تنفيذ 12 مشروعا رئيسيا لتعزيز الطيران المدني خلال عام 2023
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
- نمو متزايد في أعداد المسافرين والطائرات العابرة وتسارع الحركة الجوية
- سلطنة عمان تمتلك الكفاءة العالية والجاهزية الكبيرة لاستضافة الأحدث العالمية وبصورة مستمرة
تعمل هيئة الطيران المدني في سلطنة عمان بخطى واثقة نحو تعزيز دورها وتحقيق رؤيتها الاستراتيجية، حيث شهد سبتمبر الماضي إطلاق مشروع الاستراتيجية الوطنية للطيران 2040، الذي يهدف إلى رسم خارطة طريق شاملة لتطوير القطاع، من خلال التخطيط المتكامل والمشاركة الفاعلة لجميع شركاء القطاع، ويسعى المشروع إلى تعزيز الناتج المحلي الإجمالي، وتعظيم الاستفادة من موارد القطاع، وتعزيز فرص الاستثمار بالتعاون مع القطاع الخاص، ويركز المشروع على بناء القدرات الوطنية في التخطيط الاستراتيجي وتعزيز كفاءة العاملين في جميع جوانب القطاع.
وتمضي الهيئة حاليا في تنفيذ 12 مشروعا رئيسيا ضمن الخطة السنوية المعتمدة للعام 2023م، وهناك عدد من المشاريع التي تم الانتهاء منها كمشروع استقطاب عدد 50 مواطنا باحثا عن عمل عن طريق برنامج ساهم أو برامج وطنية أخرى، وهناك مشاريع شارفت على الانتهاء بحسب نسبة الإنجاز الفعلية ومن المؤمل الانتهاء منها خلال الربع الأخير من العام الجاري وهي: ومشروع تأهيل المدرج الجنوبي بمطار مسقط الدوليMC15، وتنفيذ المرحلة الأولى لمشروع إنشاء مطار مسندم "الدراسات الاستشارية"، وتنفيذ الخطة التصحيحية لمعالجة أوجه القصور في مجالات السلامة حسب التدقيق الدولي.
ويحظى قطاع الطيران المدني في سلطنة عُمان باهتمام كبير من الحكومة، لكونه أحد أبرز القطاعات الرافدة للاقتصاد الوطني منذ عصر النهضة المباركة، ويساهم قطاع الطيران المدني في نهوض عدد من القطاعات المكملة له في سلطنة عمان والتي تشمل القطاعات اللوجستية والسياحية، وفي ظل الاهتمام البالغ لهذا القطاع الحيوي فإن هيئة الطيران المدني تواصل أعمالها نحو تحقيق خططها الاستراتيجية داعمةً في خطاها التنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.
وتعمل هيئة الطيران المدني بشكل متناسق على تحقيق رؤيتها بما يتوافق مع الأنظمة الدولية في قطاع الطيران المدني مع مراعاة دقة التعامل لكافة التغيرات التي تواجه المنطقة، وتسعى الهيئة بشكل متواصل نحو ريادة القطاع على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحقق قطاع الطيران المدني معدلات نمو جيدة في مجمل مطارات سلطنة عُمان، وتجاوزت إيرادات الهيئة 72 مليون ريال عماني العام الماضي، مرتفعة بنسبة 58% وبمعدل 26.4 مليون ريال عماني مقارنة بالعام السابق.
وقامت هيئة الطيران المدني بتحديث وتعميم البرنامج الوطني NCASP وبرنامج NATFP وبرنامج NCASCQP، وإبرام 4 اتفاقيات نقل جوي جديدة واستئناف العمل بالاتفاقيات المعلقة بسبب جائحة كوفيد-19، وإصدار قواعد الامتثال المقبولة لتشغيل الطائرات المدنية للمطارات العسكرية، ومشروع تركيب مولد الهيدروجين، واعتماد اللائحة التنفيذية لقانون الطيران المدني وانضمام سلطنة عمان إلى اتفاقية بكين 2010م المتعلقة بقمع الأفعال غير المشروعة في الطيران المدني، الانضمام إلى بروتوكول تعديل اتفاقية طوكيو بشأن الجرائم وبعض الأفعال الأخرى التي ترتكب على متن الطائرات مونتريال كندا 2014م، وكذلك الانضمام الى البروتوكول المكمل لاتفاقية قمع الاستيلاء غير المشروع على الطائرات، ومنح 16 موافقة لصالح شركتي طيران السلام والطيران العماني لتسيير رحلات، وإصدار شهادة قبول الطراز لطائرات أكاديمية عمان للطيران من نوع Diamond DA٤٠و Diamond DA٤٢، والسماح لمشغلي طائرة البوينج من طراز (737Max) بإعادة تشغيلها.
ومن خلال مشاركة الهيئة في المحافل الدولية والإقليمية، فقد نجحت الهيئة خلال العام 2023 في استضافتها لعددٍ من المنتديات والاجتماعات الدولية، وبمشاركة خبراء من منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) وعدد من المنظمات الدولية الأخرى، كان أبرزها منتدى المستشارين القانونيين للطيران المدني والذي لاقى إشادات واسعة من المنظمات والمسؤولين والوفود المشاركة من حيث حسن الاستقبال والتنظيم، حيث أكدت سلطنة عمان بعد هذه الاستضافات نجاحها وامتلاكها الكفاءة العالية والجاهزية الكبيرة لاستضافة أي حدث عالمي وبصورة مستمرة.
