بعد مرور 74 يوما.. الصمود الفلسطيني يتحدى «السعار» الإسرائيلي| تفاصيل
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
دخلت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية حماس يومها الـ 74، حيث تواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية في غزة، فيما تتصاعد المخاوف من اتساع رقعة الحرب بالمنطقة.
اقتحمت القوات الإسرائيلية أمس وحتى اليوم مناطق واسعة في الضفة الغربية المحتلة واعتقلت فيها عددا من الفلسطينيين.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" أن القوات الإسرائيلية اعتقلت 23 مواطنا من أنحاء متفرقة في الضفة الغربية.
وأضافت أن الاعتقالات كانت من الخليل جنوبا وحتى قلقيلية وسلفيت شمالا، وبحسب أسير فلسطيني فقد اعتقلت إسرائيل أكثر من 4500 فلسطيني في الضفة الغربية منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر الماضي.
قال متحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة إن 10 فلسطينيين على الأقل قتلوا وأصيب 40 آخرون في غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع اليوم الثلاثاء.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قالت مصادر طبية في غزة إن القوات الإسرائيلية استهدفت مبنى مجاورا لمركز جباليا الطبي، مما أدى إلى إصابة صحفيين اثنين بجروح متفاوتة.
وذكرت مصادر طبية تابعة لحماس أيضا أن القوات الإسرائيلية حولت مستشفى العودة في شمال قطاع غزة إلى ثكنة عسكرية.
وقالت إن القوات الإسرائيلية تحتجز 240 شخصا، منهم 80 من الكوادر الطبية و40 مريضا و120 نازحا داخل مستشفى العودة بلا ماء ولا طعام ولا دواء، كما أنها تمنع الحركة بين أقسام المستشفى المختلفة.
وأوضحت المصادر أن القوات الإسرائيلية "تعتقل 6 من كوادر المستشفى، على رأسهم مدير المستشفى، بالإضافة إلى مريض ومرافق.
وكان مستشفى العودة قرر في 22 نوفمبر الماضي إخلاء المستشفى تماما بعد استهداف قسم الجراحة الخاصة بالمستشفى ومقتل ثلاثة من أطبائها.
وشهدت الأيام القليلة الماضية، تحول كبيرا في المواقف الغربية تجاه الحرب التي يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 74 يومًا.
ففي الوقت الذي دعا وزيرا خارجية بريطانيا وألمانيا لوقف دائم لإطلاق النار، طالبت وزيرة الخارجية الفرنسية بالتوصل إلى هدنة فورية ودائمة لتجنب تداعيات كارثية للقطاع المُحاصر منذ هجوم السابع من أكتوبر الماضي.
كما ندد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، بعمليات الجيش الإسرائيلي في غزة والتي تسببت في قتل محتجزين ومدنيين فلسطينيين.
أضاف بوريل في منشور على منصة "إكس"، أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص فادح في القدرة على التمييز، منددا بمقتل مصلين وثلاثة محتجزين ومئات المدنيين الآخرين في العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة.
وفي منشوره على "اكس"، جدد بوريل دعوته إلى هدنة إنسانية عاجلة، وكتب يقول لا بد من أن يتوقف ذلك والهدنة الإنسانية العاجلة ضرورية.
وكان بوريل وصف في وقت سابق الوضع في غزة بأنه كارثي ومروع مع دمار أكبر نسبيا مما شهدته ألمانيا إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال بوريل عقب ترؤسه اجتماعا لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي إن رد الجيش الإسرائيلي على الهجمات التي أطلقتها حماس في 7 أكتوبر أدى إلى "عدد لا يصدّق من الضحايا المدنيين".
وأعرب أيضا عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء عنف المستوطنين المتطرفين في الصفة الغربية، ودان مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 1700 وحدة سكنية جديدة في القدس، وهو ما تعتبره بروكسل انتهاكا للقانون الدولي.
