غارديان: إسرائيل تدفع ثمن سياسات "اطلاق النار"
تاريخ النشر: 19th, December 2023 GMT
لفتت المحللة السياسية الإسرائيلية المقيمة في تل أبيب داليا شيندلين إلى أنه منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ظل الإسرائيليون متمسكين بالأمل الوحيد الذي وحد المجتمع المنقسم عادة والمحطم الآن: إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس في غزة.
يصر نتانياهو على أن "حماسستان" و"فتحستان" هما نفس الشيء
وكتبت في صحيفة "ذا غارديان" أن الآمال ارتفعت عندما تم إطلاق سراح ما يقرب من نصف الرهائن بموجب اتفاق وقف إطلاق نار موقت الشهر الماضي، ونزل الإسرائيليون إلى الشوارع مطالبين بالمزيد.
ثم في يوم الجمعة، هرب 3 رهائن بطريقة ما لكن القوات الإسرائيلية اعتقدت أنهم يشكلون تهديداً وأطلقت عليهم النار، لقد كانوا بلا قمصان ويحملون راية بيضاء.
وجاب المتظاهرون شوارع تل أبيب عند منتصف الليل مطالبين بصفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن، وتدفق الآلاف مساء السبت هاتفين بالصرخة المقتطعة شبه البدائية: "الآن!"
أفكار محمومةولا تسارع الحكومة الإسرائيلية إلى إبرام صفقة تبادل أسري، إذ فرضت الصفقة الأولى تنازلات مؤلمة: أطلقت إسرائيل سراح مئات السجناء الفلسطينيين وهو أمر يشجع على المزيد من احتجاز الرهائن، ويمكن أن تشمل مثل هذه الصفقات سجناء خطرين.
"Israeli soldiers have been shooting Palestinians for years with little or no punishment....Just two weeks ago, a Jewish Israeli who intervened in a terror attack in Jerusalem was shot dead by IDF soldiers." https://t.co/WYtBpkxk5T
— Kenneth Roth (@KenRoth) December 18, 2023تأنيب في مقابل نهج طويل المدى
أنّب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنود بشدة مشيراً إلى أنه وفق قواعد الاشتباك، لا ينبغي قتل الأشخاص الذين يستسلمون بلا قمصان ويرفعون أعلاماً بيضاء.
ولكن من الصحيح أيضاً وفق الكاتبة أن الجنود الإسرائيليين ظلوا يطلقون النار على الفلسطينيين لسنوات بدون عقاب يذكر ــ سواء كان رجلاً مصاباً بالتوحد في القدس الشرقية أو مهاجماً فلسطينياً عاجزاً سبق أن تم تجميده على الأرض.
وتابعت الكاتبة "لقد كان الطريق إلى كابوس الجمعة ممهداً بالتساهل الفعلي مع سياسات إطلاق النار. فكرة أن هذه الممارسات غير المقبولة ستستهدف الفلسطينيين فقط هي كذبة".
"The one-way road to Friday’s nightmare" -- Israeli forces killing three shirtless hostages waving a white flag -- "was paved by the de facto indulgence of shoot-first policies." https://t.co/WYtBpkxk5T
— Kenneth Roth (@KenRoth) December 18, 2023حوكمة عصابات
ماذا عن المستقبل؟ بعد بضعة أسابيع من الحرب، سارع المحللون والنقاد من أمثال الكاتبة إلى تصور خطط "اليوم التالي" لتحسين الأمور بالنسبة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين – على المدى الطويل أيضاً.
لقد تم طرح العديد من الأفكار، لكن نتانياهو سارع إلى رفض معظمها. فهو لن يسمح بحكم حماس ولا فتح لقطاع غزة، كذلك، لن يكون هناك وجود دولي ولن يكون هناك أي طرف آخر يشارك في الإشراف الأمني. ولن يكون هناك دولة فلسطينية، لقد أغلق نتانياهو جميع البدائل بقوة.
