نفط عمان يرتفع 81 سنتا وأسعار الخام تواصل مكاسبها
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
مسقط ـ العُمانية ـ عواصم ـ وكالات: بلغ سعر نفط عُمان الرسمي أمس تسليم شهر فبراير القادم 76 دولارًا أميركيًّا و77 سنتًا.
وشهد سعر نفط عُمان أمس ارتفاعًا بلغ 81 سنتًا مقارنةً بسعر يوم أمس الأول الاثنين والبالغ 75 دولارًا أميركيًّا و96 سنتًا.
تجدر الإشارة إلى أن المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر ديسمبر الجاري بلغ 89 دولارًا أميركيًّا و79 سنتًا للبرميل، منخفضاً دولارين أميركيين و98 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر نوفمبر الماضي.
وعلى الصعيد العالمي ارتفعت أسعار النفط أمس لتواصل مكاسبها التي حققتها في الجلسة السابقة وبلغت العقود الآجلة لخام برنت 78.12 دولار أميركي للبرميل.
وبحسب رويترز صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أمس 14 سنتا لتبلغ 72.61 دولار أميركي للبرميل.
وارتفع الخامان القياسيان أكثر من واحد بالمائة أمس الأول بفعل مخاوف من تحويل شركات الشحن السفن بعيدًا عن البحر الأحمر.
وأوقفت شركة النفط الكبرى (بي.بي) مؤقتا جميع عمليات النقل عبر البحر الأحمر، وقالت مجموعة ناقلات النفط (فرونت لاين) إن سفنها ستتجنب المرور عبر الممر المائي في البحر الأحمر، في مؤشر على أن الأزمة تتسع لتشمل شحنات الطاقة. ويمر نحو 15 بالمائة من حركة الشحن العالمية عبر قناة السويس مرورا بمضيق باب المندب باليمن، مما يوفر أقصر طريق شحن بين أوروبا وآسيا. بدورها أعلنت شركة بريتش بتروليم البريطانية العملاقة للنفط، أنها ستوقف جميع أعمال الشحن عبر البحر الأحمر بشكل مؤقت وذلك بعد تصاعد الهجمات ضد السفن التجارية، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للانباء.
وقالت بلومبرج إن قرار الشركة الذي وصف بأنه أكثر مؤشر ملموس على تعطيل
تدفق الطاقة منذ بدء الحرب بين حماس وإسرائيل، جاء بعد أيام من إعلان جميع خطوط شحن الحاويات الكبرى في العالم عن توقف أعمالهم بشكل مؤقت عبر الممر المائي . وأعلنت شركة إكوينور النرويجية عن قرار مماثل بعد ساعات. ووفقا لمالكها ، جاءت هذه التحركات في الوقت الذي أصيبت فيه ناقلة وقود «بجسم مجهول الهوية». يشار إلى أن الهجمات تحدث حاليا بشكل شبه يومي. وقالت لجنة تأمين تقوم بتقيم المخاطر البحرية إن العمليات التي تشهدها منطقة البحر الأحمر حاليا هي الأخطر على الإطلاق.
وأصبحت هذه الاضطرابات بمثابة تذكير هام بالتضخم والضغوط الاقتصادية التي جعلت تأمين تلك المنطقة على رأس الأولويات.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
أول رد مصري على تهديدات الحوثي الأخيرة.. تفاصيل
عبدالملك الحوثي زعيم حركة أنصار الله (وكالات)
في خطوة دبلوماسية مدروسة، أعربت مصر عن موقفها الحازم والهادئ تجاه التهديدات الأخيرة التي أطلقها زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي، موجهة رسالة حاسمة لجميع الأطراف الإقليمية والدولية.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس يتصاعد فيه التوتر في المنطقة، خاصة في ظل التوقعات بتصعيد جديد في البحر الأحمر.
اقرأ أيضاً ترامب يكشف عن السبب الرئيسي وراء طرده للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025 أول تعليق روسي على طرد ترامب للرئيس الأوكراني من البيت الأبيض 1 مارس، 2025
ـ مصر ترفض التدخل الأجنبي في البحر الأحمر:
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا رسميًا يوم السبت، أكدت فيه رفضها القاطع لأي تدخل من دول غير مطلة على البحر الأحمر في شؤون المنطقة، خاصة فيما يتعلق بأمن الممرات الملاحية الحيوية.
وأوضح البيان أن مصر تعتبر أمن البحر الأحمر جزءًا لا يتجزأ من أمنها القومي، وأنها ترفض أي محاولات للتدخل في هذا الملف الحساس.
البيان جاء في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تطورات مقلقة على خلفية تحركات عسكرية أمريكية محتملة في البحر الأحمر، حيث يلوح في الأفق تصعيد جديد تحت ذريعة "حماية الملاحة".
وقد اعتبر الخبير الدبلوماسي المصري سامح عسكر أن هذا البيان يمثل ردًا صريحًا من مصر على أي محاولة أمريكية للتصعيد في المنطقة.
وأضاف عسكر أن أي تدخل عسكري في البحر الأحمر سيلحق الضرر بالدول المطلة على هذا الممر الحيوي، وبالتالي سيكون له آثار سلبية على الأمن الإقليمي.
ـ التهديد الحوثي وتداعياته:
تزامن هذا البيان المصري مع تصريحات حادة من زعيم حركة "أنصار الله" عبد الملك الحوثي، الذي حذر من أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي في غزة وعدم انسحابه من محور رفح يشكل تهديدًا خطيرًا ليس فقط على الشعب الفلسطيني، بل أيضًا على مصر وكل من يتعاون مع إسرائيل في هذا الملف.
وحمل الحوثي في تصريحاته تهديدًا مباشرًا لمصر، مشيرًا إلى أن أي تقاعس من الحكومة المصرية في التعامل مع هذا الوضع سيقوض استقرار المنطقة.
وفي هذا السياق، اعتبر الخبراء أن البيان المصري جاء كرد إيجابي على هذه التهديدات، وهو بمثابة خطوة نحو تعزيز العلاقات بين مصر واليمن في مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة.
كما أكد بعض المحللين أن توقيت البيان يعكس تحولًا في السياسة المصرية تجاه اليمن والمنطقة بشكل عام، حيث تسعى القاهرة إلى الحفاظ على الاستقرار الإقليمي، وتوجيه رسائل تهدئة بدلاً من التصعيد.
ـ مصر واليمن: علاقة متجددة وأفق أوسع:
من ناحية أخرى، يعد البيان المصري بمثابة تجديد للرسائل الإيجابية بين مصر واليمن، خصوصًا في ظل الأوضاع السياسية الراهنة التي تميز العلاقة بين البلدين.
يراهن بعض الخبراء على أن هذا الموقف المصري قد يشهد تحولًا نحو تعزيز التعاون الثنائي بين القاهرة وصنعاء، في وقت حساس يتطلب التكاتف بين الدول العربية في مواجهة الأزمات المستمرة في المنطقة.
ـ الترقب العالمي:
وبينما تتصاعد التوترات في المنطقة، يترقب العالم مزيدًا من التطورات في البحر الأحمر، خاصة في ظل المحاولات الأمريكية للتدخل في الأمن الملاحي.
تتزايد المخاوف من أن يؤدي أي تصعيد عسكري في هذه المنطقة الاستراتيجية إلى آثار كبيرة على الأمن العالمي، خاصة في ظل التحديات المتزايدة في غزة والضغوط الدولية على اليمن.