وبهدف بناء شراكة مجتمعية مع محبي الأرصاد، نظمت هيئة الطيران المدني الملتقى السنوي الأول لهواة الطقس والذي يأتي ضمن مبادرة الأرصاد الجوية العمانية، حيث شارك في هذا الملتقي حوالي 250 من هواة الطقس، وتضمن جلسة حوارية مع رئيس الهيئة تم من خلالها احتواء أفكارهم ومبادراتهم والاستماع لآرائهم، وتم تكريم ممثلي مجموعات الطقس في سلطنة عمان في نهاية الملتقى تقديرا لجهودهم وتميزهم في المجال.
وشهدت مطارات سلطنة عُمان خلال العام 2022 نموا متزايدا في أعداد المسافرين والطائرات العابرة وتسارع الحركة الجوية، حيث ارتفع عدد المسافرين بنسبة 109% في عام 2022 عن العام السابق، وصعدت حركة الطائرات بنسبة 70%، وارتفعت حركة الشحن بنسبة 26%، ففي مطار مسقط الدولي ارتفع عدد المسافرين إلى 8.6 مليون مسافر وبنسبة 129%، وصعدت حركة الطائرات والشحن بنسبة 87% و34% على التوالي خلال عام 2022م، مقارنة بالعام السابق، وفي مطار صلالة ارتفعت حركة الطائرات بنسبة 16%، وصعد عدد المسافرين بنسبة 27%، وفي مطار صحار ارتفعت حركة الطيران وعدد المسافرين بنسبة 28% و122% على التوالي، وفي مطار الدقم نما عدد المسافرين بنسبة 37%.
وفي مجال توسيع شبكة النقل الجوي فإن الهيئة تواصل إبرام اتفاقياتها مع مختلف دول العالم في مجال النقل الجوي وتسهيلاته وذلك لتقديم أفضل الخدمات في قطاع الطيران المدني على المستوى الدولي حيث ارتفعت عدد اتفاقيات الأجواء المفتوحة التي وقعتها الهيئة إلى 66 اتفاقية مع 122 دولة بنهاية العام الماضي، وبلغ إجمالي عدد تصاريح شركات الطيران 10.9 ألف تصريح، وتعاملت الهيئة ممثلةً بالمديرية العامة للأرصاد الجوية مع 19 حالة جوية، وأصدرت 730 نشرة جوية، و730 نشرة بحرية، و205 تحذيرات في الطقس للمجال الجوي العماني للطائرات العابرة.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: هیئة الطیران المدنی قطاع الطیران المدنی سلطنة عمان فی سلطنة
إقرأ أيضاً:
"الغرفة" تستعرض نشاط اللجان القطاعية لتعزيز بيئة الأعمال
مسقط- الرؤية
استعرضت غرفة تجارة وصناعة عمان أعمال اللجان القطاعية خلال العام الحالي 2024، وذلك في اجتماع عقد برئاسة سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة الغرفة وبحضور النائب الثاني للرئيس وعدد من أعضاء مجلس الإدارة ورؤساء اللجان القطاعية والرئيس التنفيذي للغرفة.
وقال سعادة الشيخ فيصل بن عبدالله الرواس إنَّ اللجان القطاعية تقوم بدور أساسي في تنفيذ التوجهات الاستراتيجية للغرفة الرامية إلى تحسين بيئة الأعمال، حيث إنِّها تُعزز من التواصل والشراكة بين القطاعين العام والخاص وتسهم في بلورة مرئيات القطاع الخاص الرامية إلى تطوير الجانب الاقتصادي والتجاري، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بما يصب في تمكين القطاع الخاص من دوره في قيادة اقتصاد تنافسي وفق مستهدفات رؤية (عمان 2040).
وأكد سعادته أهمية دور اللجان القطاعية في هذه المرحلة التي تعمل فيها الغرفة على تنفيذ التوجيهات السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- خاصة وأن الغرفة وبصفتها الممثل الرسمي للقطاع الخاص تعمل على إيصال مرئياته إلى الجهات ذات العلاقة، إذ إن اللجان القطاعية هي المنوط بها العمل على استشراف التحديات التي تواجه القطاع الخاص في كل قطاع من القطاعات الاقتصادية.
وتم خلال الاجتماع تقديم عرض حول حجم الإنجازات في خطط اللجان القطاعية، وكذلك مراجعة أداء الغرفة واللجان ومدى تحقيقه لطموحات القطاع الخاص، كما ناقش الاجتماع عددا من المواضيع التي عملت عليها اللجان القطاعية ومن بينها التحديات التي تواجه نمو واستدامة الأعمال في سلطنة عمان ومنها قلة الطلب، حيث تم استعراض عدد من الآليات والمبادرات التي تعمل على تعزيز الطلب ونمو الاستهلاك في سلطنة عمان مع التأكيد على أهمية إيجاد منتجات مبتكرة مع مواكبة توجهات الحكومة نحو تعزيز المحتوى المحلي.
واستعرض الاجتماع مبادرة البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية (نزدهر)، وآليات دعم رواد الأعمال والمؤسسات الناشئة في مختلف القطاعات الاقتصادية.