وكمحللة إسرائيلية يُطلب منها دائماً إجابات، لكن ليس لديها أي واحدة. ليس بسبب الافتقار إلى المحاولة أو بسبب نقص الأفكار، بل لأن زملاءها الإسرائيليين والفلسطينيين المخلصين من ذوي التوجهات السلمية في المجتمع المدني والصحافة والأوساط الأكاديمية، كذلك النشطاء في الشوارع والميدان، وحتى أولئك الذين يعملون في السياسة، ظلوا يقترحون الحلول المجهدة منذ عقود، لكن لمدة 15 عاماً تقريباً، لم يرغب أحد في سماعهم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
مستشار ترامب للأمن القومي يهدد حماس بـعواقب وخيمة بسبب الأسرى الإسرائيليين
هدد مايكل والتز، مرشح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، أن حركة حماس ستواجه "عواقب وخيمة" إذا لم تطلق سراح الأسرى الإسرائيليين لديها، مشددًا على أن الإدارة الأمريكية الجديدة لن تتهاون مع أي تهديد يستهدف المواطنين الأمريكيين.
واعتبر والتز في مقابلة بودكاست مع المعلق المحافظ بن شابير، أن حماس "دُمرت" خلال العمليات العسكرية، بينما أصبحت إيران "مكشوفة بشكل لا يُصدق"، مشيدًا بما وصفه بـ"جهود إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتنياهو في مواجهة حماس وميليشيا حزب الله، بما في ذلك عملية استهداف أجهزة الاتصالات في بيروت".
حذر أن "أولئك الذين يأخذون رهائن أمريكيين سيفكرون مرتين بحلول العشرين من كانون الثاني/ يناير (موعد تسلم ترامب للرئاسة الأمريكية) لأن التكاليف ستفوق الفوائد".
وأضاف والتز أن "الرهائن الأمريكيين الأربعة المتبقين الذين تحتجزهم حماس في غزة ظلوا محتجزين لفترة أطول من الأسرى أثناء أزمة الرهائن الإيرانية في عام 1979.. هذا أمر غير مقبول على الإطلاق، وأعتقد أنه لم تكن هناك عواقب كافية على الإطلاق".
وأوضح "إذا ما أخذت مواطنا أميركيا فسوف تدفع ثمناً باهظاً، ولن يكون هناك سوى العواقب المالية المترتبة على ذلك، وربما حتى رصاصة في جبهتك اللعينة.. وفي المرة القادمة التي تفكر فيها في الأمر ستقول الكثير من هذه المجموعات، واو الأمر لا يستحق العناء تحت حكم دونالد ترامب".
واعتبر أنه "إذا تم تحفيز الأشرار على أخذ المزيد لأنهم يستمرون في الحصول على المزيد، فإنهم سيستمرون في فعل ذلك، إذا لم يشعر الأشرار إلا بالتكلفة والألم لأخذ شعبنا، فسوف يتوقفون عن القيام بذلك".
WATCH: @realDonaldTrump’s incoming national security adviser Mike Waltz warns the world:
“You take an American, you illegally detain them, if you're a nation state or if you're a terrorist, you hold them hostage there is going to be all hell to pay! There are going to be nothing… pic.twitter.com/PAMKFnLKbO — Steve Guest (@SteveGuest) December 22, 2024
وتأتي هذه التصريحات لتتماشى مع تهديدات ترامب التي أطلقها مطلع الشهر وجاء فيها:إنه "إذا لم يتم إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة قبل تنصيبه في 20 كانون الثاني/ يناير المقبل، فستكون هناك جحيم في الشرق الأوسط".
وذكر ترامب، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي، "سيتلقى المسؤولون ضربات أشد من أي ضربات تلقاها شخص في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية الطويل والحافل.. أطلقوا سراح الأسرى الآن".
وأضاف ترامب أن "الجميع يتحدث عن الرهائن بوحشية وبشكل غير إنساني وبما يتعارض مع إرادة العالم، ولكنها مجرد أحاديث دون أفعال".