وفي هذا الصدد، قال أشرف أبو الهول مدير تحرير جريدة الأهرام، إن تطورات الحرب في غزة مؤسفة نتيجة استمرار القتل واستمرا التدمير بجانب الاعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى الفلسطينيين.
وأوضح أبو الهول ـ في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن المشاهد الدموية للفلسطينيين استطاعت التأكيد في تغير راي العام الغربي مثل بريطانيا وألمانيا ولكن للأسف الشديد الإصرار الأمريكي على الحرب يؤدي الي احباط جهود وقف إطلاق النار.
وتابع: فكان هناك 5 محاولات لمجلس الامن لوقف إطلاق النار ولكنها فشلت جميعا نتيجة الدعم الأمريكي والدور الأمريكي "الفيتو".
وأكد أن مصر تبذل جهودا مكثفة لدعم أهالي غزة على كافة المستويات والاتجاهات، خاصة المساعدات الإنسانية اللا محدودة لتخفيف المعاناة من كل النواحي عن أهالي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن ارتفاع حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 19 ألفًا و453 شهيدًا، و52 ألفًا و286 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إسرائيل حماس غزة القوات الإسرائيلية الضفة الغربية الصحة الفلسطينية القوات الإسرائیلیة الجیش الإسرائیلی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل الفيلم الفلسطيني لا أرض أخرى بعد فوزه بالأوسكار
أثار فوز فيلم "no other land" (لا أرض أخرى) بجائزة الأوسكار في دورتها الـ97، التي أُقيمت في لوس أنجلوس، موجة من الاستياء في إسرائيل، التي اعتبرت الجائزة محاولة لتشويه صورتها عالميًا.
فيلم "لا أرض أخرى" (No Other Land) هو وثائقي يتناول معاناة مجتمع "مسافر يطا" في الضفة الغربية المحتلة، حيث يواجه سكان المنطقة عمليات تهجير قسري من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، التي تهدم منازلهم وتطردهم من أراضيهم بحجة تحويل المنطقة إلى أرض تدريب عسكرية.
أخرج الفيلم كل من الفلسطينيين باسل العدره وحمدان بلّال، إلى جانب الإسرائيليين يوفال أبراهام وراشيل شور. وقد لاقى الفيلم إشادات واسعة في الأوساط النقدية وحقق جوائز عدة في مهرجانات سينمائية دولية، أبرزها جائزة أفضل فيلم وثائقي في مهرجان برلين السينمائي في فبراير الماضي، ثم تلاه فوزه بنفس الجائزة في حفل جوائز "غوثام" وفي تقييمات نقاد نيويورك ولوس أنجلوس. كما وصل الفيلم إلى الترشيحات النهائية للأوسكار، مما زاد من إشعاعه على الساحة العالمية.
ورغم النجاح الكبير الذي حققه الفيلم في المهرجانات، فقد رفضت شركات الإنتاج الأمريكية شراء حقوق توزيعه، مما يعكس التأثيرات السياسية التي تلاحق الموضوع. ولكن، وبدلاً من الانتظار، اختار صناع الفيلم المضي قدمًا في خطة التوزيع الذاتي، فتم عرضه في 23 صالة سينما أمريكية، محققًا إيرادات مشجعة، مع خطط للتوسع في عرض الفيلم في المزيد من المدن الأمريكية.
لا أرض أخري يحمل طابعا إنسانيا
يحمل الفيلم طابعًا إنسانيًا عميقًا، حيث يلعب باسل العدره دورًا محوريًا فيه، كونه نشأ في "مسافر يطا" وبدأ توثيق معاناة سكانها منذ شبابه، أما يوفال أبراهام، المخرج الإسرائيلي الذي يقيم في القدس، فيساهم في نقل معاناة الفلسطينيين إلى الجمهور الإسرائيلي، على الرغم من العلاقة القوية التي تجمع بين العدره وأبراهام، إلا أن التوترات السياسية تجعلها علاقة معقدة، مما يضيف بُعدًا إضافيًا للفيلم ويزيد من عمقه الإنساني.