الفيلي: تدني المشاركة ومقاطعة الصدريين سيفرزان خارطة سياسية جديدة ومغايرة
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
عزا أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المستنصرية، عصام الفيلي، تدني مستوى المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات، الى الدور الواضح وعدم اشتراك جماهير التيار الصدري في العملية الانتخابية، فيما بين ان نتائج الانتخابات ستفرز خارطة سياسية مغايرة خلال المرحلة المقبلة.
وقال الفيلي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “تدني مستوى المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات يبرز بوضوح، خصوصاً في جانب الرصافة من بغداد، اذ اوضحت المؤشرات ان نسبة المشاركة داخل الرصافة بلغت 9% من مجموع 1 مليون و854 شخصا، وهذا يؤشر الى حقيقة ان المشاركة اقل من المتدنية”، لافتاً الى أن “جانب الكرخ، قد بلغت نسبة المشاركين فيه في العملية الانتخابية 170 الف ناخب من مجموع 1 مليون و600 شخصا، وهذا يعكس مدى اهمية وقوة حضور التيار الصدري في عملية الانتخابية، لذلك ان المخاوف التي اطلقتها قوى الاطار التنسيقي كانت تدرك ان الثقل الجماهيري الاكبر يعود للتيار”.
واضاف، أنه “وفقاً للمعطيات والنتائج، يوضح طبيعة المرحلة المقبلة الخطيرة التي لا ترتبط فقط بانتخابات مجالس المحافظة، بل في استمرار مقاطعة الصدريين لأي عملية انتخابية قادمة، خصوصا ما يتعلق منها بالتواجد الوطني”.
وتابع الفيلي، أن “ما افرزته انتخابات مجالس المحافظات من مؤشرات حول حجم المشاركة فيها، ومقاطعة اطراف سياسية مهمة لها، سيعزز ويبرز قوة بقية المكونات او التيارات خصوصا المدنية منها”، مشيراً الى أن “المشهد الانتخابي كان ضعيف وينذر بنتائج اخرى ووبضمنها تغيير المعادلة السياسية وبمقدمتها المحافظين”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
إقرأ أيضاً:
برلماني: كلمة الرئيس في حفل تخرج الأئمة خارطة طريق لتجديد الخطاب الديني
قال يسري المغازي عضو مجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل تخريج الدورة الثانية لتأهيل أئمة وزارة الأوقاف من الأكاديمية العسكرية، تمثل خارطة طريق واضحة لتجديد الخطاب الديني، مشيدًا برؤية الرئيس في بناء جيل من الأئمة المستنيرين، القادرين على التعامل مع تحديات العصر ومتغيراته.
وأكد المغازي في تصريح صحفي له اليوم، أن الرئيس السيسي وضع أسسًا حقيقية للنهوض بالخطاب الديني، من خلال التأكيد على ضرورة صقل مهارات الداعية علميًا وفكريًا وسلوكيًا، وتعزيز أدواته في التواصل والإقناع، بما يجعله نموذجًا للوعي والاتزان والمسؤولية.
وأضاف عضو مجلس النواب. أن البرنامج التدريبي المشترك بين وزارة الأوقاف والأكاديمية العسكرية يجسد فكرة التكامل بين مؤسسات الدولة، مشيرًا إلى أن تخريج 550 إمامًا مؤهلاً علميًا وفكريًا، يعكس جدية الدولة في مواجهة الفكر المتطرف وترسيخ قيم التسامح والانتماء.
شدد النائب على أن تجديد الخطاب الديني لا يتحقق بالشعارات، وإنما من خلال العلم، والانفتاح، والإدراك الواعي للواقع، وهو ما عبّر عنه الرئيس بوضوح حين تحدث عن أهمية الجمع بين علوم الدين وأدوات العصر الحديث، مؤكدًا أن الداعية لا بد أن يكون أمينًا على الدين والوطن في آن واحد.
واختتم النائب يسري المغازي تصريحه، بالتأكيد أن البرلمان بغرفتيه، النواب والشيوخ، يدعم هذه الجهود الرئاسية الرامية إلى إعداد أئمة يحملون رسالة تنوير حقيقية، تعكس روح الإسلام السمحة، وتُسهم في حماية المجتمع من التطرف والانغلاق الفكري.