معهد دراسات الحرب: بوتين يستعد لمواجهة عسكرية مع الناتو
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – يرى “معهد دراسات الحرب” المؤسسة البحثية البازرة، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يستعد لاحتمالية شن حرب تقليدية واسعة مع حلف الناتو في ظل تحريكه لقوات عسكرية إلى الحدود الشمالية الغربية لروسيا، وتوجيه تحذيرات غير مباشرة لفنلندا المنضمة حديثا لصفوف الناتو.
وكانت روسيا قد أكدت صحة الأنباء المتداولة عن نشرها فرق عسكرية على حدودها الشمالية الغربية مع كل من فنلندا واسيتونيا وليتوانيا لتشكل منطقة عسكرية جديدة عقب قرار فنلندا بالانضمام لحلف الناتو في أبريل/ نيسان هذا العام.
وخلال مقابلة أجراها مع التلفزيون الروسي، أشار بوتين إلى نشوب مشاكل مع فنلندا، متهما أعضاء الناتو الآخرين بجر فنلندا إلى الحلف.
وكانت السلطات الفنلندية قد صرحت أنه لم يعد أمامها خيارات سوى إنهاء حالة الحياد التي تواصلها منذ عشرات السنوات وذلك عقب الغزو الروسي لاوكرانيا.
من جانبه أفاد معهد دراسات الحرب أن إعادة تمركز الجيش الروسي في شمال الغرب وطريقة انتشاره تعكس استعدادات لحرب تقلديية واسعة محتمل نشوبها مع الناتو مستقبلا.
وأضاف المعهد أن مقابلة بوتين التلفزيونية عكست نوايا الكرملين العدائية تجاه الحلف، وخلفت تهديد مقنع ومكلف تجاه أمن الغرب.
جدير بالذكر أنه خلال الأسابيع الماضية دعا الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكونجرس للتصديق على مزيد من المساعدات الطارئة إلى اوكرانيا، وحذر من أنه إذا استولى بوتين على أوكرانيا فلن يتوقف عند هذا الحد وسيواصل مهاجمة دول حلف الناتو، وهو ما سيؤدي لمواجهة بين الجنود الأمريكان والجنود الروس.
وفي رد مباشر منه على تحذيرات بايدن أفاد بوتين أنه لا مصلحة لروسيا في الحرب مع الناتو، قائلا: “هذه حماية واعتقد أن بايدن أدرك هذا”.
وكان بوتين ونوابه المقربين في الكرملين ينكرون وجود أي نوايا لروسيا للاستيلاء على أوكرانيا لحين إصداره تعليمات لمئات الآلاف من الجنود الروس بغزو أوكرانيا في الرابع والعشرين من فبراير/ شباط هذا العام.
وتسببت الحرب الروسية الاوكرانية التي تدخل شهرها الثالث والعشرين في أعنف صدع بين موسكو والغرب منذ عام 1962، ففي الوقت الذي يقلل فيه بوتين من اهمية الحرب بوصفها “عملية عسكرية خاصة” تحذر الولايات المتحدة من انها قد تعزز مخاطر اندلاع مواجهات مباشرة بين روسيا والناتو ونشوب حرب عالمية ثالثة بشكل كبير.
Tags: الحرب الروسية الأوكرانيةانضمام فنلنداحلف الناتومعهد دراسات الحرب
المصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: الحرب الروسية الأوكرانية انضمام فنلندا حلف الناتو معهد دراسات الحرب دراسات الحرب
إقرأ أيضاً:
الحرب الروسية الأوكرانية تصل حدود فنلندا.. وموسكو تنفي علاقتها بالطرود المتفجرة
تشهد الأزمة في القارة الأوروبية والحرب الروسية الأوكرانية تصاعدًا مستمرًا، إذ تسعى روسيا لتعزيز انتشار قواتها على الحدود الغربية بالقرب من فنلندا، بينما اتهم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك موسكو بالتخطيط لأعمال أطلق عليها «إرهابية».
وتسعى روسيا لنشر نحو 30 ألف جندي بري في منطقة لينينجراد العسكرية بالقرب من فنلندا، وتخطط موسكو لمضاعفة هذا العدد أو زيادته 3 مرات بحلول عام 2026، لكن المعلومات الاستخباراتية الفنلندية تشير إلى أن هذه الطموحات ما زالت بعيدة عن التحقق حتى الآن، بحسب وكالة «رويترز».
تهديد لحلف الناتووقال بيكا تورونين، رئيس الاستخبارات الدفاعية الفنلندية: «إنهم بعيدون كل البعد عن هدفهم، فالحرب في أوكرانيا تستنزف مواردهم، وتمنعهم من إرسال تعزيزات كبيرة إلى المناطق الغربية».
وأضاف أن الإصلاحات العسكرية الروسية المزمعة والتي من شأنها زيادة أعداد القوات الروسية بنسبة 30% تشكل تهديدًا لحلف شمال الأطلسي «الناتو» ويجب التعامل معها بحذر.
وأوضح أيضًا أن تنفيذ الخطة الروسية يشكل تهديدًا كبيرًا للحلف، مضيفًا أنه يعتقد أن روسيا يمكنها تحقيق أهدافها بشكل واقعي بحلول عام 2030.
الكرملين ينفيمن جانبه، نفى الكرملين مزاعم رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك بأن روسيا خططت لأعمال إرهابية في الجو ضد بولندا ودول أخرى، مؤكدًا أنها لا أساس لها من الصحة على الإطلاق.
وأدلى «توسك» بهذا التأكيد يوم الأربعاء بعد اجتماعه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وارسو، في إشارة على ما يبدو إلى الطرود التي انفجرت في مستودعات لوجستية في أوروبا والتي اقترح مسؤولون أمنيون غربيون أنها كانت جزءًا من اختبار تشغيلي لمؤامرة روسية لإحداث انفجارات على متن رحلات شحن متجهة إلى الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف للصحفيين عندما سئل عن تصريح توسك: «هذه مزاعم لا أساس لها على الإطلاق ضد روسيا».