موسكو: نتائج قمة الناتو في فيلنيوس تظهر تبعية أوروبا لواشنطن بشكل واضح
تاريخ النشر: 14th, July 2023 GMT
قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، يوم الخميس، إن نتائج قمة "الناتو" في فيلنيوس تظهر تبعية أوروبا لواشنطن بشكل واضح.
وأوضح غروشكو، في القناة الأولى: "إذا سألت، ما هي الكلمة التي يمكن أن تصف نتائج هذه القمة بالنسبة للاتحاد الأوروبي أو الأوروبيين، فالجدير بالذكر هو تبعية أوروبا".
ولفت الانتباه إلى تصريحات قادة دول البلطيق بأن نشر منشآت "الناتو" على أراضي دولهم إجراء "لمنع روسيا من ارتكاب أي عمل في المستقبل".
وقال غروشكو: "لا أرى أي شيء منطقي في هذا، لأنه من وجهة نظر مصالحهم الوطنية، فإن هذا يمثل كارثة بالنسبة لهم".
وأضاف أن "إعلان الحلف عن التهديد جاء نتيجة عملية جيوسياسية من صنع الإنسان لتوسيع الناتو، وذلك من أجل الحفاظ على المنظمة كأداة تخدم مصالح واشنطن".
وعلقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، في وقت سابق، على إحدى نقاط قمة "الناتو" بعدم سعيه لصراع مباشر مع روسيا، مؤكدة أن الحلف يشارك في ذلك بشكل ملنوس.
كما قال عضو لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي، أوليغ موروزوف، بشأن نتائج قمة "الناتو" والموافقة على مساعدة أوكرانيا في بناء نظامها الدفاعي البري والبحري والجوي، أنه "سيكون من المثير للاهتمام أن نرى ما سيحدث عندما تنهار ضمانات "الناتو" تحت ضربات جيش موسكو".
إقرأ المزيد مسؤول روسي يرد على بيان بايدن بشأن نظام الدفاع الخاص بأوكرانياالمصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أوروبا الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو كييف موسكو واشنطن وزارة الخارجية الروسية
إقرأ أيضاً:
بسبب خوفها من روسيا.. ميركل تدلي باعتراف خطير في مذكراتها المقبلة
تعترف المستشارة الألمانية السابقة، أنجيلا ميركل، في مقتطف من مذكراتها المقبلة، أنها سعت إلى إبطاء مساعي أوكرانيا للانضمام السريع إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) أثناء فترة ولايتها، بسبب مخاوف من احتمال حدوث رد عسكري من روسيا.
وذكرت صحيفة "دي تسايت" أن المذكرات التي تحمل عنوان "الحرية.. ذكريات 1954-2021"، من المقرر إصدارها يوم الثلاثاء المقبل.
وتتناول ميركل في الكتاب القمة الرئيسية للناتو التي انعقدت في بوخارست عام 2008، والتي ناقشت خلالها طلبات أوكرانيا وجورجيا للانضمام إلى الحلف.
وتقر المستشارة الألمانية السابقة، في مذكراتها المقبلة، برغبة قوية لدى دول وسط وشرق أوروبا في الانضمام السريع إلى حلف الناتو، لكنها أوضحت أنها كانت تعتقد أن توسيع عضوية الحلف يجب أن يعزز الأمن ليس فقط لتلك الدول، بل للحلف ككل.
وأعربت ميركل عن قلقها بشكل خاص بشأن العلاقات بين أوكرانيا وروسيا، مشيرة في الكتاب إلى وجود أسطول البحر الأسود الروسي في شبه جزيرة القرم الأوكرانية، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني في عام 2014؛ حسبما نقلت شبكة "سكاي نيوز عربية".
وكتبت أن أي مرشح سابق لعضوية الناتو لم يواجه مثل هذه الظروف، وأن هذه التعقيدات العسكرية كان من الممكن أن تشكل مخاطر على الحلف.
وأشارت ميركل إلى أن نسبة قليلة فقط من السكان الأوكرانيين دعمت الانضمام للناتو في ذلك الوقت، ما عزز مخاوفها. ورغم ذلك، يواجه موقفها تجاه أوكرانيا انتقادات مستمرة في كييف.
وتطرقت ميركل إلى التسوية التي تم التوصل إليها، لكنها اعترفت بتكاليفها الباهظة.
وأوضحت أن عدم تقديم خطة عمل واضحة لعضوية أوكرانيا وجورجيا كان بمثابة "انتكاسة" لطموحاتهما، بينما مثل وعد الناتو العام بانضمامهما في المستقبل تحديا مباشرا للمصالح الروسية، وهو ما اعتبرته استفزازا للرئيس فلاديمير بوتين.
ومن المقرر أن تُنشر المذكرات في أكثر من 30 دولة حول العالم، وفقا للناشر.
يذكر أن ميركل، التي قادت أكبر اقتصاد في أوروبا لمدة 16 عاما بين عامي 2005 و2021، هي أول امرأة تتولى منصب المستشار في ألمانيا.