ميقاتي: اعتداءات إسرائيل على سكان الجنوب أثبتت "صلابة" لبنان
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
بيروت: قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء19ديسمبر2023، إن ما يتعرض له سكان جنوب البلاد من "اعتداءات إسرائيلية يومية أثبت أن لبنان بلد صلب ومقاوم".
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها ميقاتي في افتتاحية جلسة مجلس الوزراء المنعقدة بمقر الحكومة وسط بيروت، وفق وكالة الاناضول التركية.
وقال ميقاتي: "أهلنا في الجنوب هم ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، والقرى والأرض والمزروعات كلها تتعرض للحرق، تحية للتضامن اللبناني الذي أثبت أن لبنان بلد صلب ومقاوم".
وأضاف: "منا مَنْ يُقاوم على الأرض، ومنا مَنْ يقاوم في السياسة والمواقف الوطنية والمنابر الدولية، والبرلمان والحكومة والقوى الأمنية والإدارة، رغم كل ظروف الحياة".
وأردف: "مرّ 74 يوما من مأساة الحرب على غزة والاعتداءات المتكررة على جنوب لبنان والإصابات في صفوف المدنيين والمعاناة الإنسانية جراء الإجرام والإبادة".
وتشهد الحدود الإسرائيلية اللبنانية منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، توترا شديدا وتبادلا متقطعا للنيران بين الجيش الإسرائيلي من جهة، و"حزب الله" وفصائل فلسطينية من جهة أخرى "تضامنا مع قطاع غزة"، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
ومنذ 7 أكتوبر، تشن إسرائيل حربا على غزة، خلفت حتى ظهر الثلاثاء، 19 ألفا و667 قتيلا و52 ألفا و586 جريحا معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
وفي الشأن الداخلي، قال ميقاتي إن "الاحتكام إلى روح عمل المؤسسات هو الطريق الوحيد لإنقاذ البلد من حالة المراوحة والمزايدات".
وشدد على "ضرورة الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة اكتمال عقد المؤسسات الدستورية".
ومنذ سبتمبر/ أيلول 2022، فشل البرلمان في انتخاب رئيس للبلاد خلفا لميشال عون الذي انتهت ولايته في 31 أكتوبر/ تشرين الأول من العام نفسه.
وتعصف بلبنان أزمة اقتصادية حادة منذ 2019 أدت الى انهيار مالي وتدهور معيشي، بينما تسعى بيروت إلى عقد اتفاق مع صندوق النقد الدولي للتوصل إلى برنامج استدانة ووقف الانهيار.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
مقاتلات إسرائيلية تشن غارات على شرق وجنوب لبنان وتحلق فوق بيروت
لبنان – شن الطيران الحربي الإسرائيلي، امس الخميس، غارات على جنوب وشرق لبنان، فيما حلق فوق العاصمة بيروت وضواحيها، في 6 خروقات جديدة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وبذلك يرتفع إجمالي خروقات إسرائيل للاتفاق منذ سريانه قبل 73 يوما إلى 863 خرقا، وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية.
وقالت الوكالة إن مقاتلات إسرائيلية أغارت على سلسلة جبال لبنان الشرقية في منطقة البقاع (شرق).
وفي قضاء النبطية بمحافظة النبطية جنوب لبنان، شنت مقاتلات إسرائيلية غارتين استهدفتا الوادي الواقع بين بلدتي بفروة وعزة، وفق المصدر ذاته.
ولم يُعرف على الفور ماذا استهدفت الغارات تحديدا، ولا حصيلتها.
في السياق ذاته، قالت الوكالة اللبنانية إن مقاتلات إسرائيلية تحلق على علو منخفض في أجواء منطقة بعلبك (شرق).
فميا أفاد شهود عيان لمراسل الأناضول برصد تحليق كثيف للطيران الحربي الإسرائيلي فوق بيروت وضواحيها ومناطق وسط البلاد.
وفي تبرير لهذا التصعيد العسكري اللافت، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني أن مقاتلات “تهاجم أهدافا في عمق لبنان” بادعاء “وجود محاولات لنقل أسلحة من سوريا وإنشاء مواقع جديدة لحزب الله”.
من جانبها قالت القناة “12” العبرية الخاصة إن مقاتلات إسرائيلية شنت غارات بالعمق اللبناني أكثر من مرة، منها غارات على البقاع بتاريخ 25 ديسمبر/ كانون الأول 2024، و31 يناير/ كانون الثاني 2025.
وفي 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفا متبادلا بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتضمن الاتفاق مهلة محددة بـ60 يوما، تنسحب خلالها إسرائيل من البلدات التي احتلتها في جنوب لبنان خلال الحرب.
لكن تل أبيب أخلت بالاتفاق عبر الامتناع عن تنفيذ الانسحاب الكامل خلال هذه المهلة التي انتهت فجر 26 يناير/ كانون الثاني الماضي، قبل أن يعلن البيت الأبيض عن اتفاق إسرائيلي لبناني على تمديد المهلة حتى 18 فبراير/ شباط الجاري.
وحتى اليوم، خلفت خروقات الجيش الإسرائيلي للاتفاق 67 قتيلا و263 جريحا، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية لبنانية.
بينما أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 4 آلاف و98 قتيلا و16 ألفا و888 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.
الأناضول