. ترسم استراتيجية النمو وفق ما تقتضيه ظروف العصر وتحوُلاته.
مضيفا أن “أشكال التربية وأدواتها وطرُقِها وإجراءاتها وفق مُقتضى الحال، ولكنها تبقى حجر الأساس. وقد تتغير المناهج والبرامج لتتكيف مع واقع الحال، غير أن هناك مرجعيات. ومنطلقات يمكن تسميتها بالثوابت في ظل المُتغيرات التي يفرضها العصر، ولعل ما يأتي على رأس هذه الثوابت. والتي ينبغي أن تُراعيها المنظومة التربوية هي المسائل المتعلقة بالوطن والهوية والانتماء والتاريخ والحضارة وخُصوصيات المجتمع. والجزائر الزاخرة بهذه العناصر التي تعد مُقومات التماسك والترابط الاجتماعي، بتنوعها وثرائها وغناها وهي جُملة المكونات ضمانةً للُحمة الوطنية الدائمة”.
بوغالي: الجزائر مرت بمراحل تعرضت فيها لمُحاولات ضرب مُقومات الأمةكما ونوه بوغالي، في نفس السياق بالتوجهات الجديدة التي ما فتِئ رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يؤكد عليها. وقد سعت وزارة التربية لتنفيذها ببسط سلطان القانون واحترام المرجعيات وتوحيد المنظومة التربوية. في ظل استراتيجية واضحة حفاظا على مُقومات الأمة، فقد مرت الجزائر بمراحل تعرضت فيها لمُحاولات ضرب هذه المرجعيات. وتحويل مسار التربية وفق تصُورات ورُؤى تجعل الجزائر بعيدة عن انتمائها وروابطها الطبيعية. وأما المُتغيرات هي البرامج التي ينبغي أن تكون من صميم عصرها، مواكبة للتطور، متكيفة مع التحول الذي تشهده البشرية في ظل حركية دائمة.
وألح رئيس المجلس على حتمية الولوج في متغيرات عالم اليوم، فالعالم أصبح منخرطا في تكنولوجيات حديثة. وأصبح الحديث عن الرقمنة والذكاء الاصطناعي وغيرها من مستلزمات العصر، معتبرا نظرة الجزائر. اليوم للتربية والتعليم تضع نصب عينها هذا الوافد الجديد، وهذا هو المعنى الحقيقي لكسب الرهانات ومواجهة التحديات.
وفي ختام كلمته، ذكر بوغالي أن النظرة الجديدة التي تضمنها برنامج رئيس الجمهورية هي نظرة متكاملة للتنمية المستدامة. ومادام الأمر كذلك فالإنسان هو محرك التنمية وهو محورها الأساس، وعامل التنشئة إنما يكون في منظومة محكمة المناهج. دقيقة البرامج، واضحة الأهداف، تقوم على المراجعة والتقييم والاستشراف، وهو فعل دائم مستمر مادام العالم يتغير بوتيرة متسارعة. وما الإجراءات التي اتخذها الرئيس إلا دليل على هذا الوعي المتقدم، فإدخال التكنولوجيات وربط العملية التربوية بالتحولات الاجتماعية والاقتصادية. والتركيز على اللغات الحية، وغيرها من زوايا النظر من شأنها أن تحدث الإقلاع المنشود والتطور المقصود. وما تبذله وزارة التربية على غرار بقية القطاعات ذات الصلة سواء منظومة التكوين أو قطاع التعليم العالي والبحث العلمي مؤشر واضح على صحة الخيارات والتوجُهات.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: العملیة التربویة رئیس المجلس
إقرأ أيضاً:
على هامش القمة العربية.. الرئيس السيسي يلتقي رئيس المجلس الأوروبي
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، وذلك على هامش القمة العربية غير العادية المنعقدة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد التأكيد على عمق العلاقات بين مصر والإتحاد الأوروبي، وحرص الجانبين على تعزيزها في كافة المجالات، خاصة الإقتصادية والاستثمارية، بما يتفق مع إتفاقية الشراكة الإستراتيجية والشاملة ومحاورها الستة. كما تناول اللقاء ملف الهجرة غير الشرعية، حيث أعرب المسئول الأوروبي عن تقديره للجهود الكبيرة التي تقوم بها مصر في هذا الصدد ونجاحها في منع خروج مراكب تحمل مهاجرين غير شرعيين من السواحل المصرية منذ عام 2016، وذلك في الوقت الذي تستضيف فيه مصر ما يزيد عن تسعة مليون اجنبي من جراء الأزمات المختلفة، وهو الأمر الذي يتعين معه توفير كل الدعم اللازم لمصر.
تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسطوأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، حيث استمع رئيس المجلس الأوروبي إلى رؤية الرئيس بشأن سبل إستعادة الإستقرار الإقليمي، والجهود التي تقوم بها مصر لتنفيذ إتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، حيث أكد رئيس المجلس الأوروبي على تقدير دول الإتحاد الأوروبي للدور الذي تقوم بها مصر سعياً لتنفيذ الإتفاق بشكل كامل.
وفي ذات الإطار، شدد الرئيس ورئيس المجلس الأوروبي على ضرورة نفاذ المساعدات الإنسانية إلى القطاع بكميات كافية دون أي عراقيل، لضمان عدم تفاقم الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها أهالي القطاع طوال الأشهر الماضية، كما حذرا من مغبة إستئناف القتال والعنف في القطاع، لما سوف يترتب على ذلك من تهديد للسلم والأمن في المنطقة بأسرها.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس ورئيس المجلس الأوروبي حرصا على التأكيد على الرفض التام للاعتداءات الاسرائيلية بالضفة الغربية، كما شددا على رفضهما المطلق لمساعي تهجير الفلسطينيين أو تصفية القضية الفلسطينية، وأكدا على ضرورة بدء جهود إعادة الإعمار بشكل فوري في القطاع دون تهجير سكانه، حيث أعرب رئيس المجلس الأوروبي في هذا الصدد عن الترحيب بإعتماد القمة العربية للخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة. وفي هذا السياق، أكد الجانبان على أن إقامة الدولة الفلسطينية وفقًا لمقررات الشرعية الدولية تمثل الضمانة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم في منطقة الشرق الأوسط، وشددا على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لتحقيق هذا الهدف.
وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء تناول أيضاً تطورات الوضع في سوريا ولبنان وليبيا والسودان والصومال، حيث تم التأكيد على ضرورة العمل على تسوية الأزمات بالطرق السلمية، بما يحفظ وحدة وسلامة وإستقرار تلك الدول الشقيقة.